الدبعي1

الدبعي1 @aldbaay1

عضوة جديدة

اضحك على ما تشتهي والعب على كل الحبال

الجوال



اضحك على ما تشتهي والعب على كل الحبال
العذر ماله واردن بين القلوب العاشقة
يوم يتعذر بالهوى واحيان بالجو العدال
والا يقول حضور اهلنا بالطريق الفارقة
قلت اهلك اهلي يالغضي من باب تقريب المحال
والا انت عندي مثل نجم الصبح اخايل بارقة
قال الكبر لله ما لي فضل في كثر الجمال
وغيري كثير الله خلقهم كالشموس الشارقة
قلت انتي انتي ما بعدك انتي شموس ولا غزال
انتي وحيدة فالبلد وانتي علامة فارقة
قالت بعد هذا الكلام وبعد معسول الدلال
وش غايتك مني وانا بك يا بعدهم واثقة
قلت العفو مالي طمع في غير وصلك بالحلال
والا السفينة في بحركم والمراكب غارقة
واذا غلبك الشوق قل يا صاحبي يمي تعال
واجيك اسابق فرحتي لو المشاعر سابقة
اجيك لو دونك حرس واصلك لو فيها قتال
واجدد العهد القديم بكلمتينن صادقة
وان حال دونك من حياك وصار ما فيها مجال
ارجع ونار الشوق نار وشي ماني طايقه
عسى يمر من السنة شهرين ويهل الهلال
واخذ يدينك في يدي بين الزهور الوارقة


2
960

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الدبعي1
الدبعي1
الله الرحمن الرحيم ]





( مقدمة )





سوف لن يكون بحثي وجمعي عن الشعر العامي أو الشعبي من حيث مسألة نشأته التاريخية أو الإختلافات في تسميته هل هو الشعر النبطي
أم الشعر البدوي كما ذكرت بعض الكتب وأنحازت لفئة دون أخرى ,بل سيكون هذا الإعداد مجهود شخصي بالبحث في مراجع معتمدة .. ومختصة في
بحور وطروق وأوزان الشعر العامي أو الشعبي ..وحتى يكون مرجعاً فريداً يستفيض منه الباحث والشاعر والمبتدئ ..سأعتمد على ركنين .
الأول الإبتعاد عن كل إختلاف في مسائل أمور الشعر ..وسأوّفق بين طرفي إختلاف وذلك في مسألة أن البحور تُوزن سماعياً وباللحن في كفّة,
ولذلك أطلقوا على أوزان الشعر العامي لحوناً وطواريق ,وأنكروا تسميتها بحوراً لأن البحر يخضع لتفعيلة والتفعيلة تُقطّع عروضياً وهذا
يقتصر على الشعر الفصيح دون العامي ,والكفّة الأخرى التي ترى أنها بحوراً لها تفاعيل ويطبّق على ما وضعه الخليل في عروضه.
والركن الثاني هو جمع شلات صوتية توضّح كمثال كيفية تلحين البيت و وزنه بقدر الإمكان وحسب توفر الملفات الصوتية .. وهذه الميزة
الفريدة - بحسب إطلاعي - لا توجد لا في كتب بحور الشعر العامي المتوفرة بالمكتبات لعدم إمكانية ذلك .. ولا في شبكة (الإنترنت) . لهذا
سيكون - بإذن الله - هذا المتصفح هو الأول الذي يخصص لهذه النقطة الثانية التي قد سُئلت عنها كثيراً .. وبحثت ولم أجد في محركات
البحث أي شبيه لذلك .
بالإضافة إلى ذلك .. فإن المبتدئ لن يستفيد من ذكر أبيات على بحر المسحوب كمثال وتضع أمامه طلسماً بالنسبة له كالتقطيع العروضي ,
أو تفعيلة البحر ( مستفعلن مستفعلن فاعلاتن ) ,فهذا الشرح يحتاج لشرح آخر ..لذلك وجدت أنه من الأسهل وضع ملفات صوتية لشيلة
توضح طريقة اللحن لكل بحر وهذا سيكون عمليّاً أكثر ومفيداً أكثر .. وأتمنى أنّ تخدم هذه الفكرة الجميع .
الدبعي1
الدبعي1
الله الرحمن الرحيم ] ( مقدمة ) سوف لن يكون بحثي وجمعي عن الشعر العامي أو الشعبي من حيث مسألة نشأته التاريخية أو الإختلافات في تسميته هل هو الشعر النبطي أم الشعر البدوي كما ذكرت بعض الكتب وأنحازت لفئة دون أخرى ,بل سيكون هذا الإعداد مجهود شخصي بالبحث في مراجع معتمدة .. ومختصة في بحور وطروق وأوزان الشعر العامي أو الشعبي ..وحتى يكون مرجعاً فريداً يستفيض منه الباحث والشاعر والمبتدئ ..سأعتمد على ركنين . الأول الإبتعاد عن كل إختلاف في مسائل أمور الشعر ..وسأوّفق بين طرفي إختلاف وذلك في مسألة أن البحور تُوزن سماعياً وباللحن في كفّة, ولذلك أطلقوا على أوزان الشعر العامي لحوناً وطواريق ,وأنكروا تسميتها بحوراً لأن البحر يخضع لتفعيلة والتفعيلة تُقطّع عروضياً وهذا يقتصر على الشعر الفصيح دون العامي ,والكفّة الأخرى التي ترى أنها بحوراً لها تفاعيل ويطبّق على ما وضعه الخليل في عروضه. والركن الثاني هو جمع شلات صوتية توضّح كمثال كيفية تلحين البيت و وزنه بقدر الإمكان وحسب توفر الملفات الصوتية .. وهذه الميزة الفريدة - بحسب إطلاعي - لا توجد لا في كتب بحور الشعر العامي المتوفرة بالمكتبات لعدم إمكانية ذلك .. ولا في شبكة (الإنترنت) . لهذا سيكون - بإذن الله - هذا المتصفح هو الأول الذي يخصص لهذه النقطة الثانية التي قد سُئلت عنها كثيراً .. وبحثت ولم أجد في محركات البحث أي شبيه لذلك . بالإضافة إلى ذلك .. فإن المبتدئ لن يستفيد من ذكر أبيات على بحر المسحوب كمثال وتضع أمامه طلسماً بالنسبة له كالتقطيع العروضي , أو تفعيلة البحر ( مستفعلن مستفعلن فاعلاتن ) ,فهذا الشرح يحتاج لشرح آخر ..لذلك وجدت أنه من الأسهل وضع ملفات صوتية لشيلة توضح طريقة اللحن لكل بحر وهذا سيكون عمليّاً أكثر ومفيداً أكثر .. وأتمنى أنّ تخدم هذه الفكرة الجميع .
الله الرحمن الرحيم ] ( مقدمة ) سوف لن يكون بحثي وجمعي عن الشعر العامي أو الشعبي من حيث...
( وزن الشعر - علم العروض )







العروض : علم يُبحث فيه عن أحوال الأوزان , أو هو ميزان الشعر , به يُعرف مكسوره من موزونه . ومبتكر هذا العلم هو العالم في
علوم اللغة والأدب / الخليل بن أحمد الفراهيدي .
وبما أن المقام هنا يختص بالشعر العامي فإن المقال لابد أن يختصّ بذلك ,فعلم العروض الذي إبتكره الخليل بن أحمد يخصّ الستة
عشر بحراً في الشعر العربي الفصيح , إلا أنه - أي علم الخليل - قام وأستنبط على موسيقى الشعر . ويُذكر أن الخليل كان له معرفة
بالإيقاع والنغم , وتلك المعرفة أحدثت له علم العروض . وعلى ذلك يكون هناك صلة تجمع بين وزن الشعر وبين الموسيقى بصفةٍ
عامة , وهذه الصلة تتمثل في الجانب الصوتي .فالموسيقى تقوم على تقسيم الجمل إلى مقاطع صوتية تختلف طولاً وقصراً , أو إلى
وحدات صوتية معينة على نسق معين .
وكذلك شأن العروض , فالبيت من الشعر يُقسم إلى وحدات صوتية معينة , أو مقاطع صوتية تعرف بالتفاعيل .. وهذا يقودنا إلى
الإستفاضة عن التفاعيل المتناغمة التي تُكون وزن البيت الشعري (وسيُخصص الجزء التالي بعد هذا الجزء للشرح التفاعيل) .
والشعر العامي له تلك النغمات المتجانسة الموسيقية هذا من طرف .. ومن طرفٍ آخر فإنه يجتمع مع بحور الشعر الفصيح في عدّة
بحور وأولها المنكوس / (بحر الطويل) في الشعر العربي الفصيح وهناك الوافر/الصخري بل هو بعينه بحر الوافر بلا تصرف ,
والهزج/ الشيباني بل هو بعينه بحر الهزج بلا تصرف ,والرجز والكثير الكثير غير هذه البحور .وينطبق على الشعر العامي العلل
بالزيادة والنقص والزحاف .. وينطبق عليه تفعيلات الشعر العربي الفصيح من حيث أن لها مقاطع صوتية متشابهة , فهي أوتاد
وأسباب .وهي كذلك إما خماسية أو سباعية كما في الشعر العربي الفصيح .. وبناءاً على ذلك يمكن كتابة الشعر العامي أو الشعر
الشعبي بالكتابة العروضية وتقطيعه تقطيعاً عروضياً بالفتحة والسكون أو التقطيع الرقمي .
امّا من يرى أن الشعر العامي ورد سماعياً ولا يُطبّق عليه علم العروض , ولا تنطبق عليه تفعيلات بحور الشعر العربي الفصيح
من حيث سلامة اللغة ومن حيث قواعد النحو والصرف ومن حيث بعض الفروقات الخاصة بتفاعيل الشعر العربي الفصيح , بل
يعتمد على أذنه المرهفة في التمييز بين المكسور والموزون.. و بلا شك يعتمد على اللحن كذلك . وإذا أرجعنا ذلك لعلم العروض
لوجدنا أنه يعتمد على موسيقى معينة .. ما نشز عنها فقد كُسر ,إذاً بالتالي يتلاقى الطرفين في نهاية المطاف في نقطة موسيقى الشعر .







( التفاعيل )







كما قلنا سابقاً أن البيت الشعري يتألف من وحدات صوتية , أو مقاطع صوتية معينة تُسمى بالتفاعيل ,وهذه التفاعيل إمّا خُماسية
من خمسة أحرف مثل (فعولن , فاعلن) , أو سُباعية من سبعة أحرف مثل (مفاعيلن , مفاعلتن , فاع لاتن , مستفعلن , فاعلاتن ,
متفاعلن , مفعولات , مستفع لن) ,
وتتألف هذه التفاعيل من مقاطع تُسمى أوتاداً وأسباباً ,و الأسباب والأوتاد هي مقاطع صوتية داخل كل تفعيلة .

أ - الأسباب : مقاطع صوتية من حرفين وتنقسم إلى قسمين :-

1 - سبب خفيف : وهو حرفين أولهما متحرك وثانيهما ساكن .. مثل (عَنْ) , (فِيْ) , (قُلْ) .
2- سبب ثقيل : وهو حرفين أولهما متحرك وثانيهما متحرك أيضاً .. مثل / (لَكَ) , (بِكَ) , (مَعَ) .

ب - الأوتاد : مقاطع صوتية من ثلاثة أحرف وتنقسم إلى قسمين :-
1- وتد مجموع : وهو ثلاثة أحرف , الأول والثاني متحركين , والثالث ساكن ..
مثل (هُدَىْ) , (عَلَىْ) , (سَمَرْ) , (طَرَبْ) , (سَبَبْ) .
2 - وتد مفروق : وهو ثلاثة أحرف , الأول متحرك , والثاني ساكن , والثالث متحرك..
مثل (قَالَ) , (قَامَ) ,(كَانَ) , (سَارَ) .

بعد أن عَرّفنا الأسباب والأوتاد بأنها مقاطع تُكوّن التفعيلات ..سنُحقق ذلك بمثال فعند جمع وتد مفروق (فَعُوْ) وسبب خفيف ( لُنْ) ستتكون
في المحصلة النهائية تفعيلة خماسية (فَعُوْلُنْ) .





( الكتابة العروضية )






أوضحنا فيما سبق الصلة بين العروض والموسيقى , وهي صلة الفرع المُتوّلد من الأصل , فالعروض في حقيقة أمره ليش إلا ضرباً من
الموسيقى إختصّ بالشعر على أنه مُقوّم من مُقوّيماته . وإذا كان للموسيقى عند كتابتها رموز خاصة يُدل بها على الأنغام المختلفة , فإن
للعروض كذلك رموزاً خاصة به في الكتابة تُخالف الكتابة الإملائية التي تكون على حسب قواعد الإملاء المُتعارف عليها. وهذه الرموز
العروضية يُدل بها على التفاعيل التي هي بمثابة أنغام الموسيقى المختلفة .



- الكتابة العروضية تقوم على أمرين أساسيين هما :-
1- ما يُنطق يُكتب .
2 - ما لا يُنطق لا يُكتب .
وتحقيق هذين الأمرين عند الكتابة العروضية يستلزم زيادة بعض أحرف لا تُكتب إملائياً , وحذف بعض أحرف تُكتب إملائياً , مثلاً
التنوين يكتب نوناً نحو (جبل) بالتونين تُكتب (جبلن) و (رجل) بالتونين تُكتب(رجلن) , والحرف المُشدّد يكتب مرتين مرة ساكناً ومرة
متحركاً نحو (هزّ) تكتب (هزْ زَ) و (حنّ) تُكتب (حنْ نَ) , وتُزاد ألف في بعض أسماء الإشارة نحو (هذا) تُكتب (هاذا) , وتُزاد حروف
واو في بعض الأسماء نحو (دواو) تُكتب (داوود) , ويُحذف حرف الألف إذا كان قبلها متحركاً وليس ساكناً نحو (فأنطلق) تُكت
(فنطلق) , وتُحذف الياء والألف من أواخر حروف الجر المعتلّة نحو(في البيت) تُكتب (فالبيت) , ويُحذف ياء المنقوص وألف
المقصور غير المنونين عندما يليهما ساكن نحو (المحامي القدير) تُكتب (المحاملقدير).




- التقطيع العروضي

يُراد بالتقطيع العروضي وزن كلمات البيت من الشعر بما يقابلها من تفعيلات وذلك بإتّباع
الخطوات التالية :-
أولاً : كتابة البيت كتابة عروضية .
ثانياً : وضع حركة الفتحة هذه ( / ) تحت كل حرف متحرّك .و وضع حركة السكون هذه ( ه ) تحت كل حرف ساكن .
ثالثاً : بعد الإنتهاء من نقل لغة الألفاظ إلى لغة الرموز , يُقسم البيت إلى تفاعيل لفظيّة ,
وذلك بالرجوع إلى تفاعيل العروض .
رابعاً : بعد ذلك يسهل على الدارس معرفة وزن البيت إذا نتج لديه التفاعيل التي يتألف منها وزن البيت .


مثال

سنأخذ أول كلمة من هذا الشطر (تناسيني بنفس الموعد اللي به ذكرتيني )
الكلمة : تناسيني
الكتابة العروضية : تَنَاسِيْنِيْ
التقطيع العروضي : //ه /ه /ه
إذاً التفعيلة هي : مفا عيلن
لا حظنا في المثال تحت الحرف المتحرك حركة فتحة وأعني بالمتحرك هو كل ماهو متحرك بحركة فتح أو ضم أو كسرأي غير ساكن ,
وتحت كل حرف ساكن حركة سكون .










( وزن الشعر - علم العروض )







العروض : علم يُبحث فيه عن أحوال الأوزان , أو هو ميزان الشعر , به يُعرف مكسوره من موزونه . ومبتكر هذا العلم هو العالم في
علوم اللغة والأدب / الخليل بن أحمد الفراهيدي .
وبما أن المقام هنا يختص بالشعر العامي فإن المقال لابد أن يختصّ بذلك ,فعلم العروض الذي إبتكره الخليل بن أحمد يخصّ الستة
عشر بحراً في الشعر العربي الفصيح , إلا أنه - أي علم الخليل - قام وأستنبط على موسيقى الشعر . ويُذكر أن الخليل كان له معرفة
بالإيقاع والنغم , وتلك المعرفة أحدثت له علم العروض . وعلى ذلك يكون هناك صلة تجمع بين وزن الشعر وبين الموسيقى بصفةٍ
عامة , وهذه الصلة تتمثل في الجانب الصوتي .فالموسيقى تقوم على تقسيم الجمل إلى مقاطع صوتية تختلف طولاً وقصراً , أو إلى
وحدات صوتية معينة على نسق معين .
وكذلك شأن العروض , فالبيت من الشعر يُقسم إلى وحدات صوتية معينة , أو مقاطع صوتية تعرف بالتفاعيل .. وهذا يقودنا إلى
الإستفاضة عن التفاعيل المتناغمة التي تُكون وزن البيت الشعري (وسيُخصص الجزء التالي بعد هذا الجزء للشرح التفاعيل) .
والشعر العامي له تلك النغمات المتجانسة الموسيقية هذا من طرف .. ومن طرفٍ آخر فإنه يجتمع مع بحور الشعر الفصيح في عدّة
بحور وأولها المنكوس / (بحر الطويل) في الشعر العربي الفصيح وهناك الوافر/الصخري بل هو بعينه بحر الوافر بلا تصرف ,
والهزج/ الشيباني بل هو بعينه بحر الهزج بلا تصرف ,والرجز والكثير الكثير غير هذه البحور .وينطبق على الشعر العامي العلل
بالزيادة والنقص والزحاف .. وينطبق عليه تفعيلات الشعر العربي الفصيح من حيث أن لها مقاطع صوتية متشابهة , فهي أوتاد
وأسباب .وهي كذلك إما خماسية أو سباعية كما في الشعر العربي الفصيح .. وبناءاً على ذلك يمكن كتابة الشعر العامي أو الشعر
الشعبي بالكتابة العروضية وتقطيعه تقطيعاً عروضياً بالفتحة والسكون أو التقطيع الرقمي .
امّا من يرى أن الشعر العامي ورد سماعياً ولا يُطبّق عليه علم العروض , ولا تنطبق عليه تفعيلات بحور الشعر العربي الفصيح
من حيث سلامة اللغة ومن حيث قواعد النحو والصرف ومن حيث بعض الفروقات الخاصة بتفاعيل الشعر العربي الفصيح , بل
يعتمد على أذنه المرهفة في التمييز بين المكسور والموزون.. و بلا شك يعتمد على اللحن كذلك . وإذا أرجعنا ذلك لعلم العروض
لوجدنا أنه يعتمد على موسيقى معينة .. ما نشز عنها فقد كُسر ,إذاً بالتالي يتلاقى الطرفين في نهاية المطاف في نقطة موسيقى الشعر .







( التفاعيل )







كما قلنا سابقاً أن البيت الشعري يتألف من وحدات صوتية , أو مقاطع صوتية معينة تُسمى بالتفاعيل ,وهذه التفاعيل إمّا خُماسية
من خمسة أحرف مثل (فعولن , فاعلن) , أو سُباعية من سبعة أحرف مثل (مفاعيلن , مفاعلتن , فاع لاتن , مستفعلن , فاعلاتن ,
متفاعلن , مفعولات , مستفع لن) ,
وتتألف هذه التفاعيل من مقاطع تُسمى أوتاداً وأسباباً ,و الأسباب والأوتاد هي مقاطع صوتية داخل كل تفعيلة .

أ - الأسباب : مقاطع صوتية من حرفين وتنقسم إلى قسمين :-

1 - سبب خفيف : وهو حرفين أولهما متحرك وثانيهما ساكن .. مثل (عَنْ) , (فِيْ) , (قُلْ) .
2- سبب ثقيل : وهو حرفين أولهما متحرك وثانيهما متحرك أيضاً .. مثل / (لَكَ) , (بِكَ) , (مَعَ) .

ب - الأوتاد : مقاطع صوتية من ثلاثة أحرف وتنقسم إلى قسمين :-
1- وتد مجموع : وهو ثلاثة أحرف , الأول والثاني متحركين , والثالث ساكن ..
مثل (هُدَىْ) , (عَلَىْ) , (سَمَرْ) , (طَرَبْ) , (سَبَبْ) .
2 - وتد مفروق : وهو ثلاثة أحرف , الأول متحرك , والثاني ساكن , والثالث متحرك..
مثل (قَالَ) , (قَامَ) ,(كَانَ) , (سَارَ) .

بعد أن عَرّفنا الأسباب والأوتاد بأنها مقاطع تُكوّن التفعيلات ..سنُحقق ذلك بمثال فعند جمع وتد مفروق (فَعُوْ) وسبب خفيف ( لُنْ) ستتكون
في المحصلة النهائية تفعيلة خماسية (فَعُوْلُنْ) .





( الكتابة العروضية )






أوضحنا فيما سبق الصلة بين العروض والموسيقى , وهي صلة الفرع المُتوّلد من الأصل , فالعروض في حقيقة أمره ليش إلا ضرباً من
الموسيقى إختصّ بالشعر على أنه مُقوّم من مُقوّيماته . وإذا كان للموسيقى عند كتابتها رموز خاصة يُدل بها على الأنغام المختلفة , فإن
للعروض كذلك رموزاً خاصة به في الكتابة تُخالف الكتابة الإملائية التي تكون على حسب قواعد الإملاء المُتعارف عليها. وهذه الرموز
العروضية يُدل بها على التفاعيل التي هي بمثابة أنغام الموسيقى المختلفة .



- الكتابة العروضية تقوم على أمرين أساسيين هما :-
1- ما يُنطق يُكتب .
2 - ما لا يُنطق لا يُكتب .
وتحقيق هذين الأمرين عند الكتابة العروضية يستلزم زيادة بعض أحرف لا تُكتب إملائياً , وحذف بعض أحرف تُكتب إملائياً , مثلاً
التنوين يكتب نوناً نحو (جبل) بالتونين تُكتب (جبلن) و (رجل) بالتونين تُكتب(رجلن) , والحرف المُشدّد يكتب مرتين مرة ساكناً ومرة
متحركاً نحو (هزّ) تكتب (هزْ زَ) و (حنّ) تُكتب (حنْ نَ) , وتُزاد ألف في بعض أسماء الإشارة نحو (هذا) تُكتب (هاذا) , وتُزاد حروف
واو في بعض الأسماء نحو (دواو) تُكتب (داوود) , ويُحذف حرف الألف إذا كان قبلها متحركاً وليس ساكناً نحو (فأنطلق) تُكت
(فنطلق) , وتُحذف الياء والألف من أواخر حروف الجر المعتلّة نحو(في البيت) تُكتب (فالبيت) , ويُحذف ياء المنقوص وألف
المقصور غير المنونين عندما يليهما ساكن نحو (المحامي القدير) تُكتب (المحاملقدير).




- التقطيع العروضي

يُراد بالتقطيع العروضي وزن كلمات البيت من الشعر بما يقابلها من تفعيلات وذلك بإتّباع
الخطوات التالية :-
أولاً : كتابة البيت كتابة عروضية .
ثانياً : وضع حركة الفتحة هذه ( / ) تحت كل حرف متحرّك .و وضع حركة السكون هذه ( ه ) تحت كل حرف ساكن .
ثالثاً : بعد الإنتهاء من نقل لغة الألفاظ إلى لغة الرموز , يُقسم البيت إلى تفاعيل لفظيّة ,
وذلك بالرجوع إلى تفاعيل العروض .
رابعاً : بعد ذلك يسهل على الدارس معرفة وزن البيت إذا نتج لديه التفاعيل التي يتألف منها وزن البيت .


مثال

سنأخذ أول كلمة من هذا الشطر (تناسيني بنفس الموعد اللي به ذكرتيني )
الكلمة : تناسيني
الكتابة العروضية : تَنَاسِيْنِيْ
التقطيع العروضي : //ه /ه /ه
إذاً التفعيلة هي : مفا عيلن
لا حظنا في المثال تحت الحرف المتحرك حركة فتحة وأعني بالمتحرك هو كل ماهو متحرك بحركة فتح أو ضم أو كسرأي غير ساكن ,
وتحت كل حرف ساكن حركة سكون .





( أوزان الشعر الشعبي العامي وبحوره )






بعد التقديم السابق لكيفية وزن الشعر عروضياً , سنبحث في جمع و ذكر أشهر أوزان الشعر العامي مع ذكر أمثلة عليها . وبعيداً عن تعقيدات علم
العروض والتفاعيل فإن كثرة القراءة والإطلاع وممارسة الكتابة للشعر سيتولد لدى أي مبتدئ إلمام فطري وحسّي مكتسب بالإحساس بالوزن .
وسأذكر مع كل وزن ( شيله ) صوتية - إن توفرت - لتسهيل تقبّل المعلومة .








( بحر الهلالي )





سُمي بالهلالي نسبة إلى بني هلال إذ يُقال أنهم هم مصدر شعر النبط , وهذا البحر من أقدم البحور والأوزان ,ويشبه بحدٍ كبير بحر المسحوب
ولكنه يزيد عليه بحركه . سيتضح ذلك بعد معرفة بحر المسحوب وهنا أورد قصيدة للشاعر / تركي الصخري مصحوبة مرفقاً معها الملف الصوتي .








يا سيف أنا نفسي من الوقت طايبـه ..مالـي فلجاتـه ولا فــي طلايـبـه
أبعد بروحي واتجنـب عـن الغثـا ..والوقـت عيـت لا تجنـب نشايـبـه
ما أقولهـا والله مـن قـل حيلتـي ..وإلا مهابـة شـئ قفـيـت هايـبـه
ما أحدن تبا تمشي علينـا جهالتـه ..وإلا تبـا تمشـي علينـا لاعايـبـه
لكن نقوله عيفة ٍ في هـل الـردى ..اللي تقفـى النـاس والنـاس غايبـه
إحنا لنا صيت ٍ وسمعـه نصونهـا ..ماحنـا كمـا دون ٍ مباديـه خايـبـه
هذاك ما عنـده ولا شـئ يخسـره ..الذم بـه حتـى مـن أقـرب قرايبـه
لـوم ٍ علينـا لـو نحطـه عدونـا ..لا شـك حقرانـه يــزود لهايـبـه
مانخبره يعدي ومحقور لـو عـدا ..يرجع على راسـه يلـوي عصايبـه
يا سيف خل البوم تلعى ف/عشهـا ..الحـر دايـم معتلـي فـي رقايـبـه
إحنـا لنـا تاريـخ يثبـت مقالنـا ..وهرج ٍ بـلا برهـان مانـي بجايبـه
لأصحابنا في الصدر قدر ٍ ومنزلـه ..ما ننقصر عنهـم ليـا جـات نايبـه
من جالنا بالطيب بالطيـب ناصلـه ..لاهـو يغايبنـا ولا إحنـا نغايـبـه
وإيضاً نكرم خاطر الضيف لا لفى ..يا مرحبا به عقـب ناخـت ركايبـه
والجار مايلقى الوذى فـي ربوعنـا ..ناقف معه ضـد الزمـان ومصايبـه
وإن جا لنا المضهود وأضحى دخيلنا ..تغفـي عيـون أمـه ويستـر شايبـه
إن قدرت طلابته مذهـب العـرب ..وإلا فصنـع الـروم حمـرٍ خشايبـه
يقضي لوازمنا وإليا عال خصمنـا ..في حـزّة الهيـة تشوقـك ضرايبـه
نفخر بفعل جدودنـا مـن يلومنـا ..وكل ٍ مـن الأجـواد يفخـر بنايبـه







( المنكوس )






هو من بحور الهلالي , ويتقابل مع بحر الطويل في الفصيح وتفعيلته هي :-




فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلنفعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن






//ه/ه //ه/ه/ه //ه/ه //ه/ه/ه//ه/ه //ه/ه/ه //ه/ه //ه/ه/ه



وقد يأتي أيضاً بأكثر من تصرف في تفعليته الأخيرة :-




فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلنفعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن






//ه /ه //ه /ه/ه //ه /ه //ه //ه//ه /ه //ه /ه/ه //ه /ه //ه //ه




مثال


وهنا أورد قصيدة للشاعر / سعد بن جدلان (ألا يالهبوب الباردة) كمثال على طرق المنكوس مع الملف الصوتي:-








الا يالهبـوب البـاردة عجـلـي هـبـيعلى جاش مـن قامـت هواجيسـه تلوبـه
أنـا مـرةٍ اصـحـى ومــرة يغيـبـيوأسـرح مـع كثـر الطـواري بغيبوبـه
عـبـادٍ مغفلـهـا الـزمـان وتعجـبـيييحسبون قل المال فـي الرجـل عذروبـه
وأنـا قانـعٍ بللـي علـي كاتبـه ربــيومومـن بمقـدوره وقـانـع بمكتـوبـه
ولا أبغى عمـى الأريـا برايـه يجربـيوهو ماعرف ماجوب ربـي ومـا جوبـه
هذور المجالـس راعـي المـدح والسبـيوهو بالخلا لو جـاه بنـتٍ خـذت ثوبـه
يقولـون لـي جزمـن تصرّفـك وتحبـيوانا توبتي مـن مجتمعهـم هـي التوبـه
ديـار الوبـا مـن طبهـا راح متـوبـيوقرّابة الجربـا علـى الحـول مجروبـه
انا عارف ٍ منصاي إلـي مـن بـدا نبـيوعارف طريقي والـذي باتجـه صوبـه
وانا أعرف من أعادي وأنا أعرف من أحبيوبه نـاس لاتعـرف ولاهـي بمحبوبـه



التوقيع/الدبعي1