اعجبتني

عجبت لها
تذهب لسقي الاغنام فتذهب مع اختها لا تذهب لوحدها
(وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ
وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ)
ثم هم من قلة المرؤة لا يعينونهما ولا يبذلون لهما الاحسان
فتجلسان ترقبان حتى ينتهي الرجال
فلم يزاحمنهم
ثم يأت الشهم الكريم فيبصرهما فيسأل
(قَالَ مَا خَطْبُكُمَا)
مجرد سؤال دون أخذ أو رد
فتجيبان
(قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ
وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ)
إنه العفاف والحاجة يا سادة
لم تخرجان الا لحاجة
ولو كان موسى معتاد على خروج النساء لما سألهما
ترجعان للدار وتحكي لأبيها الذي حصل
فلم تسكت وتقول : المهم سقينا
فهذا أبوها ومسؤل عنها ولابد أن يعرف ما يحصل لها فهو السند والعضد والظهر لهما
فيأمر الأب أن يدعوانه
فيقبلان عليه
(فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ
قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْر ما سقيت لنا )
لم يذكر الله جمالها بل ذكر حياءها فهو زينة البنت
ثم قالت : أبي يدعوك
ولم تقل : تعاله معي
بل نسبت الدعوة لأبيها حتى لا يقع في النفس شي
ثم بينت سبب الدعوة ليجزيك أجر ما سقيت لنا
لبى موسى النداء
ولم يقل : لا اش هذا ما سويت شي !
اجاب وذهب وقابل الاب
كلمه وأخبره الخبر
(فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ)
طمئن قلبه
(قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
هنا عقد الاب صفقة
(قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْن)
اعجب به وبأخلاقه وأمانته وشهامته
فوافق بمقابل
(عَلَىٰ أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ
فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ)
نعم تستحق تلك العروس بأخلاقها وعفتها وحياءها أن يعمل موسى أجيرا ثمان أو عشر سنين عند أبيها مهرا لها
فهي أنثى بمعنى الكلمة
ولتحيا الأنوثة الطاهرة
https://************/amlalhumed...