اسرار البنات... مقال اعجبني

الملتقى العام

اسرار البنات... مقال اعجبني



في كل يوم ارى ان عالم فتياتي الصغيرات اصبح اكثر اثارة ولكنه يقودني الى التفكير بان المسؤولية الملقاة علي اصبحت اقوى واكبر .



ربما تتساءلون وخاصة الامهات هل ما يذكر في هذه الزاوية من الواقع؟ وانا اليوم اؤكد هذا الامر واعلمي اماه ان ربما ابنتك في هذا البحر فكيف لا ومن نكتب عنهن لسن فتيات من الخيال ولسن من دول أخرى وانما من واقعنا وفي حياتنا . هذه المقدمة لقصة ربما تبدو طريفة ربما من يسمعها يضحك ولكنها في الحق تدمي القلب وتجعلنا نشعر أنه يجب ان نفكر كمربيات كامهات وكأخوات الى اين وصلت فتياتنا - فتاتي ولدت وترعرعت في بيئة محافظة اسرتها متحررة قليلا وقليلا جدا فالام محجبة والاب ربما يتردد على المسجد احيانا اي ان اسرتنا ليست علمانية وفتاتنا ليست فتاة فاتها قطار الزواج لتبدأ تبحث بشتى الوسائل عن حبيب او عريس انما هي فتاة في الرابعة عشرة من عمرها او الخامسة عشرة على الاكثر وجميلة ليست بساحرة كما يقولون ولكنها جميلة .
فتاتي عندما سمعت كلماتها تملكني غضب داخلي ولكن مثلما قالت احدى المربيات لا ادري كيف يمكنك احتمال هذا الكلام فرددت :
مشكلة فتياتنا انهن لا يجدن من يستطيع ان يتحمل اخطائهن فهن بامس الحاجة الى من يسمع مشاكلهن ويتقبل ما يقمن به وبعدها يبدأ التوجيه .
هذه الفتاة الصغيرة حتى الآن مرت بثلاث تجارب حب .. واي حب ليس كحب قيس وليلى لأنه صدقوني هذا الحب قد فني من عالم شبابنا . واصبح حبهم كحب المسلسلات الاجنبية والفيديو كليبات التي حشيت بها رؤوسهم . نسأل الله ان يعين كل من يهمه الامر ان ينزعها منهم فتاتي احبت الشاب الاول بتشجيع من اختها الكبيرة تلك الأخت التي تحدثت عنها الافلام القديمه على انها الرادعة الحامية الموجهة .. شجعتها ويسرت لها اللقاء بالحبيب وبعد اللقاء تقول لي الفتاة وبدنها يرتجف احيانا والضحكة تبدو على وجهها مرة أخرى فسألتها الا تشعرين بالندم قالت ليس دائما سألتها ما دفعك لذلك قالت لا ادري ولكني كنت مبسوطة لقد سحرني بكلامه العذب الجميل والشاب ليس الا مراهق آخر لم يتجاوز المرحلة الاعدادية بعد .. الام لا تعلم بالامر فترسل الصغيرة مرافقة للكبيرة وكلاهما تخبئان أخطاء الأخرى ضحكتها لانها كانت سعيدة باللمسات ... والحمد الله ان الامر لم تتجاوز هذا الحد ..
قالت لي اني خائفة لاني اخاف من تطور الاحداث بيننا . وفي نقاشي معها نصحتها بان تفكر بالامر وتشعر بالذنب الذي قامت به .. مرت الشهور واذا باب غرفتي يطرق واذا بالفتاة من جديد ، خائفة بدنها يرتجف فقالت لي اردت الحديث معك ولكني ترددت فقلت اجلسي واهدئي اشعرتها بالامان وسألتها ماذا حدث يا عزيزتي؟ قالت بعد المحادثة السابقة قطعت علاقتي بالشاب ولكن بدل هذا دخلت بقصة جديدة اكثر تعقيدا .. وخفت ان احضر اليك لتقنعيني بان اترك الامر فاقتنع مرة اخرى وابدأ بامر ثالث اكثر تعقيدا .
شخص بصري ونظرت اليها وانا ارى ملامح الطفولة التي ما زالت اثارها على وجهها وجسمها الذي يرتجف .. ما حدث لماذا .. وبعد محادثة اتضح ان الفتاة لاحقت شابا هي اوقعته بشباكها هي لاحقته هي بحثت عن رقم هاتفه هي اعطته المواعيد . وهي تلقت صفعة من امها لانها اختارت شابا ليس مناسبا لمركزهم الاجتماعي ليس لانها على علاقة بشاب ولكن لانه غير مقبول على العائلة! !
والاخت صرخت الم اختر لك من هو افضل منه .. !!
والطفلة نعم انها طفلة تقول لي سحرني ولم استطع ان اقاومه! !
عجبت لجرأة الفتاة. وغيري كما يسميها وقاحة ولكن انا اسميها ضياعاً ضياع القيم في مجتمع لم يعد فيه شيء به واضح .. لم استغرب الفتاة ...وفهمت ان اغلب صديقاتها في نفس الوضع وان كثيراً في الفتيات على علاقة بشبان كبار وان وان .. وهي تقف خارجة من الغرفة قالت لي جملة قيمة تستحق ان نضعها نصب اعيننا ( لا يمكنني ان اكون شاذه! ! اذا لم يكن لي صديق فانا ساصبح شاذه ولن اجد من احدث ) ! !
خرجت وبقيت كلماتها ترن بأُذنيَّ لا يمكنني ن اكون شاذه .
ما الذي حدث؟
1- مجتمع ضاعت قيمه لم يعد يحكمه الحلال والحرام ولا حتى العيب
2- اصبحنا مقلدين للافلام الاجنبيه والروايات الساقطه .. وعندما نتحدث مع الفتيات يقلن هذه الطبيعة هذه طبيعة الجيل .
3- اقتناع الفتيات الكامل ان ما يقمن به هو ناتج عن رغبات الجيل وغرائزه .
4- غياب الوازع الديني او ضعفه وغياب مفاهيمه وفهمه بين الناس .
وما الحل ؟
الحق اني اعجز ان اقدم حلاً للفتاه نفسها فهي ضحية ضحية القيم المتضاربة وضحية ضعف الدين عند امها وعند اسرتها وربما علينا ان نفكر بحل اهم واشمل وهو :
1- ايجاد أطر من اجل ملء وقت الفراغ لدى الفتيات بما يجذبهن وبالتالي لا تترك لهن الفرصَ للقيام بما يغضب الله .
2- الاهم دور الام، الى كل ام انتبهي الى ابنتك راعيها تقبلي اخطاءها وساعديها تقربي منها صاحبيها ادخلي الى عالمها.
3- دور الداعيات تقربن من هؤلاء الفتيات ازرعن الطمأنينه بقلوبهن وتقربن اليهن بالترغيب فصدقوني هن بحاجة اليكن
اما انت يا فتاتي فرغم اني دافعت عنك الا انني اتوسم فيك خيرا فانت الفتاة الواعية التي تستطيع التمييز بين الخطأ والصواب بين الحلال والحرام بين ما هو مقبول وغير مقبول ، وان تعذر الامر عليك فاسألي واستشيري فان الله تعالى لن يضيعك ما دمت تبحثين في الطريق الصحيح
.
1
652

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

SWAR
SWAR
سحابة جود يسلموووووووو ياقلبي


مقالك جداااااااااااا رائع