هي غاية العاشقين وامنية العاملين
هي الراحة الابدية والسعادة الصافية والفرحة الغامرة
هي الامل العظيم والملك الواسع
هي الجائزة الكبرى
197738
لاجلها عمل العاملون اعمالا صالحة لهم ولغيرهم
لاجلها تصدق المتصدقون باموالهم
لاجلها تاب التائبون من ذنوبهم ومعاصيهم
لاجلها سهر الساهرون واقاموا الليل مصلين داعين باكين
لاجلها بكى الباكون وتنهد المتنهدون شوقا اليها
لاجلها ابتعد النابهون الاذكياء
عن اللذات الحرام لانهم يعرفون انها لا تساوي شيئا امام لذاتها
لاجلها ضحى المضحون باموالهم وانفسهم
لانهم يعرفون مقدار العوض الذي سيربحون
لانهم يدركون ان ما ضحوا به هو قليل قليل بالنظر الى ماينتظرهم فيها .
لانها هي الحياة الخالدة وهي اللذة الباقية و السعادة الدائمة
197739
لا هم فيها ولا غم
لاحزن فيها ولاخوف
لا قلق فيها و لا نكد
لا فقر فيها ولا ضعف ولا احتياج
بل فيها الفرح والضحك الخالصين
بل فيها كل ما تشاء وفوق ما تشاء
لو عرف الانسان قدرها ومتعها ونعيمها لقطع مراحل حياته وكله شوق اليها
لو عرف الانسان هناء العيش فيها ولذاتها
ودوامها وعدم انقطاعها وجمالها الخالص لما اقترب من العصيان
ولو عصى لسارع الى التوبة والاستغفار
نعم افلا يتوب ويرجع بسرعة وهذه المعصية او تلك ستحرمه من كل هذا النعيم
لماذا اذن الاصرار على الذنوب والمعاصي اليس هذا بالحمق و الطيش
نعم نخطئ ونذنب لكن لنرجع بسرعة لكي لا نخسرها
فما اعظمها من خسارة ويالها من ندامة حين نخسرها
فنيلها لا يتم بالأماني والكسل بل بالجد والتشمير والعمل
وبالرجوع الدائم والسريع الى خالقها
فالحديث عنها يطيب القلوب ويريح النفوس
عجبا
فكيف بالعيش فيها والتلذذ بنعيمها
فهل عرفتها
نعم انها
197740
"الجنة"
.
فهل من مشمر لها
فقط توقف للحظة وتخيل نعيمها وخيراتها ولذاتها الباقية
هي فوق مايمكنك تخيله
يكفي ان تعرف
ان "أفقر" اهل الجنة له عشرة اضعاف اغنى شخص مر على الحياة الدنيا
والله ان الشوق اليها يحمل الانسان على الاسراع في التوبة
واكثار الطاعات و العمل الصالح لوجه الله .
وكلما ازداد الشوق كلما ازدادت الطاعات وقلت المعاصي بل تنعدم باذن الله
فالشوق اليها يدفعنا الى الاكثار من الطاعات والاعمال الصالحة بجميع انواعها
والشوق اليها يبعدنا من المعاصي بجميع انواعها
197742
يا سلعة الرحمن لست رخيصة *** بل أنت غالية على الكسلان
يا سلعة الرحمن ليس ينالــــها *** بالألف إلا واحدٌ لا اثنان
يا سلعة الرحمن أين المشتري ***فلقد عرضت بأبخس الأثمان
يا سلعة الرحمن هل من خاطب *** فالمهر قبل الموت ذو امكان
يا سلعة الرحمن لولا أنهــــــــا ***حجبت بكل مكاره الإنسان
ما كان عنهـــــا قط من متخلف *** وتعطلت دار الجزاء الثان
لكنهـــا حجـبـت بكـل كريـــهـــة *** ليصد عنها المبطل المتواني
وتنـــالهـــا الهمم التي تسمــوا *** إلى رب العلى بمشيئة الرحمن
فاتـعب ليوم معـــادك الأدنــــى ***تجد راحة يوم المعاد الثان
197740
يا خاطب الحـور الحسان وطالبا*** لوصـالهن بجنـة الحيـوان
لو كنت تدري من خطبت ومن طلبـ***ـت بذلت ما تحوي من الأثمان
أو كنت تدري أين مسكنها جعلـ***ـت السعي منك لها على الأجفان
ولقد وصفت طريق مسكنها فان*** رمت الوصال فلا تكن بالواني
أسرع وحث السير جهدك إنما*** مسراك هذا ساعة لزمان
فاعشق وحدّث بالوصال النفس وابـ***ـذل مهرها ما دمت ذا إمكان
واجعل صيامك قبل لقياها ويو***م الوصل يوم الفطر من رمضان
واجعل نعوت جمالها الحادي وسر*** تلقى المخاوف وهي ذات أمان
من شعر ابن قيم الجوزية رحمه الله
الله يجعلنا واياكم من اهلها
قولو آمين
197742
واسمحي لي ان اقترح عليك ان تخصص من وقتك دقائق للسفر في رحلة ممتعة الى الجنة
حيث المتعة التامة والسعادة واسمعي لهذا الوصف الرااااااائع
إستمعي لهذا الوصف للجنة
افتحي الرابط ويضغط على الزر المشابه للذي تحت الرابط العشيقة
http://www.islamhouse.com/p/175168
