اسم الله الخالق

الخالق
الخلق: هو الصنع والإيجاد من العدم
الاختلاق : هو الكذب
الخلاق : صيغة مبالغة معناها الاستمرار في الخلق
يقول الله تعالى : ( تبارك الله أحسن الخالقين ) ( أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون) ( إن ربك لهو الخلاق العظيم ) ( هذا صنع الله فأروني ماذا صنع الذين من دونه)

ما الفرق بين خلق الله وخلق الإنسان ؟
1-خلق الله يكون من العدم فإذا أراد الله أن يخلق شيئا قال له كن فيكون أما الإنسان فلا يخلق من العدم فعندما صنع الإنسان السيارة كان لديه الحديد الذي صنعها منه وعندما صنع الورق كان لديه الخشب الذي صنعه منه فالإنسان خلقه متعلق بخلق الله ولولا أن الله انزل الحديد لما استطاع الإنسان أن يصنع السيارة
2-خلق الله سبحانه وتعالى فيه إعجاز ليس فقط في عظمته وكبره بل في تقديره فقد قال عز وجل ( وكل شيء خلقناه بقدر ) أي بمقدار في الزمان والمكان والوظيفة ( ألم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون ) فالله خلق الحيوانات وأتبعها بالمنافع التي يستفيد الإنسان منها ( خلق كل شيء فقدره تقديرا ) فالهواء خمسه أكسجين ولو زاد الأكسجين عن ذلك بمقدار ذرة لاحترق الكون كما أن الله خلق للإنسان عدد معين من الأسنان في فمه ولو عطب احد هذه الأسنان وخلع وأراد الإنسان زرع سن جديد فكم من الوقت والجهد والأموال سيكلف ذلك بينما أنبته الله في أول مرة دون أن يشعر الإنسان بكيفية إنباته فالصنع ليس بالحجم والقيمة المادية بل بمدى استفادة البشر منه يقول الشعراوي ( الذي صنع الكلينكس خدم البشرية أكثر من الذي ذهب إلى القمر )
3-لا سابق في الصنع والخلق غير الله ( وهل من خالق غير الله )
4-لا يستطيع الإنسان أن يخلق ثم يعيد الخلق مرة أخرى بعد الفناء فلو أن علبة الكلينكس تلفت لن يستطيع الإنسان إعادتها إلى وضعها الصحيح بل سيصنع علبه جديدة أما الله فيعيد إحياء وصنع الإنسان بذاته وجزيئاته بعد أن يموت ويتحلل ويصبح ترابا
5-كل ما في الكون من خلق الله حتى ما صنعه الإنسان أصله من خلق الله
6-فصل الله مخلوقاته في القرآن ومظاهر خلقه فلم يجعلها عامة بل بينها وفصلها فلم الأجرام السماوية مثلا بل قال الشمس والقمر والنجوم والكواكب كما أن إعجازه كان في الخلق وفي مدة الخلق فقد خلق السموات والأرض في 6 أيام
7-عجز الكانسان عن الإتيان بمثل خلق الله :
فقد قال الله عز وجل ( يا أيها الناس ضرب مثلا فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له ولان يسلبهم الذباب شيئا لن يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ) فالانسان الذي صنع الطائرة والصاروخ عجز عن خلق ذبابه حتى ما يسمونه اليوم الاستنساخ إنما أصله خليه من صنع الله فليصنعوا الخلية أن استطاعوا فسبحان الله أحسن الخالقين
8-كل ما صنعه الإنسان إنما هو بأمر وتسخير من المولى عز وجل فالأقمار الصناعية وما تبثه من موجات وذبذبات سواء إلى التلفاز أو الهاتف أو الكمبيوتر وغيرها تحتاج إلى الفضاء حتى تنتقل به ولولا خلق الله للفضاء وتسخيره له بنقل هذه الذبذبات لما استطاع الإنسان الاستفادة من هذه الأقمار فالصانع الأول هو الله عز وجل
9-ومن أعجاز خلق الله أنه سبحانه وتعالى لا يتعب من الخلق فقد قال في محكم تنزيله ( ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب ) ( وما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة )
10-إن الله عز وجل يخلق ما يشاء أما الإنسان فلا يستطيع أن يخلق ما يشاء إلا وفق إمكانيات وظروف محددة فالله لا يعجزه شيء فخلقه مطلق
11-إن الله سبحانه وتعالى وحده القادر على اختراق السنن الكونية فالنار أصبحت بردا وسلاما على ابراهيم والله هو القادر على ان يجعل الشمس تأتي من المغرب
فسبحان من خلق السموات بغير عمد وبسط الأراضين ومد وخلق الإنسان في كبد سبحانه رب الأرباب ومسبب الأسباب ومقلب القلوب سبحانه من لا تتشابه عليه الوجوه ولا تختلط عليه الأصوات