اعمل لنفسك قبل الموت مجتهدا؟؟؟

الحمد لله والصلاة علي رسول الله

اختي الحبيبة

هل خلوت بنفسك يوما فحاسبتها عما بدر منها من الأقوال والأفعال ؟

وهل حاولت يوما ان تعد سيئاتك كما تعد حسناتك ؟

هل تأملت يوما طاعاتك التي تفتخر بذكرها ؟

فإن وجدت ان كثيرا منها مشوبا بالرياء والسمعة وحظوظ النفس

فكيف تصبر على هذه الحال وطريقك محفوف بالمكاره والاخطار ؟؟

وكيف القدوم على الله وانت محملة بالاثقال والاوزار ؟؟

قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه:

حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوها قبل ان توزنوا .......

اخيتي :

هكذا كانم سلفنا الكرام يتقربون الي الله بالطاعات ويحاسبون انفسهم علي الزلات

ثم يخافون الا يتقبل الله اعمالهم


وهذا عثمان ابن عفان رضي الله عنه:

كان اذا وقف على القبر بكى حتى تتبلل لحيته

وقال:

لو انني بين الجنة والنار لا ادري الى ايتهما يؤمر بي لأخترت

ان اكون رمادا قبل ان اعلم الى ايتهما اصير‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍

فيا اخيتي :

لا تضيع ايامك فإنها رأس مالك فانك ما دمت قادرة علي راس مالك

قدرت علي الربح ، وان بضاعة الآخرة كاسدةٌ في يومك هذا ، اجتهدي حتى تجمع بضاعة الآخرة في وقت الكساد

فانه يجئ يوم تصير هذه البضاعة فيه عزيزة

فاسكثري منها في يوم الكساد ليوم العزة

فانك لا تقدري على طلبها في ذلك اليوم


يقولالإمام ابن القيم رحمه الله:

ومن تامل احوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف

ونحن جمعنا بين التقصير ، بل التفريط والأمن


هكذا يقول الإمام ابن القيم رحمه الله عن نفيه وعصره

(((فماذا نقول نحن عن انفستا وعصرنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)))



اختكم

قطوف