اولاً احمد الله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد
اخواتي الغاليات لقد تعلمت درساً بسيطاً عن كلمه بسيطه ربما ننساها او نتناساها وهي ( استودعتكم الله )
القصه بدأت عندما سافرنا هذه الاجازه
انا من سكان أبها وكنت ذاهبه الى جده وكلكم اوربما بعضكم سمع عن خط الجنوب او اسمه المعروف والمشهور خط الموت
طبعاً سمي بهذا الاسم لكثره الحوادث التي تحدث عليه ويعلم الله اني لايمكن ان اسافر عليه الا وارى حادث او اكثر
وفي احد المرات كان حادث لسياره من نوع هايلكس وكان مريع بكل معنا الكلمه والله لما مررت من هناك سمعت احد الرجال وهو يقول قل لا اله الا الله
يااااااااالله كم بكيت تلك الليله سمعته يكرر قل لا اله الا الله قل لا اله الا الله ولا ادري هل نطقها ام لا
وفي هذي المره ونحن راجعين كان زوجي مرهق واحسست انه مسرع ولكني لم اتكلم لا ادري لماذا كنت دائماً اذا رأيته مسرع اقول هدي ( ان تصل متأخراً خيراً من الا تصل)
ولكني هذه المره سكت وقلت في نفسي اللهم اني استودعتك نفسي وزوجي واطفالي فاحفظنا واحرسنا بعينك التي لا تنام
اللهم اني اعوذ نفسي وزوجي وأولادي بكلماتك التامات من شر ماخلقت وذرأت وبرأت ومن شر كل دابه انت اخذ بناصيتها ان ربي علا صراط مستقيم
وبدأت الرحله وبعدحوالي اربع ساعات تقريبا كنت افكر بالحوادث لاادري لماذا حدثتني نفسي بها وفجأه امامنا تريله ويتجاوزها زوجي وعالجانب الاخر ثلاث سيارت بمعنا اننا اصبحنا مسجونين بين التريله والسيارت لامفر من الله الا اليه وفجأه الا وسياره قادمه نحونا باقصا سرعتها ونحن مسرعين
والله وتالله وبالله اني قلت لنفسي هذا هو الموت الذي طالما سمعت عنه وكنت احسب انه بعيد عني هذا هو اتى
وعندما رأيت السياره متجهه نحونا صرخت اشهد ان لا اله الاالله
وصرت ارددها اشهدان لا اله الا الله
وكان ولدي الكبير نائم في الخلف واما طفلي الصغير فكان في حضني فأخذته واحتضنته بقوووه لدرجه وودت ان لو استطيع ان احميه واحضنه داخل اضلاعي كي لا يصاب بأذى ولكن كيف كيف
تذكرت وانا احضنه واتشهد ابني الكبير وعرفت انه لم يبقا هناك وقت كي احضنه هو الاخر واحميه من هذا الموت القادم ولكن هيهات فانا لا أستطيع حمايه نفسي فكيف ان احمي اطفالي
ولكن الله لطيف
وهو ارحم الراحمين
نسيت اني قد استودعت الله نفسي وزوجي وأطفالي
فكيف يضيع من هو وديعه عند الله ومن هو في حفظ الله
وفجأه لا ادري ماذا حدث ولكن نجونا بفضل من الله ورحمه
نجونا من مووت لم يكن بيننا وبينه سوى شعره
وبعدها ظللت ابكي واحمدالله وسجدت لله شكراً ان اعطانا عمراًجديداً
ظللت بعدها افكر ماذا لو كانت النهايه
ماذا عن صلاتي
عن صيامي
ماذا عن اكل لحوم الناس
ماذا عن هجر القران
ماذا وماذا وماذا والف سؤال
المختصر ان هناك موقف ربما يحدث معك فينبهك ويوقظك من غفلتك التي انتي عليها
ولكن ماذا لو لم يحدث معك هذا الموقف هل تنتظرين شئ خارق حتى تستيقظي من غفلتك
أخواتي قبل ان اسافر صليت صلاه الاستخاره وفي سفري كنت اظطر احياناً ان اؤخر الصلاه. لانني اكون خارج الفندق ويضيع الوقت مع
الزحمه والاشارت فوالله اني كنت اسأل نفسي لقد استأخرت الله لهذه السفره واختارها لنا الله لان فيها خير فأي خير فأنني احس اني ضيعت صلاتي والله المستعان
ولكن بعد ماحدث علمت اين يكمن الخير
فالله جل شأنه اراد ان يوقظني من غفلتي
اخواتي اعذروني فقد اطلت عليكم
ولكني اردت ان تخرجو من هذا الموضوع بدرسين مهمين
الدرس الاول:ان لايمر صباح ولا مسا الا وتستودعي الله نفسك وزوجك واطفالك
وتقولي الدعاء الاخر وهذا اخبر به الشيخ المغامسي حفظه الله وهوماذكرته في بدايه حديثي
والدرس الثاني : الاستخاره
خذيها قاعده استخيري الله في كل امر من امورك صغيراً كان ام كبيراً.
فالخير دائماًسيكون في ما يختاره الله وسترتاحين نفسياً لانك تعلمين ان هذا مااختاره الله لك
اتمنا من الله ان ينفعكم بهذا الحديث
والان استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

ماسكرا @maskra
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

المعتزة بدينها50
•

الحمدلله على سلامتك اختي والله وانا اقرقصتك دموعي تنزل الله يحفظ الجميع من كل شر يارب



الصفحة الأخيرة