بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي في الله :
تمر الايام والليالي ، وتمر السنين ورى السنين ، ونحن لا ندري أين المصير ؟!.
فلماذا لانغتنم اوقاتنا في عمل ماينفعنا في آخرتنا ، كالصوم وصلاة النافلة ، والحج والعمرة إن أمكن ذلك.
وغير ذلك من الاعمال التي تقرب العبد من ربه .
وإليكم هذه الموعظة المؤترة للشيخ بن عثيمين رحمه الله:
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:
إن هذه الدنيا كلها تمضي، وكل شيءٍ فيها فإنه عبرة، إن نظرت إلى الشمس تخرج في أول النهار ثم تأفل في آخر النهار وتزول، هكذا وجود الإنسان في الدنيا يخرج ثم يزول.
إن نظرنا إلى القمر كذلك يبدو أول الشهر هلالاً صغيرًا، ثم لا يزال ينمو ويكبر فإذا تكامل؛ بدأ بالنقص حتى عاد كالعرجون القديم.
كذلك إذا نظرنا إلى الشهور تجد الإنسان يتطلع إلى الشهر المقبل تطلع البعيد، فمثلاً يقول: نحن الآن في الشهر الثاني عشر بقي على رمضان ثمانية أشهر فما أبعدها! وإذا به يمر عليها بسرعة، وكأنها ساعة من نهار!
هكذا العمر أيضًا -عمر الإنسان- تجده يتطلع إلى الموت تطلعًا بعيدًا ويؤمِّل وإذا بحبل الأمل قد انصرم، وقد فات كل شيء! تجده يحمل غيره على النعش ويواريه في التراب ويفكر: متى يكون هذا شأني؟ متى أصل إلى هذه الحال؟ وإذا به يصل إليها وكأنه لم يلبث إلا عشية أو ضحاها!
أقول هذا من أجل أن أحمل نفسي وأحمل إخواني على المبادرة باغتنام الوقت، وألا نضيع ساعة ولا لحظة إلا ونحن نعرف حسابنا فيها، هل تقربنا إلى الله بشيء؟ هل نحن ما زلنا في مكاننا؟ ماذا يكون شأننا؟ علينا أن نتدارك الأمور قبل فوات الأوان، وما أقرب الآخرة من الدنيا!
وكان أبو بكر -رضي الله عنه- يتمثل كثيرًا بقول الشاعر:
وكلنا مصبحٌ في أهله .. والموت أدنى من شراك نعله
أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة، وأن يجعل مستقبل أمرنا خيرًا من ماضيه، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
عيون فضية @aayon_fdy
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
عيون فضية
•
سبحانك اللهم وبحمدك ، استغفرك واتوب اليك.
يارب لاتجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا
يارب تهدينا
جزاك الله خير
يارب تهدينا
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة