اختي ام يحيى,,
اولا: اسمك الجديد جميل,, والله يوفقك,,
ثانيا: الف مبروك عى الترقية,, وتستحقين كل خير,,
ثالثا:
ما شاء الله على ثقافتك الواسعة,, واطلاعك الدائم على كل ما هو مفيد
.. واشكرك من اعماقي على تكملتك للموضوع الذي اصبح قيما على
يديك,,
وتسلمين عزيزتي,,
بارك الله فيك,,
مع محبتي

Neena
•

أم يحيى
•
وبدأت في إسعاد نفسي00
فقمت بإحضار مجموعة من نباتات الظل وحرصت على توزيعها في أرجاء المنزل00
كما صنعت ( حديقة ) صغيرة من الورود والياسمين في الشرفة ، ووضعت فيها كرسيا ومنضدة صغيرة لأتناول إفطاري في هذا المكان الجميل ، ولأحمد ربي على نعمه ، فأنا لست بحاجة لأحد ،وهذا وحده سبب يدعوني للفرحة وللشكر أيضا 000
ثم بدأت أقسم أوقاتي ما بين صناعة بعض الأشغال اليدوية البسيطة من مفارش وزخرفتها برسومات جميلة استغرق فيها زمنا طويلا حتى أتقنها ورحت أزين بها بيتي ، ثم بعد ذلك قمت بصنع مفارش أخرى لأقوم بإهدائها إلى أشقائي وأبنائهم ليزينوا بها بيوتهم 000
فكانوا يفرحون بها ويقدرونها أيضا مما يبهجني00
كما صنعت لنفسي دورا ( جميلا ) في حياتهم 0
فمن آن لآخر كنت أحرص على أن أجمعهم في بيت الأسرة ليجتمعوا على وجبة حلوة ولقاء أحلى بعيدا عن عيون وآذان أزواجهم الأشقاء وزوجاتهم الشقيقات 00فتكون الجلسة معطرة بعبير الأيام الحلوة التي مضت سريعا عندما كنا جميعا نعيش في حضن الأب والأم رحمهما الله 00
أيضا جعلت من نفسي الحضن الذي يحتويهم دائما0000
ولم اقف يوما في موقف المتفرج عندما كانوا يتنازعون 00وهذا ما كان يحدث دائما 00
وإنما كنت ابذل جهودي لأن أكون حمامة السلام بينهم 00
وأحرص على ألا أنقل لأي طرف من المتنازعين ما قاله الطرف الآخر من كلام ( مسمم ) أثناء الغضب بل على العكس أحوله إلى شهد مكرر حتى أفسد على الشيطان دوره الخبيث في قطع صلة الرحم 00
وكذلك حتى أقطع الطريق على من يحاول استغلال الفرصة لأحداث القطيعة والوقيعة بين إخوتي00
وأعترف أن أمي –رحمها الله – كان لها أعظم الأثر في تنبيهي إلى ذلك عندما كانت توصيني قائلة :
احرصي على اخوتك وتجاوزي عما يفعله أزواجهم من رجال أو نساء00ولا تعطيهم الفرصة لقطع صلة الرحم فهناك الكثير من الأزواج والزوجات يحاربون لقطع صلة أزواجهم بالأهل كنوع من الأنانية الغبية التي تتسم بضيق الفق 00 وهم لا يعرفون أن ذلك سيتكرر مع أولادهم وأن من يحب أن يكون أولاده على صلة حميمة في كبرهم لابد وأن يقدم لهم هذا النموذج مع إخوته وإلا فإن الكلام المتواصل عن ذلك لن يجدي أبدا 00
ومرت السنوات ( بحلوها ) المتمثل في حب أولاد أشقائي وشقيقاتي لي000
حيث اصبح بيتي أو بيت الأسرة هو الواحة التي يستظلون بها ويأتون إلي لأحتفل بنجاحاتهم أو بخطبتهم كما حضروا إلي من قبل لأستمع إلي مشاكلهم ولنتعاون في حلها00
وكنت أسعد كثيرا بقيامي بهذا الدور الجميل 00
أولا00 لأنني أساعدهم 00وثانيا00 لأن هذا كان يمنحني الإحساس بالأمومة ويعوضني إلى حد كبير عن عدم الإنجاب 00حتى أن بعضا منهم كان يحرص على مناداتي ب ( ماما ) و أخيرا لأنني بذلك كنت ( أكسر ) إحساسي بالوحدة إلى حد معقول00
تعلمت من العيش وحيدة أن أحرص على صحتي بشدة 00
وألا أتهاون في شأنها 00وأن أتناول الأدوية في مواعيدها الثابته00
وتعرضت لمواقف تألمت فيها بشدة 0
مثلا 00عندما كنت لا أجد واحدة من شقيقاتي تأتي إلي للذهاب معي إلى الطبيب ، فشعرت بالأسى والحزن والظلم أيضا لأنني لا يمكن أن أفعل ذلك معهن 00ولم أتخل عنهن أبدا ، فكنت أذهب للطبيب وحدي وأنا متألمة أشعر باليتم وخذلان الأهل 00
ثم بعد أن ازداد وعيي نتيجة لكثرة قراءاتي تعلمت أن أطلب منهن ذلك بصراحة00وإذا اعتذرت إحداهن لا أبالغ في إحساسي بالضيق بل أبدي تقديرا لظروفها وأقول لها : ستصحبينني في المرة القادمة ، واستعدي لذلك من الآن 00
ثم ابحث عن شقيقة أخرى00
ــــــــــــــــــــــــــــ
الى هنا أتوقف عن تكملة أحداث القصة لأنها طويلة و ما ذكر يكفي لموضوعنا الذي نتحدث عنه 0
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لاشكر على واجب يا أختي الحبيبة
والله يبارك فيك
أرجو أن أكون قد ذكرت ما فيه الفائدة0
فقمت بإحضار مجموعة من نباتات الظل وحرصت على توزيعها في أرجاء المنزل00
كما صنعت ( حديقة ) صغيرة من الورود والياسمين في الشرفة ، ووضعت فيها كرسيا ومنضدة صغيرة لأتناول إفطاري في هذا المكان الجميل ، ولأحمد ربي على نعمه ، فأنا لست بحاجة لأحد ،وهذا وحده سبب يدعوني للفرحة وللشكر أيضا 000
ثم بدأت أقسم أوقاتي ما بين صناعة بعض الأشغال اليدوية البسيطة من مفارش وزخرفتها برسومات جميلة استغرق فيها زمنا طويلا حتى أتقنها ورحت أزين بها بيتي ، ثم بعد ذلك قمت بصنع مفارش أخرى لأقوم بإهدائها إلى أشقائي وأبنائهم ليزينوا بها بيوتهم 000
فكانوا يفرحون بها ويقدرونها أيضا مما يبهجني00
كما صنعت لنفسي دورا ( جميلا ) في حياتهم 0
فمن آن لآخر كنت أحرص على أن أجمعهم في بيت الأسرة ليجتمعوا على وجبة حلوة ولقاء أحلى بعيدا عن عيون وآذان أزواجهم الأشقاء وزوجاتهم الشقيقات 00فتكون الجلسة معطرة بعبير الأيام الحلوة التي مضت سريعا عندما كنا جميعا نعيش في حضن الأب والأم رحمهما الله 00
أيضا جعلت من نفسي الحضن الذي يحتويهم دائما0000
ولم اقف يوما في موقف المتفرج عندما كانوا يتنازعون 00وهذا ما كان يحدث دائما 00
وإنما كنت ابذل جهودي لأن أكون حمامة السلام بينهم 00
وأحرص على ألا أنقل لأي طرف من المتنازعين ما قاله الطرف الآخر من كلام ( مسمم ) أثناء الغضب بل على العكس أحوله إلى شهد مكرر حتى أفسد على الشيطان دوره الخبيث في قطع صلة الرحم 00
وكذلك حتى أقطع الطريق على من يحاول استغلال الفرصة لأحداث القطيعة والوقيعة بين إخوتي00
وأعترف أن أمي –رحمها الله – كان لها أعظم الأثر في تنبيهي إلى ذلك عندما كانت توصيني قائلة :
احرصي على اخوتك وتجاوزي عما يفعله أزواجهم من رجال أو نساء00ولا تعطيهم الفرصة لقطع صلة الرحم فهناك الكثير من الأزواج والزوجات يحاربون لقطع صلة أزواجهم بالأهل كنوع من الأنانية الغبية التي تتسم بضيق الفق 00 وهم لا يعرفون أن ذلك سيتكرر مع أولادهم وأن من يحب أن يكون أولاده على صلة حميمة في كبرهم لابد وأن يقدم لهم هذا النموذج مع إخوته وإلا فإن الكلام المتواصل عن ذلك لن يجدي أبدا 00
ومرت السنوات ( بحلوها ) المتمثل في حب أولاد أشقائي وشقيقاتي لي000
حيث اصبح بيتي أو بيت الأسرة هو الواحة التي يستظلون بها ويأتون إلي لأحتفل بنجاحاتهم أو بخطبتهم كما حضروا إلي من قبل لأستمع إلي مشاكلهم ولنتعاون في حلها00
وكنت أسعد كثيرا بقيامي بهذا الدور الجميل 00
أولا00 لأنني أساعدهم 00وثانيا00 لأن هذا كان يمنحني الإحساس بالأمومة ويعوضني إلى حد كبير عن عدم الإنجاب 00حتى أن بعضا منهم كان يحرص على مناداتي ب ( ماما ) و أخيرا لأنني بذلك كنت ( أكسر ) إحساسي بالوحدة إلى حد معقول00
تعلمت من العيش وحيدة أن أحرص على صحتي بشدة 00
وألا أتهاون في شأنها 00وأن أتناول الأدوية في مواعيدها الثابته00
وتعرضت لمواقف تألمت فيها بشدة 0
مثلا 00عندما كنت لا أجد واحدة من شقيقاتي تأتي إلي للذهاب معي إلى الطبيب ، فشعرت بالأسى والحزن والظلم أيضا لأنني لا يمكن أن أفعل ذلك معهن 00ولم أتخل عنهن أبدا ، فكنت أذهب للطبيب وحدي وأنا متألمة أشعر باليتم وخذلان الأهل 00
ثم بعد أن ازداد وعيي نتيجة لكثرة قراءاتي تعلمت أن أطلب منهن ذلك بصراحة00وإذا اعتذرت إحداهن لا أبالغ في إحساسي بالضيق بل أبدي تقديرا لظروفها وأقول لها : ستصحبينني في المرة القادمة ، واستعدي لذلك من الآن 00
ثم ابحث عن شقيقة أخرى00
ــــــــــــــــــــــــــــ
الى هنا أتوقف عن تكملة أحداث القصة لأنها طويلة و ما ذكر يكفي لموضوعنا الذي نتحدث عنه 0
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لاشكر على واجب يا أختي الحبيبة
والله يبارك فيك
أرجو أن أكون قد ذكرت ما فيه الفائدة0
الصفحة الأخيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلين أخواتي ، نينا وشام
أشكركم كثيرا على تواصلكم معي ، وملاحظاتكم مفيدة جدا وجديرة بالإهتمام ، وفي محلها 0
فجزاكم الله خيرا 0
********************
واليكم تكملة القصة :
********************
وبعد وفاة الأم والأب ..لم يعد هناك من يحرص - بشدة - على تزويجي واقتنعوا – تدريجيا – وبمرور الوقت أنني أعيش حياة هادئة وأدبر أموري بمعاش عن أبي وميراثي اللذين كفلا لي حياة كريمة والحمد لله ..
وجعلاني لا أمد يدي إلى أحد من إخوتي ..
وقد علمتني الحياة أن أشد ما يفسد العلاقات بين الإخوة والأقارب هو أن يحتاج أحدهم للآخر … بينما يظل الجميع متحابون ماداموا
في غنى عن بعضهم البعض …
ووضعت لحياتي نظاما ماديا حتى لا أسرف فأندم ولا أقتر على نفسي فأتعب ونجحت في ذلك وكان هذا من نعم الله علي …
وأيضا لم أكن أرغب في العمل بالرغم من حصولي على الثانوية العامة ..
فقد تعبت كثيرا في دراستي بسبب أزماتي الصحية لذلك انصرفت عن مواصلة التعليم ….
كما أنني لا أحب كثرة الخروج من المنزل ..
كما أنني أرى أنه لا داعي ( للمرمطة ) في العمل مادمت لا أحتاج إلى ذلك ولأقلل من خوفي من تعرض للأزمة الصحية خارج حدود منزلي مما يؤذيني نفسيا وصحيا أيضا …
ولكي أكون أمينة وصادقة فلا بد أن أذكر أنني مررت بأيام شديدة القسوة خاصة في بدايات الشباب حيث بكيت كثيرا لإحساسي بالحرمان العاطفي الذي كان يتضاعف كلما شاهدت فيلما رومانسيا ويزداد اشتياقي إلى لمسة حب وحنان فلا أجدها …
وكنت استغرق في الإحساس بالحزن والألم الشديد فأظل أبكي إلى أن أنام من كثرة الإعياء والتعب …
ولا أستطيع أن أصرح لأحد بما أعانيه ربما بسبب الحياء أو الكبرياء ..
وأيضا لأنه لا جدوى من الشكوى غير سماع بعض كلمات المواساة والشفقة التي تجرح أكثر مما تداوى…
وبمرور الوقت تغيرت إلى حد ما ..
فقد أصبح عندي المزيد من الرضا ( الحقيقي ) بنصيبي في الحياة …
فكنت عندما أحس (بهجوم ) مشاعر الحرمان العاطفي وما يتلوها من الإحساس بأنني مظلومة ووحيدة فكنت أسارع إلى استغفار ربي بشدة .. وأقوم إلى الصلاة وقراءة القرآن
ثم أبدأ في قراءة أي كتاب لأجده في متناول يدي بتركيز شديد …
كان ذلك شديد الصعوبة –في البداية – ثم أجبرت نفسي عليه وقلت هذه حياتي إن شئت أو أبيت فلا داعي لأن أزيدها صعوبة بالتركيز في التفكير فيما ينقصني ولماذا لا أفرح بما هو لدي فعلا ..
وبدأت في إسعاد نفسي000
------------------
(من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب )