
حبيبتهم (أم عبدالعزيز) @hbybthm_am_aabdalaazyz
عضوة شرف في عالم حواء
اسلحة لاتصنعها الحضارات...!!
بسم الله الرحمن الرحيم
ان مواجهة المسلمين لعدو يتفوق عليهم في عدتهم وعتادهم.ومهما ملك العدو من الاسلحة وكل مقومات الدفاع والحرب...ليس من إلقاء النفس للتهلكه كما يزعم البعض...اذا جهزوا انفسهم حسيا ومعنويا لو قل ذلك مقابل عدوهم
فإن النصر والغلبة من عند الله...كما قال عز وجل : }وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ{ (
..
ويعي المؤمن تماما ان لديه قوه تفوق قوى الارض كاملة..واسلحة ليس لعدو الله ان تكون معه البتة...
وهذه ماتسمى ((الاسلحة التي لاتصنعها الحضارات))
وتتجلى هذه الاسلحة في تلك المعاني السامية:
1_معية الله لعباده المؤمنين:نعي تماما ان كل ميزان وله كفة تتفوق على الكفه الاخرى وتفوقها ذلك ناتج عن زيادة مؤيديها ومناصريها...فما بالك ان ان كان الناصر لاحدى الكفتين الله عزوجل..فكيف ستتفوق الكفه على الاخرى؟؟
: }وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{ (
وقال الله عز وجل (قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ{ (10) وقال عز وجل:}إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ{ (11)
فالله عز وجل معهم بالنصر والتاييد والتمكين والتسديد والتوفيق ومن كان الله معه كان النصر حليفه مهما بلغت
قوة العدو..وسيصبح العدو احقر من جناح ذبابه كرمكم الله ..مهما بلغت عدته وعتاده..
كما قال موسى عليه السلام حينما خرج فرعون بغطرسته وجنوده يطاردونه هو والقلة المؤمنة معه ، حتى قال فرعون : }إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ{ (13
ولكن موسى عليه السلام لما كان يعي حقيقة المعادلة } قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ{ (15) ثم قال الله عز وجل بعد ذلك : }وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ، ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ ،إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ{ (16)
لاننسى نبينا صلى الله عليه وسلم وهو في الغار مع ابوبكر رضي الله عنه وهو متاكد وواثق بوعد الله
كما قال : عز وجل } إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ{ (18
لنعلم ماان يمتلئ القلب ايمانا بالله ويقينا بنصره لمي يأبه بالعدو وتهديداته..
2_ثانياً : قتال الملائكة في صفوف المؤمنين
كما قال عز وجل : }وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ % إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ % بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ{ (23) . وقال عز وجل: }إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ{ .(24)
وقد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم الملائكة في غزوة بدر، ففي صحيح البخاري : باب شهود الملائكة بدراً، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (هذا جبريل آخذ براس فرسه عليه أداة الحرب )
كما قال عز وجل : } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً)
ثالثاً : مؤازرة مسلمي الجن لإخوانهم المؤمنين :
الجن خلق من خلق الله تعالى خلقهم الله تعالى قبل خلق آدم عليه السلام فكانوا أول من سكن الأرض كما قال عز وجل : }وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ ، وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ{ (37) ، وقد وهبهم الله تعالى من القدرات العظيمة التي لا يعلمها إلا الله
رابعاً : أسباب السماوات والأرض :
-الريــــــح :
الريح من جنود الله تعالى التي لا يقاومها شيء، فإذا خرجت عن سرعتها المعتادة - بإذن ربها- دمرت المدن وهدمت المباني واقتلعت الجبال والأشجار ،وقد سماها الله عز وجل (عاتية) في قوله : } وأما عاد فاهلكوا بريح صرصر عاتية{ قال مجاهد:العاتية التي عتت عن الطاعة فكأنها عتت على خزانها ، فلم تطعهم ولم يقدروا على ردها لشدة هبوبها . (48) فقد اهلك الله بها قوم عاد.
-الزلازل:
الزلازل من اشد الأسباب الطبيعية التي يقدرها الله تعالى تخويفاً لعباده كما قال عز وجل : }وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً{ (54) وقال عز وجل :}قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ{ (55)
-الخسف
مما توعد الله به الظالمين الخسف وهو:أن يذهب جزء من القشرة الأرضية ويغيب في الأرض ، يقال خسف المكان خسوفا إذا ذهب في الأرض وغاب فيها.(61)
كما قال عز وجل : } أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) (62) وقالعز وجل:} وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ % فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ{ (63)
-الصواعق المحرقة :
ومما يؤيد الله به أوليائه ويعذب به أعدائه الصواعق وهي : الصوت الشديد يكون معه نار يرسلها الله مع الرعد الشديد فلا تقع على شيء إلا أحرقته. (80) قال الله عز وجل:}هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ)
-الأسقام والأوجاع المؤلمة:
ومما ينصر الله به أوليائه أن يسلط على عدوهم الأمراض التي تفتك بهم ، فيتولى الله عز وجلحربهم بهذه الجنود التي لا قبل لهم بها ، كما في الحديث القدسي يقول الله عز وجل : ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب…) الحديث (84)
-أهون المخلوقات
إن من هوان الطغاة والجبابرة على الله أنه ربما سلط عليهم أهون مخلوقاته فتهلكهم،وذلك دليل هوانهم على الله..
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ{ (93)
خامساً :الرعب
وهو أن يقذف الله عز وجل في نفوس أعدائه المهابة والخوف الشديد الذي تخور معه قواهم وتضطرب أفكاره وتتوتر أعصابهم .
وهو من اعظم الأسباب نصرة لأنبيائه وأوليائه فان القوة الحقيقية هي قوة الفوائد وثبات الجأش وقد جعله الله من خصائص هذه الأمة المباركة .
ففي صحيح البخاري عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أعطيت خمس لم يعطها أحد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت الأرض لي مسجد وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة
سادسا :التكبير
وهو أن يهتف أولياء الله وأحبائه من المؤمنين بلا إله إلا الله والله أكبر فيكون لها من الأثر الحسي والمعنوي في أعداء الله ما لا تثبت أمامه قوى الأرض بل تتلاشى وتضمحل أمام تكبيرات أهل الأيمان الصادقين المخلصين الذين نصروا الله في أنفسهم فانتصروا قال الله عز وجل }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ{(105)
سابعاً : التقوي بإقامة الصلاة وحسن الاتصال برب العزة سبحانه
الصلاة هي الصلة بقيوم السماوات والأرض فإذا أتصل العبد بالملك القدوس السلام المؤمن المهيمن الجبار المتكبر سبحانه وتعالى وكان حسن الاتصال بربه فإنه يفوز بكل ما يصبوا إليه ، فإن دعا أستجيب له وإن استنصر نصر
ثامناً : الاستغفار والتسبيح والتوبة
كما قال تعالى على لسان هود عليه السلام وهو يدعوا قومه ويبين لهم سبباً عظيماً من أسباب القوة فقال: ((يا قوم لا أسألكم عليه أجراً أن اجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون ، ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين ))تاسعاً: الدعاء
وهو طلب النصر والغلبة على الأعداء من الله الواحد الأحد جل في علاه وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يفزع إلى ربه جل وعلا في غزواته ويلح عليه بالدعاء
عاشراً ً: الصالحون
هذا النوع من السلاح الذي ينصر الله بسببه أهل الأيمان من المجاهدين في سبيله هو من أعظم الأسلحة، بل أن كل الأسلحة والأسباب المتقدمة مبنية على هذا النوع المبارك فإن معية الله الخاصة لأ وليائه إنما تكون لأولئك ،وكذلك نصرة الملائكة وغيرهم من جنود الله إنما تقاتل نصرة لعباد الله الصالحين .
جمعتها لكن بتصرف مع بعض الاقتباسات...ووالله انها لتشرح الصدر..وتشفى صدور قوم مؤمنين
17
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


بارك الله فيكن وشرح صدوركن بالايمان
الموضوع مهم للغاية باعث للراحة والطمانينه كم كنت اتمنى تفاعل وقراءة أكثر من ذلك
ولاتهمني الردود بكثر ماتهمني القراءه بارك الله فيكن ونفع به
الموضوع مهم للغاية باعث للراحة والطمانينه كم كنت اتمنى تفاعل وقراءة أكثر من ذلك
ولاتهمني الردود بكثر ماتهمني القراءه بارك الله فيكن ونفع به


الصفحة الأخيرة
موضوع يبث اليقين بالله عز وجل
في وقت نحن بأمس الحاجة الى الثقة بربنا بديننا بثوابتنا بأن المستقبل لهذا الدين!