السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم بنات
هذي عشر طرق للقضاء على الفراغ العاطفي.هو صحيح منقول بس ياريت نحققه
1- لا تيأسي أبدا واعلمي أن هذا بلاء من الله وامتحان لك ليرى ماذا تفعلين فاصبري واحتسبي الأجر من الله.
2- إن كنت حرمت من الأصحاب و... فأنت بحمد لله تتمتعين بالصحة والعافية والجمال والذكاء وكثير من الصفات الحسنة. فوجهي نظرك إلى ما حباك الله به من النعم واستثمري ذلك ولا تلتفتي إلى ما نقص منك وفاتك.
3- أحسني الظن بالله ولا تنظري إلى هذه المشكلة ياليأس والحزن بل أنظري لها بعين العبرة والفائدة واعلمي أنها تشتمل على فوائد كثيرة منها أن تراجعي نفسك وتصححي مسيرتك و.....
4- قوي صلتك بالله بالذكر والقرآن والدعاء واملئي قلبك بحب الله والرسول صلى الله عليه وسلم والصالحين. واستعيني به وتوكلي عليه.
5- هذا واقعك وقدرك كتب عليك لحكمة فيجب عليك أن تتعاملي معه بحكمة و أن تصلحي حالك بنفسك فتكيفي معه وابحثي عن حلول مناسبة وفرص جديدة.
6- أشغلي نفسك بالبرامج النافعة والإبداع ولا تستسلمي للفراغ القاتل والتحقي بالأنشطة الحسنة وطوري من قدراتك وإمكانياتك. وحاولي إدخال السرور على الآخرين وإسعادهم فإن هذا من أعظم أسباب انشراح الصدر.
7- اعتني بجمال نفسك ومظهرك واحترمي ذاتك وطوريها للأحسن بالقراءة و الهوايات المفيدة.
8- تفائلي وانظري إلى الحياة بنظرة حلوة واعلمي أن هذه المرحلة ستزول بإذن الله عما قريب فتماسكي وحافظي على دينك وخلقك.
9- احذري أشد الحذر من اللجوء إلى الصداقات المحرمة والعلاقات المشبوهة وتيقني أن هذا الطريق وإن كانت بدايته جميلة لكن ينتهي إلى خسارة عظيمة وخزي في الدنيا وحسرة وندامة في الآخرة.ولا تثقي بأحد مهما أظهر لك حسن النية وخاطبك بالألفاظ الحسنة وعبارات الحب والغرام.
10- تواصلي مع والديك وإخوانك وقوي صلتك بهم وتحاوري معهم وأوصلي لهم شكواك بطريقة لبقة ومناسبة ولا تنتظري منهم العطاء وتقتصري على اللوم والشكوى بل أنت بادريهم المشاركة واعتني باهتماماتهم ومواضيعم ولو كانت تافهة.
فإذا عملت بهذه الوصايا وغيرها من الأمور النافعة ستكون الحياة حلوة في نظرك وتشعرين بالسعادة بإذن الله.
وأخيرا فأنت تمتلكين القدرة والثقة وقادرة إن شاء الله على حل مشكلتك وإصلاح حالك وتغيير حياتك إلى الأفضل فحاولي ولا تيأسي وثقي بالله.
أسأل الله أن يفرج هم كل فتاة ويكشف كربها ويسعدها في الدارين ويحفظها من كل سوء.
منقول عن خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة

مـنـى الروح @mn_alroh_12
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
وان اختلفت الطرق في كيفية اشغال هذا الفراغ وملؤه بما يجلب الطأنينه والراحه ..
باختلاف الطرق الموصله لذلك ..
ويأتي السؤال هاهنا :
لقد علمنا اختلاف وتعدد الطرق الموصله للسعاده واالاستقرار الروحي ودفع الهم والغم .. ولكن هل جميعها اساليب صحيحه ..؟
وهل توصل الى المطلوب ؟
لقد صور ذلك احد العلماء بقوله ( فكرت فيما يسعى اليه العقلاء .. فرأيت سعيهم كله في مطلوب واحد , وان اختلفت طرقهم في تحصيله ,رأيتهم جميعا انما يسعون في دفع الهم والغم عن نفوسهم ,فهذا .. بالاكل والشرب .. وهذا بالتجاره والكسب .. وهذا بالنكاح .. وهذا بسماع الاغاني والاصوات المطربه .. وهذا باللهو واللعب .. وهذا
بالعشق ..فقلت هذا المطلوب .. مطلوب العقلاء ولكن الطرق كلها غير موصله اليه
بل لعل اكثرها انما يوصل الى ضده ..) (1) .
وطالما انه اوصل الى الضد فبالتالي سيورث الكآبه واليأس ..
اخي في الله .. قد تسألك نفسك ملحة .. لماذا تشعر بكل هذا الحزن ولايوجد امامك سببا واحدا دافعا للحزن حتى يسيطر عليك بهذه الطريق .. شعور مؤلم مبهم غامض..
يجعلك احيانا بحاجه الى البكاء بدون معرفة مايجذبك اليه .. او مايؤلمك ..؟
فقط كل ماتعرفه هو انك لست راغبا في هذه الحياة الممله .. فقد غابت عنك الاسباب
...
ولاتعتقد ان سببه هو ضعف الايمان ..
واستقرار المعاصي في القلب ..
فقد يصل الامر بالبعض اللى الاصابه بالارق والقلق المستمر.. ويكاد الهم يعصف به
حتى السقوط في الهاويه .. فيقتله ..
ومما يزيد الطين بله انه انه يئس من حياته ويفكر جادا في التخلص منها والانتحار
.. وكيف يطيب العيش دون مسره .. واي سرور للكئيب المؤرق ..
ويكون هنا قد وصل لأقصى حالات الكآبه .. اي انالفراغ العاطفي هو المسبب الاول
للاصابه بالكآبه ..*
اذن من الممكن ان تستشف بعد ان تفتش طويلا في خلجات نفسك , ان نوع ماتحسه من الم في داخلك هو احد امرين لاثالث لهما :
اما ان يكون ..
أ- اصابتك بحزن تجهل سببه ..
ب- اصابتك بحزن تعرف سببه..
واصابتك بحزن تجهل سببه : فانت رتجد سببا مقنعا لأستحكام الحزن على قلبك بهذه الطريقه .. فقد يعطى البعض من الدنيا زهرتها .. الشباب الناضر .. والمال الوفير ..
والبيوت الملأى بحاجات الانسان والمراكب الفارهه من احدث طراز .. والاطفال الذين يمرحون بين ايديهم ...!!
اذن فماالذي يجلي اليهم الهم والنكد وهذه حالهم ؟
وحين تسأل احدهم : ماسبب هذا الالم كله ؟
ينظر اليك نظرة مهموم حائر فاقد لشيء ليس يدريه ويقول :
لست ادري ... ان في النفس لفراغا .. وفيها جوعه .. احس بها ولااعرف حقيقتها
.. ان مابين يدي من اسباب السعاده وما عندي مما يصبوا اليه الكثير لايفيء علي
ظلال السعاده .. بل اتمنى ان اكون معدما كاولئك الذين ارى السعادة ترتسم على وجوههم رغم قلة مايملكون من زينة الدنيا وبهرجها ..
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(ان الله يعطي الدنيا من يحب ومن لايحب ولايعطي الايمان الا من يحب )..
السبب الثاني :
اصابتك بحزن تعرف سببه ..
ان مسببه اما يكون .. 1- اخفاقك في تحقيق هدف اردته او مازلت تريده فتكون كما قال الشاعر :
قضيت شبيبتي وبذلت جهدي ... فلم تكن الحياة كما اريد
الى كم استحث النفس عزما... وكم اسعى وغيري يستفيد
2- نزول مصيبه من مصائب الدنيا عليك : فتجد نفسك وقد مللت الحياة وتمنيت الموت
فاصابك الكرب .. وتتمنى الرحيل من الدنيا بلا رجعه فلا تجد سببا يغريك فيها ويرغبك اليها .. فتنطق نفسك على لسان الحال قائلة :
فهبي رياح الموت نكباء واطفيء ... سراج حياتي قبل ان يتحطما
فما عصمتني من زماني فضائلي....ولكن رأيت الموت للحر اعصما
فياقلب لاتجزع اذا عضك الاسى .. .فأنك بعد اليوم لن تتألما
وياعين ان الجمود لمدمعي .. فلا سيل تسكبين و لادما
اذن فاعلم رحمك الله .. ان هذان الامران لايصيبانك بالحزن الا في حال تغيب الايمان
عن القلب ولايكون ذلك الا بحضور المعاصي فيه ..
ولكن الايمان لايتغيب تغيبا كليا انما تشوبه المعاصي فتطغى عليه .. فيكون جزءا يسيرا منه ..
اذن السبب الاول والرئيسي في تغيبه هو :
أ- المعاصي ..
فان اول سبب جعلك تشعر بالفراغ العاطفي او اي سبب من الضيق والكرب عموما هي تلك المعاصي التي تجعل القلب فارغا موحشا , بسبب البعد عن ذكر لله الذي هو حياة القلب , انما هي تضعف الايمان بالله والتوكل عليه , وتوجب قسوة القلب وقد
تتسائل حين تسمع القرآن .. لما لايخشع قلبك وتدمع عينك ؟ وتجد قلبك متحجرا لايلين لأنه خالي من الايمان .. فقد تشرب قلبك معاصيا زادته صلابه وقسوه بعكس الايمان واداء الطاعات التي يزيد الايمان وينقص تبعا للزياده والنقصان في اتيانها
فانت لاتعتقد ان انها النعاصي لانك تحتقرها فهي اماتت قلبك قال احد الصالحين :
( لاكبيرة مع استغفار ولاصغيرة مع اصرار )
وقال عبد الله بن المبارك :
رأيت الذنوب تميت القلوب ... وقد يورث الذل ادمانها
وترك الذنوب حياة القلوب....وخير لنفسك عصيانها
ومن ذلك فان المعصيه تورث الذل ولابد فان كل العزه في طاعة الله تعالى قال تعالى :
( من كان يريد العزه فلله العزة جميعا )
اي فليطلبها في طاعة الله فانه لايجدها الا في طاعته .
ومنها فان المعاصي تفسد العقل فان للعقل نورا والمعصية تطفئه ..
قال بعض السلف ماعصى الله احد حتى يغيب عقله )(2)
وهذا ظاهر فلو حضر عقله لحجزه عن المعصيه وهو في قبضة الرب تعالى ومن عقوباتها تضعف سير القلب عن تعاظم الذنب اما تميت القلب او يمرضه مرضا مخيفا
حتى يصل ضعفه الى الاشياء الثمانيه التي استعاذ منها النبي عليه الصلاة والسلام
وهي ( الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال)
(3)
وكل اثنتين قرينتان ..فالهم والحزن .. قرينان فان المكروه الحاصل على القبل اذا كان امرا مستقبلا يتوقعه احدث الهم .. وان كان امرا ماضيا .. احدث الحزن ..
والعجز والكسل قرينان.. فتخلف العبد عن اسباب الخير والفلاح لعدم قدرته فهو عجز وان كان لعدم ارادته فهو كسل وكذلك الجبن والبخل .. الخ ..
والمقصود ان الذنوب من اقوى الاسباب الجالبه لهذه الثمانيه ومن اظهر عقوباتها مايلقيه الله سبحانه وتعالى من الرعب والخوف في قلب العاصي فلاتراه الا خائفا مرعوبا .. فان الطاعه حصن الله الاعظم من دخله كان من الآمنين ومن عقوبات الدنيا والاخره ومن خرج عنه احطت به المخاوف من كل جانب فمن اطاع الله انقلبت المخاوف في حقه امانا ومن عصاه انقلبت مآمنه مخاوف ..
ولاتجد العاصي الا وكان قلبه بين جناحي طائر ان حركت الريح الباب قال:
جاء الطلب وان سمع وقع قدم خاف ان يكون نذيرا بالعطب .. يحسب كل صيحة عليه
وكل مكروه قاصدا اليه ..
فمن خاف الله آمنه من كل شيء ومن لم يخف اخافه الله من كل شيء ..
بذا قضى الله بين الخلق مذ خلقوا ....... ان المخاوف والاجرام في قرن
ومن عقوباتها .. انها توقع الوحشه العظيمه في القلب فيجد المذنب نفسه وقد وقعت الوحشه بينه وبين ربه وبينه وبين الخلق وكلما كثرت الذنوب اشتدت الوحشه , وامر
العيش عيش المستوحشين .. واطيب العيش عيش المستأنسين فلو نظر العاقل ووازن بين لذة المعصيه الوقتيه وما تولده من الخوف والوحشه لعلم سوء حاله وعظيم غبنه
اذ باع الطاعه وامنها وحلاوتها بوحشة المعصيه وما توجبه من الخوف ..
اذا كانت قد اوحشتك الذنوب فدعها وتب واستأنس واي عذاب اشد من الخوف والهم
والحزن وضيق الصدر واعراض عن الله والدار الآخره وكل من احب شيئا غير الله
عذبه الله ثلاث مرات ..منها ..
1- في هذه الدار (الدنيا) .. ويكون ذلك بعذاب الروح من احد اصناف العقوبه العاجله
2- في البرزخ .. وهي تكون من الموت حتى قيام الساعه ..
السبب الثالث : فراغ القلب ..
القلب لوح فارغ والخواطر نقوش تنقش فيه فكيف يليق بالعاقل ان تكون نقوش لوحه مابين كذب وغرور ..
وخداع واماني باطله وسراب لاحقيقة له فاي حكمه وعلم ينقش في هذه النفوس ..
فان لم يفرغ القلب من الخواطر الرديه لم تستقر فيه الخواطر النافعه .. وان الخواطر الرديئه لاتستقر الا في مكان فارغ ..
ولهذا بنى كثير من ارباب السلوك سلوكهم على حفظ الخواطر وان لايمكنوا خاطرا يدخل قلوبهم حتى تصير القلوب فارغه قابله للكشف وهؤلاء حفظوا شيئا وغابت عنهم اشياء .. فانهم اخلوا القلوب من ان يطرقها خاطر فبقيت فارغه لاشيء فيها
فصادفها الشيطان خاليه فبذر فيها الباطل ..
وقد يعتقد البعض ان فراغ القلب علاجه ملؤه بالعاطفه الموصله الى مرض من امراض القلوب وهو العشق الذي تعقبه المفاسد ..
وعلاج فراغ القلب :
يكون بقراءة القرآن واخلاص العمل لله تعالى فان القلب اذا خلص عمله لله لم يتمكن منه الشيطان لأنه مليء بذكر الله عز وجل ولأنه اذا مليء بغير ذكر الله واعتقد صاحبه ان العشق علاج فراغ القلب المحتاج للعواطف وابتلي بالعشق نقص توحيده وايمانه .. فالقلب المنيب يصرفه صارفان عن العشق ..
1- انابته الى الله ومحبته..
2- خوفه منه عز وجل ..
واعلم رحمك الله ان الله ماانزل داء الا وانزل معه الدواء ..وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ماانزل الله داء الا وانزل له شفاء )
علمه من علمه وجهله من جهله ..
قد يرى البعض انهم يصلون الى تحقيق امنياتهم بالوصول الى متاع الدنيا وزينتها ولكنهم يدركون بعد حين ان ماحصلوه لم يحقق لهم السعاده والطمئنينه المرجوه ..
وقد يظن البعض انهم سعداء بما لديهم ولكنهم كالمريض الذي يتغلغل المرض في احشائه وهو يظن نفسه يتمتع بالصحه والعافيه ..
وعندما يدرك الناس هذه الحقيقه يحاول بعضهم ان ينغمس في دنياه اكثر واكثر ..
يروي نفسه الظمأى على طريقة القائل :
وداوني بالتي كانت هي الداء .
وقد يهرب البعض من دنياهم ويهجرونها ويبحثون عن السعاده والاستقرار النفسي في قمم الجبال بعيدا عن الحياة يعذبونها ويحرمونها من متع الدنيا وهؤلاء يحملون السلم من احد طرفين ويعيشون في دنيا الانسان ويخرجون منها وقد شقوا بدنياهم ..
ولكن التجارب المتكرره في الشرق والغرب قديما وحديثا تثبت ان لاسبيل الى السعاده الحقه التي لايصنعها بنو الانسان لانفسهم لانهم غير مؤهلين لذلك .
وقد اخبرنا الله سبحانه وتعالى بعد ان قص علينا قصة اهباط سيدنا آدم من الجنه الآمنه الخاليه من التعب والنصب انه اعطى آدم عهدا له ولذريته ان يعطيهم السعاده والهناء في دنياهم واخرتهم ان هم اتبعوا منهجه وهداه الذي ينزله لهم فان هم تولوا واعرضوا عن سبيله فالشقوة نصيبهم في دنياهم واخرتهم ..
ستقول لي الآن : كأنك تدعوني الى ان اترك دنياي لأجد سعادتي وساقول لك :
كلا .. ادعوك لتأخذ المنهج الذي يتلائم مع فطرتك ويعرفك بنفسك وبالكون وبخالقك .. وخالق الكون .. بالحق الذي يرسم لك معالم الطريق وستجد انه منهج يدعوك لتأخذ نصيبك من الدنيا .. ولايحرمك منها ولكه يوجه همك الاكبر لى تفضيل ماعند الله وايثار الآجل على العاجل ..
انه يدعوك لتطهير نفسك وتزكيتها وتخليصها من قيود ثقيله .. تشدها الى الارض
الى الحضيض ..
انظر اخي في الله .. الى بني البشر وقد بلغوا مابلغوا في تقدمهم المشهود .. وانظر اليهم اذ اعرضوا عن ذكر الله .. هل حققوا السعاده في الحياة .؟
الدول الراقيه المتقدمه الدول التي جاوزت الارض الى القمر والتي تملك من سباب الرفاهيه مايعجز عنه الحصر هذه الدول التي تعيش في فراغ نفسي كبير :
جوعه روحيه .. قلق وضياع .. ظلم وجبروت .. في الافراد والاسر .. والدول وفي الاطفال والشباب والشيب
وما حديثهم بسر واخبارهم ترى وتحكى ..
ان القوم على شفير الهاويه ..
ثانيا الخطوه الثانيه في تحقيق السكن النفسي والروحي ..
هي لتكون بجانب الشخص المتفهم ..
تظهر مشروعية الزواج من تحقيق العبوديه لله بتنفيذ اوامره ولكن باختصار شديد
نذكر بعض فوائد الزواج فيما يخص الموضوع فقط ..وهي
1- تحقيق السكن النفسي والروحي .. فبالزواج يجد كلا من الزوجين في ظل صاحبه سكن النفس وسعادة القلب وراحة الضمير ان يأوي الى من يحنوا عليه ويلوذ بمن يشاركه السراء والضراء ..
وينسيه هموم الدنيا ويمسح عنه آلامها ..
قال تعالى (ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمه )
ولاادل على مايحققه الزواج من سكن وراحه واتزان في حياة المرء المطيع لله تعالى من ان كل الاحصائيات الحديثه تفيد ان الذين يدخلون المستشفيات النفسيه والعصبيه او ينتحرون اكثر مايكونون من غير المتزوجين ..
لأن المتزوج غالبا ما يتصف بالاتزان والهدوء وقلما يشوب حياته الشذوذ والسويداء اللذان تظلل سحائبهما في الاعم الغالب حياة الاعزب ..
فهو لايفكر بنفسه وحسب انما في اسرته ومصيره يؤثرهم على نفسه وهم جل اهتمامه في الحياة ..
وعليه وحتى تتحقق هذه الطأأنينه والسكن اللذان لايتركان معهما سبيلا للفراغ العاطفي يجب ان يتوفر في الزواج حسن العشره وان يكون المعهود من كلا الزوجين اللطف في المعامله ..
واذا اختل هذا السبب ربما يؤدي الى مشكله الفراغ العاطفي ..
ونتائجها خاصة اذا كان احد الزوجين فاسقا ..
كما في قصة احدى الاخوات التائبات وهي قصة طويله مفادها انها تزوجت برجل تحبه ولكنه كان ديوثا فاسقا جعل منها امراه سافره تلهث وراء الدنيا حتى فقدت الطمأنينه والسعاده وتكون لديها الفراغ العاطفي حتى تابت الى الله ودفعت ثمن تلك الراحه الضائعه طلاقها من زوج تحبه من اجل ان تنفر بدينها الى الله والله عنده حسن الثواب .
اخيرا يجب ان نعلم ان الحياة التي تخلوا من السير على المنهج الالهي انما هي حياة تافهه .. يعيش صاحبها يقاسي في نفسه لوعة وفي روحه جوعه لأنه يعيش بدون ان يشعر بوجوده الحق وبدون ان يعرف سبيله ..
فاعرف ربك تعرف نفسك ..
وتعرف سعادتك وتهتدي لضالتك وبدون ذلك فحيتك سراب يلمع في وهج الشمس في حرارتها الهاجره يخيل اليك انه شيء يغني ولكنه في الحقيقه لاشيء سوى ..
سراب
قال بشار بن برد :
وما خاب بين الله والناس عامل .. له في التقى او في المحامد
وما ضاق فضل الله عن متعفف .. ولكن اخلاق الرجال تضيق
وقال ابو العتاهيه :
الا ان كلنا بائد .. واي ابن آدم خالد
وبدؤهم كان من ربهم .. وكل الى ربه عائد
اخيرا لقد جمعت هذه الدررمن عدة مصادر اذكرها داعية لاصحابها ..واسال الله ان ينفع بها ..
الجواب الكافي لمن سال عن الدواء الشافي (لابن القيم الجوزيه )
اسس اختيار الزوجين (مصطفى عيد الصياصنه)
مواقف ذات عبر (د.عمر سليمان الاشقر )
منقووول