ســـــــــــــــلا م الله علـيـكـم....
صراحة باد خـل فـي الـمـوضـوع مـبـاشــرة :
بـقـولـكـم عـن مــأ ســـآآآ تـي مع أبـنـتـي الـكـبـيـره .. التي تبلغ من العمر( 5 سنوات ) .
كثيرة الـبـكـاء جـدا./+ أنها عـنـيـده جدا /+ تحب كل شئ لها . )
والـلـه العـظـيـم أنـي تـعـبـت مـعـاها بـالـمـره .. :06:
لـد رجــة انـي كرهـت العـيال .. مع العـلم عـندي ( طـفـلـيـن .. غـيـرها .. قـلـت أمـكـن تـسـتـانـس معاهم لكن .. العكس .. :08:
صراحة من جد أتـعـبـتـنـى ... من ثاني شهر من ولا د تها وهي مش طبيعيه .. كثيرة البكاء ... :06::06: .....
حتى بنيتها صغيره جدا... والله من كثر البكاء صارت عيونها كبر فناجيل القهوة ....:07:
مع العـلـم اني ود يـتـهـا لعـدة مستشفيات قالوا سليمه 100/100
وكذالك ود يـتـهـا لشيووخ ..:arb: قرئوا عـليها قالوا ( الحمدلله سليمه ) ..
صراحه انا احترت... :confused:............ ماأدري ايش اسوي...؟؟؟..:(...:44:....:06:.
مع أني استعملت معاها جميع الطرق مايـنـفـع معاها الا شئ واحد وهوى (( الظرب )) . بس اناطــفـشـت من الظرب .. حرام طــفــلــة صـغـيـرة .. والله اني انـــد م لما اظربها........ بس ايش اسوي .... اعـــــــــطـــــــــونـــــــي حــــــــــــــــــــــــل .. الله يخليكم ..
العفيفة @alaafyf
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أم شيماء
•
وهذا الجواب الثاني على سؤال يشبه سؤالك
=================================
هناك مثل شعبي يقول "ما تكسب به فالعب به"، أي إذا عرفت طريقة ما تمكنك من إحراز المكاسب فلا تدعها لتحصل بها دائمًا على ما تريد، ويبدو أن رولا الغالية أدركت بذكائها الفطري معنى هذا المثل فاعتادت استخدام البكاء كوسيلة رابحة دائمًا توصلها إلى ما تريد شأنها في هذا شأن كثير من الأطفال.
فطفلتكم في سنها تلك في بداية مرحلة تعرف بمرحلة الرغبات المضادة عند الطفل، ولعلَّ أبرز صفاتها العناد، فهي بداية لنمو شخصيتها وبداية إعلانها للانفصال والاستقرار، وهي أيضًا في سن التشكيل وتكوين خصائص وصفات شخصيتها. أضِف إلى هذا كله أنها طفلتكما الأولى والوحيدة والمدلَّلة.. كل هذه العوامل مجتمعة مع ما يعرف من ذكاء الأطفال في تلك المرحلة -والذي قد يفوق تصوركما- تجعل سبب بكائها واضحًا، فهو مفتاحها للحصول على كل وأي شيء تريده؛ فبكاؤها هذا يشدُّ انتباه من حولها فيحاولون إرضاءها بكل وسيلة، وخصوصًا أنها تهدِّدهم بما يتبع البكاء من قيء يصيبهم بالهلع والخوف، ويجبرهم على الاهتمام بطلباتها.
أعلم أنك ستقول: "أن رولا مدلَّلة ولا ينقصها الاهتمام"، لكن التدليل الزائد والإهمال يؤديان لنفس النتيجة، فالاهتمام الزائد بها يشعرها بالتميز ويدفعها للبحث عن مزيد من الاهتمام مستخدمة البكاء والصراخ، ولما أثبت هذا الأسلوب نجاحه معكما، وفعلاً بدأتما تهتمان بتلبية طلباتها أكثر ثبت عندها هذا السلوك.
فالطفل منذ شهوره الأولى يشعر بحنان أمه ومشاعرها نحوه وقد يشعر أحيانًا بمدى سلطانه عليها، كما قد يشعر أيضًا أنه لا حقَّ لها في رفض أي طلب له، وكما يذكر دكتور سبوك في مسألة كثرة البكاء عند الأطفال في كتابه "مشاكل الآباء في تربية الأبناء": "أن إحساس الطفل بسلطانه على الأم يأتي إليه من الأم نفسها، فهو يحس أنها تشعر بعذاب الضمير لو رفضت له طلب من المطالب، وهكذا يندفع ليصبح مستبدًّا صغيرًا يرفض أن يعصاه أحد، خصوصًا من هؤلاء الكبار المقربين الأب والأم؛ ولهذا تقع الأم أسيرة دائرة من العذاب، فالابن لا يتوقف عن مطالبه والأم لا يمكنها أن ترفض حتى ولو لم تشعر بالتعاطف معهم أو مع مطالبه".
أي أن أحاسيس الألم، والضيق، والشعور بالذنب التي تصاب بها الأم بعد عدم تنفيذها لأحد مطالب الطفل وتسببها في بكائه يصل حتمًا لطفلها الذي يستغل هذا الأمر ويترسخ عنده هذا التصرف.. ويصبح وسيلته المعتادة لابتزاز موافقة والديه على ما يريد لا تندهش من لفظ (ابتزاز)، فأطفالنا الأحباء أذكى بكثير مما نتصور.
ولحل هذه المشكلة يمكنكما اتباع ما يلي:
1 - تناسي الإحساس بالذنب تجاه الطفلة؛ لأن الإحساس بالذنب يمنعكما من القدرة التامة على التصرف مع الابنة، كما أن الطفلة تشعر بما في أعماقكما من ندم على رفضكما لطلب تطلبه أو شيء تريده، فتسعى لإجباركما على الموافقة في المرات التالية بالعزف على هذا الوتر كما سبق وأشرنا، كما أن ضعف الإرادة أو التردد في التعامل مع الطفل أو الضعف تحت تأثير بكائه أو أي مؤثر آخر يستخدمه (وذلك من أكثر الأمور شيوعًا، فالأم عادة ما ترضخ لتريح نفسها على الأقل من الإزعاج) يُعَدّ من أكبر الأخطاء التربوية تأثيرًا على تنشئة الطفل.
2 - الاتفاق مع الطفلة على نظام وقواعد يتم التعامل معها وفقًا لها، بحيث لا يصبح الإلحاح والبكاء وسيلة بأي حال للضغط أن لتغيير القواعد المتفق عليها، لكيلا تصبح رولا هي المتحكمة في العلاقة وهي التي تنهي المواقف بفرض أسلوبها في حل أي مشكلة بالبكاء، فيجب أن يكون التعامل معها باتزان وثقة، مع إعطائها حقها الكامل في الحب مع العدل وهذا "الود الحازم" و"الحزم الحاني" سيخلق في أعماقها شعورًا بالاطمئنان لحبكما، ويولد في نفسها في نفس الوقت الإحساس بضرورة الطاعة، فمثلاً عندما تبكي طلبًا لأمر ما وإصرارًا على فعل شيء خطأ ما يقال لها بنبرة واثقة ولهجة واضحة: "هذا البكاء شيء خطأ، لا نحب رولا أن تفعله... ولن أفعل لك ما تريدين إن بكيت... فأنا لا أحب هذا البكاء؛ لأنه شيء سيئ"، وستفهم من نبرة الصوت أنه من الأجدى لها عدم البكاء والامتناع عنه فيما بعد فهو جهد ضائع بلا نتيجة، كما يجب إعلامها أنها ستخاصم إن بكت مرة أخرى عندما تطلب أي شيء، ويجب أن تطلب ما تريد بدون بكاء، وإلا فإنه لن ينفذ كما ستحرم من شراء الحلويات مثلاً.
وأهم ما يجب عند تنفيذ هذه الاتفاقات هو صبركما على تنفيذه مع توصيل الأمر لديها بنبرات واثقة ليس فيها أي تراجع ليتأكد الشعور لديها أنه لا جدوى من البكاء.
وإذا استمرت في البكاء فلا يجب التراجع ويفضل تهدئتها "بأنه لا يجب للبنات الجميلات البكاء بهذه الطريقة فهذا خطأ"، لكن بدون تنفيذ ما تبكي من أجله، وأؤكد مرة أخرى على الصبر، فالأمر قد يستلزم لتغييره فيها وقتًا طويلاً لصغر سنها، لكنه بالصبر والثبات وعدم الرضوخ لضغط رولا وتصميمها سيقل تدرجيًّا حتى ينعدم تمامًا -إن شاء الله-، ففي المرة الثانية سيقل فيها البكاء عن المرة الأولى، وبعد أسبوعين سيختلف الأمر أكثر، وهكذا...
3 - عدم انفلات الأعصاب مطلقًا عند التعامل معها، فالموقف الهادئ هو الذي سيساهم كثيرًا في جعلها تكف عن محاولاتها للحصول على ما تريد بالبكاء، كما سيخرجكما من الحلقة المفرغة التي تأسركم جميعًا، وتسبِّب لكم الارتباك. ويذكر دكتور سبوك في كتابه عن الأسلوب الأمثل للتعامل مع هذه الحالات: "إنني أؤمن أنه من المهم أساسًا أن تحاول الأم أن تسير على قاعدة في عدم انفلات الأعصاب مع الابن، فالموقف الهادئ المنضبط مع الابن هو الذي يجعله يكف عن استغلال البكاء للحصول على ما يريد".
أما عن مسألة العناد أخي الفاضل.. فقبل أن نتحدث بشأنها أودّ أن أسألكما سؤالاً سألته قبلكما من قبل خبير كنت أسأله حول نفس الأمر وهو: هل أنتما جادان فعلاً حينما تأمران رولا بشيء؟
وقبل أن تجيبا بكلمة "نعم "هيا بنا نتذكر سويًّا إحدى نوبات المشاغبة لرولا... فمثلاً لو أنها تعبث بطبق به طعام وكوب به شيء يمكن أن ينسكب على الأرض ويتسبب في اتساخها.. هل تكون أمها معها من بداية الموقف أم أنها لا تراها إلا بعد وقوع الخطأ؟ أم أنها من البداية تحذرها، ثم تتركها وتنغمس في أعمال البيت، فتندفع رولا لتكمل عبثها، وكأنها لم تسمع شيئًا وتفاجأ الأم بنفس النهاية؟ أم أنكما توجهان لها التهديدات، ثم لا تنفِّذان منها شيئًا برغم إصرارها على فعل ما نهيتماها عنه؟
ما أردت قوله من طرح هذا السؤال هو أن توجيه الطفلة لأمر ما يجب أن يكون مصحوبًا برغبة جادة في إقناع الطفل بما نريد أن نقنعه به، فالطفل المطيع يطيع والديه لحبه لهما ورغبته في أن يحافظ على حبهما له.
وعمر رولا يمكنها فيه أن تفهم وتستوعب جيدًا: "افعلي ولا تفعلي".
ولكن بالهدوء والإقناع والثبات، وكذلك استغلال لحظات الصفاء والهدوء لتمثيل وشرح ما يجب وما لا يجب فعله بسرد القصص أن الكلام المباشر أن أي طريقة تراها الألم مناسبة لإيصال الأم لها، وأكرِّر أن نبرات الصوت هي الوسيط بينكما وبين الطفلة بما تعمله من روح الصداقة، والإقناع، والاتزان، والثبات على مواقف محددة.. وهي ما يجب أن تسود في كل تعاملات اليوم.
وقد أشرنا في استشارات سابقة أنه من القواعد العامة والمفضلة لمواجهة العناد تجنب الصدام مع الطفلة في هذه المواقف بصرف انتباهها إلى شيء آخر تحبه ويهمها بحيث لا تصل المسألة إلى لحظة غضبكما وعنادها، والتي قد تؤدي لتعنيفها (ضربها) كما تقول، وهو ما سيزيد المسألة تعقيدًا، فمثلاً عندما تبدأ ببعثرة أشيائها ولعبها على الأرض يمكن أن تقول لها أمها بكل هدوء "لقد تبعثرت الأشياء في حجرة رولا الجميلة.. من سيجمع هذه اللعب وينظم اللعب في مكانها مرة أخرى ستكون له جائزة جميلة"، كذلك إذا بدأت في بكائها وصراخها يمكن أن تقول لها الأم بكل مرح: "ما رأيك أن نقلِّد صوت القطة بدلاً من هذا الصراخ؟ أتذكرين القطة التي رأيناها في الحديقة؟ يا ترى ماذا تشرب القطة؟"، وهكذا...
=================================
هناك مثل شعبي يقول "ما تكسب به فالعب به"، أي إذا عرفت طريقة ما تمكنك من إحراز المكاسب فلا تدعها لتحصل بها دائمًا على ما تريد، ويبدو أن رولا الغالية أدركت بذكائها الفطري معنى هذا المثل فاعتادت استخدام البكاء كوسيلة رابحة دائمًا توصلها إلى ما تريد شأنها في هذا شأن كثير من الأطفال.
فطفلتكم في سنها تلك في بداية مرحلة تعرف بمرحلة الرغبات المضادة عند الطفل، ولعلَّ أبرز صفاتها العناد، فهي بداية لنمو شخصيتها وبداية إعلانها للانفصال والاستقرار، وهي أيضًا في سن التشكيل وتكوين خصائص وصفات شخصيتها. أضِف إلى هذا كله أنها طفلتكما الأولى والوحيدة والمدلَّلة.. كل هذه العوامل مجتمعة مع ما يعرف من ذكاء الأطفال في تلك المرحلة -والذي قد يفوق تصوركما- تجعل سبب بكائها واضحًا، فهو مفتاحها للحصول على كل وأي شيء تريده؛ فبكاؤها هذا يشدُّ انتباه من حولها فيحاولون إرضاءها بكل وسيلة، وخصوصًا أنها تهدِّدهم بما يتبع البكاء من قيء يصيبهم بالهلع والخوف، ويجبرهم على الاهتمام بطلباتها.
أعلم أنك ستقول: "أن رولا مدلَّلة ولا ينقصها الاهتمام"، لكن التدليل الزائد والإهمال يؤديان لنفس النتيجة، فالاهتمام الزائد بها يشعرها بالتميز ويدفعها للبحث عن مزيد من الاهتمام مستخدمة البكاء والصراخ، ولما أثبت هذا الأسلوب نجاحه معكما، وفعلاً بدأتما تهتمان بتلبية طلباتها أكثر ثبت عندها هذا السلوك.
فالطفل منذ شهوره الأولى يشعر بحنان أمه ومشاعرها نحوه وقد يشعر أحيانًا بمدى سلطانه عليها، كما قد يشعر أيضًا أنه لا حقَّ لها في رفض أي طلب له، وكما يذكر دكتور سبوك في مسألة كثرة البكاء عند الأطفال في كتابه "مشاكل الآباء في تربية الأبناء": "أن إحساس الطفل بسلطانه على الأم يأتي إليه من الأم نفسها، فهو يحس أنها تشعر بعذاب الضمير لو رفضت له طلب من المطالب، وهكذا يندفع ليصبح مستبدًّا صغيرًا يرفض أن يعصاه أحد، خصوصًا من هؤلاء الكبار المقربين الأب والأم؛ ولهذا تقع الأم أسيرة دائرة من العذاب، فالابن لا يتوقف عن مطالبه والأم لا يمكنها أن ترفض حتى ولو لم تشعر بالتعاطف معهم أو مع مطالبه".
أي أن أحاسيس الألم، والضيق، والشعور بالذنب التي تصاب بها الأم بعد عدم تنفيذها لأحد مطالب الطفل وتسببها في بكائه يصل حتمًا لطفلها الذي يستغل هذا الأمر ويترسخ عنده هذا التصرف.. ويصبح وسيلته المعتادة لابتزاز موافقة والديه على ما يريد لا تندهش من لفظ (ابتزاز)، فأطفالنا الأحباء أذكى بكثير مما نتصور.
ولحل هذه المشكلة يمكنكما اتباع ما يلي:
1 - تناسي الإحساس بالذنب تجاه الطفلة؛ لأن الإحساس بالذنب يمنعكما من القدرة التامة على التصرف مع الابنة، كما أن الطفلة تشعر بما في أعماقكما من ندم على رفضكما لطلب تطلبه أو شيء تريده، فتسعى لإجباركما على الموافقة في المرات التالية بالعزف على هذا الوتر كما سبق وأشرنا، كما أن ضعف الإرادة أو التردد في التعامل مع الطفل أو الضعف تحت تأثير بكائه أو أي مؤثر آخر يستخدمه (وذلك من أكثر الأمور شيوعًا، فالأم عادة ما ترضخ لتريح نفسها على الأقل من الإزعاج) يُعَدّ من أكبر الأخطاء التربوية تأثيرًا على تنشئة الطفل.
2 - الاتفاق مع الطفلة على نظام وقواعد يتم التعامل معها وفقًا لها، بحيث لا يصبح الإلحاح والبكاء وسيلة بأي حال للضغط أن لتغيير القواعد المتفق عليها، لكيلا تصبح رولا هي المتحكمة في العلاقة وهي التي تنهي المواقف بفرض أسلوبها في حل أي مشكلة بالبكاء، فيجب أن يكون التعامل معها باتزان وثقة، مع إعطائها حقها الكامل في الحب مع العدل وهذا "الود الحازم" و"الحزم الحاني" سيخلق في أعماقها شعورًا بالاطمئنان لحبكما، ويولد في نفسها في نفس الوقت الإحساس بضرورة الطاعة، فمثلاً عندما تبكي طلبًا لأمر ما وإصرارًا على فعل شيء خطأ ما يقال لها بنبرة واثقة ولهجة واضحة: "هذا البكاء شيء خطأ، لا نحب رولا أن تفعله... ولن أفعل لك ما تريدين إن بكيت... فأنا لا أحب هذا البكاء؛ لأنه شيء سيئ"، وستفهم من نبرة الصوت أنه من الأجدى لها عدم البكاء والامتناع عنه فيما بعد فهو جهد ضائع بلا نتيجة، كما يجب إعلامها أنها ستخاصم إن بكت مرة أخرى عندما تطلب أي شيء، ويجب أن تطلب ما تريد بدون بكاء، وإلا فإنه لن ينفذ كما ستحرم من شراء الحلويات مثلاً.
وأهم ما يجب عند تنفيذ هذه الاتفاقات هو صبركما على تنفيذه مع توصيل الأمر لديها بنبرات واثقة ليس فيها أي تراجع ليتأكد الشعور لديها أنه لا جدوى من البكاء.
وإذا استمرت في البكاء فلا يجب التراجع ويفضل تهدئتها "بأنه لا يجب للبنات الجميلات البكاء بهذه الطريقة فهذا خطأ"، لكن بدون تنفيذ ما تبكي من أجله، وأؤكد مرة أخرى على الصبر، فالأمر قد يستلزم لتغييره فيها وقتًا طويلاً لصغر سنها، لكنه بالصبر والثبات وعدم الرضوخ لضغط رولا وتصميمها سيقل تدرجيًّا حتى ينعدم تمامًا -إن شاء الله-، ففي المرة الثانية سيقل فيها البكاء عن المرة الأولى، وبعد أسبوعين سيختلف الأمر أكثر، وهكذا...
3 - عدم انفلات الأعصاب مطلقًا عند التعامل معها، فالموقف الهادئ هو الذي سيساهم كثيرًا في جعلها تكف عن محاولاتها للحصول على ما تريد بالبكاء، كما سيخرجكما من الحلقة المفرغة التي تأسركم جميعًا، وتسبِّب لكم الارتباك. ويذكر دكتور سبوك في كتابه عن الأسلوب الأمثل للتعامل مع هذه الحالات: "إنني أؤمن أنه من المهم أساسًا أن تحاول الأم أن تسير على قاعدة في عدم انفلات الأعصاب مع الابن، فالموقف الهادئ المنضبط مع الابن هو الذي يجعله يكف عن استغلال البكاء للحصول على ما يريد".
أما عن مسألة العناد أخي الفاضل.. فقبل أن نتحدث بشأنها أودّ أن أسألكما سؤالاً سألته قبلكما من قبل خبير كنت أسأله حول نفس الأمر وهو: هل أنتما جادان فعلاً حينما تأمران رولا بشيء؟
وقبل أن تجيبا بكلمة "نعم "هيا بنا نتذكر سويًّا إحدى نوبات المشاغبة لرولا... فمثلاً لو أنها تعبث بطبق به طعام وكوب به شيء يمكن أن ينسكب على الأرض ويتسبب في اتساخها.. هل تكون أمها معها من بداية الموقف أم أنها لا تراها إلا بعد وقوع الخطأ؟ أم أنها من البداية تحذرها، ثم تتركها وتنغمس في أعمال البيت، فتندفع رولا لتكمل عبثها، وكأنها لم تسمع شيئًا وتفاجأ الأم بنفس النهاية؟ أم أنكما توجهان لها التهديدات، ثم لا تنفِّذان منها شيئًا برغم إصرارها على فعل ما نهيتماها عنه؟
ما أردت قوله من طرح هذا السؤال هو أن توجيه الطفلة لأمر ما يجب أن يكون مصحوبًا برغبة جادة في إقناع الطفل بما نريد أن نقنعه به، فالطفل المطيع يطيع والديه لحبه لهما ورغبته في أن يحافظ على حبهما له.
وعمر رولا يمكنها فيه أن تفهم وتستوعب جيدًا: "افعلي ولا تفعلي".
ولكن بالهدوء والإقناع والثبات، وكذلك استغلال لحظات الصفاء والهدوء لتمثيل وشرح ما يجب وما لا يجب فعله بسرد القصص أن الكلام المباشر أن أي طريقة تراها الألم مناسبة لإيصال الأم لها، وأكرِّر أن نبرات الصوت هي الوسيط بينكما وبين الطفلة بما تعمله من روح الصداقة، والإقناع، والاتزان، والثبات على مواقف محددة.. وهي ما يجب أن تسود في كل تعاملات اليوم.
وقد أشرنا في استشارات سابقة أنه من القواعد العامة والمفضلة لمواجهة العناد تجنب الصدام مع الطفلة في هذه المواقف بصرف انتباهها إلى شيء آخر تحبه ويهمها بحيث لا تصل المسألة إلى لحظة غضبكما وعنادها، والتي قد تؤدي لتعنيفها (ضربها) كما تقول، وهو ما سيزيد المسألة تعقيدًا، فمثلاً عندما تبدأ ببعثرة أشيائها ولعبها على الأرض يمكن أن تقول لها أمها بكل هدوء "لقد تبعثرت الأشياء في حجرة رولا الجميلة.. من سيجمع هذه اللعب وينظم اللعب في مكانها مرة أخرى ستكون له جائزة جميلة"، كذلك إذا بدأت في بكائها وصراخها يمكن أن تقول لها الأم بكل مرح: "ما رأيك أن نقلِّد صوت القطة بدلاً من هذا الصراخ؟ أتذكرين القطة التي رأيناها في الحديقة؟ يا ترى ماذا تشرب القطة؟"، وهكذا...
أم شيماء
•
ان شاء الله بس ما اكون مللتك بهذي الردود
عندي بعد جواب لعناد الاطفال
===============================
السؤال:
أنا والد لطفلتين: الكبرى عمرها عامان وثمانية شهور والأخرى عمرها سنة واحدة، مشكلتنا مع الكبرى أنها عنيدة جدًّا، وعندما تذهب مثلاً مع أولاد عمها لحديقة الألعاب لا يمكن لأحد أن يعارضها؛ لإصرارها على اختيار الألعاب التي تريدها بغض النظر عما يريده الآخرون، أيضا عندما تذهب لبيت جدتها كثيرا ما تضرب أبناء خالاتها حتى لو كانوا يكبرونها سنًّا، ولا تستطيع جدتها ردعها، أرجو منكم إرشادي لكيفية التعامل معها وكيفية تقويمها، علما بأني أحيانا أضربها بسبب شقاوتها، ولكنها لا ترتدع وهي محبوبة من الجميع برغم شقاوتها، متى نبدأ في قراءة القصص لها؟! وهل ترشحون عناوين معينة؟هل لسفري المتكرر خلال السنة-أحيانا يمتد لشهر- أثر في سلوكها؟ وهل يدعو للقلق؟ ما هي نصائحكم لي كوالد بدون خبرة؟
الجواب:
الأب الجديد، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعل الغد القريب يطل عليك بذخيرة من الخبرات التربوية، فكم أسعدتنني جملة: " كوالد بدون خبرة" فالقليل من الرجال من يعترف بهذا؛ و يركب الكبر بادعاء علم ليس لديه ويكون الأبناء ضحية للجهل والكبر وما أشنعهما من آفتين، رزقك الله العون من فضله وفتح عليك بهذه النية والعزيمة الطيبة.
العناد سلوك متوقع من معظم الأبناء خصوصا إذا كانوا يتمتعون بالذكاء أو ولدوا بقدرات مميزة كالصلابة وقوة الشخصية؛ فالشخصية القوية تتميز بأنها محددة تعرف بالضبط ما تريد ولديها إصرار قوي للوصول إلى ما تريد.
وإذا كنا جميعا كآباء نتمنى أن يتمتع أبناؤنا بشخصية قوية، لكن هذه الشخصية لها محاذير في التعامل معها؛ لأنها تخلق باستعداد وراثي لأن تتحول هذه الصلابة إلى سلوك العناد المزعج إذا وُجِهَت بحوائط صد أو معوقات من عدم صبر وتفهم من الوالدين في مراحل التربية الأولى.
وبالتالي لا يمكن التكهن بالأسباب التي كانت سببا في نشأة العند لدى طفلتك دون أن نسمع من الأم عن مدى علاقة الطفلة بأمها، فأحيانا يكون العند نتيجة معاملة هذا الطفل الذكي ذي الشخصية القوية بعدم تقدير لتفرد شخصيته أو احترام ذكائه بعصبية وعدم صبر أو معاملته بتدليل فيها تلبية لكل رغباته وإغراقه بالحب والعطف غير المرشد مما يولّد عنده إحساسا أنه يملك كل شيء وأنه يستطيع أن يملك كل ما يريد و لا تظهر عاقبة ومساوئ هذا النوع من التربية ألا عندما يكبر الطفل.
إذن ما هو العلاج ؟
من الطريف أيها الأب الكريم أنك حملت الحل في الجزء الثاني من سؤالك عندما سألت عن "الوقت الملائم لسرد القصص لطفلتك والعناوين التي يفضل البدء بها في هذا السن؟
-عليك أن تختار القصص ذات الطابع التربوي وتبتعد في هذه المرحلة عن القصص ذات الطابع الخيالي والتي يعتمد أبطالها في حل مشاكلهم على الحلول الخيالية مثل قصة سندريلا وتركز على القصص ذات الطابع التهذيبي.
-ركز على قصص الطيور والحيوانات وخصوصا التي تحكي عن علاقة الحيوان أو الطائر بالأم وكيف أن الحيوان الفلاني حصل له كذا وكذا عندما لم يسمع كلام أمه، وحكاية البطة التي تاهت عندما عصت أمر والدتها بابتعادها عن البيت وظلت تبكي عندما وجدت نفسها وحيدة في الغابة وعندما وجدتها والدتها اعتذرت لها وطلبت منها أن تسامحها بقولها: "أنا آسفة اتركوني أحاول مرة ثانية" ومهم جدا أن تنتهي كل حكاية بهذه الجملة: "اتركوني أحاول مرة ثانية"، وذلك لشيئين: الأول: أن التغيير وتعديل السلوك غير المرغوب واستبداله بالمرغوب طبيعي أنه لا يأتي بين يوم وليلة، بل يحتاج إلى محاولة وعدم يأس في تكرار المحاولة مرة وثانية وثالثة فهذه هي سنة الله في خلقه "وخير الخطائين التوابون" وبهذا تسهم لا في تعديل سلوكها الحالي فقط، وإنما أيضا في إرساء وضع لبنات لتكوين الضمير لديها.
- فض أي التباس أو خلط قد يتسرب إلى نفس الطفلة؛ فالأطفال عادة خصوصا في هذه السن المبكرة لا يفرقون بين شخصية الآباء وردود أفعالهم (وهو ضربك لها في بعض الأحيان وبين عاطفتك وحبك لها)؛ وهذا سيوصل لها رسالة "أن بابا وماما سيسامحونني ويعطونني فرصة ثانية لأحاول من جديد إذا اعترفت بخطئي و لم أكرره فهذا سيعمل على مد جسور من الحب والتفاهم بينكم وبين ابنتكم يمكنكم جميعا الالتقاء عليه إذا اختلفتم.
-لا تحسب أن هذا الأمر سيكون مجهدا على الإطلاق بمنتهى البساطة يمكنك أن تؤلف كل يوم حكاية من أحداث اليوم المنصرم تتضمن فيها بذكاء وبطريقة لطيفة كل ما كنت تريد توجيهها إليها، وتقوم فيها بتخويفها من عنادها بطريقة لطيفة.
-اختر أبطال القصة من حيوانات البيئة التي تعيش فيها الطفلة والأفضل أن تختار حيوانا أو طائرا محببا لديها.
-حاول تثبيت أبطال القصة بحيث تتحول إلى رموز بمعنى هناك في القصة دائما بطة سوداء وأخرى بيضاء، البيضاء هي التي تفعل الأشياء الجميلة والسوداء هي التي تفعل الأشياء السيئة، وليست التي شعرها أسود، فمثلا قطة سرقت الطعام من البيت وهي بيضاء قل لها: هذه قطة سوداء لأنها أخذت ما ليس لها فستقول لك: لكنها بيضاء، فتقول لها: يعني قلبها أسود.
لا تقرأ لها أي قصة في أي وقت، وإنما القصة التي تحتوي على المضمون الذي تريد أن توصله لها والمرتبط بما فعلته في هذا اليوم، فإذا كان هذا المضمون في قصة مطبوعة فأهلا وإلا قمت أنت بتأليف قصة كما أوضحنا.
سيكون من الجيد لو قمت أنت بسرد هذه القصص عليها باعتبارك ممثل القيم والصحيح والخطأ.
وهكذا يمكنك إيصال كل ما تريد عن طريق اللعب والقصص، ولنا في رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) الذي اتبع هذا الطريق- الحكاية وضرب المثل- في توجيهه وتعديل سلوك أمة بأكملها خير قدوة.
كلما زاد عطاؤك لها واستيعابك وذكائك في القص لها أنت ووالدتها كانت النتائج أفضل.
-لا ينصح أبدا بتبني الضرب طريقا للتوجيه فلن ينتج عنه ألا أن تخاف منك وترهبك وهذا ما لا نريده؛ لأنها لو خافت منك لن تمتثل لما تريد أن توجهها إليه.
-يمكنك أن ترسخ قيم الإيثار والتعاون لديها من خلال زيارات لحديقة الحيوان وتجعلها تشاهد الحيوانات التي يغلب على سلوكها التعاون وتقول لها: انظري جميل القطط بتلعب مع بعضها هذه القطة بتلعب مع أختها…"
أما بالنسبة لسفرك فإن تأثير ذلك على سلوكياتها متوقف على علاقتك بالأم بمعنى أنه لو كان سفرك يؤثر على زوجتك ويجعلها عصبية المزاج ومنفعلة بغيابك ويؤدي إلى توترها على الأطفال فإنه سيكون عاملا من عوامل سلوكها هذا، فالأم هي المسئولة عن علاقة الأب بأبنائه "فدور الأب مرهون دائما بوساطة الأم"، وبالتالي إذا كنت حريصا على استقرار علاقتك بزوجتك وتعمل على استمرار التفاهم بينكما وكانت متفهمة لطبيعة عملك فستنقل هي بدورها بتلقائية هذا المعنى لطفلتك وستقول لها دائما: إن بابا يسافر من أجلنا فهو يعمل ليحضر لنا ما نحب ونحتاج إليه، وتعدد لها ما تحضره بطريقة تناسب سنها وفهمها.
ومن جانبك فعليك أن تعمل على استثمار وقت تواجدك على نحو يعوضها عن فترات غيابك، وأقصد عاطفيا ونفسيا أما على المستوى المادي فالأفضل أن تكون معتدلا وتتصرف وكأنك مقيم معها طوال الوقت حتى لا تقع في تأصيل مقدمات الأنانية لديها بكثرة الإغداق عليها بالألعاب والأموال.
الأب الكريم نسأل الله أن يصلح لك طفلتيك ويعينك على حسن أداء أمانتهما علك تكون من الفائزين فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من كان له ثلاث بنات يؤدبهن، ويرحمهن، ويكلفهن؛ وجبت له الجنة البتة، قيل يا رسول الله: فإن كانتا اثنتين؟ قال:وإن كانتا اثنتين، فرأى بعض القوم أن لو قال واحدة لقال واحدة" رواه أحمد والبراز والطبراني وزاد"ويزوجهن"
عندي بعد جواب لعناد الاطفال
===============================
السؤال:
أنا والد لطفلتين: الكبرى عمرها عامان وثمانية شهور والأخرى عمرها سنة واحدة، مشكلتنا مع الكبرى أنها عنيدة جدًّا، وعندما تذهب مثلاً مع أولاد عمها لحديقة الألعاب لا يمكن لأحد أن يعارضها؛ لإصرارها على اختيار الألعاب التي تريدها بغض النظر عما يريده الآخرون، أيضا عندما تذهب لبيت جدتها كثيرا ما تضرب أبناء خالاتها حتى لو كانوا يكبرونها سنًّا، ولا تستطيع جدتها ردعها، أرجو منكم إرشادي لكيفية التعامل معها وكيفية تقويمها، علما بأني أحيانا أضربها بسبب شقاوتها، ولكنها لا ترتدع وهي محبوبة من الجميع برغم شقاوتها، متى نبدأ في قراءة القصص لها؟! وهل ترشحون عناوين معينة؟هل لسفري المتكرر خلال السنة-أحيانا يمتد لشهر- أثر في سلوكها؟ وهل يدعو للقلق؟ ما هي نصائحكم لي كوالد بدون خبرة؟
الجواب:
الأب الجديد، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعل الغد القريب يطل عليك بذخيرة من الخبرات التربوية، فكم أسعدتنني جملة: " كوالد بدون خبرة" فالقليل من الرجال من يعترف بهذا؛ و يركب الكبر بادعاء علم ليس لديه ويكون الأبناء ضحية للجهل والكبر وما أشنعهما من آفتين، رزقك الله العون من فضله وفتح عليك بهذه النية والعزيمة الطيبة.
العناد سلوك متوقع من معظم الأبناء خصوصا إذا كانوا يتمتعون بالذكاء أو ولدوا بقدرات مميزة كالصلابة وقوة الشخصية؛ فالشخصية القوية تتميز بأنها محددة تعرف بالضبط ما تريد ولديها إصرار قوي للوصول إلى ما تريد.
وإذا كنا جميعا كآباء نتمنى أن يتمتع أبناؤنا بشخصية قوية، لكن هذه الشخصية لها محاذير في التعامل معها؛ لأنها تخلق باستعداد وراثي لأن تتحول هذه الصلابة إلى سلوك العناد المزعج إذا وُجِهَت بحوائط صد أو معوقات من عدم صبر وتفهم من الوالدين في مراحل التربية الأولى.
وبالتالي لا يمكن التكهن بالأسباب التي كانت سببا في نشأة العند لدى طفلتك دون أن نسمع من الأم عن مدى علاقة الطفلة بأمها، فأحيانا يكون العند نتيجة معاملة هذا الطفل الذكي ذي الشخصية القوية بعدم تقدير لتفرد شخصيته أو احترام ذكائه بعصبية وعدم صبر أو معاملته بتدليل فيها تلبية لكل رغباته وإغراقه بالحب والعطف غير المرشد مما يولّد عنده إحساسا أنه يملك كل شيء وأنه يستطيع أن يملك كل ما يريد و لا تظهر عاقبة ومساوئ هذا النوع من التربية ألا عندما يكبر الطفل.
إذن ما هو العلاج ؟
من الطريف أيها الأب الكريم أنك حملت الحل في الجزء الثاني من سؤالك عندما سألت عن "الوقت الملائم لسرد القصص لطفلتك والعناوين التي يفضل البدء بها في هذا السن؟
-عليك أن تختار القصص ذات الطابع التربوي وتبتعد في هذه المرحلة عن القصص ذات الطابع الخيالي والتي يعتمد أبطالها في حل مشاكلهم على الحلول الخيالية مثل قصة سندريلا وتركز على القصص ذات الطابع التهذيبي.
-ركز على قصص الطيور والحيوانات وخصوصا التي تحكي عن علاقة الحيوان أو الطائر بالأم وكيف أن الحيوان الفلاني حصل له كذا وكذا عندما لم يسمع كلام أمه، وحكاية البطة التي تاهت عندما عصت أمر والدتها بابتعادها عن البيت وظلت تبكي عندما وجدت نفسها وحيدة في الغابة وعندما وجدتها والدتها اعتذرت لها وطلبت منها أن تسامحها بقولها: "أنا آسفة اتركوني أحاول مرة ثانية" ومهم جدا أن تنتهي كل حكاية بهذه الجملة: "اتركوني أحاول مرة ثانية"، وذلك لشيئين: الأول: أن التغيير وتعديل السلوك غير المرغوب واستبداله بالمرغوب طبيعي أنه لا يأتي بين يوم وليلة، بل يحتاج إلى محاولة وعدم يأس في تكرار المحاولة مرة وثانية وثالثة فهذه هي سنة الله في خلقه "وخير الخطائين التوابون" وبهذا تسهم لا في تعديل سلوكها الحالي فقط، وإنما أيضا في إرساء وضع لبنات لتكوين الضمير لديها.
- فض أي التباس أو خلط قد يتسرب إلى نفس الطفلة؛ فالأطفال عادة خصوصا في هذه السن المبكرة لا يفرقون بين شخصية الآباء وردود أفعالهم (وهو ضربك لها في بعض الأحيان وبين عاطفتك وحبك لها)؛ وهذا سيوصل لها رسالة "أن بابا وماما سيسامحونني ويعطونني فرصة ثانية لأحاول من جديد إذا اعترفت بخطئي و لم أكرره فهذا سيعمل على مد جسور من الحب والتفاهم بينكم وبين ابنتكم يمكنكم جميعا الالتقاء عليه إذا اختلفتم.
-لا تحسب أن هذا الأمر سيكون مجهدا على الإطلاق بمنتهى البساطة يمكنك أن تؤلف كل يوم حكاية من أحداث اليوم المنصرم تتضمن فيها بذكاء وبطريقة لطيفة كل ما كنت تريد توجيهها إليها، وتقوم فيها بتخويفها من عنادها بطريقة لطيفة.
-اختر أبطال القصة من حيوانات البيئة التي تعيش فيها الطفلة والأفضل أن تختار حيوانا أو طائرا محببا لديها.
-حاول تثبيت أبطال القصة بحيث تتحول إلى رموز بمعنى هناك في القصة دائما بطة سوداء وأخرى بيضاء، البيضاء هي التي تفعل الأشياء الجميلة والسوداء هي التي تفعل الأشياء السيئة، وليست التي شعرها أسود، فمثلا قطة سرقت الطعام من البيت وهي بيضاء قل لها: هذه قطة سوداء لأنها أخذت ما ليس لها فستقول لك: لكنها بيضاء، فتقول لها: يعني قلبها أسود.
لا تقرأ لها أي قصة في أي وقت، وإنما القصة التي تحتوي على المضمون الذي تريد أن توصله لها والمرتبط بما فعلته في هذا اليوم، فإذا كان هذا المضمون في قصة مطبوعة فأهلا وإلا قمت أنت بتأليف قصة كما أوضحنا.
سيكون من الجيد لو قمت أنت بسرد هذه القصص عليها باعتبارك ممثل القيم والصحيح والخطأ.
وهكذا يمكنك إيصال كل ما تريد عن طريق اللعب والقصص، ولنا في رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) الذي اتبع هذا الطريق- الحكاية وضرب المثل- في توجيهه وتعديل سلوك أمة بأكملها خير قدوة.
كلما زاد عطاؤك لها واستيعابك وذكائك في القص لها أنت ووالدتها كانت النتائج أفضل.
-لا ينصح أبدا بتبني الضرب طريقا للتوجيه فلن ينتج عنه ألا أن تخاف منك وترهبك وهذا ما لا نريده؛ لأنها لو خافت منك لن تمتثل لما تريد أن توجهها إليه.
-يمكنك أن ترسخ قيم الإيثار والتعاون لديها من خلال زيارات لحديقة الحيوان وتجعلها تشاهد الحيوانات التي يغلب على سلوكها التعاون وتقول لها: انظري جميل القطط بتلعب مع بعضها هذه القطة بتلعب مع أختها…"
أما بالنسبة لسفرك فإن تأثير ذلك على سلوكياتها متوقف على علاقتك بالأم بمعنى أنه لو كان سفرك يؤثر على زوجتك ويجعلها عصبية المزاج ومنفعلة بغيابك ويؤدي إلى توترها على الأطفال فإنه سيكون عاملا من عوامل سلوكها هذا، فالأم هي المسئولة عن علاقة الأب بأبنائه "فدور الأب مرهون دائما بوساطة الأم"، وبالتالي إذا كنت حريصا على استقرار علاقتك بزوجتك وتعمل على استمرار التفاهم بينكما وكانت متفهمة لطبيعة عملك فستنقل هي بدورها بتلقائية هذا المعنى لطفلتك وستقول لها دائما: إن بابا يسافر من أجلنا فهو يعمل ليحضر لنا ما نحب ونحتاج إليه، وتعدد لها ما تحضره بطريقة تناسب سنها وفهمها.
ومن جانبك فعليك أن تعمل على استثمار وقت تواجدك على نحو يعوضها عن فترات غيابك، وأقصد عاطفيا ونفسيا أما على المستوى المادي فالأفضل أن تكون معتدلا وتتصرف وكأنك مقيم معها طوال الوقت حتى لا تقع في تأصيل مقدمات الأنانية لديها بكثرة الإغداق عليها بالألعاب والأموال.
الأب الكريم نسأل الله أن يصلح لك طفلتيك ويعينك على حسن أداء أمانتهما علك تكون من الفائزين فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من كان له ثلاث بنات يؤدبهن، ويرحمهن، ويكلفهن؛ وجبت له الجنة البتة، قيل يا رسول الله: فإن كانتا اثنتين؟ قال:وإن كانتا اثنتين، فرأى بعض القوم أن لو قال واحدة لقال واحدة" رواه أحمد والبراز والطبراني وزاد"ويزوجهن"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العفيفه الله يعينك على بنتك
بس ماشاء الله الاخت ام شيماء كفت ووفت الله يعطيها العافية ويكتبلها الاجر
اختكoOoأثرoOo :24:
العفيفه الله يعينك على بنتك
بس ماشاء الله الاخت ام شيماء كفت ووفت الله يعطيها العافية ويكتبلها الاجر
اختكoOoأثرoOo :24:
الواحه
•
اقول حبيبتي لا تضربيها ترى الضرب يزيد الحاله الي عندها وانا اشوف كل الصياحين اهلهم يضربونهم بعدين يدلعوهم فهذا اكبر غلط لانه سبحن الله التوسط في الشي هو الافضل لا ضرب ولا دلع فارط فاقول لك بعض الحلول عسى تنفعك
1انتي لآزم تكوني هاديه وامسكي اعصابك حتى لو تبكي شوفي ليش اذا مافيها شي طنشيها ولا تردين عليها حتى بكلمه لما تتعب بتسكت ولما تتعود على اسلوبك الجديد بتفهم ان البكاء ما منه فايده.
2حسسيها بحبك يمكن انتي مشغوله عنها وهي بصياحها تبي تلفت انتباهك ليها فعطيها من وقتك سولفي معاها خمس سنين يعني تتكلم وتفهم ضميها وبوسيها وقوليها انا احبك ودلعيها وسرحي شعرها وزينيها وقولي منو هالبنت الحلوه الشاطره ترى البنات يحبون هالحركات والدلع المعتدل مو الزياده وبتلقينها فكتج وجابلت المرايه.
3املي وقت فراغها لا تخلين لها فرصه تبكي فيها وديها الروضه والصيف دخليها تحفيظ وله اعرف ناس يودون عيالهم الصبح مدارس يردون يحلون واجباتهم ويأذن العصر والا هم في مراكز التحفيظ ترى القرآن يهدي لا تقوليين صغيره ما تحفظ ترى هالسن يكون المخ نظيف والحفظ سهل وبتستانس وبتلعب مع اليهال بتلتهي .
4اول ما تحسين انها بتبدا بالبكي غيري الموضوع يعني قوليها تعالي شوفي هالعبه ولا اسأليها سوال اذا ما نفع خليها واقعدي جنبها وابدأ بحكاية قصة مشوقه لخوانها بصوت عالي وجذاب وشوي وبتشوفيها هدت وقعدت تسمع ولا تسال عن التفاصيل بعد.
5 اخيرا طلعيها حدايق سوق وحتى لو عند الجيران شوي تغير جو.
ونصيحه حبيبتي قبل لا تطبقين اي شي من الحلول اتفقي انتي وابوها على اسلوب التربيه المناسب لان الخلاف في التربيه يخلق تشتت عند الطفل
1انتي لآزم تكوني هاديه وامسكي اعصابك حتى لو تبكي شوفي ليش اذا مافيها شي طنشيها ولا تردين عليها حتى بكلمه لما تتعب بتسكت ولما تتعود على اسلوبك الجديد بتفهم ان البكاء ما منه فايده.
2حسسيها بحبك يمكن انتي مشغوله عنها وهي بصياحها تبي تلفت انتباهك ليها فعطيها من وقتك سولفي معاها خمس سنين يعني تتكلم وتفهم ضميها وبوسيها وقوليها انا احبك ودلعيها وسرحي شعرها وزينيها وقولي منو هالبنت الحلوه الشاطره ترى البنات يحبون هالحركات والدلع المعتدل مو الزياده وبتلقينها فكتج وجابلت المرايه.
3املي وقت فراغها لا تخلين لها فرصه تبكي فيها وديها الروضه والصيف دخليها تحفيظ وله اعرف ناس يودون عيالهم الصبح مدارس يردون يحلون واجباتهم ويأذن العصر والا هم في مراكز التحفيظ ترى القرآن يهدي لا تقوليين صغيره ما تحفظ ترى هالسن يكون المخ نظيف والحفظ سهل وبتستانس وبتلعب مع اليهال بتلتهي .
4اول ما تحسين انها بتبدا بالبكي غيري الموضوع يعني قوليها تعالي شوفي هالعبه ولا اسأليها سوال اذا ما نفع خليها واقعدي جنبها وابدأ بحكاية قصة مشوقه لخوانها بصوت عالي وجذاب وشوي وبتشوفيها هدت وقعدت تسمع ولا تسال عن التفاصيل بعد.
5 اخيرا طلعيها حدايق سوق وحتى لو عند الجيران شوي تغير جو.
ونصيحه حبيبتي قبل لا تطبقين اي شي من الحلول اتفقي انتي وابوها على اسلوب التربيه المناسب لان الخلاف في التربيه يخلق تشتت عند الطفل
الصفحة الأخيرة
الله يكون في عونك اختي
الصراحه ولد اختي نفس الشي عنيد وكثير البكاء الله يكون في عونكم
أنا لقيت أسئلة تقريبا مشابه لسؤالج والجواب عليه من قبل مختصين وهم سؤالين بحط لج الجوابين وان شاء الله تستفيدي منه
===================================
البكاء أو إدعاء البكاء و إطلاق أصوات "التشنج" أو الأنين و الانتحاب مسألة مثيرة للأعصاب تماما.و هذا أمر ذائع بين الأطفال الذين في الثانية أو الثالثة من العمر.
و الآن لنبدأ في محاولة تفسير مسألة "إدعاء البكاء":إن الطفل يلجأ إلى البكاء إذا عجز لسببٍ ما عن توصيل رسالته باللغة العادية، سواء لعدم قدرته عن التعبير عما يريده، أو لأن اللغة العادية لا تلفت الانتباه بالدرجة الكافية إلى ما يريده، وإذا ما أمعنا النظر في رسالتك فسنجدك قد ذكرت نوعين من البكاء لطفليك: النوع الأول.. بكاء عندما نسترضيهما ونسألهما عن سببه يفصحان عن سببه.. النوع الثاني بكاء لا يذكران سببه بعد الاسترضاء مباشرة، ولكنهما قد يذكرانه بعد أيام أو ساعات طويلة.
وهنا الأمر يحتاج إلى وقفة منكما لتحليل هذا الأمر، بمعنى تحديد الأسباب والمواقف التي يذكران فيها السبب مباشرة، وتحديد الأسباب والمواقف التي يؤجلان فيها ذلك، ومحاولة اكتشاف الفروق بين الأمرين، ما الذي يزعجهما أو يجعلهما يؤجلان الإفصاح. قد تبدو الأسباب غير منطقية لنا نحن الكبار ولكنها ذات أهمية لهم.
إن الأمر يبدو وكأن هناك سببًا لبكائهما في كل مرة، ولكن توقيت الإفصاح هو المختلف، لماذا؟! أظن أن هذا هو السؤال المهم الذي لو أجبنا عليه لحدَّدنا سبب المشكلة، وعندها يمكننا تحديد الأسلوب الأمثل للتعامل سواء بالترضية أم بالتجاهل؛ لأنه لا يوجد أسلوب محدد في مثل هذه المسائل؛ لأن الأمر يختلف حسب سبب المشكلة.
فالأمر مثلاً لو كان متعلقًا بلفت الانتباه فقط فتكون محاولة الاسترضاء ليس في وقتها ولكن سابقة لذلك، بمعنى أن نسأل أنفسنا لماذا يحاول أطفالنا أن يلفتوا انتباهنا، لا بد وأنهم لا يشعرون باهتمامنا وحبنا؛ ولذا فإن العلاج لا يكون وقتيًّا عند حدوث البكاء، ولكن يكون شاملاً لطريقة تعاملنا معهم بحيث تصل رسالة الحب والاهتمام لهم بصورة لا تحتاج منهم إلى لفت انتباهنا، فقد يكون الوقت الذي نقضيه معهم ليس كافيًا، أو قد يكون تعبيرنا عن الحب بالألفاظ أو بإشارات الجسم ولغته لا يوصل الرسالة.
المقصود أننا نحتاج إلى التعامل مع المشكلة ليس في وقت حدوثها، ولكن بصورة وقائية تعالج الأسباب بشكل حقيقي وعميق.
إن لدى الأطفال أسبابهم للبكاء التي يفصحون عنها أحيانًا، ويؤجلونه أحيانًا أخرى، ومهمتنا أن نعرف لماذا، ونغيِّر أسلوب تعاملنا في حياتنا معهم وليس في موقف البكاء فقط.
يقول الدكتور سبوك،في كتابه"مشاكل الآباء في تربية الأبناء:
"إنني أؤمن أنه من المهم أساسا أن تحاول الأم أن تسير على القاعدة في عدم انفلات الأعصاب مع الابن؛فالموقف الهادئ المنضبط مع الابن هو الذي يجعله يكف عن استغلال البكاء كوسيلة لابتزاز الأم.
هنا يمكننا أن نسيطر على الأطفال دون أية متاعب لأننا سنتعامل معهم بالود الحازم و هذا "الود الحازم"يخلق في أعماق الأبناء إحساسا بالاطمئنان و يولد في نفوسهم الإحساس بضرورة طاعتنا…"إلى هنا ينتهي كلام الدكتور سبوك.
سيدتي الكريمة...وفقك الله ،و بارك لك في أولادك.