بسم الله الرحمن الرحيم
اخواتي العزيزات
ان الله جل ذكره شرف اهل العلم الشرعي على غيرهم فقال عز وجل(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون انما يتذكر اولوا الالباب)
وبين انه يرفعهم درجات فقال سبحانه(يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات)
والعلم الشرعي هو العلم الذي جاءت به الرسل لاخراج الناس من الظلمات الى النور العلم الذي حواه كتاب الله العزيز وأشرف العلوم الشرعيه هو العلم بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى لتعلقها بأشرف معلوم وهو الله سبحانه وتعالى
لذلك احببت اخواتي العزيزات ان نتطرق لهذا العلم
وبأذن الله تعالى انزل كل اسبوع 3 اسماء من اسماء الله الحسنى وشرحها عسى الله ان ينفعنا بها في الدنيا والاخره ويكتب لنا اجر طالب العلم
المقدمه
1- أسماء الله تعالى توقيفية
مذهب جمهور العلماء أن أسماءَ الله تعالى توقيفية؛ أي لا يجوز الاجتهاد فيها أو القياس أو التشبيه أو التعطيل أو التأويل أو التحريف؛ لأنها من الأمور الغيبية التي لا تُعلم إلا بما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فهذا الباب ليس من أبواب الاجتهاد.
والإلحاد في أسماء الله سبحانه هو العدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها.
من أنواع الإلحاد:
1- أن يُسَمَّى الأصنامُ والأوثانُ بها؛ كتسمية المشركين اللات من الإله، والعزَّى من العزيز، ومنَاةَ من المنَّان، وتسميتهم الصَّنَم إلهًا.
2- تسمية الله بما لا يليق بجلاله؛ ومن ذلك تسميةُ النَّصارى له (الأب)، وتسمية الفلاسفة إياه (العلة الفاعلة)، وتسمية بعض أهل الضلال له بـ (مهندس الكون)، أو ما جرى على ألسنة بعض العوام من أسماء ليست لله؛ كقولهم في كُرَبهم (يفرجها أبو غيمة الذي لا تنام عينه) ونحو ذلك؛ فكلُّ ذلك من الإلحاد في أسماء الله.
3- تعطيلُ الأسماء عن معانيها وجَحدُ حقائقها؛ كما قال ابنُ عباس رضي الله عنه: "الإلحاد التكذيب"؛ ومن ذلك قولُ المعَطِّلة: إنها ألفاظٌ مجرَّدةٌ لا تَدُلُّ على معان، ولا تتضمن صفات؛ تعالى الله عما يقولون.
4- تَشْبيهُ ما تضمَّنَتْه أسماءُ الله الحسنى من صفات عظيمة بصفات المخلوقين، والله يقول: }لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ{.
2- أهميتها
أهميتها عظيمة ومنزلتها في الدين عالية:
1- أنها أصلُ الإيمان وأصلُ العلم.
2- أنها قسم من أقسام التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.
3- عبادة الله على بصيرة وعلى الوجه الأكمل، ولا يتم ذلك إلا بمعرفة أسمائه الحسنى، والتَّفَقُّه في معانيها.
4- الدُّعاء بها قبل معرفتها مُحال.
3- فَضْلها:
لمعرفتها والعمل بها فضائلُ لا تُحْصَرُ:
1- دخول الجنة؛ وهو وعدٌ إلهيٌّ، والله حَقٌّ، ووعدُه حَقٌّ.
2- كَسْبُ البركة؛ }تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ{.
تبارك: تفاعل من البركة، والمعنى أن البركة تُكْتَسَبُ وتُنال بذكر اسمه.
3- التَّقرُّبُ لله ونَيْلُ معيَّته الخاصَّة.
4- من أسباب إجابة الدعاء }فَادْعُوهُ بِهَا{.
5- معرفة مدلولاتها والعمل بمقتضاها أهمُّ مصادر السَّعادة الحقيقية؛ فمن عظم عنده أمرُ الله صغر عنده كلُّ أمور الدنيا.
6- كلما حَسُنَت معرفة العبد بأسماء الله حَسنَ ظَنُّه بالله.
7- كلما ازداد العبدُ معرفة بأسماء الله وصفاته ازداد إيمانُه وقَويَ يقينُه.
8- من كان بالله أعرف كان له أخوف () .
4- معاني (الحسنى):
أسماءُ الله تعالى وصفاته كلُّها حسنى؛ أي بالغة في الحسن غايته، والحسنى تأنيثُ الأحسن؛ كالكبرى والصغرى تأنيث الأكبر والأصغر، ووَرَدَ وَصْفُها بالحسنى في أربعة مواضع من القرآن الكريم، ولوصفها بالحسنى عدة وجوه:
1- أنَّها دالَّةٌ على صفات كمال عظيمة.
2- شرف العلم بها؛ فالعلم بأسمائه أشرفُ العلوم.
3- ما وعد عليها من الثواب بدخول الجنة لمن أحصاها، والثواب عند الذكر للعبد، وجزيل العطاء عند التَّوَسُّل بالدُّعاء.
4- لكونها حسنةً في الأسماع والقلوب.
5- من تمام كونها حسنى أنه لا يُدعى إلا بها.
5- كيف ندعوه بها؟
تشمل }فَادْعُوهُ بِهَا{ دعاءَ المسألة والطَّلَب ودعاءَ العبادة والثناء؛ فلا ندعوه ولا نسأله ولا نُثْني عليه إلا بأسمائه الحُسنى وصفاته العلى:
1- دعاءُ المسألة والطَّلَب:
أن تبدأ دعاءك بتعظيم الله وتنزيهه، ثم تُقَدِّم بين يدي مطلوبك من أسماء الله - تعالى - ما يكون مناسبًا؛ مثل أن تقول: يا غفور اغفر لي. ويا رحيم ارحمني. ويا حفيظ احفظني. ونحو ذلك.
ومن يتدبَّرُ الأدعيةَ الواردةَ في القرآن أو في السُّنَّة يجد أنه ما من دعاء منها يختم بشيء من أسماء الله الحسنى إلا ويكون في ذلك الاسم ارتباطٌ وتناسُبٌ مع الدُّعاء المطلوب؛ كقوله تعالى: }رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{.
2- دعاءُ العبادة والثَّناء:
أن تتعبَّد لله تعالى بمقتضى هذه الأسماء؛ فتقوم بالتوبة إليه لأنه التواب، وتَذْكُرُه بلسانك لأنَّه السميع، وتتعبَّدُ له بجوارحك لأنَّه البصيرُ، وتخشاه في السِّرِّ لأنه اللطيف الخبير، وتتوكل عليه بهمومك لأنَّه الوكيلُ الكافي، وعلى هذا النَّحْو في كلِّ أسمائه.
6- هل هي 99 اسمًا فقط؟
اتَّفَقَ علماءُ المسلمين على أنَّ أسماءَ الله تعالى أكثرُ من تسعة وتسعين وغيرُ محصورة بعدد معيَّن؛ كما نقل النَّوَويُّ وابنُ تيمية وغيرُهم من أهل العلم؛ إذ لا يجوز أن تتناهى أسماؤه؛ لأنَّ مدائحَه وفواضلَه غيرُ متناهية؛ فكلُّ اسم متضمِّنٌ صفةً، ومن الصفات ما يتعلَّق بأفعال الله، وأفعاله لا مُنْتَهَى لها.
وأَيَّدَ ذلك ابنُ القَيِّم: «أن الأسماءَ الحسنى لا تَدْخُلُ تحت حَصْر ولا تُحَدُّ بعدد؛ فإن لله تعالى أسماءً وصفات استأثر بها في علم الغيب عنده، لا يعلمها ملك مقرب، ولا نبيٌّ مُرْسَلٌ». ثم اسْتدلَّ بالحديث عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «أسألُكَ بكُلِّ اسم هُوَ لَكَ سَمَّيتَ به نَفْسَكَ أوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا منْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ في كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرتَ به في عِلْمِ الغَيبِ عِنْدَكَ»() .
وقال الخطابيُّ وغيرُه أنَّ معنى التِّسعة وتسعين إنَّما هو المُشرع بالدعاء بها، وغيرها من الأسماء لم يشرع لنا الدعاء بها.
وأشار البيهقيُّ بأنَّ تحديدَ تسعة وتسعين اسما لا يَنْفي غيرَها؛ وإنما وقع التَّخْصيصُ بذكرها لأنَّها أشهرُ الأسماء وأَبْيَنُها معاني، وفيها وَرَدَ الخبرُ أنَّ مَنْ أحصاها دخلَ الجنَّة.
إذن ما المقصود بـ99؟
المقصودُ كما ذَكَرَ جمهورُ العلماء هو الإخبارُ عن دخول الجنة بإحصاء 99 اسمًا من أسماء الله تعالى، و(إن) الواردةَ في الحديث خبرٌ لـ (من أحصاها) بمعنى (إنَّ مَنْ أحصاها)، وذَكَرَ النَّجْديُّ في قول (تسعة وتسعون مائة إلا واحد): "هو تكرار للتأكيد".
7- معنى (أحصاها):
تحتمل عدةَ وجوه حَصَرَها ابنُ القَيِّم والخَطَّابيُّ في مراتب ثلاثة متقاربة:
1- الحفظ: إحصاءُ ألفاظها وعددها؛ أن يعدَّها حتى يستوفيها حفظًا كما قال به البخاريُّ والنَّوَويُّ، واستدلَّ براوية مسلم الأخرى للحديث: «مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ».
2- الفهم: فهم معانيها ومدلولها وحسن مراعاتها.
3- الدُّعاء: دعاؤه بها دعاءَ ثناء وعبادة، ودعاء طلب ومسألة.
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ـ أم ريـــــم ـ
•
جزاك الله خيرا على هذه المشاركة القيمة ولا حرمتي الأجر والثواب غاليتي
علبة فازلين
ليلى
حياتي مصاحب
مرروركن عطر صفحتي
نفعنا الله واياكم لما فيه الخير والصلاح
ليلى
حياتي مصاحب
مرروركن عطر صفحتي
نفعنا الله واياكم لما فيه الخير والصلاح
شرح الأسماء الحسنى
الله
ذكر في القرأن1750مره
المألوهُ المعبودُ ذو الألوهيَّة والعبوديَّة على خلقه أجمعين، و(الله) أصلُه الإله، واسم الله هو الجامع لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلى، وأعمها مدلولاً.
و(اللهم) هو اسم (الله) أضيف إليه حرف (م) لأسباب عدة؛ قيل: إنَّ "الميم" جاءت عوض حرف النداء؛ لذلك لا يجوز أن يقول: "يا اللهم"، ولا يجوز أن يوصَفَ به، وقيل: زيدت للتعظيم والتفخيم. و(الميم) في كلام العرب من علامات الجمع، وقال الحسن البصريُّ: (اللهم) مجمع الدعاء. وقال العطاردي: "إن (الميم) فيها تسع وتسعون اسما". وقال النَّضْرُ بنُ شميل: " من قال (اللهم) فقد دعاه بجميع أسمائه".
خصائصُ اسم الله بتصرف وزيادة عما أوردها النجديُّ عن فخر الدين الرازي في كتابه (شرح أسماء الله الحسنى):
1- أنَّه اسمٌ علمٌ، وليس مشتقًّا كسائر الأسماء المشتقَّة من الأفعال والصِّفات.
2- أنَّه اسمٌ لم يطلق على غير الله تعالى؛ إذ قبض الله الألسنةَ عن التَّسَمِّي به؛ }هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا{ .
3- أنَّه الأصلُ في أسماء الله، وسائر الأسماء مضافة إليه؛ }وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا{، ولا ينسب هو إلى شيء منها؛ مثالُ ذلك يقال: العزيزُ من أسماء الله، ولا يقالُ: اللهُ من أسماء العزيز.
4- أنَّه دالٌّ على جميع الأسماء الحسنى.
5- من خاصية الاسم أنَّ الألفَ واللامَ من بنية هذا الاسم ولم تدخل عليه للتعريف عنه؛ والدليلُ أنَّها تبقى مع دخول حروف النداء (يا الله)، وحروفُ النداء لا تَجْتَمع مع ألف لام التعريف؛ فَتَسْقُط؛ كما في بقية الأسماء (يا رحمن)؛ حيث لا يُقال: (يا الرحمن). وقيل: بل إن عدمَ سقوط (أل) التعريف عنه دليلٌ على أنَّ هذه المعرفةَ أبديةٌ لا تَزول.
6- أنَّه أَوَّلُ اسم في أَوَّل آية في القرآن: }بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{ ؛ كما أنه آخر ما ذكر من الأسماء }قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ{.
7- في قوله تعالى: }قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ{ : خَصَّ هذين الاسمين بالذِّكْر عن غَيْرهما لشرفهما، وإن كان اسم (الله) أشرفَ؛ لتَقَدُّمه في الذِّكر عن الرحمن، ولخصائصه هذه.
8- كلمة الشهادة التي تنقل من الكفر للإسلام لم يذكر فيها إلا هذا الاسم: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله)، ولا تصحُّ الشَّهادةُ بقوله: "أشهد أن لا إله إلا القدوس" أو غيره؛ عدا اسم الله.
9- لعظم شَرَفه يَرْفَعُه اللهُ من الأرض في آخر الزمان إذا قبض روح المؤمنين؛ قال صلى الله عليه وسلم: «لا تَقُومُ الساعةُ عَلى أَحد يَقُولُ اللهُ الله»() .مسلم (393).
10- اختصَّ بالأذان والتَّكْبير في الصلاة.
11- اختص في القسم بحالة لا تكون لغيره من الأسماء: تالله، أيمن الله.
12- أنَّ أحبَّ الأسماء إلى الله "عبد الله" و"عبد الرحمن"؛ كما جاء في الحديث () .الصحيح مسلم (5709).
أَثَرُ الإيمان بالاسم:
إذا تَدَبَّرَ المؤمنُ اسمَ الله عَرَفَ أنَّ له جميعَ معاني الألوهيَّة؛ فإذا تقرَّر عندَه أنَّ اللهَ وحدَه المألوهُ خضع له وخشع وأَلْزَمَ قلبَه هَيْبَتَه وتعظيمه، وعَلَّقَ بربِّه حبَّه وخوفَه ورجاءَه وأنابَ إليه في كلِّ أموره وقَطَعَ الالتفاتَ إلى غَيْره من المخلوقين ممَّن ليس لهم حولٌ ولا قوة إلَّا بالله العليم العظيم.
الله
ذكر في القرأن1750مره
المألوهُ المعبودُ ذو الألوهيَّة والعبوديَّة على خلقه أجمعين، و(الله) أصلُه الإله، واسم الله هو الجامع لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلى، وأعمها مدلولاً.
و(اللهم) هو اسم (الله) أضيف إليه حرف (م) لأسباب عدة؛ قيل: إنَّ "الميم" جاءت عوض حرف النداء؛ لذلك لا يجوز أن يقول: "يا اللهم"، ولا يجوز أن يوصَفَ به، وقيل: زيدت للتعظيم والتفخيم. و(الميم) في كلام العرب من علامات الجمع، وقال الحسن البصريُّ: (اللهم) مجمع الدعاء. وقال العطاردي: "إن (الميم) فيها تسع وتسعون اسما". وقال النَّضْرُ بنُ شميل: " من قال (اللهم) فقد دعاه بجميع أسمائه".
خصائصُ اسم الله بتصرف وزيادة عما أوردها النجديُّ عن فخر الدين الرازي في كتابه (شرح أسماء الله الحسنى):
1- أنَّه اسمٌ علمٌ، وليس مشتقًّا كسائر الأسماء المشتقَّة من الأفعال والصِّفات.
2- أنَّه اسمٌ لم يطلق على غير الله تعالى؛ إذ قبض الله الألسنةَ عن التَّسَمِّي به؛ }هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا{ .
3- أنَّه الأصلُ في أسماء الله، وسائر الأسماء مضافة إليه؛ }وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا{، ولا ينسب هو إلى شيء منها؛ مثالُ ذلك يقال: العزيزُ من أسماء الله، ولا يقالُ: اللهُ من أسماء العزيز.
4- أنَّه دالٌّ على جميع الأسماء الحسنى.
5- من خاصية الاسم أنَّ الألفَ واللامَ من بنية هذا الاسم ولم تدخل عليه للتعريف عنه؛ والدليلُ أنَّها تبقى مع دخول حروف النداء (يا الله)، وحروفُ النداء لا تَجْتَمع مع ألف لام التعريف؛ فَتَسْقُط؛ كما في بقية الأسماء (يا رحمن)؛ حيث لا يُقال: (يا الرحمن). وقيل: بل إن عدمَ سقوط (أل) التعريف عنه دليلٌ على أنَّ هذه المعرفةَ أبديةٌ لا تَزول.
6- أنَّه أَوَّلُ اسم في أَوَّل آية في القرآن: }بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{ ؛ كما أنه آخر ما ذكر من الأسماء }قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ{.
7- في قوله تعالى: }قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ{ : خَصَّ هذين الاسمين بالذِّكْر عن غَيْرهما لشرفهما، وإن كان اسم (الله) أشرفَ؛ لتَقَدُّمه في الذِّكر عن الرحمن، ولخصائصه هذه.
8- كلمة الشهادة التي تنقل من الكفر للإسلام لم يذكر فيها إلا هذا الاسم: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله)، ولا تصحُّ الشَّهادةُ بقوله: "أشهد أن لا إله إلا القدوس" أو غيره؛ عدا اسم الله.
9- لعظم شَرَفه يَرْفَعُه اللهُ من الأرض في آخر الزمان إذا قبض روح المؤمنين؛ قال صلى الله عليه وسلم: «لا تَقُومُ الساعةُ عَلى أَحد يَقُولُ اللهُ الله»() .مسلم (393).
10- اختصَّ بالأذان والتَّكْبير في الصلاة.
11- اختص في القسم بحالة لا تكون لغيره من الأسماء: تالله، أيمن الله.
12- أنَّ أحبَّ الأسماء إلى الله "عبد الله" و"عبد الرحمن"؛ كما جاء في الحديث () .الصحيح مسلم (5709).
أَثَرُ الإيمان بالاسم:
إذا تَدَبَّرَ المؤمنُ اسمَ الله عَرَفَ أنَّ له جميعَ معاني الألوهيَّة؛ فإذا تقرَّر عندَه أنَّ اللهَ وحدَه المألوهُ خضع له وخشع وأَلْزَمَ قلبَه هَيْبَتَه وتعظيمه، وعَلَّقَ بربِّه حبَّه وخوفَه ورجاءَه وأنابَ إليه في كلِّ أموره وقَطَعَ الالتفاتَ إلى غَيْره من المخلوقين ممَّن ليس لهم حولٌ ولا قوة إلَّا بالله العليم العظيم.
الصفحة الأخيرة