رنوووزده

رنوووزده @rnooozdh

عضوة نشيطة

اسماء الله الحسنى

ملتقى الإيمان


💫 الرؤوف 💫

قال تعالى : {ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم }
قال تعالى : { ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رءوف بالعباد }
الرأفة أعلى وأشد معاني الرحمة؛ وهي عامة لجميع الخلق في الدنيا ولبعضهم في الآخرة، والرؤوف المتساهل على عباده؛ لأنه لم يحملهم ما لا يطيقون؛ فخفف فرائض المقيم والصحيح على المسافر والمريض
لا يرد عن بابه العاصين المنيبين مهما كثرت سيئاتهم وتعاظمت خطيئاتهم؛ " ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم ".
يقال : فلان رحيم ،فإذا اشتدت رحمته فهو رؤوف فالرأفة آخر ما يكون من الرحمة
قال الخطابي : "الرؤوف هو الرحيم العاطف برأفته على عباده "، وقال بعضهم : الرأفة أبلغ من الرحمة وأرقها ،ويقال : إن الرأفة أخص والرحمة أعم .
وذكر القرطبي الفرق بينهما فقال : (إن الرأفة نعمة ملذة من جميع الوجوه ،والرحمة قد تكون في مؤلمة في الحال ويكون عقباها لذة قال تعالى { ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله }
وقد سمى الله - تعالى - رسوله - صلى الله عليه وسلم - بهذه الصفة "{ بالمؤمنين رؤوف رحيم "}، وكان من رأفته صلى الله عليه وسلم أنه ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، وما انتقم لنفسه إلا أن تنتهك حرمات الله، وكان يختصر الصلاة إذا سمع بكاء صبي؛ كي لا يشق على أمه؛ لهذا كان حقه مقدما على سائر حقوق الخلق بحبه ... وتوقيره.....

فائدة مهمة جدااااااا💫💫

الرؤوف في اللغة شديد الرحمة، والرأفة أبعد وأبلغ من الرحمة، أو شدة الرحمة، ورأف به أي أشفق عليه من مكروه يحل به، والرأفة في اللغة نهاية الرحمة، والرأفة من الله: دفع السوء
فالله عز وجل يحذر ويبين وينبه ويرسل المواعظ، ويسخر الدعاة، ويظهر لك الآيات لئلا تعصيه، فإن عصيته فلا بد من عقاب رادع والعقاب الرادع هو الرحمة، لأنه هو الذي يحملك على التوبة، لكن الله حريص على ألا تقع في المعصية وبالتالي ألا تستوجب هذه العقوبة، ومن ثم فلعلي وضحت هذا المعنى الدقيق، الرأفة قبل أن يقع المصاب، والرحمة بعد أن يقع المصاب، والله عز وجل أعطى الإنسان حرية الاختيار، فلو أن عبداً مؤمناً اختار عملاً سيئاً فالله جل جلاله يرسل له من يحذره ومن يبين له، ويقيم العقبات أمام عمله السوء، فإذا أصر الإنسان على عمله وتعلّقت نفسه به عندئذ يطلقه الله عز وجل، ويؤدبه، وبتأديبه يرحمه، فالرأفة فيها معنى الوقاية، والرحمة فيها معنى العلاج، والوقاية رأفة والعلاج رحمة، والله سبحانه وتعالى رؤوف رحيم
الرأفة تعني ألا تقع في الخطأ، والرحمة تعني إن وقعت في الخطأ فلا بد من معالجته
وأنت مُخير فإذا اخترت السوء حال بينك وبينه، ونبهك، وأنذرك وحذرك وخوفك، أو أرسل إليك من يدلك على الصواب، أو أراك في المنام شيئاً مخيفاً، أما إذا أصررت على الخطأ فعندئذ يطلقك إليه ثم تأتي رحمته، ورحمته كمضمد الجراح ،
لذلك تقول لمن أصابه بلاء في الدنيا وفي ضمنه خير في اﻵخرى ،إن الله قد رحمه بهذا البلاء ،وتقول لمن أصابه عافية في الدنيا ،في ضمنها خير في اﻵخرى واتصلت له العافية أولا وأخيرا ،وظاهرا وباطنا ،إن الله قد رأف به .
ومن دلائل رأفة الله بالعبد المؤمن هو التوفيق للعمل الصالح وطاعة الرب والهام اﻹستغفار والتوبة من الذنوب والتقصير في حق الله .
حظك من اسم الله الرؤوف ،...طهر قلبك حتى يمتلئ بالرحمة ،
إن العبد إذا لم يطهر قلبه ،لن تدخله الرحمة وسيكون قلبا قاسيا .....فلا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا ، وإذا كان كذلك استحكمت فيه اﻷمراض فيمتلئ بالحقد والضغينة ..والعياذ بالله .

هذه الأبحاث في أسماء الله الحُسنى لها هدفان كبيران، الأول أن تعرف الله، والثاني أن تتخلق بكمالاته، الأول أن تعظمه، والثاني أن تسمو إليه، الأول أن تعرفه والثاني أن تكون كاملاً، متخلقاً بهذه الأسماء حتى تستحق جنة الله عز وجل.
0
311

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️