غير بعيد عن سمعي وبصري ..
عن احساسي..
عن شراييني ..
الفقيد أبي .. ذاك الرجل الذي عاش ومات .. ولم اشاهده .. وما شاهدني
فغدوت انقش تخيلاتي عنه على جدران قلبي ... وفي الخلسه انظم حروفا تائهه عن فقيد لم أره وما رآني ..
اكتب عن شهيد رحل وما عرفني ... ولما انشرها تضيع في ردهات الزمن .. وهكذا ضاع لقائي به
وضاع قلبي وموطني ..
واتخذت من الندى حبرا ومن الشجر ورقا اكتب عليه نداءاتي و اغرسها في الدروب .. عل ابي يبحث عني ..
عله يجدني يوما ... علة يعود ....وعلنا نلتقي
وكنت امني نفسي بان يفتقد ابي ( حمله الضائع).....
ان يحدث القدر ( شقا ) عجائبيا في جدار الزمن .... يمكننا من التلاقي ...
وكلما مر الزمان وخفت نور شمعة الامل .. تصغر الامنيات ..وهكذا ... اصبح املي ان اشاهده لبرهة .. ونمضي ..
هكذا حتى تشابهت الليالي فكلها انتظار وشوق .. وتشابهت الفصول فكلها خريف ... و ما تشابهه الناس وابي .. وما تشابه الحب ...
أواه أبي ..... حتى الليالي والشموس عرفتني ... حتى الضياع اكتشفني ... وكل كلمات الحب رثتني ..
حتى الانغام ناحت نوى وحزنا .... وما زلت بعيد لا اسمع لك همسا ولا ارى لك خيالا ...
أواااه أبي : ذلك الرجل الذي لم اعرفه .. فاحببته .... واشعلت باسمه شريانا ووريدا ...
وزرعت في ذكراه حدائق من الياسمين والجلنار ...
أبي الرجل الذي لم اشاهده ولم يعرف حتى بولادتي .. بوجودي ... بتأوهاتي ودموعي .... بامواج حبي وانكسارات خواطري ...
ليرعاك الله .. ويرعاني ..
ويحفظ نفسي الضائعه في التيه ... آميين
ابنتك : خديجة يا ابي
خديجة 1 @khdyg_1_1
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وان رحلو عن عالمنا فثقي انهم في قلوبنا
نرعاهم بالحب ونكسوهم بالاماني المحببه لقلوبهم
ونحققها لهم لنكون كما ارادو لو انهم احياء
هذا حال الدينا أخيتي فلندعو لهم بالرحمه والغفران وسكنى الجنان..