
فتاة سورية @fta_sory
محررة برونزية
افاق اسلامية من جريدة الشرق الاوسط بقلم د.عائض القرني .. اسلوبه رائع
السلام عليكم ورحمة الله
حبيت انقل لكم مقالات الدكتور عائض القرني من جريدة الشرق الاوسط وسانقلها اسبوعيا ان شاء الله
سبب نقلي لها هو اسلوبه الحلو الفكاهي الي بيحكي فيه عن شئ واقعي
والان مع اول مقال بعنوان الانسان المفترس
الإنسان المفترس..!
د. عائض القرني
سمعتم عن الحيوان المفترس، ولكنني سوف أخبركم اليوم عن الإنسان المفترس، وهو الإنسان العدواني الذي لا يعيش إلا على الكراهية والخلاف والشقاق، ولا يهدأ حتى تكون له كل يوم ضحيَّة، فهو إما يعادي زوجته أو ابنه أو صديقه أو جاره، فتجد المشكلات تحل وترتحل معه، وهو دائماً يشكو من ظلم الناس له وتآمرهم عليه وعدم معرفتهم بمكانته، وفي الحقيقة أنه هو الظالم، ولكنه أصبح كما قال أبو الطيب:
* وَما اِنتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظِرِهِ - إِذا اِستَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُ
* وهذا الإنسان المفترس يختلق كل يوم أزمة، فهو يشاكس مدير المدرسة بسبب أنه ظلم ابنه، ويخاصم القاضي؛ لأنه جار عليه في الحكم، ويعادي الشيخ؛ لأنه أخطأ في فهم سؤاله، ويكره الطبيب؛ لأنه خدعه في الدواء، وناقم على إمام المسجد؛ لأنه يتعمَّد إطالة الصلاة، وهذا الإنسان المفترس يتحاشاه الناس ويدارونه كما يداري أهل المجنون مجنونهم، ومع ذلك لا يسلمون من بطشه وغضبه وسبِّه وشتمه، وهو دائماً متهيئ للمنازلة، ففي سيارته هراوة لوقت اللزوم، وفي بيته مسدس للطوارئ، وهو يحفظ أخطاء الناس ويتصيَّد مثالبهم ويكشف معايبهم لوقت الحاجة حتى إذا اختلف معهم فإذا هو قد أعدَّ للأمر عدَّته وجهَّز لهم ملف العيوب؛ ليوقعهم في شرِّ أعمالهم، وهو أبداً غاضب على الجو في الصيف لشدة الحرارة، فينظر إلى الشمس ساخطاً ناقماً، وهو غاضب على الشتاء القارس بسبب الريح الباردة كلما هبَّت، وهو يلعن الظلام، ويشتم الغبار، ويغتاب الرطوبة، وهو لكثرة غضبه وحقده وحسده مصاب بالضغط والسكري والربو وحـمَّى الوادي المتصدع وجنون البقر، في جيبه بخّاخ ودواء ومسكِّنات ومهدئات وفيتامينات، وقد ذكر صاحب كتاب (المستطرف) أنَّ رجلا حادا غضوبا شرسا دخل على زوجاته الأربع وهن مجتمعات، فقالت الأولى له: ما الذي أخَّرك عنّا ونحن ننتظرك؟ فقال لها: وأنت رقيبة عليَّ، أنت طالق، قالت الثانية: تطلقها وما صدر منها شيء؟! فقال: وأنت طالق معها، فقالت الثالثة: استعجلت هداك الله، فقال: وأنت طالق أيضاً، فقالت الرابعة: سبحان الله تطلق ثلاث نساء في مجلس واحد؟ فقال: وأنت طالق معهم، فقالت امرأة جاره: أعوذ بالله من الشيطان ما رأيت أفظ ولا أغلظ منك، فقال: وأنت طالق إذا رضي زوجك، فجاء زوجها وقال: رضيت. وقالوا إن رجلا عصبي المزاج غليظ الطبع سيئ الخُلُق أتى إلى الخيّاط بقماش في يده وقال له: فصِّل هذا القماش أربعة ثياب ولا تلعب في التفصيل وأحذِّرك من التأخير في الموعد، وبعدين لا تضيّع مقاسات الثياب، وانتبه لا تماطل في الموعد، حسبي الله عليك وأعوذ بالله منك والشرهة ليست عليك، الشرهة على الذي جاء يفصِّل عندك، أقول اترك القماش الله ينتقم منك، ثم أخذ قماشه وأدبر يسب ويشتم، وهذه طبيعة الإنسان المفترس، فالأمور في البيت قبل أن يصل هادئة وإذا جاء حوَّل البيت إلى خصومة وشقاق، والمجلس تجده قبل أن يحضر في أمن وسلام فإذا أطلَّ عليه حوَّله إلى شجار وخصام، وهذه النوعية لا تعيش إلا على الأزمات ولا ترتاح إلا مع الخلاف، مثل الذباب لا يقع إلى على الجرح، أيها الإنسان: إرفع راية السلام وتذكر إن دينك الإسلام جعل تحية اللقاء: السلام عليكم، فهل تدبَّرت هذه الجملة العظيمة التي معناها إلقاء سلاح العداوة وإعطاء الناس العهد والأمان من كل أذى وشر، وهي عنوان لكتاب الإخوة ودفتر الصداقة ومن مقاصدها لا حرب بعد اليوم ولا خصام من الآن ولا تنافر ولا تباغض وفي الحديث: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، هيا أيها الإنسان نتحوَّل إلى إخوة أصفياء، وإلى أصدقاء أوفياء وقد قلت في قصيدة (أنشودة الطفولة):
* فيا أيها الإنسان هـاك صداقـةً - أبرَ مـن الأم الرءوم ِوأحدبا
* تعال نوفِّي الوصلَ عهداً مباركاً - وخذني أخاً إذ كـان آدمُ لي أبا
* إذا كنت قـابيلَ العداوة والرّدى - فإني أنا هابيل رأياً ومذهبا
4
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

اية 2006
•
جزاك الله خير يا فتاة وبانتظارك اسبوعيا بس ليش مخاصمتينا بمجلس السوريات ؟

mona1988
•
بارك الله بيك على نقل هذا المقال
فعلا هناك ناس كما وصفهم الدكتور بالضبط
الله يهدينا ويهدي جميع خلقه
فعلا هناك ناس كما وصفهم الدكتور بالضبط
الله يهدينا ويهدي جميع خلقه

هلا اية ومنى سعيدة بمروركم
اي صدقيني مو مخاصتكم بالعكس كتير نفسي ادخل واكتب بس شو اعمل ما عم افضى وعم ادخل على انلت يادوي لحق من هون لهون ما بلاقي غير خلص الوقت
وهلا عندي بحثين لسا ما كتبتهم .... ادعولي
اي صدقيني مو مخاصتكم بالعكس كتير نفسي ادخل واكتب بس شو اعمل ما عم افضى وعم ادخل على انلت يادوي لحق من هون لهون ما بلاقي غير خلص الوقت
وهلا عندي بحثين لسا ما كتبتهم .... ادعولي

من مقالاته السابق مقال بعنوان: نشر الاخبار
نشرة الأخبار
د. عائض القرني
كنتُ في صباي أعيشُ بقرية جملية جنوب السعودية. تنام هذه القرية في سفح جبل أخضر، وكنتُ استمع لهيئة الإذاعة البريطانية (B.B.C) صباح مساء فكان يتردد على مسمعي اسم ماجد سرحان وهدى رشيد المدفعي وحسن الكرمي في برنامج «قول على قول»، والذي كنتُ أسجله وأحفظ أكثر أبياته و«السياسة بين السائل والمجيب»، وسماع أقوال «الغارديان» و«الصاندي تايمز» و«الديلي ميرور»، وغيرها من الصحف البريطانية، فكانت مدرسة إعلامية رائعة، فلما كبرنا ودلفت الفضائيات أمطرنا في العالم العربي بنشرة الأخبار الطويلة الثقيلة والتي تحمل فصولاً وأبواباً، فيبدأ المذيع بالأخبار السياسية منذ وصول الضيف إلى أرض المطار وفتح باب الطائرة والنـزول من السلم وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف وتناول القهوة العربية وأحياناً «النسكافي» وفي المغرب العربي الشاي الأخضر ثم مرافقة الضيف إلى المكان المعد، ثم الأخبار المحلية كافتتاح مدرسة ابتدائية ليلية لمحو الأمية وذكر فقرات الحفل والقصائد التي أُلقيت بهذه المناسبة العالمية وافتتاح سوق الخضرة في قرية، وترميم مستوصف أهلي بالبادية، ثم أخبار الرياضة وخروج المنتخب مبكراً من أرض الملعب مهزوماً ثمانية صفر لرداءة الجو وهطول الأمطار، ثم سباق الخيل والهجن والمزايين، ثم حالة الطقس وحالة البحر والريح والجبال والسهول والوديان وطلوع الشمس وكسوفها وخسوف القمر، ويُروى أن مذيعاً ضيّع ورقة حالة البحر فارتجل من رأسه غيباً وقال: البحر هائق ومائق ويطيش على الناس أي هائج ومائج، ومذيع آخر كانت دولته في حالة حرب فترك النص أمام عينيه وارتجل من الحماس وقال: «زمرة التشطير والانفصال قاتلهم الله أنَّى يُؤفكون». ومذيع آخر توفيَّ ابن رئيس دولته في حادث سير فبكى المذيع في الأخبار وأخذ يقول: «إلى جنة الخلد أيها الفقيد الشهيد». والمذيع العربي هو الوحيد الذي لا يستطيع الحياد حينما يقرأ الأخبار بل تغلبه عواطفه، فتجده إذا خُفض سعر الغاز في بلده تهلل وجهه وتبسم وغمرته الفرحة. وإذا مات مدير مدرسة متقاعد بكى وغلبته دموعه. ونشرة الأخبار غالباً تأتي بعد تناول طعام العشاء فتجد بعض المذيعين يتجشأ، وهو يقرأ الخبر ويقول: «عفواً عفواً». وبعضهم يشير بيديه، وهو يقرأ الأخبار من شدة الحماس والانفعال كأنه يلقي قصيدة في سوق عكاظ. ويُروى أن أحد المذيعين فاتته الصيدلية المناوبة تلك الليلة، فقال مرتجلاً: صيدلية العيدروس خلف الدوار العام أمام الجامع الكبير، ونشرة الأخبار في العالم العربي أطول نشرة في العالم، مع العلم أنها في العالم الغربي بلد الصناعة والإنتاج لا تأخذ إلا دقائق معدودة، وأنا اقترح أن توزع نشرة الأخبار على سائر اليوم حتى يخف على المشاهد متابعتها ولا يضيق صدره وتنطمس بصيرته من طولها، فحبذا أن تكون نشرة الأخبار السياسية بعد الظهر إلى قبيل العصر؛ ليتمكن الناس من الغداء والقيلولة وبعد العصر الأخبار المحلية، أما أخبار الرياضة فبعد صلاة المغرب وبعد العشاء حالة الطقس، ثم يُترك الناس لتناول طعام العشاء، ثم نشرة الصيدليات المناوبة، وبهذا يأخذ المتلقي الكريم الأخبار على دفعات ويتناولها على جرعات «يتجرّعه ولا يكادُ يُسيغه ويأتيه الموت من كل مكان» وإذا لم يُعمل بهذا الرأي فسوف تبقى التلفزيونات المحلية كما هو الحال مهجورةً لا يشاهدها إلا من رزقه الله الصبر وسعة البال ليكفر الله عنه الخطايا بحلمه وسعة باله، متى نعيش روح العمل والإنجاز على حساب القول والابتزاز؟ متى نودع الهذيان والإسهال اللفظي والإسهاب الخطابي ونعيش المعرفة الصادقة والوضوح مع النفس والناس؟ أربعون سنة ونشرة الأخبار في العالم العربي على وضعها الأول وبحالها، تحمل النشرة الخبر والبشرى والعزاء والمديح والهجوم المضاد ومعايشة التفاصيل اليومية التي تجري في كل شارع وقرية، قال: عبد الله البردّوني:
* وقاتلتْ دوننا الأبواقُ صامدةً - أما الرّجالُ فماتوا ثمَّ أو هربُوا
* وأطفئتْ شهبُ الميراجِ أنجمنَا - وشمسَنا وتحدّتْ نارَها الخطبُ
* نحن أمة البيان فأين إيجاز وإعجاز القرآن، لقد سمع أعرابي قوله تعالى: «وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين»، فاندهش الأعرابي وصاح: «الله أكبر في آية واحدة أمران ونهيان وبشارتان». كتب الرسول ( إلى هرقل فقال: «أسْلِمْ تَسْلَمْ"». وكتب سليمان إلى بلقيس: «أنْ لاَ تَعلُوا عليَّ وأتوني مسلمين». وكتب خالد إلى عياض بن غنم «إيّاكَ أُريد». وقال راكان بن حثلين: ما قلَّ دلَّ وكثرةْ الهرجْ نيشانْ والهرجْ يكفي صاملهْ عن كثيره.
وقال الأول:
* قالوا خذ العين من كلٍّ فقلتُ لهم: - في العينِ فضل ولكنْ ناظرُ العينِ
نشرة الأخبار
د. عائض القرني
كنتُ في صباي أعيشُ بقرية جملية جنوب السعودية. تنام هذه القرية في سفح جبل أخضر، وكنتُ استمع لهيئة الإذاعة البريطانية (B.B.C) صباح مساء فكان يتردد على مسمعي اسم ماجد سرحان وهدى رشيد المدفعي وحسن الكرمي في برنامج «قول على قول»، والذي كنتُ أسجله وأحفظ أكثر أبياته و«السياسة بين السائل والمجيب»، وسماع أقوال «الغارديان» و«الصاندي تايمز» و«الديلي ميرور»، وغيرها من الصحف البريطانية، فكانت مدرسة إعلامية رائعة، فلما كبرنا ودلفت الفضائيات أمطرنا في العالم العربي بنشرة الأخبار الطويلة الثقيلة والتي تحمل فصولاً وأبواباً، فيبدأ المذيع بالأخبار السياسية منذ وصول الضيف إلى أرض المطار وفتح باب الطائرة والنـزول من السلم وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف وتناول القهوة العربية وأحياناً «النسكافي» وفي المغرب العربي الشاي الأخضر ثم مرافقة الضيف إلى المكان المعد، ثم الأخبار المحلية كافتتاح مدرسة ابتدائية ليلية لمحو الأمية وذكر فقرات الحفل والقصائد التي أُلقيت بهذه المناسبة العالمية وافتتاح سوق الخضرة في قرية، وترميم مستوصف أهلي بالبادية، ثم أخبار الرياضة وخروج المنتخب مبكراً من أرض الملعب مهزوماً ثمانية صفر لرداءة الجو وهطول الأمطار، ثم سباق الخيل والهجن والمزايين، ثم حالة الطقس وحالة البحر والريح والجبال والسهول والوديان وطلوع الشمس وكسوفها وخسوف القمر، ويُروى أن مذيعاً ضيّع ورقة حالة البحر فارتجل من رأسه غيباً وقال: البحر هائق ومائق ويطيش على الناس أي هائج ومائج، ومذيع آخر كانت دولته في حالة حرب فترك النص أمام عينيه وارتجل من الحماس وقال: «زمرة التشطير والانفصال قاتلهم الله أنَّى يُؤفكون». ومذيع آخر توفيَّ ابن رئيس دولته في حادث سير فبكى المذيع في الأخبار وأخذ يقول: «إلى جنة الخلد أيها الفقيد الشهيد». والمذيع العربي هو الوحيد الذي لا يستطيع الحياد حينما يقرأ الأخبار بل تغلبه عواطفه، فتجده إذا خُفض سعر الغاز في بلده تهلل وجهه وتبسم وغمرته الفرحة. وإذا مات مدير مدرسة متقاعد بكى وغلبته دموعه. ونشرة الأخبار غالباً تأتي بعد تناول طعام العشاء فتجد بعض المذيعين يتجشأ، وهو يقرأ الخبر ويقول: «عفواً عفواً». وبعضهم يشير بيديه، وهو يقرأ الأخبار من شدة الحماس والانفعال كأنه يلقي قصيدة في سوق عكاظ. ويُروى أن أحد المذيعين فاتته الصيدلية المناوبة تلك الليلة، فقال مرتجلاً: صيدلية العيدروس خلف الدوار العام أمام الجامع الكبير، ونشرة الأخبار في العالم العربي أطول نشرة في العالم، مع العلم أنها في العالم الغربي بلد الصناعة والإنتاج لا تأخذ إلا دقائق معدودة، وأنا اقترح أن توزع نشرة الأخبار على سائر اليوم حتى يخف على المشاهد متابعتها ولا يضيق صدره وتنطمس بصيرته من طولها، فحبذا أن تكون نشرة الأخبار السياسية بعد الظهر إلى قبيل العصر؛ ليتمكن الناس من الغداء والقيلولة وبعد العصر الأخبار المحلية، أما أخبار الرياضة فبعد صلاة المغرب وبعد العشاء حالة الطقس، ثم يُترك الناس لتناول طعام العشاء، ثم نشرة الصيدليات المناوبة، وبهذا يأخذ المتلقي الكريم الأخبار على دفعات ويتناولها على جرعات «يتجرّعه ولا يكادُ يُسيغه ويأتيه الموت من كل مكان» وإذا لم يُعمل بهذا الرأي فسوف تبقى التلفزيونات المحلية كما هو الحال مهجورةً لا يشاهدها إلا من رزقه الله الصبر وسعة البال ليكفر الله عنه الخطايا بحلمه وسعة باله، متى نعيش روح العمل والإنجاز على حساب القول والابتزاز؟ متى نودع الهذيان والإسهال اللفظي والإسهاب الخطابي ونعيش المعرفة الصادقة والوضوح مع النفس والناس؟ أربعون سنة ونشرة الأخبار في العالم العربي على وضعها الأول وبحالها، تحمل النشرة الخبر والبشرى والعزاء والمديح والهجوم المضاد ومعايشة التفاصيل اليومية التي تجري في كل شارع وقرية، قال: عبد الله البردّوني:
* وقاتلتْ دوننا الأبواقُ صامدةً - أما الرّجالُ فماتوا ثمَّ أو هربُوا
* وأطفئتْ شهبُ الميراجِ أنجمنَا - وشمسَنا وتحدّتْ نارَها الخطبُ
* نحن أمة البيان فأين إيجاز وإعجاز القرآن، لقد سمع أعرابي قوله تعالى: «وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين»، فاندهش الأعرابي وصاح: «الله أكبر في آية واحدة أمران ونهيان وبشارتان». كتب الرسول ( إلى هرقل فقال: «أسْلِمْ تَسْلَمْ"». وكتب سليمان إلى بلقيس: «أنْ لاَ تَعلُوا عليَّ وأتوني مسلمين». وكتب خالد إلى عياض بن غنم «إيّاكَ أُريد». وقال راكان بن حثلين: ما قلَّ دلَّ وكثرةْ الهرجْ نيشانْ والهرجْ يكفي صاملهْ عن كثيره.
وقال الأول:
* قالوا خذ العين من كلٍّ فقلتُ لهم: - في العينِ فضل ولكنْ ناظرُ العينِ
الصفحة الأخيرة