اغرب مدن على وجه الارض

الملتقى العام

المشاعر ..
المشاعر المكانية : وهي منى ، ومزدلفة ، وعرفة ..
في منى ..
هذه المدن أغرب مدن على وجه الأرض سكانها يوم 1 ذي الحجة صفر ..
اما من يوم سبعه ذي الحجه حتى الرابع عشر من شهر ذي الحجه فان سكانها 2 مليون نسمة ..او اكثر
هذه المدن العجيبة الغريبة التي تسع الناس فيها آيات عظيمة قديماً وحديثاً ..
لم يسجل التاريخ أن الوباء انتشر فيها ..
مع توفر ودواعي انتشار الأوبئة والأمراض ، وقلة وجود عوامل التطهير قديماً وحديثاً ..وإن كانت اليوم والحمد لله بفضل هذه الجهود لم يسجل التاريخ ؛ خاصة قديماً ؛ لم يسجل يوم من الأيام بأن وباء عاماً كان في منى وأصاب الحجيج مع وجود اللحم .. تنشيف اللحم عند الحجيج
ذكر بعض المؤرخين ممن كتبوا في تاريخ المشاعر المقدسة ..ذكروا أنهم لاحظوا أن الحجاج إذا جففوا اللحم ونشروا قديدهم ..
والقديد : هو اللحم الجاف المنشف ..وفي ذلك قوله صلى الله عليه وسلم
(( إنما أنا ابن امرأة ..))_ لما دخل عليه رجل وأخذت ترتعد فرائصه _قال له :
(( مهلاً يا ابن أخي ، إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد ))_ يعني اللحم المجفف _ ..
ذكر أهل العلم في تاريخهم عن المشاعر أنهم ما شاهدوا سنة من السنوات الطويلة .. أنهم ما شاهدوا الطير والعقاب والغراب ما شاهدوه يختطف القديد الذي جففه الحجاج ..
حتى هذه الجوارح تشعر أن هذا المكان ، وهذه اللحمة في بلد أشعر الله عز وجل بتعظيمه في هذه الأمكنة ..
هذه المدينة شاهدنا أنها تتسع لجميع الحجاج ..
تدخل على الحجيج في مكان في غرفة صغيرة أوفي خيمة ..
هذه الخيمة لو رأيتها قبل أن يسكنها الحجاج
ستقول ما عساها أن تحمل من الناس ..
تأتيها بعد أن تأتيها الحجيج فإذا فيها عشرون ، أو فيها خمسة عشر ..كل واحد نائم ومرتاح ..
لو جلسوا في مكان غير منى لضاقت صدورهم وقلوبهم ..لتضايق الناس ..
لو جلس الواحد في فندق في غير هذه المدينة العجيبة _ في غير منى _ ما تحمل أن يجلس معه أحد في غرفة 3 * 3 فضلاً عن خيمة صغيرة ..
وهذه من الآيات البينات ..
ومن أعظم ألمعاني ودلالات الإعجاز الأمن في هذه المشاعر ..
إن الله عز وجل نزع من قلوب الناس نوازغ الجريمة ودوافعها ..
قرأت تقريراً كتبه أحد المعنيين بالأمن الدولي ..
كتب تقريراً عن الأمن في مكة والمشاعر ..
تعجب ..قال نحن في أوربا إذا كانت هناك مباراة بين ناديين أو كانت هناك حفلة في مسرح ، وكان المشاهدون والجمهور كانوا يزيدون على ألفين أو ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف احتجنا كاميرات مراقبة ، واحتجنا قوات ، واحتجنا مراقبة دقيقة ، واحتجنا احتياطات أمنية حتى نقضي على الجريمة في هذه الجماهير وتكون الاحصائيات _ بعد الانتهاء _ تكون بالمئات ..
يجتمع من المسلمين في منى مع توفر داعي الجريمة ..الرجال والنساء يجتمعون في مكان .. والمكان هذا محدود ، والأوقات محدودة ، والمواصلات محدودة ، والرمي والوقوف في هذه البقعة في عرفة ، أو المبيت في هذه البقعة في حدود مزدلفة محدود ، والخيام مفتوحة على بعضها ..
دواعي القتل ..
دواعي الزنا ..
دواعي الاغتصاب ..
دواعي السرقة ..
دواعي الضرب ..
دواعي الاعتداء ..
دواعي تصفية الحساب ..
دواعي الجريمة متوفر في الحج ..
ومع ذلك تأتي الاحصائيات ..
لما ترجع إلى احصائيات وزارة الداخلية تجدها لا تزيد على مئة ..
يسجلون حالات السرقة في أكثر من مليوني شخص لا تزيد عن بضع حالات كلها حالات سرقات ..
أما حالات الاغتصاب والقتل فإنها منتفية بين الحجاج لأن الله عز وجل نزع واستل ..استل دواعي الجريمة من نفوس الحجيج ..
وربما كان الواحد منهم قبل أن يحج ربما كان جرئياً ..
على حقوق وحدود الله عز وجل ..
ولكن بمجرد ما يلبس لباس الإحرام ويدخل في حرماته _ في حرمات الاحرام _ يعظم الله عز وجل فيكون هذا أعظم دواعي سلامة الحجيج في هذه الأماكن ..
وعند الانتقال بين المشاعر مليوني نسمة يتحركون في زمان واحد وإلى اتجاه واحد ومع ذلك يكون من السهولة في الحركة وعدم الازدحام والمصادمات الشئ العجيب وفي مزدلفة تجد الناس في كل حدب وصوب منتشرين لايشكون الجوع ولا الخوف ولا الضيق
ومن أعظم المعجزات التي سطرها المؤرخون منذ القدم وحتى عصرنا الحاضر خلو هذا الجمع الهائل من الذباب والبعوض وسائر الحشرات بالرغم من الأعداد الهائلة من الناس وتراكم النفايات في مناطق الزحام وهذا لايكون إلا بقدرة قادر {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53

فسبحان الله العظيم
نقلته لكن بعد التعديل
2
402

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فيض المشاعر*
فيض المشاعر*
جزاك الله خيرا
توفي234
توفي234
سبحان الله