ام بودى68

ام بودى68 @am_bod68

كبيرة محررات

اعملي بعلمك تغنمي والا تندمي

ملتقى الإيمان

اعملي بعلمك تغنمي وإلا تندمي

لو تأملت كل أخت منا مقدار ما تعلمته، وكم المواعظ والدروس العلمية التي استمعت إليها، وكم من آيات القرآن تمر عليها وقد حقَّ للجبال أن تتصدع من الخشية عند سماع تلك الآيــــات .. ومع ذلك لم تتأثر ولم يجل قلبها .. ومازالت تُقصِر في الكثير من الواجبات والمستحبـــات، بل وتقع في المخالفات التي تستوجب غضب ربِّ العبـــاد .. والأغلب إلا ما رحم ربي قد اكتفت بالتغيير الظاهري فقط، ولم تجاهد نفسها لإصلاح باطنها ..
فأين يــــا أختـــاه تأثير هذا العلم على قلبك وأثره في تغيير حياتك؟!
إننا بحاجة لوقفة مع النفس، حتى لا نكون قد أقمنا الحُجة على أنفسنا بعدم تطبيقنا لهذا العلم ..
فما هي الأسبــــاب التي تجعلنا لا نعمل بما نعلم؟!
1) ضعف الإيمان بالله تعالى ..
فلا مصيبة أعظم من الجهل بالله، وقد توعد الله عزَّ وجلَّ الجاهلين بثلاثة أنواع من العذاب .. وهي:
قسوة القلب وموته .. بسبب الذنوب والمعاصي التي اكتسبها، قال تعالى {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} .. فيُحدث وحشة بين العبد وربِّه، مما يجعل القلب لا يخشع والعين لا تبكي من خشية الله.
ويُحجب عن ربِّه في الدنيــا والآخرة .. {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}
ثمَّ العذاب الأكبر .. {ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ}
قال بعض السلف "لو تفكَّر الناس في عظمة الله تعالى ما عصوه، كفى بخشية الله علمًا وكفى بالإغترار بالله جهلاً" .

فلو تعرفتي على ربِّك بصفات جلاله .. وأنه الجليل الكبير المتعال العزيز الجبـــار سبحــــــانه، سيدفعك هذا إلى العمل وتنشطين لطاعة الله؛ خشيةً منه سبحانه وتعالى ..
ولو تعرفتي على صفات جماله .. وأنه الجميل الطيب العفو الرحيم الرحمن، لأحببتيه من كل قلبك واشتقتي إليه، ولما قويتي بأي حال على عدم الاستجابة لربِّك الودود سبحانه وتعالى.
فلو أن قلبك يرى ربك، لكنتِ أشد له تسبيحًا وأشد له تمجيدًا وأشد له عبادة وطاعة،،

2) ضعف الإيمان باليـــوم الآخر ..
إن استشعارك بأن الموت يأتي بغتة، يجعلك تعُدين العُدة ليوم الرحيـــل .. ولو صارت الآخرة يقينًا في قلبك، لعملتي بحق بما تعلمتي ولما فرطتي في أورادك وطاعاتك .. لو صار عندكِ يقين بالجنة، لكنتِ أشدَّ عليها حرصًا وأشدَّ لها طلبًا وأعظم فيها رغبة .. ولو امتلأ قلبِك خوفًا من النار وعذابها، لكنتِ أشدَّ منها فرارًا وهربًا ..
يقول الله عزَّ وجلَّ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ}
فيوم القيامة لن ينفعك أبناءك أو أهلك أو مالك، فلا تنشغلي بهم عن طاعة ربِّك ..

3) فســـاد النيــــة ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله "من تعلم علما مما يُبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة" . يعني: ريحها.
إن أوَّل من تُسعَّر بهم النار قبل الكفار والمنافقين، هم الذين تعلموا العلم للتفاخر به .. عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول "إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه .." فذكر منهم ".. ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟، قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .."
فلتجددي النية وابتغي وجه الله وحده في طلبك للعلم .. بأن تجعلي غايتك من العلم هي: التقرب من الله عزَّ وجلَّ، لا أن تكوني متميزة بين الناس؛ فإنهم لن يغنوا عنكِ من الله شيئًا .. وتلك الرغبة في التباهي أمام الناس، هي التي تدفعك لطلب العلم من كل مكان دون أن تعملي بما تعلمتي .. فيجب أن تتبعي منهج علمي صحيح؛ بأن تنتهي من الفروض الواجبة عليكِ في العلم ثمَّ تتعلمين فروض الكفاية.
وليكن هدفك من العلم هو العمل به .. فإن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم لم يكونوا يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن شيء، إلا ليعملوا وينفذوا كل ما علموا .. ولم يكونوا يتجاوزون العشر آيات، حتى يعملوا بما فيهن؛ ولهذا صاروا من صفوة خلق الله في الأرض .. قال الله تعالى {.. وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا} .

15
963

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام بودى68
ام بودى68
4) عدم معرفة فضائل الأعمــال ..
فقد رغبنا الله سبحانه وتعالى ورسوله بذكر الفضائل العظيمة التي تكون للأعمال؛ لكي يكون القلب مُتعلقًا بثمرة تلك الأعمال التي توصله إلى الثمرة الأعظم وهي الجنة ورضـــا الله سبحانه وتعالى.
فمعرفتك بفضائل الأعمال، بمثابة المُنشطات في الطريق .. التي تدفعك وتُحفزك للعمل.
5) فســـاد في المفاهيم والتصورات .. ومن تلك المفاهيم:
أ) تلقي العلم للعلم .. فقد تربينا على أن نتلقى العلم في المدارس والجامعات، لكي ننجح ونصير من ذوي الشهادات .. والآن تجد من يتلقى العلم الشرعي ويعمل في الدعوة إلى الله، ومع ذلك لا يعمل بما يُعلِم الناس وأحواله مع الله تعالى مُزرية ..
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله "رأيت ليلة أسري بي رجالاً تقرض شفاههم بمقاريض من النار، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟، قال: الخطباء من أمتك الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون"
ولقد رُفع العلم من بيننا يوم أن صار بضع معلومات نتعلمها ولا نعمل بها .. وعلى الرغم من توفر جميع الإمكانيات التي تُعين على طلب العلم في عصرنا الحالي، والتي لم تكن متوافرة عند الصحابة والسلف الصالح، إلا إننا لم نُحصِّل مثل علمهم !
عن عوف بن مالك الأشجعي: أن رسول الله نظر إلى السماء يومًا، فقال: "هذا أوان يرفع العلم" . فقال له رجل من الأنصار يقال له زياد بن لبيد: يا رسول الله، يرفع العلم وقد أثبت ووعته القلوب ؟!، فقال له رسول الله : إن كنت لأحسبك من أفقه أهل المدينة، ثم ذكر ضلالة اليهود والنصارى على ما في أيديهم من كتاب الله. .. فضلالة اليهود كانت في عدم عملهم بما معهم من علم، فاستوجبوا غضب الله تعالى عليهم .. وضلالة النصارى أنهم عملوا بغير علم، فصاروا من الضالين .. وهذا هو حال أمتنا الآن، نسأل الله أن يردنا إلى دينه مردًا جميلاً.
فاحذري من التشبه باليهود بطلبك العلم لمجرد العلم ..
كان أبو الدرداء يقول: لن تكون عالمًا حتى تكون متعلمًا، ولا تكون متعلمًا حتى تكون بما علمت عاملاً، إن أخوف ما أخاف إذا وقفت للحساب أن يقال لي: ما عملت فيما علمت؟!. .
ب) الاستخفـــاف بالمُستحبـــات .. فقد صرنا نُهمل سُنَّة النبي محمد ، فلا نعمل بالمُستحبــات بحجة أن تاركها ليس عليه عقاب .. والأصل أن من لا يعمل بالسُنَّة يُلام، ولقد قام العلماء بتقسيم الأعمال إلى واجبات ومُستحبات؛ لمعرفة الفاضل منها والمفضول .. لا لكي نترك سُنَّة نبينا بالكلية ولا نحرص عليها ..
فهل هان علينا نبينا لتلك الدرجة، فلا نتمسك بسُنته؟!!
كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول "لست تاركًا شيئًا كان رسول الله يعمل به إلا عملت به، فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ" .

6) عدم وجود قدوة
ام بودى68
ام بودى68
4) عدم معرفة فضائل الأعمــال .. فقد رغبنا الله سبحانه وتعالى ورسوله بذكر الفضائل العظيمة التي تكون للأعمال؛ لكي يكون القلب مُتعلقًا بثمرة تلك الأعمال التي توصله إلى الثمرة الأعظم وهي الجنة ورضـــا الله سبحانه وتعالى. فمعرفتك بفضائل الأعمال، بمثابة المُنشطات في الطريق .. التي تدفعك وتُحفزك للعمل. 5) فســـاد في المفاهيم والتصورات .. ومن تلك المفاهيم: أ) تلقي العلم للعلم .. فقد تربينا على أن نتلقى العلم في المدارس والجامعات، لكي ننجح ونصير من ذوي الشهادات .. والآن تجد من يتلقى العلم الشرعي ويعمل في الدعوة إلى الله، ومع ذلك لا يعمل بما يُعلِم الناس وأحواله مع الله تعالى مُزرية .. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله "رأيت ليلة أسري بي رجالاً تقرض شفاههم بمقاريض من النار، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟، قال: الخطباء من أمتك الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون" [رواه ابن حبان وصححه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (2327)] ولقد رُفع العلم من بيننا يوم أن صار بضع معلومات نتعلمها ولا نعمل بها .. وعلى الرغم من توفر جميع الإمكانيات التي تُعين على طلب العلم في عصرنا الحالي، والتي لم تكن متوافرة عند الصحابة والسلف الصالح، إلا إننا لم نُحصِّل مثل علمهم ! عن عوف بن مالك الأشجعي: أن رسول الله نظر إلى السماء يومًا، فقال: "هذا أوان يرفع العلم" . فقال له رجل من الأنصار يقال له زياد بن لبيد: يا رسول الله، يرفع العلم وقد أثبت ووعته القلوب ؟!، فقال له رسول الله : إن كنت لأحسبك من أفقه أهل المدينة، ثم ذكر ضلالة اليهود والنصارى على ما في أيديهم من كتاب الله. [صححه الألباني، اقتضاء العلم العمل (58)] .. فضلالة اليهود كانت في عدم عملهم بما معهم من علم، فاستوجبوا غضب الله تعالى عليهم .. وضلالة النصارى أنهم عملوا بغير علم، فصاروا من الضالين .. وهذا هو حال أمتنا الآن، نسأل الله أن يردنا إلى دينه مردًا جميلاً. فاحذري من التشبه باليهود بطلبك العلم لمجرد العلم .. كان أبو الدرداء يقول: لن تكون عالمًا حتى تكون متعلمًا، ولا تكون متعلمًا حتى تكون بما علمت عاملاً، إن أخوف ما أخاف إذا وقفت للحساب أن يقال لي: ما عملت فيما علمت؟!. [سير أعلام النبلاء (3:304)]. ب) الاستخفـــاف بالمُستحبـــات .. فقد صرنا نُهمل سُنَّة النبي محمد ، فلا نعمل بالمُستحبــات بحجة أن تاركها ليس عليه عقاب .. والأصل أن من لا يعمل بالسُنَّة يُلام، ولقد قام العلماء بتقسيم الأعمال إلى واجبات ومُستحبات؛ لمعرفة الفاضل منها والمفضول .. لا لكي نترك سُنَّة نبينا بالكلية ولا نحرص عليها .. فهل هان علينا نبينا لتلك الدرجة، فلا نتمسك بسُنته؟!! كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول "لست تاركًا شيئًا كان رسول الله يعمل به إلا عملت به، فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ" [صحيح البخاري (2862)]. 6) عدم وجود قدوة
4) عدم معرفة فضائل الأعمــال .. فقد رغبنا الله سبحانه وتعالى ورسوله بذكر الفضائل العظيمة التي...
6) عدم وجود قدوة ..
فهناك من مازالت تجالس صديقاتها الغير الملتزمات، فتتأثر بهم سلبًا أكثر مما تؤثر فيهم إيجابًا .. أو أن تكن صديقاتها ملتزمات، ولكنهن لا يأخذن بيدها لطاعة الله بل بالعكس قد يكن سببًا في إفساد بعضهن البعض، ومنهن من تحسد أخواتها الأخريات ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
فعليكِ بالرفقة الصالحة، كي تتعاونوا سويًا على الطاعة وتخففن عن بعضكن من الغربة،،
7) عدم الواقعية في التطبيق .. فلا تقومين بتحديد أهداف لا تتناسب مع قدراتك ووقتك المُتاح لتحقيقها، فبذلك لن تتمكني من إنجاز أي شيء.
8) ضعف الارتباط بالكتـــاب والسُنَّة .. فاحذري من هجر القرآن، سواءً كان هجرًا لتلاوته أو سماعه أو تدبره أو الاستشفاء به أو هجر العمل به والتحاكم إليه .. وعليكِ بالتمسُك بسُنَّة النبي ، فلولاها لكنا في ضيــــاع ..
فلا سبيل لحل جميع مشاكلك إلا بهما؛ قال رسول الله "تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما؛ كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض"

9) طول الأمل .. فعندما تقعين في دوامة التسويف وتركبين بحر الأماني، يفسد عليكِ قلبك وحياتك كلها ..
فاحذري من وعود الشيطان وأمانيه الزائفة، الذي يُزيِّن لكِ الدنيـــا ويغرك بطول الأمل .. فقد قال تعالى {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا}
بل عليكِ بالاستعانة بالله تعالى وكثرة الدعـــــاء؛ لكي يُعينك وييُسر لكِ حُسن العمل بما تعلمتي،،
10) عدم فقه معركة الشيطان ..
قال تعالى {.. وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} .. فالشيطان يتربص لكِ على الطريق، ولا همَّ له سوى أن يبث فيكِ الشعور باليأس والعجز والإحباط .. وسيظل يشغلك بالأمور المفضولة عن الفاضلة؛ بسبب عدم فقهك بمعركتك معه ..
فعليكِ بالإكثار من الاستعاذة والتحصُّن بالتحصينات الشرعية؛ بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء مع الإكثار من قراءة المعوذتين وآية الكرسي،،

تلك كانت أسباب عدم العمل بالعلم وخطورته ..فبادري يـــــا أختـــــاه، بمعالجة تلك الآفة الخطيرة ..
وخطوات العلاج تتلخَّص في التالي:
1) معرفة الله عزَّ وجلَّ ..
2) الإيمان الحقيقي باليوم الآخر .. فإذا كان عندك يقين بمشاهد اليوم الآخر، وتيقنتي من الجنة والنار .. لصرتي أكثر اجتهادًا في عملك.
3) استشعار ضيق الوقت .. فما أكثر حالات موت الفجأة، التي تحدث لشباب في ريعان الشباب وأنتِ لستِ منهم ببعيد .. حتى وإن أطال الله في عمرك، فما أدراكِ إنه سيكون لديكِ القدرة لفعل ما تقومين بتسويفه من أعمال؟!
وقد أمرنا الرسول باغتنام أعمارنا وأوقاتنا، فقال "اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك"
فإن كنتِ اليوم غير متزوجة، فهذه نعمة وعليكِ باغتنام كل ما لديكِ من أوقات قبل أن تتفاقم عليكِ المسؤوليات .. وإن كان الله تعالى قد مَنَّ عليكِ بالزوج الصالح، فعليكما أن تتعاونا سويًا في طاعة الله لا أن تنشغلا عنه بالدنيــا.
ام بودى68
ام بودى68
6) عدم وجود قدوة .. فهناك من مازالت تجالس صديقاتها الغير الملتزمات، فتتأثر بهم سلبًا أكثر مما تؤثر فيهم إيجابًا .. أو أن تكن صديقاتها ملتزمات، ولكنهن لا يأخذن بيدها لطاعة الله بل بالعكس قد يكن سببًا في إفساد بعضهن البعض، ومنهن من تحسد أخواتها الأخريات ولا حول ولا قوة إلا بالله .. فعليكِ بالرفقة الصالحة، كي تتعاونوا سويًا على الطاعة وتخففن عن بعضكن من الغربة،، 7) عدم الواقعية في التطبيق .. فلا تقومين بتحديد أهداف لا تتناسب مع قدراتك ووقتك المُتاح لتحقيقها، فبذلك لن تتمكني من إنجاز أي شيء. 8) ضعف الارتباط بالكتـــاب والسُنَّة .. فاحذري من هجر القرآن، سواءً كان هجرًا لتلاوته أو سماعه أو تدبره أو الاستشفاء به أو هجر العمل به والتحاكم إليه .. وعليكِ بالتمسُك بسُنَّة النبي ، فلولاها لكنا في ضيــــاع .. فلا سبيل لحل جميع مشاكلك إلا بهما؛ قال رسول الله "تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما؛ كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض" [رواه الحاكم وصححه الألباني، صحيح الجامع (2937)] 9) طول الأمل .. فعندما تقعين في دوامة التسويف وتركبين بحر الأماني، يفسد عليكِ قلبك وحياتك كلها .. فاحذري من وعود الشيطان وأمانيه الزائفة، الذي يُزيِّن لكِ الدنيـــا ويغرك بطول الأمل .. فقد قال تعالى {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [النساء: 120] بل عليكِ بالاستعانة بالله تعالى وكثرة الدعـــــاء؛ لكي يُعينك وييُسر لكِ حُسن العمل بما تعلمتي،، 10) عدم فقه معركة الشيطان .. قال تعالى {.. وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} [الفرقان: 29] .. فالشيطان يتربص لكِ على الطريق، ولا همَّ له سوى أن يبث فيكِ الشعور باليأس والعجز والإحباط .. وسيظل يشغلك بالأمور المفضولة عن الفاضلة؛ بسبب عدم فقهك بمعركتك معه .. فعليكِ بالإكثار من الاستعاذة والتحصُّن بالتحصينات الشرعية؛ بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء مع الإكثار من قراءة المعوذتين وآية الكرسي،، تلك كانت أسباب عدم العمل بالعلم وخطورته ..فبادري يـــــا أختـــــاه، بمعالجة تلك الآفة الخطيرة .. وخطوات العلاج تتلخَّص في التالي: 1) معرفة الله عزَّ وجلَّ .. 2) الإيمان الحقيقي باليوم الآخر .. فإذا كان عندك يقين بمشاهد اليوم الآخر، وتيقنتي من الجنة والنار .. لصرتي أكثر اجتهادًا في عملك. 3) استشعار ضيق الوقت .. فما أكثر حالات موت الفجأة، التي تحدث لشباب في ريعان الشباب وأنتِ لستِ منهم ببعيد .. حتى وإن أطال الله في عمرك، فما أدراكِ إنه سيكون لديكِ القدرة لفعل ما تقومين بتسويفه من أعمال؟! وقد أمرنا الرسول باغتنام أعمارنا وأوقاتنا، فقال "اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك" [رواه الحاكم وصححه الألباني، صحيح الجامع (1077)] فإن كنتِ اليوم غير متزوجة، فهذه نعمة وعليكِ باغتنام كل ما لديكِ من أوقات قبل أن تتفاقم عليكِ المسؤوليات .. وإن كان الله تعالى قد مَنَّ عليكِ بالزوج الصالح، فعليكما أن تتعاونا سويًا في طاعة الله لا أن تنشغلا عنه بالدنيــا.
6) عدم وجود قدوة .. فهناك من مازالت تجالس صديقاتها الغير الملتزمات، فتتأثر بهم سلبًا أكثر مما...
4) استشعار الاصطفاء وأن الله تعالى قد أقام عليكِ الحُجة بما تتعلمينه .. وأنه سائلُكِ عن كل ما تعلمتيه يوم القيامة .. فالله عزَّ وجلَّ قد اصطفاكي بهذا العلم، فعليكِ أن تحافظي عليه وتتأدبين بآدابه وتقومين بواجباته.
5) الاقتداء بالسلف الصالح في تنفيذهم لأوامر الله .. عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "يرحم الله نساء المهاجرات الأوَّل، لما أنزل الله { .. وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ..} ، شققن أكنف (قال بن صالح: أكثف) مروطهن فاختمرن بها" .. قال الحافظ بن حجر "قوله: (مروطهن): جمع مرط وهو الإزار .. قوله: (فاختمرن) أي: غطين وجوههن" .
فتأملي سرعة استجابتهن لأوامر الله، حتى إنهن قد قطعن أكثف ثيابهن ليتخذن منها خمارًا .. وماذا عنكِ؟!
6) كثرة الدعــــاء بأن يعينك الله عزَّ وجلَّ على تطبيق ما تعلمتيه ..
اللهم خذ بأيدينا ونواصينا إليك حتى نعمل بكل ما نعلم ..
اللهم إنَّا نتوب إليك من كل ما تعلمناه أو بلغناه للناس ولم نعمل به،،

لماذا لا نعمل بما نعلم؟!

(اضغط على الصورة لتكبيرها)

المصادر:
درس "لماذا لا تعملين بما تعرفين؟" للشيخ هاني حلمي
الحدوود
الحدوود
بــارك الله مسعاك ،،

وسخرك للخيروالمفيد ،،

ودمتي لنشر الخير ،،

:)
رجاي بخالقي
رجاي بخالقي
جزآإكـ الله خير وجع ـله في ميزآن حسنــآإتكـ

الف شكر لكـ ،،


لاحرمنـآإ المولى توآجدكـ

دمتي بخير ،،