اصبر ..ولا تهتم وابتسم للحياة
إليكي أختي:
هل أنت ممن يعاني من الهموم والغموم والأحزان .. وقد أصابتك الأمراض والأسقام وتعرضتي للإيذاء والمعاناة سواءً أكان ذلك جسدياً أم مادياً أم معنوياً ونفسياً هل ادلهمت بك الخطوب .. وأظلمت الدنيا في وجهك ..
أختي :
لا تقلقي .. وتأملي معي أقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم :
" الدنيا سجن المؤمن .. وجنة الكافر "
" الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم ومتعلم "
" أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ... "
هل تعلمي أن من هم خير منك وأحب إلى الله قد تعرضوا للإيذاء والامتحان بشتى صوره ..
وأن من الناس من هم أشد بلاءً منك ولست الوحيد المبتلى .
هل تعلم أن الدنيا ممر للآخرة ولا تستحق أن نغضب أو نحزن من أجلها ..
ألم تقرآ قول الله تعالى : {وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبةً قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون }
هل تعلمي أن بعد العسر يسر وبعد الشدة الفرج ـ طال الوقت أو قصر ـ
قال تعالى / { فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا ..}
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعاً...... وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ........ فرجت وكان يظنها لا تفرج
لا تيأس .. فإن المؤمن لا ييأس أبداً من رحمة ربه وأحسن ظنك بربك , فقد قال في الحديث القدسي " أنا عند ظن عبدي بي .. فليظن بي ما شاء "
وفي الختام أوصيك بما يلي:
1) ثقي أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك وآمني بالقضاء والقدر .
2) اعلمي أن الدنيا دار ممر وسيعوضكي الله في الدنيا أو في الآخرة ( وهي الدار الباقية ).
3) اصبري واحتسبي أجر البلاء ولا تتسخطي .
4) أكثري من الدعاء والاستغفار فهو سلاح المؤمن مع الإصرار والتبتل فهو مفتاح للفرج .
5) تناسي ما سبق واحمد الله على كل حال .
6) ابتسمي للحياة وعش حياة البهجة وافتحي صفحة جديدة .
وابشري فقد وقع أجرك على الله والجنة جزاء المؤمنين الصابرين .
والحمد لله رب العالمين

م/ن
وجزاكى الله خير