استمتعوا بتفاصيل ملحمة سامراء كما يرويها قائد العملية الأمريكي

استمتع بتفاصيل ملحمة سامراء كما يرويها قائد العملية الأمريكي

استهل الرقيب بروس جونس قائد الفرقة الأمريكية وصف ملحمة سامراء لمراسل CNN سولداد أوبراين بقوله: " كانت مهمتنا هي تأمين نقل العملة العراقية إلي بنكين في سامراء.

وما أن وصلنا إلي المكان (سامراء) بدأت تنهال علينا طلقات رشاشات ال (إي كي 47 ) . رد أفراد فرقتي بفتح نيران أسلحتهم في اتجاه مصدر الهجوم .

في أثناء المعركة تطور الهجوم بأن فتحو علينا نيران أسلحة ثقيلة. انهالت علينا قذائف مدفعية صاروخية. بالإضافة كانت تنهال علينا طلقات ال آربيجي من كل الاتجاهات.

فيما يتعلق بمشاعري فقد تملكني خوف شديد. لقد تذكرت أنني تحدثت مع زوجتي صباح الأمس. لي طفل عمره 10 أشهر. سيتم 10 شهور في الرابع من شهر فبراير القادم – عفوا الرابع من ديسمبر ،،، لقد قالت لي زوجتي " لا تفعل شيئا غبيا ولا تعرض نفسك لمواقع الخطر ، كن في منتهي الحذر "

أعترف أنه أثناء المعركة لم أتوقف عن التفكير في ابني وفي زوجتي وفي نفس الوقت كنت أوجه أفراد الطاقم لأتأكد من أنهم يؤدون واجبهم ، كانوا جميعا بخير وكانوا يقومون بعملهم بشكل جيد – وفي هذه الأثناء كنت أصلي بعض الشئ . كنت أخاطب الرجل في السماء (حاشي لله) قائلا " أمنا يا إلهي" وأطلق بعض الطلقات.

- هل لك أن تخبرنا كم من الوقت استغرقت المعركة وما هي أنواع أسلحتكم ؟

كان تسليم العملة من المفروض أن يستغرق نصف الساعة ولكن حسب تقديري فالمعركة طالت ساعة وربما ساعة ونصف أو ساعتين. أما أسلحتنا فقد كانت تحتوي بعض الدبابات البرادلي وبعض مدرعات الإم بي وكذلك عند البنك الثاني. كنا نستعمل بنادق آلية عيار 40 ملليمتر وكنا أيضا نستعمل أم-4 وكذلك بعض الراجمات الآلية من عيار 50 كاليبر.

- هل لك أن تحدثني قليلا عن المدنيين فلقد سمعت وقرأت أنهم أقاموا حواجز في الطريق أمامكم ؟ هل بدا لك أن ليس هناك مدنيين حولك ؟ هل كانت العملية مفاجئة ؟
ليس ثمة ما يسمي مدنيين ،،، كلهم إرهابيون . إن من وضعوا الحواجز في طريقنا ليسوا مدنيين ، إنهم بشكل ما مقاتلون إذ أنهم بذلك يساعدون في إنجاح خطة الإرهابيين - - وإني مؤمن بذلك إيمانا حقيقيا.

عندما حاولنا الانسحاب ألقوا في طريقنا سيارات خاصة وسيارات التاكسي وبعض عربات النقل الخفيف وأشياء أخري تعيق طريق انسحابنا. فما كان منا إلا أن دهسنا بعضهم لإخراج جنودنا إلي الأمان.