عند الرغبة في فتح ملف جديد
الرجاء الالتزام بكتابة عنوان الموضوع
كالتالي ...
الزوجات الأوليات ***حياااااكم***
وسيبدأ تطبيق هذا العنوان من الملف القادم
وأي ملف يفتح قبل استيفاء صفحات الملف
السابق او بعنوان غير هذا العنوان
سيكون مكانه المحذوفات
هذا و نسأل الله تعالى لكن التوفيق والسداد


مقدمة طويلة بس رائعه
لماذا زوجة ثانية ؟
بداية، إني أعتقد أن الرجل لا ينبغي أن يسأله أحد عن سبب رغبته في الزواج من أخرى، وأرفض مطلقًا دعوى أن الرجل لا بد أن يقدم لزوجته الأولى أو للمجتمع أسبابه للتعدد، فتقييد التعدد بسبب لم تأتِ به الشريعة، وإنما هو من قبيل ما تم غرسه في أذهان العامة من مفاهيم، حيث يعتقد هؤلاء أن الرجل يباح له التعدد فقط في حالة ما إذا كانت زوجته مريضة، أو لا تنجب، أو كانت سيئة الخلق، أو أو… إلخ .
وقد يدفع هذا (الإرهاب) من المجتمع الذي يعتبر التعدد جريمة الرجل إلى اختلاق أسباب غير حقيقية، مشوِّهًا صورة زوجته بما فيها وبما ليس فيها، ويضطره إلى تزييف التبريرات وحشدها؛ لينجو من الملامة، مضحيًا بعِرض زوجته وصورتها، لمجرد أن يرضي المجتمع.
أما إن كان عند الرجل من المروءة ما يجعله يحفظ صورة زوجته ويصونها، معترفًا بفضلها، ومثبتًا لصلاحها، ولم يعلن أسبابًا لزواجه من الأخرى، فإنه يصير في عين المجتمع طماعًا، غدارًا، شهوانيًّا، إلى آخر تلك الاتهامات الفلكلورية الجاهزة.
والبعض يلجأ إلى حجج أخرى، يهرب بها من لوم المجتمع، فيعلن (مسبلاً عينيه، مظهرًا الألم والشفقة لحال الأمة) إنه يرغب في التعدد لا لتلبية حاجة عنده، بل تضحية منه لحل أزمة العنوسة، أو ستر الأرامل، أو اللاجئات ضحايا الحروب، فإن كانت هذه نيته حقيقة فجزاه الله خيرًا، لكن ما يكشف عدم الشفافية في مثل هذه الدعاوى تركيز الرجل على صفات معينة في العانس أو الأرملة أو اللاجئة التي يريدها للزواج تطيح بنيته الرفيعة المعلنة، وتضرب بمصداقيته عرض الحائط.
لماذا لا نقضي على هذا النفاق الاجتماعي، ونقول -ببساطة- إنه ليس شرطًا أبدًا أن تكون الزوجة الأولى معيبة حتى يتزوج زوجها عليها، فمثل هذا الفهم إنما يرسخ الاعتقاد بأن التعدد يعتبر إهانة للزوجة الأولى، وإقرارًا بنقصها وعيبها، فقد تكون الزوجة الأولى لا غبار عليها من الناحية الشكلية والخلقية والإيمانية والعقلية و… و…، إلا أن الرجل قد تكون له احتياجات أخرى ليس واجبًا عليه أن يصرح بها، بل الخلق الرفيع والذوق السليم يحتمان عليه ألا يذكرها، حفاظًا على صورة زوجته الأولى واحترامًا لها إن كان زواجه الثاني علاجًا لمشكلة لديها، أو صيانة لخصوصيته إن كان هذا الزواج لسبب لديه هو.
شروط التعدد الآمن :
نأتي بعد هذه المقدمات الطويلة (التي أعتقد أنه كان لا بد منها) إلى محددات وشروط التعدد (الآمن) والتي لا أدّعي أنها أركان وفروض واجبة، ولكنها قد تصل في رأيي إلى حد الشروط، اتساقًا مع كلام الفقهاء في ضوابط التعدد.
1- موافقة الزوجة الأولى :
وأنا أعتبره شرطًا أساسيًّا ولازمًا لنجاح التعدد وأمنه، فلا ينبغي أبدًا أن يقام بيت جديد على أنقاض بيت آخر، فعلى الزوج أن يبذل وسعه في إقناع الزوجة الأولى دون إكراه أو ضغط، ويُعتبر رصيد المودة والرحمة والثقة بينهما حاكمًا على إمكانية ذلك ونجاحه.
قد يستبعد البعض إمكانية حدوث هذا، ويعتبره ضربًا من ضروب المستحيل، وأن الزواج الثاني لا ينجح إلا سرًّا بعيدًا عن أنظار الزوجة الأولى، أو بقهرها وإجبارها على القبول استغلالاً لحاجتها للاستمرار، أو بمعركة دامية حامية الوطيس بين الزوج وزوجته الأولى وأهلها، قد تصل إلى المحاكم والطلاق.
نعم قد يحدث كل هذا وأكثر، ولكن ما نسعى إليه هنا هو تجنب هذا كله، ومحاولة السير بالأمر وإنجاحه بطريقة تحفظ للجميع حقوقهم ومشاعرهم.
فيجب على الزوج أن يتفهم فزع الزوجة الأولى ورفضها، ويستوعب أي ردود أفعال قد تصدر منها عند الحديث معها في الأمر، ويجب عليه في هذه الحالة أن يعطيها الطمأنات والضمانات والوعود التي يجب أن يكون صادقًا فيها، وفي مقدوره الوفاء بها، وليس مجرد خداع ينتزع به موافقتها، فالرقيب على نيته هو الله عز وجل، ونحن نكلم جمهورًا نحسبه يتقي الله عز وجل ويعرف عظم الوعد وقدره.
ولا يتوقع الزوج أن ترضى الزوجة بسهولة، ولكن كما قلت يتوقف هذا على رصيد المودة والرحمة والثقة بينهما، فإن بذل الزوج كل ما يقدر عليه، ومع ذلك أبت الزوجة تمامًا، ووجد الزوج نفسه أمام خيارين أحلاهما مر، فيجب عليه ساعتها أن يقدر الأمور ويزنها جيدًا، ويقرر مصيره ومصير بيته وأولاده إن كان لديه أولاد بناء على حساب المصالح والمفاسد، وأنا أميل في هذه الحالة -وخاصة إذا كان السبب الداعي لزواجه غير متعلق بنقص أو عيب في زوجته ولن يتسبب عدم زواجه في مفاسد محققة- إلى أن يضحي الزوج برغباته في سبيل حفاظه على بيته الأول، وهو أمير نفسه في هذا.
والزوجة المؤمنة المحبة لزوجها، ينبغي ألا تتعنت في الرفض لمجرد الأثرة ورغبتها في تملك زوجها، وألا تضع العراقيل في طريقه وتلجئه إلى الاختيار الصعب، وتحرم عليه الحلال، وقد تلجئه بفعلها هذا إلى الحرام، خاصة إن شعرت بحاجته الماسة إلى الزواج، وامتلاكه مقومات ذلك والقدرة عليه.
وقد يحدث في حالات أن يضطر الزوج إلى تجاهل رفض زوجته الأولى، والزواج دون رضاها، بعد أن يبذل الوسع في إقناعها؛ نظرًا لاحتياجه الشديد إلى الزواج، فكل حالة تقدر بقدرها.
2- الاجتهاد في الاختيار الجيد :
فكما أنه ليس كل زوجة تقبل وتتحمل تبعات أن يتزوج زوجها، فليس كل فتاة أو سيدة أيضًا تصلح لأن تكون زوجة ثانية، وتتحمل تبعات ذلك.
فيجب أن يضع الزوج في اعتباره -إلى جانب المواصفات التي يريدها في الزوجة الثانية- أن يكون لديها القدرة على التأقلم مع ذلك الوضع، والتعايش معه وقبوله.
3 - الصدق في قياس القدرة :
بمعنى أن يكون الزوج صادقًا مع نفسه في قياس قدرته على القيام بواجباته تجاه بيتين أو أكثر، على اختلاف أنواع هذه الواجبات، من مالية، وجسمانية، ونفسية، ووقتية، ولا يبني أحكامه على توقعات وظنون، بل على حقائق ووقائع.
4 - الوضوح التام لجميع الأطراف :
بمعنى أن يكون الجميع على علم بكل التفاصيل الواجب والجائز معرفتها، فهناك تفاصيل مشتركة بين الثلاثة يجب أن يعرفوها جميعًا، وهناك تفاصيل مشتركة بين كل اثنين منهما يجب أن يتم تحديدها ومعرفتها.
ويجب ألا ينساق شركاء التعدد وراء الكلام العاطفي الانفعالي الذي يقال في البدايات، وخاصة من قبل من ستكون الزوجة الثانية أو الثالثة، مثل: “يكفيني منك يوم واحد في الأسبوع”، “لا أريد أولادًا”، “لن أكلفك نفقة”… إلخ، فكل هذا تنساه الزوجة الثانية تمامًا بعد الزواج، ولا تتذكر سوى أنها زوجة كاملة الحقوق، مثلها مثل غيرها، فمن حقها أن تبيت عندها أيامًا بالتساوي مع الزوجة الأخرى، ومن حقها أن يكون لها منك أولاد، ومن حقها أن تنفق عليها وتوفر لها احتياجاتها… إلخ.
كما يجب أن يكون معلومًا من البداية لدى الجميع نظام المبيت، ومواعيد تواجد الزوج في كل بيت، وكيف سيقضون أيام الإجازات والأعياد والمناسبات المختلفة.
ومما يجب معرفته وتحديده أيضًا، نصيب كل بيت من دخل الزوج، وحجم مشاركة الزوجة إن كان لها دخل، وهذه المعلومات من الأفضل أن تكون خاصة داخل البيت الواحد، ولا يدري عنها البيت الآخر شيئًا، فلكل بيت ظروفه، والمهم هو تحقيق العدل (وسنتكلم عن مفهومه في النفقة بعد قليل)، وربما إشاعة هذه المعلومات بين البيتين تؤدي إلى حرج وتوجد مشكلات.
5- السكن المستقل :
بمعنى أن يكون لكل زوجة بيتها المستقل تمامًا عن الزوجة الأخرى، وهذا شرط لا يمكن التنازل عنه مطلقًا تحت أي ظرف من الظروف، حفاظًا على كرامة وحرمة وخصوصية البيوت والزوجات، ونمو الأبناء في بيئة نفسية صحية.
وهذا لا ينفي إمكانية التعاون والتشارك في بعض الأمور، على أن يكون هذا الاستثناء لا الأصل، فكلما قلت مساحات التداخل والتشابك قلت المشكلات وحل الوئام.
6- العدل :
وهو شرط، بل واجب بديهي معروف، نص عليه الشارع الحكيم في القرآن والسنة، ولا يختص بالنفقة فقط، بل يتعداها إلى المبيت والمعاملة، وكل الأمور المادية العينية.
ويظن البعض خطأ أن العدل في النفقة يعني أن يقسم الزوج دخله بالتساوي بين بيوته، ومحال أن يكون هذا مقصد الشرع، فضلاً عن منافاته للعقل، فالزوجة ذات العيال من المنطقي أن يكون نصيب بيتها من النفقة أكثر من غيرها التي ليس لديها أبناء أو أبناؤها أقل عددًا، وكذلك من المنطقي أن يكون نصيب الزوجة التي لديها أولاد في مراحل التعليم أكثر من غيرها التي ما زال أولادها دون سن الدراسة، وهكذا…
حزام الأمان :
بعدما ذكرت الشروط والمحددات التي أعتقد أنها لازمة لنجاح التعدد، بقيت بعض الأمور التي أعتبرها تمثل حزام الأمان لهذه العلاقة بعد تحري الشروط السالفة، وهي :
1- الواقعية :
على شركاء التعدد ألا يتوقعوا أن تظل الصورة وردية دائمًا ومثالية، مهما كان توافقهم وتعاونهم على إنجاح هذه الشراكة، فتصاريف القدر متنوعة، وغير متوقعة أحيانًا، والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، فليقم كل فرد بدوره وواجبه متحريًا الصدق، مع تطبيق قيم التغافل والتغافر والتناصح.
2- احترام غيرة الزوجات :
وهذا واجب الزوج والمجتمع، أن يحترم ويقدر غيرة الزوجات ويستوعبها، ولا يطالبهن بالتخلي عنها؛ لأن ذلك مستحيل، فالغيرة فطرة جبل الله عليها البشر وخاصة النساء، مهما علت أقدارهن وسمت أخلاقهن، ويجب احترامها ومراعاتها، وعدم الإنكار عليهن إن لحظ الزوج آثارها وانفعالاتها، بل يجب استيعاب هذا منهن، والعمل على تسكين هذه الثائرة وعدم إثارتها، وذلك بتجنب شركاء التعدد الأفعال أو الأقوال التي تحركها، وإرشادهن إلى ترشيد غيرتهن، وعدم إنفاذها فيما يضر أو يجرح أو يفسد.
3- إياك والمقارنة :
فلا ينبغي للزوج أن يقارن بين زوجاته علانية أمام إحداهن، حتى ولو كانت المقارنة في صالح من يعقد المقارنة بحضرتها، معتقدًا أنه بذلك يرضي غرورها ويسعدها، فضلاً عن أن يعقدها في حضرة من كانت المقارنة ضدها، يظن أنه بذلك يحفزها على التحسين والتغيير، فإن ذلك مما يثير الضغائن ويحرك الأحقاد ويجلب المشكلات، ويورث الحسرة في نفس الزوجة، ولا يؤدي إلى تغيير إيجابي.
4- صديقتان لا “ضرتان”:
أي أن تحاول الزوجتان أن تكون العلاقة بينهما أقرب إلى الصداقة والأخوة منها إلى علاقة التشارك في زوج واحد. ورغم أن البعض قد يعتبر هذه النصيحة مغرقة في المثالية فإنه من السهل وجودها، في ظل توافر الشروط السالفة. ويساعد على ذلك أمر هام جدًّا، وهو قيام الزوجتين (أو الزوجات) بإخراج الزوج من أي حديث أو تعامل بينهما، وعدم جعله مادة لأي حديث أو لقاء يجمعهما، فلا تحكي إحداهما للأخرى ماذا أكل الزوج عندها، وماذا شرب، وماذا فعل، وماذا أحضر، ومتى يذهب ومتى يأتي… إلخ، هذا فضلاً عن أسرار العلاقة الخاصة.
فالتوسع في تناقل أخبار الزوج وعلاقاته بين أزواجه، له أخطار هائلة على علاقة الشركاء، وتهددها بالتوتر والنسف، فلتحفظ كل زوجة أخبار زوجها وأسراره، ولا تحاول استكشاف أخباره لدى الزوجة الأخرى.
كما يجب تجنب ما قد يحرك القلوب سلبيًّا ويوغرها، من “الإغاظة” المتعمدة وغير المتعمدة، كالمبالغة في إظهار الزوجة لزينتها مثلاً أمام الزوجة الأخرى، أو التفاخر بحسبها ورفعة شأن قومها… إلخ، بما قد يفهمه الطرف الآخر على نحو سلبي.
5- فصل المشاعر والخلافات :
وتلك نصيحة للزوج، أقصد بها ألا يقحم زوجة في مشاكل زوجة أخرى، ولا يدخل بيتًا في هموم بيت آخر، سواء بالحكاية أو بالإقحام المباشر، وألا يدع مشاعره الإيجابية أو السلبية تجاه إحدى زوجاته تؤثر على علاقته بزوجته الأخرى.
بمعنى آخر، مطلوب من الزوج بمجرد خروجه من باب بيت إحدى أزواجه أن يترك خلف هذا الباب كل ما له علاقة بهذا البيت من مشكلات هموم، ولا يحملها معه إلى البيت الآخر، فلا ذنب للزوجة الأخرى ليعمم غضبه أو انفعاله عليها. وهذا لا شك يحتاج إلى جهد جهيد من الزوج، وطاقة نفسية هائلة.
6- تحييد الأبناء :
بمعنى أن يكون الأبناء بمعزل عن أي مشكلات قد تحدث بين الشركاء، حرصًا على نفسياتهم، وعلاقات أبناء الأب الواحد بعضهم ببعض. فلا ينبغي أن تدور النقاشات والمشادات أمام الأبناء، ولا يجب أبدًا تحفيز الزوجة لأبنائها ضد الزوجة الأخرى أو ضد أبنائها، فأبناؤها وأبناء الأخرى هم إخوة أولاً وأخيرًا، ويجب أن تسمو علاقات الأبناء فوق كل خلاف بين الأمهات.
وعلى كل زوجة أن تعلم أبناءها احترام الزوجة الأخرى، وطاعتها، والإحسان إليها، وترسيخ أن احترام زوجة أبيهم وتوقيرها هو من احترامهم لأبيهم وتوقيره.
كما يجب على الزوجة اعتبار أن ما يحدث من خلافات بين أبنائها وأبناء الزوجة الأخرى، هو من قبيل ما يحدث بين الإخوة الأشقاء، ولا يجب النظر إليها بحساسية معينة، ومحاولة الانتصار لأبنائها على طول الخط، سواء أخطئوا أم أصابوا، بل تتناول الأمر بينهم بالعدل والإنصاف كما تتناوله في أي خلاف يحدث بين ولدين من أولادها.
7- الحذر من التدخلات الخارجية :
فهناك أناس (والعياذ بالله) يعز عليهم أن يروا غيرهم في حالة استقرار ووئام، فنذروا أنفسهم للإفساد بين الناس، والسعي بينهم بالوشايات، وما يسمونه “نصائح” يدعون أنهم يقدمونها حرصًا على المصلحة، ولا يجني منها المنصوح إلا تغير صدره، وخراب بيته.
فقد تكون العائلة هانئة العيش، هادئة البال، فيأتي من يوسوس لأحد أفرادها، مدعيًا حرصه عليه، ورغبته في جلب الخير إليه، فيحرك صدره وجوارحه تجاه الأطراف الأخرى، فينقلب الهناء إلى تعاسة، والهدوء إلى صخب وضجيج وتشتت.
لذا أحذر جميع الشركاء من تسليم آذانهم لمن حولهم، وأدعوهم إلى رفض التدخلات الخارجية أيًّا كان مصدرها، واستيعاب المشكلات والسعي لحلها داخليًّا.
إن بعض النساء قد تكون على رؤوسهن “البطحة”، ويشعرن بالخطر والتهديد من نجاح علاقة تعدد بالقرب منهن، ويخشين أن يتأثر أزواجهن بهذا فيفكروا في الزواج بغيرهن، فيسعين بكل السبل لإفساد هذه العلاقة، ويعتبرنها معركة البقاء بالنسبة إليهن؛ للقضاء على هذه النماذج الجيدة، فيكون الظاهر منهن أنهن يبدين النصيحة، ولكنهن لا يبغين منها إلا التخلص من هذا الهاجس والبرهنة لمن حولهن أنه لا يمكن لعلاقة تعدد أن تنجح وتستمر.
في النهاية، هذه رؤيتي المتواضعة التي أعتقد أنها قد تصلح كميثاق يمكن التوافق عليه بين شركاء علاقة التعدد لإنجاحها. وأعتقد أنه لا يجب أن يفهم منها أنها دعوة للتعدد ولا للترويج له، (وإن كان هذا ليس عيبا)، بل على العكس قد يرى البعض أني أدعو بشكل غير مباشر إلى عدم التعدد نظرا لما وضعت من قيود ومحددات له، يراها البعض مستحيلة.
وبالتأكيد لا ألزم أحدًا بهذه الرؤية، فمن حق أي إنسان أن يخالفني فيها، وأن يرى رأيًا آخر، بناء على رؤية مغايرة وتجربة مختلفة.
أسأل الله عز وجل أن يرزقنا جميعًا الصواب والرشاد.
بقلم--الاستاذ فتحي عبد الستار
حبيت اشاركم بمشاركات للاخت ويبقى وياليت دائما تنسخونها بجميع الملفات بالصفحة الاولى
رسائل الى زوجة المعدد
الرسالة الاولى
http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=71659620&postcount=774
هنا سأسكب حروفي سلسلة من الوصايا ... الى كل زوجة معدد
بداية أعلم شدة وقع زواج زوجك عليك ..
سواء كنت الأولى أو الثانية أو الثالثة أو الأخيرة ..
وأعلم ماجُبلنا عليه معشر النساء من حب التملك ..
حيث نسعى لامتلاك الزوج بكل غالي .. على أن تأخذه منا امرأة أخرى ..
أعلم أيضا أن الغيرة تغلي في دمي ودمك .. وأننا قد نخسر الكثير الكثير بسبب العجلة ..
حين نعلم بزواج الحبيب أو عندما يعقد العزم على المضي في البحث عن شريكة أخرى ..
ولعلي أخطو بك خطوات تجعل حياتك سعيدة هادئة مطمئنة ومستقرة
حتى بوجود " شريكة أخرى "
بسم الله فلنبدأ :
أولا :
انسي وجودها ..
لترضي ربك ثم زوجك ثم ضميرك ..
ان كنت تكثرين التفكير بشأن " الزوجة الأخرى " فأعلمي انها استطاعت منذ الوهلة الأولى أن تغزو سعادتك ..
وتكسر ابتسامتك وتشج ضحكتك .. وأن تفكيرك في امرها هو بداية الانكسار الروحي , والانهيار الابدي لسعادتك مع زوجك ..
انسي وجودها واعلمي أنك قادرة على سلب قلب زوجك ان انت توكلت على الله وفوضتي امرك اليه ..
وقمت بحقوق زوجك كما امرك بذلك الشرع ..
قد يسود في اوساط المجتمع الذي نعيش فيه " النظرة الظالمة " للشريكة الأخرى "
فقد تنعت بالسارقة التي سرقت زوجك منك ..
وقد تكون في نظرهم المتجبرة المتغطرسة ..
وقد تكون القاسية الظالمة التي لا تعرف شيئا اسمه " الخوف من الله "
داااااااااااااااااائما تسلط الأضواء على الجوانب المظلمة ..
ولكن هل حكمنا عقولنا والتفتنا الى جوانب مشرقة براقة
أقل ما نقول فيها عن " الشريكة الأخرى " بأنها أخت " ستقاسمنا زوجا هو أغلى ما نملك ..
و لأجله سنتآخى ..
غاليتي زوجة معدد /
أعلم أنه مر عليك أياما تحول فيها طعم العسل في حياتك الى طعم مرارته كمرارة الصبر ..
وأنك وصلت الى شفا الجرف الهار .. غير أنه لم ينهار بك ..
لأنك استعدتي فيها ايمانك وفكرتي بمنطق العقل والحكمة للتعامل بجدية مع أمر وقع و ليس منه مفر ..
يجب أن تعلمي بأن حياتك غالية و تستحق ان تُضحي لأجلها .
ضعي لك نظاما كنظام اشارات المرور ..
اشارة حمراء تتوقفين عندها قليلا .. مع حاجة زوجك..
اشارة صفراء تستعدين فيها لمواصلة السير الى جانب زوجك ..
واشارة خضراء تنطلقين منها الى السعادة التي طالما رفرفت على حياتك مع شريك عمرك وأب أبناءك وحبيب قلبك ..
ابقي في كنف زوجك و قفي الى جانبه فهو الحب الاول والاختيار الأول..
والدعامة الأولى لبناء أسرتك ..
" تابعي معي .. لأصل بك بعد عون الله وتوفيقه الى صروح السعادة والراحة حتى بوجود " الشريكة "
" انتظريني فهي قريبة بإذن الله "
الرساله الثانيه
http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=71661297&postcount=777
سنخطوا خطواتنا ليس لأجل " شريكتك في زوجك " بل لأجلك أنتِ ..
لأجل سعادتكِ .. ولأجل راحتكِ ..
أخطفي قلب زوجك دون الاضرار بها .. واملكيه دون ان تهدمي عرشها ..
لا تجعليها تشحذ سعادتها بشقائك ..ولا تمهدي لها الطريق لخطف زوجك
ولا تأججي نار الفتن و البغض و الكره فإن أول من سيهلك هو أنتِ ..
امامك طريق طويل يحتاج الى صبر وعزم وحزم وارادة فولاذيه قويه..
لايشوهها تعاطف منافقة ولا نصيحة مخببة ...
(( عيشي مع زوجك متناسية أن له زوجة أخرى ))
لا تنطقي بإسمها لا بخير ولا بشر ..
لا تحاسبيه لأجلها ولا تخاصميه لأمر يخصها ..
فيتعكر صفو سعادتك ..
عشي معه وكأنه غير متزوج من الأصل ..
المهم ان نفسك تسعد .. وقلبك يهنأ ..
استمتعي بحياتك .. اطربيها .. غني لها وراقصيها ..
( لا تضيعي دقيقه واحده من عمركِ .. بالتفكير بمن تسببت في حزنكِ .. وتأكدي أنها لا تستحق أن تذرفي من أجلها دمعة )
اجعلي غيرتك على وقتك أكبر من غيرتك عليها ..
صحيح بأنها شاركتك في أغلى هدية من الرحمن لكِ
لكن لاتدعي لها فرصة واحده في ان تملك أغلى دقائق عمركِ ..
عاهدي نفسك بأن لا تبكي لأجلها ..ولا تفكري بها ولا تسرحي بخيالك لترسميها في مخيلتك النقية فتفسدها ..
اجعلي تفكيرك وسرحانك وبكاءك لله ..
وابشري بالرضا والسعادة والراحة من الله ..
وتذكري قول الرسول اللهم صلي وسلم عليه " من جعل الهموم هماً واحداً كفاه الله هم الدنيا، ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا،
لم يبال الله في أي أوديتها هلك }والمراد بالهم الواحد اي هم الاخره و المعاد.
وعن أنس قال: قال رسول الله
: { من كانت الآخرة همه، جعل الله غناه في قلبه، وجمع عله شمله، ثم أتته الدنيا وهي راغمة
، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرّق عليه شمله، ولن يأته من الدنيا إلا ما قُدر له }
فهلاّ جعلنا همنا هماً واحداً بعد هذا..
يقول صفي الدين الحِلي:
كن عن همومك معرضاً *** وكِلِ الأمور إلى القضا
وأنعم بطول سلامــــــة *** تُسليك عمّا قد مضـى
فلربما اتسع المضيــق *** وربما ضاق الفضــــا
ولَرُبَّ أمرٍ مسخــــــطٍ *** لك في عواقبه رضى
الله يفعل ما يشـــــــاءُ *** فلا تكن متعرضـــــــا
الرساله الثالثه
http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=71661335&postcount=778
اليوم بإذن الله راح أتابع معاك بعض الوصايا اللي ابتدينا فيهم ..
بسم الله على بركة الله ..
خلي شعارك مع وجود " الشريكة " في حياتك مع زوجك :
(( لا ظُلم اليوم ))
وخلي على بالك دايما أنه في حالة ظلمك وتسلطك على "شريكته " أول من بيجني الويلات أنتي ..
وأول من بينهدم استقراره أنتي ..
وأول من بيفقد السعادة و الراحة هو أنتي ..
وتذكري دااااائما ان الله - يمهل ولا يهمل - سبحانه وان الدنيا دواااره ..
ان ظلمتيها أو حاولتي ظلمها لا تلومي زوجك ولا تلومي شريكته .. لومي نفسك
اللي أخطيتي بحقها و سعيتي لإرضائها على حساب دينك وطاعة زوجك ..
أنا واثقه تمام الثقة بأن حياتك راح تنهار وراح تبكين دم وتعضين على اصابع تفريطك الندم ..
إسألي نفسك :
ليه حياتي كلها ضااااعت بالتفكير بغيري .. وليه أهملت التفكير بنفسي ..
ليه افكر اني اترك له البيت واترك له عياله واترك له حياته !!!!
ليه أتنازل عن ملكي للشريكة .. ليه أهدي لها زوجي بنفسي !!
ليه اتركها تستفرد فيه بلحالها لين تملك عقله وقلبه !!!
لا يسرح تفكيرك فيها ..اذا هو عندها أو معها ..لأنه ماراح يهدأ لك بال ولا تهنأ لك ليله
ولا تغمض لك عين من الضيم والقهر اللي تتعاطينه برغبتك وبمحض ارادتك ..
شيلي هالأسئلة من رأسك :
ياترى وش تسوي اللحين ؟
هل هي نايمه معه ؟ هل تضحك معه ؟
هل يحبها اكثر مني ؟
ايش يقولون ؟ وبإيش يهمسون ؟
وداها وين وجابها من مين ؟
ان استمريتي على هالحال المؤسفة والمضحكة المبكية ..
فأضربي على سعادتك و راحتك .. السلاااااااااااااااااااااااام ..
حطي في بالك ان الزوجة الجديدة تختلف عنك بالفكر وبالثقافة وبالتعامل وبالتربية
كل وحده منكن أخذها زوجها من بيئة ومناخ مختلف ..
وكل شيء فيكن مختلف ..
فلا تهملي نفسك و تتنازلي عن مملكتك بسبب وحده وافقت انها تشاركك بزوجك بدون اذنك ..
لا تخليها تعتلي عرش زوجك بمفردها وتمتلك شخصه وحبه وماله واهتمامه ..
لا تتركي للشيطان منفذ يعبث بإيمانك أو يتدخل بحياتك ..
ولا تفتحي أذانك للنصايح الملوثة من أي وحده مخببه .. حابه تتفرح عليك ..
ولا يمكن انها تتمنى انها تكون بمكانك !!
انتي مو فقيرة هموم و مشاكل عشان تزيدي فقرك فيها لفقر ..
وتخسري البقية الباقية من سعادتك ..
وانتبهي لدموعك اللي تذرفينها اللحين حسرة و قهر .. تراها تمهيد لشيء بتشوفينه قدام ..
ان أنتي طاوعتي نفسك وهواك و الشيطان ..
لا تفكري ولا مجرد تفكير انك تثأري لنفسك وتنتقمي منها ..
الرساله الرابعه
http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=71697840&postcount=825
كلما سألكِ أحد عن حالك ِ بعد زواجه عليك..
أخبريهم بأنك سعيده " وان لم يكن " وأن حياتك بوجودها راائعه ولا تريدين التنازل عنها..
فقط لتريحي قلبك من كلام الناس ..
وأوقفيهم عند حدهم حينما يحاولون " استثارة شيطانك "
فلا تفتحي أُذنيك لغثائهم ..
ولا تسمحي لهم بالحديث عن حياتك مطلقاً ..
جملة واحدة بإمكانك من خلالها أن تلجميهم وتُخرسي ألسنتهم ..
" الله لم يكتب لي الا ما فيه الخير " أو " يتزوج علي زوجي ولا أترمل ويتيتم أبنائي "
" الحمد لله على كل حال " ..
اياكِ .. اياكِ .. أن تدعي لهم فرصة في الحديث عن زوجك أو شريكته ..
قوليها ولا تخافي : " من سيتحدث بهما أو بواحد منهما.. فسأنهي علاقتي به "
تأكدي تماما أنك بتوكلك على الله واحتسابك الأجر في ذلك
ستتبدل حياتك الى طعم آخر وستختلف الموازين ..وستستعيدين سعادتك .. ولكن " بفائدة أكبر "
كلما فكرتي بعقل وحكمة و روية كلما جزمتي جزما أكيدا بأن الحل لما حل بك هو "" بيدييييييييييييك " ..
فديننا لم يكتب علينا شيئا الا وفيه الخيرة لنا ..
فقط كل ما عليك فعله الآن هو أن تبتسمي ابتسامة ثقة ممزوجة بالتفاؤل والرضا ..
انظري الى الأمام حيث ستنطلقين ويحدوكِ الأمل للفوز برضا رب العالمين ثم بالفوز برضا زوجكِ ..
ولا تسمحي للثقة التي في داخلك أن تنظر الى الخلف حيث القهر والالم والدموع والحسره..
ضعي قدميك على خط البداية وانطلقي الى رحااااااااب السعادة .. الى مروج الراحة ..
بيدك مصحفا وبقلبك لله شكرا وعلى لسانك لله ثناءا و ذكرا ..
وكلما واجهتي في طريقك " حجر عثرة " قفي جانبا وفكري مليا : كيف تبعديها وتزيليها عن طريق سعادتك ؟
لتجعلي جوارحك كلها مستسلمة لما كتب الله .. تنتشي في أعماق روحك الرضا بقسمة الله ..
تتراقص دموع الفرح من عينيك " بشارة لنجاحك في امتحان الابتلاء الذي ابتلاك به الله ..
ليس لشيءٍ سوى أنه أحبكِ فأصطفاكِ ..
الرساله الخامسه
http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=71719439&postcount=828
التفكير بالعقل وتقديم الحكمة " اساس سعادتك بوجود " شريكة لك في زوجك "
تعلمي من الآن كيف تسيطري على عقل زوجك دون اجحاف لحق شريكته ..
بما أنك زوجة له .. فهي كذلك .. هي تريد كما تريدين ..
وتحلم بما تحلمين به ..
اذا علمت بأن زوجك عند زوجته الاخرى
تجنبي قدر المستطاع الاتصال او الارسال
الا لأمر مهم لايحتمل التأخير
فـ عندما يعود في اليوم التالي اخبريه بأنك اشتقتي له.. لكنك لم تتصلي خشية احراجه ..
هذه العباره ستجعله يكن لك الكثير من التقدير والاحترام ..
كيف لا .. و زوجته تقدّر وضعه ولا تريد ان تحرجه..
ان احتجتي لأي غرض حاولي أن لا تخبريه وهو عندها ..
وعندما يأتي أطلبي منه ما تشائي ..
وان عاتبك على عدم افصاحك بالنواقص التي تنقص البيت .. اجعلي لك مخزون
لا بأس به من الذكاء والبديهه ..
وقولي له ( أعتذر لأني ما انتبهت لأغراضي الناقصة بيومي ..))
وان قال : ماذا لو اتصلتي أو على الأقل ارسلتي مسج فيه اغراضك ..
جاوبيه بأن أمس كان يومها .. وحرام علي أأخذ منه دقيقة واحده لانه ملكها لوحدها
ولا اسمح لها أن تأخذ من يومي دقيقة واحده ..
(( الا ان كان امراً طارئاً لا يحتمل التأخير , حينها لن امانع ولن تمانع بشرط تعويض كل منا لاحقاً ...
واليوم يومي .. راح اوفر فيه كل طلباتي واغراضي حتى لااحتاج اليك غداً
............................
( هذه البديهه وهذا الذكاء سيجعل زوجك يكتشف حكمتك وعقلانيتك ووزنك للأمور بميزان الشرع والسنة ..)
سيكتشف أنه مع زوجة رائعة تخاف عليه أن يأتي يوم القيامة وشقه مائل ..
مع زوجة عادلة ترتضي لغيرها حقها كما ترتضيه لنفسها ..
سيكتشف أنه أمام زوجة " وااااااااااااثقة من نفسها " وهذه أهم نقطة يجب أن يدركها زوجك منك ..
صدقيني ان استطعتي امتلاكه بحكمتك وعقلك فسيداوم على العدل بينكن .. بصورة ترضيكِ وترضيها
وسيحمد الله أن رزقة بزوجه تعينه على العدل وتخاف عليه كما تخاف على نفسها ..
.............................
ولعلي أرسم لك صورة مناقضة لما أسلفت لك سابقا .. واحكمي عليها بنفسك ..
سنقلب الوضع تماما وسأتركك تفكري بمنطق العاطفة " لا العقل "
وانظري الى النتائج :
بسم الله نبدأ ..
الآن زوجك انهى ليلته مع شريكته وابتدت ليلتك ..
أول ما يضع أقدامه داخل البيت واجهيه وقولي له :
اتصلت عليك أكثر من مره ولم تُجب !! ألأنها الى جانبك ..
و ارسلت لك رسالة .. وأيضا لم ترد عليها ..
ينقصني الكثير من الحاجات والأغراض وأنت لست هنا !!
لماذا تفعل بي هكذا !!
الا يكفي أنك تزوجتها علي وانا مظلومه ..
لا تأتيها على ما تريد ولا بما تريد ..
هي تتمنى الافساد بيني وبينك !!!!!!!!
ردة فعل الزوج ..
اما أن يغضب ويترك لك البيت برمته ويرجع اليها ..
أو يضطر لرفع يده أو لسانه عليك ..ويمتدحها ..
أو أن يفكر بما لا تحمد عقباه .. وانتِ من أجبرتيه على فعل ذلك ..
فأيهما تفضلي ؟
لا أظن بأن عاقلة تتمنى أي منهما ..
تأكدي جيدا ان قمتي بعمل هذا السيناريو معه
فسيهجر بيتك .. ويكره قربك .. ويمل مجالستك ..
الرساله السادسه والاخيرة
http://forum.hawaaworld.com/showpost.php?p=71719489&postcount=829
نعود ونقول :
لا تتعاملي الا بمنطق العقل ..
واجعلي مبدأك في الحياة " سعادتي ليست في شقاء غيري "
كي ترتاحي .. ويرتاح زوجك " جنتك ونارك " ابتعدي قليلا عن " الغيرة "
و لابد أن تعرفي أن حاجتها اليه مثل حاجتك أنتي اليه ..
فليس من العقل والمنطق أن تمنعيه عنها أو تمنعيها عنه ..فبينهما عقد وميثاق غليظ كالذي بينك وبينه ..
لا أُنكر غيرتنا جميعا لو كنا في هذا الموضع .. ولكن لا نجعل الغيرة دافعا لنا لخسارة ديننا قبل كل شيء ..
ثم خسارة أزواجنا .. ولعلي أعني بالغيرة هنا " الغيرة المفرطة " ..
اذا اختليتي مع نفسك وهواك وقالوا لك : انت لا تغارين !! .. زوجك ذهب لشريكته الثانية ..
قولي لنفسك وهواك : اصلا هو لم يذهب الا لحلاله فلاأستطيع تحريم ما احل الله له ..
حتى لو رأيتِ من شريكتك ما يضرك , فـ لابد ان تزيلي هذا الشعور من تفكيرك ..
اعملي بما امرك الله به في اعانته على العدل ..
وتأكدي بعدها ان الله لن يخيبكِ ولن يُفرح عليكِ ..
بل سينصركِ عليها .. وينزل السكينة على قلبكِ .. ويشرح صدرك ..
ولو ان زوجك انصرف عنك أوقصر في حق من حقوقك لطالبتك أنا " ان تأخذي بحقك منه ولو بالمحاكم "
لكن لالالالالالالا تنظري لللأمر بأنه تنازل منك لها .. من أجله ..
ولكن أُنظري اليه من باب أنه يحق لها ما يحق لك ..
صدقييييييييييني واقولها لك من واقع تجااااااارب ممن حولي :
أنك ان فعلتي ما وجهتك اليه .. فستنامي قريرة العين .. مرتاحة البال ..
عقلك هو اساس تفكيرك .. وحكمتك هي القائدة لتدبيرك
عزيزتي زوجة معدد /
تبغين اقولك انك قوية بالله ثم بالقوة اللي منحها الله لك .. وان شخصيتك عقلانية وواثقة من نفسك زين ..
أو تبغين أقول عنك انك ضعيفه وشخصيتك مهزوزه ومو واثقة من نفسك أبدا ..
اذا تبغين اقول عنك انك قوية بالله ثم بالقوة اللي منحها الله لك .. وان شخصيتك عقلانية وواثقة من نفسك زين ..
حطي بالك مع كل كلمة أبقولها :
( خلي تفكيرك كله منصب لله وحده ..
قلبك لله مو لها ..
عقلك لله مو لها ..
فكرك خيالك تأملاتك لله مو لها )