من اسماء الله الحسنى
.....💫المنان 💫
ورد في التنزيل قوله تعالى: ( لقد منّ الله على المؤمنين )( بل الله يمنّ عليكم أن هداكم للإيمان )
المعني اللغوي : من عليه أي أحسن وأنعم ، والمنة : العطية ، ويأتي بمعنى القطع { لهم أجر غير ممنون } أي مقطوع
ويقال منه: من يمن منا فهو المنان، والاسم المنة، واشتقاقه في موضوع اللسان من المن الذي هو العطاء دون طلب عوض ومنه قوله تعالى: ( فامنن أو أمسك بغير حساب ) في أحد وجوهه.
والمن : شئ حلو { وأنزلنا عليكم المن والسلوى }
المنان في حق الله تعالى : المنان بمعنى فعال ،فالله منان على عباده بإحسانه وإنعامه ورزقه ، كثير العطاء ،أي هو المنعم المعطي ،ويكون أيضا بمعنى التفاخر بالعطيه على المعطي وتعديد ما عليه
ويتصف أيضا بهما الإنسان لكن يتصف بالمعنى الأول على طريق المدح، وبالمعنى الثاني على طريق الذم.
فاالأول: الذي هو ممدوح، هو أن يكون عطاؤه أو منه لوجه الله تعالى لا لنيل عوض من الدنيا. ومن هذا القسم قوله –عليه السلام-: "وإن من أمن الناس علي في ماله أبا بكر" وقوله: "ما أحد من علي من ابن أبي قحافة".
والقسم الثاني: وهو أن يمن الإنسان بالعطية، أي يذكرها ويكررها، فهو المذموم، ومنه قوله تعالى: ( لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والأذي ) قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب، والمنان: الذي لا يعطي شيئا إلا منة" كذا جاء مفسرا في كتاب مسلم.
فائدة مهمة جداااااا💫💫
المنان هو الذي يمن على الله بعلمه، وهذا كله في حق المخلوق حرام مذموم، وهو الذي قال فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "لا يدخل الجنة منان". ولما كان البارئ سبحانه يدر العطاء على عباده منا عليهم بذلك وتفضلا كانت له المنة في ذلك، فيرفع المنان إذا كان مأخوذا من المن الذي هو العطاء إلى أوصاف فعله، ويرجع المنان إذا أخذته من المنة التي هي تعداد النعمة وذكرها والافتخار بفعلها في معرض الامتنان إلى صفة كلامه تعالى أي تفضل، والمنان المتفضل.
وقال الحليمي: المنان العظيم المواهب فإنه أعطى الحياة والعقل والمنطق، وصور فأحسن الصور، وأجزل وأنعم فأسنى النعم، وأكثر العطايا والمنع. فقال وقوله الحق:(وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها )
وقال الخطابي: والمن العطاء لمن لا يستثيبه. وقال الزجاجي: المنان، فقال من قولك مننت على فلان إذا اصطنعت عنده صنعة وأحسنت إليه، فالله –عز وجل- منان على عباده بإحسانه وإنعامه ورزقه إياهم.
فيجب على كل مسلم أن يعلم أن لا منان على الإطلاق إلا الله وحده الذي بدأ بالنوال قبل السؤال، ثم يعترف بالمنة لك وحده، كما روي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما جمع الأنصار فذكرهم وقال: "ألم يكن أمركم شتيتا فجمعه الله بي؟ ألم تكونوا عالة فأغناكم الله بي؟ ألم تكونوا خائفين، فأمنكم الله بي؟ وهم في ذلك يقولون له: الله ورسوله أمن" الحديث إلى آخره. فاعترفوا لله ثم لرسوله بالنعمة، وولوا النعمة. لرب النعمة، والله أعلم، ثم إذا أعطى أحدا من خلقه مما أنعم الله تعالى به عليه، فلا يمن به، بل يستصغره ويتناساه، ويرى الفضل لغيره في قبول منه لا له.
قسم ابن القيم المن في الناس إلى قسمين :
أحدهما : من بقلبه من غير أن يصرح به لسانه ،وهذا إن لم يبطل الصدقة فهو من نقصان شهود منة الله عليه في إعطاء المال وحرمان غيره ،وتوفيقه للبذل ومنع غيره منه فلله المنة عليه من كل وجه فكيف يشهد قلبه منة لغير ؟
الثاني : أن يمن عليه بلسانه فيعتدي على من أحسن إليه بإحسانه ،
وحظر الله على عبادة المن بالصنيعة وأختص به صفة لنفسه ،ﻷن من العباد تكدير وتعيير، ومن الله سبحانه إفضال وتذكير ،وهو المنعم والعباد وسائط .
والمن ولو كان بعد اﻹنفاق يضر صاحبه ولا يحصل له مقصود اﻹنفاق { ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى }
وايضا المن يحبط الصدقات { لا تبطلوا صدقاتكم بالمن واﻷذى }
مثل الذي ينفق في سبيل الله لا يريد جزاء من الناس ،كان مثله كالبستان الكثير اﻷشجار في مكان مرتفع فإنه أفضل من الجنة التي بالحضيض ،فالمرتفعة تستفيد من الشمس وطلوعها واستوائها فتكون أنضج ثمرا وأطيبه وأحسنه ...
عن أنس أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يصلي ،ثم دعا :"اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان ،بديع السموات واﻷرض ،يا ذا الجلال واﻹكرام ،ياحي ياقيوم ،..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعى به أجاب ، وإذا سئل به أعطى .
فالله سبحانه هو المنان من علينا بأنواع اﻹحسان واﻹنعام واﻷرزاق والعطايا..
سبحانه كثير العطاء فلا نهاية لتوسعته ،،{ يرزق من يشاء بغير حساب }

رنوووزده @rnooozdh
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

محبةالسنة
•
يا منان ارزقنا الجنة من غير حساب ولا سابقة عذاب انا ووالدي وذريتي والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأمرات الى يوم الدين



الصفحة الأخيرة