هذي القصه لقيتها باحد المنتديات قلت خلني احطها ...و تستفيدون..
ما أعجب أن يتحول لذع الآلام إلي متعة لذيذة ، وهذا ما حدث معيّ... فكيف
تحولت تلك اللحظات العصيبة إلى أسرار غريبة .....حتى أنا نفسي لا أعلم كيف ولكنها رحمت الله جل في علاه .
ما أن شعرتُ في تلك الليلة بألم فظيع لا يحتمل حتى علمتُ أن صبري وترقبي وطول انتظاري سيزول ، وأن الله قد منّ عليّ وسألد عن قريب .
ولكن قلبي أخذ ينبض بشدة وبدأت أطرافي تتجمد ..نُقلت إلى المستشفى ثم أدخلتُ إلى غرفة الولادة وأنا في حالة هلع ...فوضعتُ على سرير أبيض وحولي أجهزة مهولة ..أشعر برائحة الغرفة تزكم أنفي وصوت نبض الجنين والأجهزة يجعلني أشعر برعب شديد وضجر متواصل .
ثقلتُ عليّا الساعات الباقية وطالت دقائقها وجثم وقت الانتظار على صدري ..الألم يزداد.. أشعر أن وعيّ بدأ يضعف ..أحس بقرب إغماء أو رحيل إلى عالم آخر .
لحظات كرب عظيمة أظن لذائذ الدنيا لو جمعت ليّ ما كانت تعدل الآم هذه الساعات .
عافت نفسي الحياة وأنقطع أملي ورجائي إلا بالله..شعرت أنه لن ينجيني مما أنا فيه أحدأً أبداً....ابداً لا طبيبة ولاوالدة ..لا أحد مهما حاول يستطيع أن يفعل لك شئ غير من بيده ملكوت السماوات والأرض ..عندها ستتوجهين إليه بكل ذرة في جسمك تسألينه الخلاص.. ما أقرب حالك وانقطاعك في هذه اللحظات بحالك لحظة خروج الروح ..نعم إنك ترين تلك اللحظات وتتذكرين هذه الساعات وعند خروجك من ذلك المكان وسماعك لصوت الآذان ستحمدين الله أن أحياكِ ومد في أجلك حتى يبلغكِ رضاه .
بعدها سرح فكري بعدة أشياء تذكرتُ مريم أبنت عمران ـ رضي الله عنها ـ التي كانت تكابد الأمور العظام ولحظة المخاض وحيدة فريدة بينما أنا الكل حولي يمد ليّ يد المساعدة فأي فضل من الله هذا الذي أنا فيه .
تذكرتُ أن خلف باب الغرفة من ينتظرني من زوج ووالد يترقبون بفارغ الصبر طفلي ليحملاه بين أيديهما ويعلنا للدنيا قدومه بكل غبطة وابتهاج بينما ليّ اخت في الله أنطفا سراج حياتها بمعصية وقعت فيها.. تقاسي مثل ما أقاسي من الآم ..كانت في يوم من الأيام فرحة والدها ولكنها اليوم لن تفرحه وقد تتمنى أن لا يخلصها الله وطفلها مما هي فيه ..لأن ما ستلاقيه سيكون عليها أشد وأقسى ..أه ما أقسى ما هي فيه وما أهون ما أشعر به .
زادت الآلام وخرجت صرخات طفلي إلى الحياة فحمدتُ الله أن تصرمت ساعات ما أظن انه مر عليّ في عمري أثقل منها.
هذه هي أسراري في غرفة الآلام فمن تزودنا بغيرها رعاها الله .
..*.+لمووويه+.*.. @lmoooyh
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
SARRINA
•
معقولة 34 واحدة دخلت وما في تجاوب يابنات اقل شي كلمة تطيب الخاطر مشاركة قصة لمووووووية يعطيكي الف عافية قصة من جد حلوة ومشكورة على نقلها وان شاء الله الكل يستفيد انا الصراحة ما عندي قصة وما قد سمعت شي علشان احكيه انما تعرفين اختك ثرثارة وما تقصر بس الله غالب بس لو اتذكرت شي على طوووووووووووووووووووووووووووول ابشري والله يبارك فيكي وفي المشاركات الحلوة هذه
سارينا تسلمين عالرد الحلوو..
شمعه الحزينه تسلمين عالمرووور..
ام ليال هلا و غلا..
وجنات تسلمين عالمرووور..
شمعه الحزينه تسلمين عالمرووور..
ام ليال هلا و غلا..
وجنات تسلمين عالمرووور..
الصفحة الأخيرة