اسعد امراة في العالم

الأسرة والمجتمع

ابني لك قصرا في الجنة

انظري كم مر من أجيال؟ هل ذهبوا بأموالهم؟ هل ذهبوا بقصورهم؟ هل ذهبوا بمناصبهم؟ هل دفنوا بذهبهم وفضتهم؟ هل انتقلوا إلى الآخرة بسياراتهم وطائراتهم؟ لا .. !, جردوا حتى من الثياب, والأغطية, وأدخلوا بأكفانهم في القبر, ثم سئل الواحد منهم: من ربك؟ من نبيك؟ وما دينك؟, فتهيئي لذلك اليوم, ولا تحزني ولا تأسفي على شيئ من متاع الدنيا, فإنه زائل رخيص, ولا يبقى إلا العمل الصالح.


الطريق إلى الله أحسن الطرق

ما السعادة؟ هل السعادة في المال؟ أم في الجاه والنسب؟ إجابات متعددة... ولكن دعينا ننظر إلى سعادة هذه المرأة:
اختلف رجل مع زوجته.. فقال: لأشقينك, فقالت الزوجة في هدوء: لا تستطيع, فقال لها: كيف ذلك؟ قالت: لو كانت السعادة في مال لحرمتني منه, أو في حلي لمنعتها عني, ولكن لا شيئ تمتلكه أنت ولا الناس, إني أجد سعادتي في إيماني, وإيماني في قلبي, وقلبي لا سلطان لأحد عليه إلا ربي.
هذه هي السهادة الحقيقية .. سعادة الإيمان ولا يشعر بهذه السعادة إلا من تغلغل حب الله في قلبه.. و نفسه.. وفكره, فالذي يملك السعادة _ الحقيقية _ هو الواحد الأحد, فاطلبة السعادة منه بطاعته عز وجل.



اتركي الشعور بأنك مضطهدة

إنها صفة رائعة تساعد على دحر القلق وعلى النجاح في الحياة بشكل عام, وعلى الإحتفاظ بالصداقات والسعادة مع العائلة,لأن صاحب الأفق الواسع يفهم طبائع الناس ويضع نفسه موضع الآخرين.
ويعلم حين يصاب بمشكله , أو لا يتحقق ما يريد أن هذه طبيعة الحياة و أنه " ما عليها مستريح" , وأن الإنسان قد يكره أمرا فيكون فيه الخير, وقد يفرح بأمر فيكون فيه الشر, وأن الخير فيما اختاره الله.
صاحب الأفق الواسع يحس أنه جزء من هذا الكون , وأن له نصيبه من الآلام والأحزان ومن السعادة أيضا, فلا يفاجأ ولا ينفجع, وهو فوق هذ وذاك لا يحس بعقدة الاضطهاد التي يحس بها صاحب الأفق الضيق الذي يظن أن هذا الشر أو تلك المشكلة قد أصابه وحدهو أو أن الناس يضطهدونه , أو أن حظه سيئ دائما.


قفي وقفة شجاعة مع النفس

سلي نفسك هذه الأسئلة وأجيبي جواب العاقلة المتزنة:
•هل تعليمين أنك ستسافرين سفرا بلا رجعة؟ .. فهل أعددت العدة لهذا السفر؟
•هل تزودت من هذه الدنيا الفانية بالأعمال الصالحة لتؤنس وحشتك في القبر؟
•كم عمرك؟ وكم ستعيشين؟ ألا تعلمين أن لكل بداية نهاية وأن النهاية جنة أو نار؟
•هل تخيلت عندما تنزل الملائكة من السماء لقبض روحك وأنت غافلة لاهية؟
•هل تخيلت ذلك اليوم والساعة الأخيرة في حياتك, ساعة فراق الأهل والأولاد, و فراق الأحباب و الأصحاب؟ إنه الموت بسكراته وشدة نزعه وكرباته, إنه الموت .. إنه الموت..!!
وبعد فراق روحك من جسدك يذهب بك إلى مغسلة الأموات فتغسلين وتكفنين, ويذهب بك إلى المسجد ليصلى عليك, وبعد ذلك تحملين على أكتاف الرجال .. إلى أين؟
إلى القبر, إلى أول منازل الآخرة, إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار؟


إشراقات:
•لاتيأسي من نفسك, فالتحول بطيئ, وستصادفك عقبات تخمد الهمة فلا تدعيها تتغلب عليك.
•أفضل الكرم وأنقاه يكون من أولئك الذين لا يملكون شيئا, ولكنهم يعرفون قيمة الكلمة والابتسامة, وكم أناس يعطون وكأنهم يصفعون.
•لن أستطيع تغيير الماضي, ولست الآن قادرة على أن أعلم ما يجيء, فلماذا أندم وأقلق؟!

من كتاب للشيخ عائض القرني
4
452

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شموخ بلادي
شموخ بلادي
بارك الله فيك وفي جهودك الف الف الف شكر أختي الغاليه
عقوله
عقوله
جزاكِ الله خير وأدخلكِ الفردوس

كلام سليم ما علية غبار
الدنيا فانية (( كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ))
بورك فيكِ
ام ندووو
ام ندووو
يعطيك العافية
وجزاك اللة خير حبيبتي
الشامخة الخالدي
ربي يجزاكم كل خير
اسعدتني كلماتكم الرائعةو ودعواتكم العذبة