اشتقت اليك يا خريطتي

امبراتريث :

اخرجك صانعك بحذر بعد ان اكدت له صديقتي اني ثقة لاقتنائك................ ما اجملها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هكذا عبرت عند رؤيتك ....ودقات قلبي تتسارع........ واجتاحتني رغبة عارمة لاعلقك على صدري لكني اذعنت لتحذيرات صانعك عندما قال لي لا تضعيها الان ........... نظرت له نظرتة لائمة .....لكن صديقتي شدتني من يدي وسرنا .......... امي صرخت عند رؤيتك .............. صرخت مذهولة ..................لم تكوني مخيفة ولا بشعة لكنها خافت على قلبي وعليك................... ................................... كنت اخبؤك في حقيبتي .......وعندما اخرج للمدرسة اعلقك وافتخر اني احملك...........اتلاشى نظرات من كانت تقع اعينه على تلك القطعة الذهبية الصغيرة .....كنت على علم ان لا احدا يجرؤ على اختطافك ولو كان نشالا بعض صديقاتي لم يتجرأن على اقتناء احدى اخواتك......... لكن كثيرا منهن سارعن ليفعلن ما فعلت فعلتنا كانت في وقتها جريمة لا تغفتر ...... لانك كنت جوهرة بكل معنى الكلمة ............... واقتناء جوهرة مثلك كانت تهمة سياسية لا تحتمل محاكمة ولا دفاع ... انما رصاصة متجهة نحوك لتصيب قلب من يحملك ...لكن دعوات امي كانت مستجابة بأن يعيدني الله سالمة الى بيتي ما اقواك يا بطلتي الصغيرة الكبيرة ما اكبرك وما اوسعك رغم صغر حجمك ..................... انك لعجيبة.... اااه كم اشتقت لك اشتقت ان اقرأ اسماء مدن فلسطين مدونة عليك .......................اتسعتي لهن جميعا الصائغ ابدع في صنعك .......زينك راسما عليك علم فلسطين باتقان انجزك وباعك واخواتك سرا......................... وحملتك بافتخار واعتزاز هل تذكري يا خريطتي يوم كان حملك تهمة جزاء حاملها الموت هل تذكري دقات قلبي عندما كنت معلقة تتدلي على صدري دقات قلبي تسارعت ..ودموع عيني انهمرت ..وانا اراقب لاهثة من اعلى سطح البيت ذلك المنظر المفجع عندما اعلن حظر التجوال ...لتقوم جرافات المغتصب بهدم بيتا وجدوا فيه شيئا يشبهك هل تذكري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ربما نسيتي .............لكن لا اعتقد انك نسيتي انين قلبي هدموا البيت بتهمة احتوائه على قطعة قماش مرسوم عليه ما هو مرسوم عليك هدموه لانه يحتوي على علم فلسطين كانت تهمة لا تغفتر وياماهدمت بيوت احتوته....... ويا ما اخترقت رصاصات الجبن صدورا حملته....وياما سقط من اعلى اعمدة ومأذنا شهداءا عندما حاولوا ان يعلقوه............................ لم تكن تهمة حامل صفيحة عليها خارطة وعلم فلسطين الا فلسطيني ولم تكن تهمة شهداءا سقطوا وهم يعلقوا علم فلسطين الا فلسطيني ولم تكن تهمة صغارا بقيوا دون سقف يحميهم الا فلسطيني ................................. يتبع

اخرجك صانعك بحذر بعد ان اكدت له صديقتي اني ثقة لاقتنائك................ ما اجملها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...

امبراتريث :

كم كانت فرحتنا ونحن نرى اعلامنا ترفرف كان شعورا جميلا .....تساقطت الدموع ونبضت بحبك يا فلسطين القلوب ...........وزغردت النساء لعلمك المرفوع ...................................... عندها امتلات الاسواق باعلامك منقوشة بفن متقن على علاقات مفاتيح السيارات والبيوت غعلى صحون الهدايا التذكارية ................... اخرجت نساء فلسطين ما طرزنه من اعلام على قطع قماشية تتحلى بالتطريزة الفلسطينية ...... عندما حملتك حملتك لاني فلسطينيه ومن علقك مغامرا بروحه علقك لشعوره فلسطينيا ومن هدموا بيته وما زال في السجون قابعا لانه فلسطينيا ونجوى..... صديقتي عندما سجنوها ........تهمتها كانت فتاة فلسطينية في الخامسة عشر من عمرها .....حملت علم فلسطين في زمن كانت جريمة لا تغتفر ............................. عندما ظهرت شبيهاتك في محلات الصياغة ............ مصنوعات بفن واتقان ..ازددت جمالا في نظري تفننوا في صنعهن ....رأيت من اظهرت الوان العلم عليهن مرصع بالاحجار الكريمة ..لكنك بقيت الاجمل لانك ظهرت في زمن كنت فيه من المحظورات.

كم كانت فرحتنا ونحن نرى اعلامنا ترفرف كان شعورا جميلا .....تساقطت الدموع ونبضت بحبك يا فلسطين...