*هبة
*هبة
وسائل التكنولوجيا الحديثة في خدمة الدعوة

عادل عبدالله هندي

الحمد لله رب العالمين، وصلاة وسلاماً على سيد الدعاة المخلصين العاملين، أسْلم الناس صدراً، وأزكاهم نفساً، وأحسنهم خُلُقَاً، وبعد: فإن الدعوة إلى الله - تعالى - هي مهمة ورسالة أشرف الخلق (الأنبياء والمرسلين) - عليهم الصلاة والسلام - وهي سبب خيرية أمة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
ورحم الله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حين كان يقول: «من سرَّه أن يكون من هذه الأمة فليؤدِّ شرط الله فيها. قالوا: وما شرط الله فيها يا أمير المؤمنين؟ قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
إن الأمة - وحالها لا يخفى على عاقل أو مهتم بأمته - أحوج ما تكون إلى سلوك سبيل الإسلام في تطويع وسائل التكنولوجيا الحديثة لخدمة هذه الدعوة التي كانت سبب خيرية هذه الأمة الرائدة.
ثم إن عصرنا الحالي ظهرت فيه وسائل متعددة في التواصل والاتصال؛ فمنها: تطبيقات شبكة الإنترنت المختلفة، والموسوعات الإلكترونية المطبوعة على أقراص مدمجة «CD»، ومنها أيضاً الهاتف الجوال، وما يشمله عالم الكمبيوتر من (البالتوك، والبريد الإلكتروني، والمنتديات والشات، والجروبات... وغيرها كثير).


والداعي إلى الله لا ينبغي له بحال من الأحوال أن ينفصل عن هذا التقدم الحادث في وسائل الدعوة، فعليه أن يستفيد من هذه التقنيات الحديثة؛ لأن التقوقع داخل مسجد أو نادٍ أو مركز شباب فحسب دون الاستفادة من الوسائل الأخرى ينفق كثيراً من الوقت والجهد الذي يمكن توفيره، ومن هنا فقد جاءت هذه المقالة لتضع يد الدعاة على كيفية الاستفادة من هذه التقنيات الحديثة المتوفرة في خدمة دعوتهـــم وتحقيـــق أهــــداف رسالتهــم و «الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ؛ ‏‏فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا» فالداعية مطالَب أن يطوِّر ذاته وأن يطور من دعوته ووسائلها، ورحم الله الرافعي حين ترجم لهذا المعنى بقوله: «إن لم تزد شيئاً على الدنيا: كنت أنت زائداً عليها».

وأهدافنا من إعداد هذه المقالة الدعوية ما يلي:
١ - وضع الخطوط العريضة في كيفية الاستفادة الواقعية منها.
٢ - تثقيف الصف المسلم بما يلزمه في عصر التكنولوجيا المتطورة.
٣ - إثبات أن الدين الإسلامي دين واقعي متــميز متوازن.
٤ - شرح كيفية استخدام الإنترنت والموسوعات العلمية الإلكترونية استخداماً صحيحاً بعيداً عن الانحراف؛ بحيث يسوق إلى الحق، ويدفع إلى التميز والفلاح.

وتنبع أهمية هذه الوسائل التكنولوجية الحديثة من الأسباب الآتية:
١ - اهتمام غير المسلمين بوسائل الاتصال الحديثة؛ لدفع الناس إلى تحقيق مكاسب مادية بحتة. بينما كان الأوْلَى ببني الإسلام أن يأخذوا بهذه الوسائل الحديثة.
٢ - لأن الوسائل التكنولوجية اليوم تتميز بانعدام المحدودية؛ فليس لها حدود زمانية ولا مكانية ولا نوعية أو جنسية؛ ولذا فهي تتخطى كل الحواجز، أضف إلى ذلك سهولة استخدامها وصيرورتها شيئاً عادياً، ليس من الصعب التواصل بها والتعامل معها.

٣ - لتوجُّه أنظار الناس جميعاً إلى هذه الوسائل واهتمامهم وتعلقهم بها.
٤ - اختلاف أنواعها، وأشكالها (فمنها الصوتي، ومنها الصوري، ومنها الفيديو، ومنها الرسائل...)، وهو ما يدعم أهميتها.
٥ - أنها تصل إلى الملايين في كـافة أنحاء العـالم، وهو ما يمكِّن الداعية من الوصول إلى الناس بسهولة وبدون تضييقات معيَّنة.

إن الداعية – على ضوء ما سبق - مطالَب بتطوير وسائله الدعوية حسب العصر بما يتناسب مع الشريعة الغراء، كما أنه من الضروري أن نوضح أنَّ الإسلام لم يحدد لنا خريطة طريق دعوية محددة نسير عليها لا يمكن أن نتجاوزها وأن نبتكر فيها أو نجدد في رحابها،بل ترك لنا مساحة كبيرة للابتكار ووضع لنا قاعدة ثابتة في السير على منهج الدين، بدون إفراط ولا تفريط. قال - تعالى -: {ادْعُ إلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْـحِكْمَةِ } ، والحكمة: هي وضع الشيء المناسب في المكان والزمان والشخص المناسب.
ومن هنا فقد لزم لكل داعية أن يخرج من صومعته ومن تقوقعه حول الوسائل القديمة ذاتها، والناس ينتظرون الجديد الجذاب.

وسائل التكنولوجيا الحديثة يمكن استخدامها في الدعوة إلى الله تعالى:
لقد تعددت الوسائل الدعوية، في العصر الحالي، فلم يعد المسجد فقط أو الشريط الإسلامي أو الكتاب والكتيبات هي الوسيلة الدعوية للدعاة إلى الله - مع عدم التقليل من شأن هذه الوسائل وأهميتها الدعوية - بل تطورت الوسائل وتعددت في زمن العالم المفتوح، والقرية الصغيرة.
والهدف هنا ليس حصراً لعدد من الوسائل الجديدة بقدر ما هو تنبيه إليها وإلى طريقة استخدامها دعوياً ليكون الداعية متواصلاً مع المجتمع الذي يعيش فيه.

أولاً: الفيس بوك «Facebook»:
وهو موقع اجتماعي شهير يدخل عليه حوالي 250 مليون إنسان على مستوى العالم، وهو ما يؤكد أهميته ورواجه الواقعي، ومن خلاله يمكن التواصل مع أي إنسان في أي مكان وزمان، ومن هنا فقد انتبه إليه دعاة كُثُر في زماننا، وتم عمل صفحات شخصية لهم عليه لمخاطبة جماهيرهم ونشر الدين والدعوة داخل العالم العربي وخارجه، وبالنسبة لتطويعه دعوياً فإنه يمكن القيام بالآتي:
1 - عمل مجموعات «GROUPS» تدعو إلى الحث على الفضيلة ونشرها بين الناس.
2 - مراسلة جميع أصحاب الصفحات الموجودة لديك بما تريد توصيله من قيم وأخلاق وغيرها من أعمال فاضلة.
3 - التواصل مع غير المسلمين لدعوتهم إلى الدين الإسلامي العظيم؛ وذلك بإتقان لغة المخاطب، وتوضيح صورة الإسلام الصحيحة التي شوهها الغرب عبر إعلامهم.
4 - محاربة المجموعات التي تقوم بتشويه صورة الإسلام والضغط على موقع الفيس بوك لإغلاقها، وهذا ما حدث بالفعل مراراً وتكراراً.

ثانياً: التويتر «TWITTER»: هو أحد المواقع التي تقدم خدمات مجانية للتواصل الاجتماعي والتدوين المصغر، ويسمح للمستخدمين بإرسال أهم اللحظات في حياتهم في شكل تدوينات نصية لا تزيد عن 140 حرف إلى موقع تويتر؛ وذلك من خلال خدمة الرسائل النصية القصيرة، برامج التراسل الفوري، أو البريد الإلكتروني.

ثالثاً: يوتيوب نقي (YOUTUPE): (موقع فيديوهات) إسلامي محترم، يمد يومياً بكل جديد. وهو موقع قام به بعض الشباب السعوديين يقوم بعرض لقطات الفيديو الخالية من المحتوى المخالف لمبادئ الدين الإسلامي، من موقع «يوتيوب» الشهير، المختلط فيه الحابل بالنابل، www.naqatube.com وفي تصوري أنه أحد الوسائل المهمة جداً لتوصيل الإسلام إلى المسلمين - خاصة - عبره من خلال المقاطع الإسلامية (المرئية، والصوتية).

رابعاً: الإيميلات (E:mails) ومجموعات البريد الإلكتروني (Hotmail - Yahoo - maktoob - Gmail) التي يمكن من خلالها:

1- نشر فكرة إسلامية معينة، أو إرسال رسالة مؤثرة تصححمفهوماً أو تدعو إلى خُلُقٍ فاضلٍ.
2- التذكرة بفضل المناسبات الإسلامية في وقتها والدعوة إلىالعمل الصالح فيها: ومثال ذلك: دعوة من لديك على بريدك الخاصإلى صيام الإثنين والخميس، أو إلى صدقة جارية أو قراءة القرآن.
-3 المشاركة في أعمال خير، أو أعمال اجتماعية تخدم المجتمعاتالإسلامية: من خلال التعاون الإيجابي على القيام بها ودعوةرجال الأعمال للمشاركة فيها

- 4يمكن مراسلة شخصيات معروفة لمساعدتك في توصيل فكرة أومفهوم تحب ترويجه، ولن تعدم فائدة منهم بإذن الله، تعالى.

5 - وأحب أن أضيف هنا: أن للإيميلات سلبيات: كنشر صور ودعاية وإعلانات غير محترمة، وهو ما يحفزنا لتطويع هذه الوسيلة بصورة صحيحة.


خامســاً: المــواقــع (بشكل مباشر sites): بشرط نشر عنــوان الموقــع والدعاية القــوية له، وقد رأيــت عــدداً من مــواقع المشايخ المــعاصـرين، وقــد ازداد عدد الزائرين والمتابعين والمتصفحين لديهم، وهو ما يُظهِر لنا جلياً الأثر الفعــال لوسيلة الإنتــرنت ومــواقع الدعــوة الجذابة على شبكة الإنترنت.


سادساً: المدونات (bloggers): التي يمكن من خلالها القيام بالآتي:
1 - توصيل رسالة المدون إلى متصفحي مدونته وتوجيه أفكارهم نحو الصالح.
2 - يمكن من خلالها نشر مواعظ ومقالات وأخبار وتحليلات.
3 - مواكبة الأحداث الجارية ونشر فكرته وتعليقاته على الأحداث؛ وهو ما يجعلها أكثر فعالية وواقعية.


سابعاً: البرامج الخدمية (programes) (المؤذن، وتحديد القبلة، والإمساكية، والأذكار): التي يمكن من خلالها عمل الآتي:

1 - أسلمة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالآخرين، وأسلمة صاحبها.
2 - الدعوة إلى الحفاظ على الصلاة في وقتها، والتذكير بمواقيتها لصاحب الكمبيوتر، وهو ما يجعله يقطع عمله لأداء الصلاة، كحملة (إلى صلاتي).
3 - ترطيب اللسان بذكر الله بين الحين والآخر. ويكفي أنه قد يصرف الإنسان عن الدخول على مواقع غير محترمة بسبب ما يظهر أمامه من أذكار وأدعية كوسيلة ردع له.


ثامناً: نظام التقنيات اللاسلكية (الجوال mobile وتطبيقاته): ومن بين تطبيقاته غير برامج القرآن والأذكار والبرامج الإسلامية، فإن هناك تقنية البلوتوث والوايرلس، اللتين يمكن استخدامهما في نقل المقاطع الصوتية والمرئية الدعوية للآخرين.


تاسعاً: رسائل SMS: وتحتاج إلى مؤسسة إسلامية تتخصص في هذا المجال، وتخاطب كافة الشرائح بالرسائل التي تناسبها (اجتماعياً وفكرياً وعليماً وطبياً ورياضياً) وغير ذلك؛ فمثلاً: «رسائـــل تذكـــرة بالصيـــام، ورسائـــل أخلاقية أو تربوية، ويمكن أن تكون هذه الرسائل عبر القنوات الفضائية أو البريد الإلكتروني أو الهاتف الجوال».


عاشراً: الكتب الإلكترونية (E:BOOKS): التي يستطيع من خلالها مرسلُها ومستخدمها توصيل معلومات إسلامية وتصحيح أفكار. ويمكن أيضاً مساعدة طلبة العلم الشرعي بهذه الكتب الإلكترونية.


الحادي عشر: الأقراص المدمجة (C D) (DVD): وهي وسيلة تكنولــوجية يمكن جعلها وسيلة لنشر الصوتيات الإسلامية والفيــديو، ويمكــن بما يتناسب مع العصر الحالي نشر هذه الصــوتيات على MP4، و MP3 التي كَثُر استخدامها لدى الشباب وسائقي الســيارات، فبدلاً من أن يكون وسيلة لنشــر أغنيــة، نُسمِعه صوتاً جميلاً لداعية أو للقرآن الكريم.


الثاني عشر: قناة فضائية إسلامية تخاطب - مثلاً - الشعب الصيني (الذي يقدَّر تعداده بنحو مليار ونصف مليار) ولنا أن نتخيل لو وظِّفت طاقة قناة فضائية إسلامية بهذه اللغة كم ستــدر من فوائد دعوية على الإسلام والمسلمين.


الثالث عشر: محرك البحث «حلال»: وهو أول محرك بحث «إسلامي» يحمل اسم «ImHalal» وهو محرك يساعد الباحث على الدخول على ما يريد من المواقع الإسلامية، مع حذف كل ما يمس الشرف والعرض ويثير الشهوات والغرائز.


وحتى أؤكد لك أخي القارئ الكريم فوائد هذه الوسائل التكنولوجية، دعني أرصد لك أهم حملات الدعوة والتغيير عبر التكنولوجيا العصرية على سبيل الإجمال، ومنها:
١ - حملة كلمني فجراً (CALL ME DAWN): وهي حملة كبيرة لإيقاظ أكبر عدد من المسلمين لصلاة الفجر في جماعة.
٢ - حملة لا للتحرش (NO HARSSEMENT): وهي حملة أخلاقية متميزة.
٣ - حملة (هتقدر تغمض عنيك YOU CAN): وهي دعوة لغض البصر عن الحرام.
٤ - حملــة نصــرة غــزة وفلسـطين (HELP GAZA).
٥ - حملات نصرة الرسول، التي زادت من حب الرسول في القلوب.
٦ - حملات الحجاب.
٧ - حملات المقاومة الإلكترونية، ضد الأخلاق الفاسدة للإعلام.
٨ - حملات ضد التزوير والتعذيب (NO TOURMENT).


أهم النتائج والتوصيات:

١ - الداعية مطالَب بتطوير نفسه دائماً تكنولوجياً ليجيد توصيل رسالته إلى الآخرين؛ فلم يعد ينفع أن ينتظر الداعية في مسجده ليأتيه الناس فيبلغهم دعوة ربهم، بل صار من اللازم أن يتوجه هو إليهم بأي وسيلة يستطيعها وتتوفر لديه؛ إذ إننا أصبحنا في عالم السرعة.

٢ - وسائل دعوة الإسلام غير محدودة، بل تقبل التطوير والابتكار بما لا يتنافى مع الشريعة الغراء.
٣ - يجب تسخير وتطويع ما توفر من وسائل التكنولوجيا الحديثة في الدعوة إلى الله، تعالى. وتعد من الضروريات الدعوية اليوم.
٤ - يلزم الاهتمام بجيل الشباب في كل هذه الوسائل السابق ذكرها؛ ولا سيما أننا نرى أحوال شباب الأمة، وحالة التيه التي يعيشون فيها؛ فهم يحتاجون إلى من يأخذ بأيديهم ويدلهم على الطريق الصحيح، بدلاً من طريقهم الذي يتنكبون.
٥ - من المهم للغاية إذا أردنا تطويع كل الوسائل التكنولوجية في الدعوة، أن نوحد الجهود، وأن نقوم بعمل مؤسسي كهيئة عالمية تأخذ في حسبانها تأسيس جهد وعمل جماعي مؤسسي لتطويع هذه الوسائل والمتابعة مع المدعوين، ونضيف إلى ذلك أن يكون هناك دعم مادي كبير للقيام بكل هذه الخدمات الدعوية.
٦ - تأسيس معهد عالمي للدعاة (له فروع على مستوى العالم) يختص بتطوير أداء الداعية، وإكسابه المهارات اللازمة، وتدريبه على إتقان التعامل مع الوسائل التقنية المشار إليها سالفاً.

٧ - ***** مؤسسة ربحية تختص بإدارة الحملات الدعوية على مستوى الدول، كلٌّ حسب قضاياه من خلال رسائل الـ sms؛ بحيث نضمن استمرارية الحملة بشكل مؤسسي.
٨ - توفير دورات تدريبية للدعاة لتعليمهم لغات الشعوب الأخرى، وخاصة الإنجليزية؛ إذ يعاني كثير من الدعاة ممن يسافرون في بعثات إلى بلدان أوروبا وأمريكا من صعوبة التواصل مع أبناء هذه المجتمعات بسبب حاجز اللغة.

٩ - توصية للجهات المعنية والرسمية بتسهيل عمل الدعاة والاستفادة من التقنيات المتوافرة دون تضييق.



والله أسأل أن يستخدمنا في نصرة لدينه ودعوته، وأن يجعلنا سبباً في هداية الآخرين، وأن يحشرنا في زمرة سيد الدعاة العاملين، وإلى لقاء قادم مع طريق جديدة من طرق الدعوة إلى الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


*هبة
*هبة
أنواع التقنيات الحديثة التي يمكن استخدامها في الدعوة ________________________________________
لا يشك أحد أن التقنيات الحديثة اليوم بلغت درجة كبيرة من التقدم، وهي تستخدم لأغراض متعددة سواء كانت تلك الأغراض مشروعة أو ممنوعة، وصار الكل يتفنن في عرض ما لديه سعياً للتأثير في الآخرين، ومن المجالات الطيبة التي استخدمت فيها تلك التقنيات الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، بهدف تذكير المؤمنين بدينهم، ودعوة غيرهم إلى الإيمان بالله – عز وجل- المعبود بحق، اتباعا لأمره سبحانه: { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } (النحل:125)، وقوله سبحانه: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } (فصلت:33).


أنواع التقنيات الحديثة التي يمكن استخدامها في الدعوة
التقنيات التي يمكن استخدامها في الدعوة إلى الله كثيرة ومتعددة، وينبغي عدم الاقتصار على بعضها دون الآخر، وذلك بهدف تعميم الدعوة عن طريق كل الوسائل المتاحة، حتى ينتشر الخير وتعم الفائدة،

ومن تلك التقنيات الحديثة:

1- الهاتف والجوال

2- الإنترنت

3- الإذاعة والتلفاز

4- القنوات الفضائية

5- الصحف والمجلات

6- لوحات الإعلانات الالكترونية بالأماكن العامة وغيرها.


أهمية استخدام التقنيات في الدعوة
لا يخفى أهمية هذه التقنيات، حيث إنها انتشرت انتشاراً واسعاً فقربت المسافات، ووفرت الكثير من الجهود، وصار الداعية من خلالها يستطيع الوصول إلى شريحة كبيرة من المدعوين، وأنها تنقل الدعوة بطريقة جديدة وشيقة وممتعة، وأن استخدام تلك التقنيات في الدعوة بديل عن الاستخدامات الأخرى قليلة النفع.

وممارسة الدعوة إلى الله تعالى من خلال التقنيات الحديثة والإنترنت خاصة لا تحتاج لشهادات أو دورات معقدة، فلقد تعلم الكثيرون من الدعاة أصحاب الشهادات الشرعية الكثير من وسائل وأساليب استغلال هذه الشبكة في الدعوة إلى الله في أيام قليلة، واهتدى على أيديهم خلق كثير لا يعلمهم إلا الله، فخصوصية التعامل مع الشبكة في أناس متخصصين قد اضمحلت لما تتمتع به هذه الشبكة من المرونة في التعامل معها لدى جميع شرائح المثقفين.

فالإنترنت مثلاً في أحيان كثيرة ليست وسيلة احتكاك مباشر بالناس، وهذا الأمر يعطي قدراً كبيراً من المرونة للدعاة فإن الناس سيستفيدون من موقعك الدعوي و المعلومات المتوفرة فيه، و هذا أمر يختلف عن الشيخ الذي يجلس في المسجد و يعلم الناس فإنه في حال سفره أو مرضه تنقطع الاستفادة من علمه، ثم أيضاً لو سألك إنسان بطريقة مباشرة عن حكم من أحكام الإسلام و لا تعرفه فتجيبه بعدم المعرفة أما عبر الإنترنت و الاحتكاك غير المباشر فإنه ينفع في إعطائك وقتا كافياً للبحث أو سؤال العلماء ثم الرجوع على السائل بالإجابة وهكذا.


عقبات استخدام التقنيات في الدعوة إلى الله

من أبرز العقبات التي تواجه بعض الدعاة والمشايخ وطلبة العلم حول استخدام التقنيات الحديثة في الدعوة إلى الله وخاصة الإنترنت الأتي:

1- قلة العلم بالحاسب الآلي ومهاراته: مع أنها ليست صعبة أو معقدة، فبرامج التشغيل أصبحت مرئية وأصبح بإمكان أي شخص الالتحاق بدورة لمدة شهر أو أقل وتكون كافية لاستخدام الحاسب الآلي وتوظيفه في مجال الدعوة إلى الله تعالى.
2– قلة معرفة اللغات : من العقبات كذلك في توظيف التقنيات الحديثة في الدعوة إلى الله الجهل باللغات الأخرى والتي إن عرفها الداعية خاطب مجموعات كبيرة في العالم.
3 - بعض النواحي الفنية: ومن العقبات التي تقف أمام الدعاة في استخدام الإنترنت أو غيرها من الوسائل الحديثة في الدعوة إلى الله هي قضية النواحي الفنية فهناك بطء وانقطاع في الخدمة في بعض الأماكن كما أن هناك خدمات لايستطيع الشخص العادي استخدامها.

4 – ضعف القناعة: من أهم النقاط التي تقف أمام استخدام التقنيات الحديثة وخاصة الإنترنت فلدى بعض الدعاة ضعف أوعدم قناعة في استخدام التقنيات أصلا، إما بسبب عدم إتقانهم لهذه الخدمة أو بسبب عدم معرفتهم بالخدمات التي تقدمها.

5- الخوف: وأقصد به الخوف السلبي لدى البعض، وخاصة ممن وهبه الله العلم والصلاح، فهو يخاف من الدخول إلى عالم التقنيات الحديثة خوفا من الوقوع في معصية، أو مشاركة في منكر، ومع أن الاحتياط مطلوب إلا أن مثل هذا الفعل يفرح به أهل الفساد ليمارسوا دورهم بعيدا عن معرفة أهل الخير والصلاح، وتبقى الساحة خالية لهم وحدهم.


خطوات ومقترحات لا بد منها

أولا- عقد دورات للدعاة حول استخدام التقنيات الحديثة، يكون من خلالها:
1- مسائل تأسيسية لابد أن يتنبه لها الداعية وأن يمتلئ بها قلبه مثل الإخلاص والصبر والاحتساب.
2- فهم الواقع الذي يعيش به الداعية وطبيعة الناس الذين يدعوهم حتى يكون خطابه ملائم لهم.
3- أن يتوفر لدى الداعية ثقافة جيدة، وإطلاع على ما يحدث في هذا العالم.
4- تدريب الداعية على المهارات والوسائل الدعوية خاصة الحديثة منها، وكذلك استخدام مختلف التقنيات لتحقيق هدفه.
ثانيا- التجديد في وسائل وأساليب الدورات من خلال آليات مقترحة، مثل:
1- إعداد مجموعات عمل في الدورة الواحدة.. فيتم –مثلاً- توزيع بطاقات تحوي موقف تخيُّلي على كل مجموعة، ويتم مناقشة الأسلوب الأمثل للدعوة في مثل هذا الموقف، وحبذا لو كانت هناك إمكانية لتمثيل هذا الموقف بشكلٍ مبسط.
2- تدريب الدعاة على أن تكون لديهم خطة عمل دعوية واضحة في حياتهم، وألا يكتفوا بردات الأفعال على المواقف التي تحدث أمامهم، لذلك فإن النقطة السابقة لا تكفي وحدها، ولكن لابد من وجود جانبٍ آخر وهو "الواجب الخاص" الذي يقوم المتدرب بتنفيذه، وهو عبارةٌ عن اختيار فردٍ أو مجموعة أفراد يريد أن يدعوهم، ويضع خطّةً واضحة المعالم لذلك، ويبدأ في تنفيذها بعد أن يعرضها على المجموعة، وفي نهاية الفترة يكتب أو يعرض تقريرًا عن سير خطته، ومن البديهي القول أنّ المحاسبة هنا لا تكون على نتيجة الدعوة فما هي إلا بذور خير نلقيها والله وحده كفيل بإنباتها، ولكن يتم التقييم لأسلوب الداعية ومنهجية عمله وما واجهه من إيجابيات وسلبيات.

3- إعداد حلقات يتم من خلالها مناقشة قضايا مجتمعية وعالمية ودور الدعاة في معالجتها والتطرق إليها، وبخاصةٍ تلك القضايا التي لم يطرق بابها إلا القليل خوفًا أو حرجًا أو تناسيًا.
4- تنظيم ندوات يحضرها مجموعة من الدعاة العاملين أو المتخصصين في أحد العلوم التي أشرنا لها أعلاه، فيتحدثون عن ما يهمّ المتدربين ويعرضون تجاربهم الدعوية.
5- تنظيم دورات تقنية مرافقة لهذه الدورة تهتم بتطوير مهارات الدعاة في استعمال التقنيات الحديثة في الدعوة، مثل الكمبيوتر، الإنترنت، الجرافيك، التصميم، وغيرها.
6- استثمار مواهب ومهن المتدربين في الدعوة إلى الله ومساعدتهم في ذلك، فتكون هناك جلسات بعنوان: كيف أدعو إلى الله من موقعي؟ أو كيف أوظف مهاراتي؟
7- يمكن اعتماد آلية "الرسائل المختصرة" -بالإضافة إلى قراءة الكتب- وهي رسائل تحتوي تلخيصًا لأهم النقاط التي يراد لفت نظر المتدرّب إليها في الكتب المرشحة للقراءة.. وفي مراحل متقدمة من الدورة يمكن أن يقوم المتدربون أنفسهم بإعداد هذه الرسائل وتبادلها.
نونه اطيب بنوته
العم قوقل مايقصر يارب تلاقي مطلوبك
راجية الجنـــــــة
يالغاااالية حاولت انزل لك على شكل رابط لكن مانفع تفضلي و تحملي المووضووووع لانة طووويل وان شااااء الله تستفيدي وتدعي لي :27: راح انزل لك نص الموووضووع الليلة ونص بكرة لان مشاركاتي انتهت :44:

----------------------------------------
بسم الله ،والصلاة والسلام على الرسول المصطفى والنبي المجتبى صاحب اللواء المعقود والحوض المورود
سقانا الله وإياكم من حوضه شربة لا نظمأ بعدها أبداً
وبعد ،،


هناك ،، في مجمع الدار الحمراء ببني سعد بمحافظة الطائف
كان لنا مع برنامج "بالتقنية نرتقي" حكايا من إبداع ومثالاً لتعاون بين أيدي معطاءة لا تكل من عمل الخير –نحسبها والله حسيبها –
حكايا من إبداع نسجناها سوياً على مدى شهر كامل وهانحن الآن نطلعكم على بعض مما كان لدينا

فمع بداية الفصل الدراسي الثاني في يوم السبت 6/ 3/ 1431هـ انطلقت الفعاليات ، وبدأت الفعاليات برسالة إلى المربية الفاضلة وقد وزعت على المديرة ومعلمات المدرسة وقد توج البرنامج بشعار "نقاء ، تك" تعبيراً عن استخدام التقنية بنقاء وصفاء.

وإليكم صورة الشعار :



وتوالت الفعاليات مابين إذاعات ودروس مصلى وورش عمل ومسابقات حسب الخطة الواردة من القسم .
ورافق انطلاق البرنامج إعداد المعرض المصاحب له والذي احتوى على عدد من الأركان شملت الحاسب والانترنت والجوال والإعلام والألعاب الإلكترونية واختتمت الأركان بركن "استبدل" والذي يحمل فكرة استبدال السلبي من التقنية بالإيجابي منها .
وإليكم الصور :


مدخل المدرسة :




صورة كاملة للمعرض كااامل




الركن الأول : ركن الحاسب:












في هذا الركن قامت طالبات المدرسة برسم شعارات أشهر المواقع وكتبنا بعض المعلومات عن هذه المواقع وكيفية تطويعها في النافع والمفيد.




















راجية الجنـــــــة
يالغاااالية حاولت انزل لك على شكل رابط لكن مانفع تفضلي و تحملي المووضووووع لانة طووويل وان شااااء الله تستفيدي وتدعي لي :27: راح انزل لك نص الموووضووع الليلة ونص بكرة لان مشاركاتي انتهت :44:

----------------------------------------
بسم الله ،والصلاة والسلام على الرسول المصطفى والنبي المجتبى صاحب اللواء المعقود والحوض المورود
سقانا الله وإياكم من حوضه شربة لا نظمأ بعدها أبداً
وبعد ،،


هناك ،، في مجمع الدار الحمراء ببني سعد بمحافظة الطائف
كان لنا مع برنامج "بالتقنية نرتقي" حكايا من إبداع ومثالاً لتعاون بين أيدي معطاءة لا تكل من عمل الخير –نحسبها والله حسيبها –
حكايا من إبداع نسجناها سوياً على مدى شهر كامل وهانحن الآن نطلعكم على بعض مما كان لدينا

فمع بداية الفصل الدراسي الثاني في يوم السبت 6/ 3/ 1431هـ انطلقت الفعاليات ، وبدأت الفعاليات برسالة إلى المربية الفاضلة وقد وزعت على المديرة ومعلمات المدرسة وقد توج البرنامج بشعار "نقاء ، تك" تعبيراً عن استخدام التقنية بنقاء وصفاء.

وإليكم صورة الشعار :



وتوالت الفعاليات مابين إذاعات ودروس مصلى وورش عمل ومسابقات حسب الخطة الواردة من القسم .
ورافق انطلاق البرنامج إعداد المعرض المصاحب له والذي احتوى على عدد من الأركان شملت الحاسب والانترنت والجوال والإعلام والألعاب الإلكترونية واختتمت الأركان بركن "استبدل" والذي يحمل فكرة استبدال السلبي من التقنية بالإيجابي منها .
وإليكم الصور :


مدخل المدرسة :




صورة كاملة للمعرض كااامل




الركن الأول : ركن الحاسب:












في هذا الركن قامت طالبات المدرسة برسم شعارات أشهر المواقع وكتبنا بعض المعلومات عن هذه المواقع وكيفية تطويعها في النافع والمفيد.














حقائب تم توزيعها على الحضور لجمع هدايا الأركان