ومن هنا القول:
....رضا الناس....غاية لا تدرك....

.....الناس تبحث عن العيوب.....فى الآخرين ....أكثر مما تبحث عن مزياهم...
هذا ان بحثت عن المزايا اصلا...!!!!
فهم ينقبون...عن عيوب الناس....ويجهدون أنفسهم فى تعقبها....
.فأن لم يجدوا...!!!
أتوا بها من عند أنفسهم....أى اختلقوها.............!!!

...الناس لا تحب ان ترى صفحة غيرهم ناصعة البياض...فأن لم يعثروا على ما يلطخها
لطخوها هم...بأنفسهم....!!!!

ان النميمة هى اكثر ما يشد البعض حين يجتمعوا....للخوض فى سير الناس واعراضهم
فأن يعر الواحد منا اهتماما كبيرا لرضا الناس عنه.....
فهذا جهد ضائع....لا عائد له ولا مردود....
وخير للمرء ان يراعى مصلحته......اكثر مما يراعى ماذا يقول الناس عنه...!!!
.
فكثير من الناس يضحون بمصالحهم الشخصية لمجرد انهم لا يريدون ان يعطوا لآخرين
وقودا للحديث عنهم والتندر عليهم أو انتقاد مسلكهم ....
ولكن الناس لن ترضى تحت جميع الظروف.....فالاولى ان يعير الانسان اكثر اهتمامه لما
يحقق مصلحته ...طالما ان تحقيق المصلحة....لا يضربأحد ...او يتنافى مع الشرائع
السماوية...او يتعارض مع ضميره...واخلاقياته...
والناس لا تدقق فيما تقوله...ولا تتحرى الحقيقة...
وانما....تتحرى اهوائها فيما تقوله....وما تفعله....

ورب العزة يقول فى كتابه الحكيم "وان كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم "
ولنا فى حديث الاقك خير دليل على ما نقول ...
اذا لم يتورع قوم عن الحديث بالسوء والبهتان علىأم المؤمنين السيدة عائشة !!
وقد استهجن الله مسلك من فعلوا هذا, وتوعد من بدأ بهذه الفرية ...الظالمة واشاعها...
بأشد العذاب فى الآخرة....
...واذا كان أختلاق الشائعات قد حدث فى الزمن الاول , زمن
الرسول عليه الصلاة والسلام
وعلى من .. ؟؟
على أم المؤمنين...!!!
فما بالكم بالزمن الآخير الذى نعيشه الآن ...؟!
وقد كثر الخبث....وكل ما يستقبح من الافعال والآشياء
فعلى الانسان ان يمضى فى طريقه طالما اتبع ...رضوان الله....
ولا يخشى الناس....
قال تعالى : " فلا تخشوا الناس واخشون "

وهناك مثل انجليزى يقول :
( أنت ملعون ان فعلت...وملعون أن لم تفعل )
....أى أن الناس ستنتقدك أن فعلت....وستنتقدك ان لم تفعل....
هذه حقيقة....لا مبالغة فيها.......
مشكوره انا حواء:24: