في وحده قالت لي ان حديث لابي بكرالصديق
انه لايجتمع حب الغناء وحب القراءن في قلب المؤمن ابي وحده
تقولي هل هذا الحديث صحيح واذكان له تكمله تقولي يعني ابي الحديث كامل وجزاكم الله خيرا
@لينا@ @lyna_86
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان: "اعلم أن للغناء خواص لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق، ونباته فيه كنبات الزرع بالماء.
فمن خواصه: أنه يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره، والعمل بما فيه، فإن الغناء والقرآن لا يجتمعان في القلب أبدا لما بينهما من التضاد، فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى، ويأمر بالعفة، ومجانبة شهوات النفوس، وأسباب الغي، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان، والغناء يأمر بضد ذلك كله، ويحسنه، ويهيج النفوس إلى شهوات الغي فيثير كامنها، ويزعج قاطنها، ويحركها إلى كل قبيح، ويسوقها إلى وصل كل مليحة ومليح، فهو والخمر رضيعا لبان، وفي تهييجهما على القبائح فرسا رهان..إلخ".
وقال رحمه الله في قصيدته النونية:
حب القرآن وحب ألحان الغنا *** في قلب عبد ليس يجتمعان
فمن خواصه: أنه يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره، والعمل بما فيه، فإن الغناء والقرآن لا يجتمعان في القلب أبدا لما بينهما من التضاد، فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى، ويأمر بالعفة، ومجانبة شهوات النفوس، وأسباب الغي، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان، والغناء يأمر بضد ذلك كله، ويحسنه، ويهيج النفوس إلى شهوات الغي فيثير كامنها، ويزعج قاطنها، ويحركها إلى كل قبيح، ويسوقها إلى وصل كل مليحة ومليح، فهو والخمر رضيعا لبان، وفي تهييجهما على القبائح فرسا رهان..إلخ".
وقال رحمه الله في قصيدته النونية:
حب القرآن وحب ألحان الغنا *** في قلب عبد ليس يجتمعان
الصفحة الأخيرة
أدلة التحريم :
1. قال تعالى : " و من الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و يتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين " . ( سورة لقمان / آية 6 ) .
قال الواحدي و غيره أكثر المفسرين على أن لهو الحديث في الآية المراد به الغناء ، قال ابن عباس و ابن مسعود .. و هو قول مجاهد و عكرمة و روى عن ابن مسعود .. أنه قال و الله الذي لا إله غيره ( هو الغناء ) - يعني لهو الحديث - .
2. قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف " . ( أخرجه البخاري ) .
وجه الدلالة منه أن المعازف هي آلات اللهو كلها لاخلاف بين أهل اللغة في ذلك ، ( انظر كتاب اغاثة اللهفان ص260 الجزء الأول ) و قوله يستحلون أي أنها كانت حراما فأباحوها و استحلوها .
3. عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : "يمسخ قوم من هذه الأمة في آخر الزمان قردة و خنازير ، قالوا يا رسول الله : أليسوا قد شهدوا أنه لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ، قال بلى .. و يصلون و يصومون و يحجون ، قيل : فما بالهم ؟ ، قال : اتخذوا المعازف و الدفوف و القينات فباتوا على شربهم و لهوهم ، فأصبحوا و قد مسخوا قردة و خنازير " . ( اغاثة اللهفان ص262 ج1 ) .
4. قال تعالى : " و ما كانت صلاتهم عند البيت إلا مكاء و تصدية " ( سورة الأنفال ) قال ابن عباس ، و ابن عمر ، و عطية ، و مجاهد ، و الضاحاك ، و حسن ، و قتادة : المكاء هو التصفير و التصدية هي التصفيق .
أقوال بعض العلماء :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" و من أعظم ما يقوي الأحوال الشيطانية سماع الأغاني و الملاهي ، و هو سماع المشركين : قال الله تعالى : " و ما كانت صلاتهم عند البيت إلا مكاء و تصدية " ، قال ابن عباس ، و ابن عمر ، و غيرهما : التصدية : التصفيق باليد ، و المكاء الصفير ، فكان المشركون يتخذون هذا عبادة و أما النبي - صلى الله عليه و سلم - و أصحابه فعبادتهم ما أمر الله به من الصلاة و القراءة و الذكر و نحو ذلك ، و لم يجتمع النبي - صلى الله عليه و سلم - و أصحابه على استماع غناء قط لا بكف و لا بدف ، ثم قال عن مستمع الغناء : و حال خوارقه تنقص عند سماع القرآن و تقوى عند مزامير الشيطان فيرقص ليلا طويلا ، فإذا جائت الصلاة .. صلى و هو قاعد أو ينقر الصلاة نقر الديك ، و هو يبغض سماع القرآن و ينفر منه و يتكلفه ، ليس له فيه محبة و لا ذوق و لا لذة عند وجده ، و يحب سماع المكاء و التصدية و يجد عنده مواجيد ، فهذه أحوال شيطانية و هو ممن يتناول قوله تعالى : و من يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين " . ( من كتاب الفرقان بين أولياء الرحمن و أولياء الشيطان ) ...
--------------------------------------------------------------------------------
و قال ابن القيم الجوزية رحمه الله :
" و من مكايد عدو الله و مصايدة التي كاد بها من قل نصيبه من العقل و العلم و الدين و صاد بها قلوب الجاهلين و المبطلين سماع المكاء و التصدية و الغناء بالآلات المحرمة الذي يصد القلوب عن القرآن و يجعلها عاكفة على الفسوق و العصيان .. فهو قرآن الشيطان و الحجاب الكثيف عن الرحمن و هو رفية اللواط و الزنا و به ينال العاشق الفاسق من معشوقه غاية المنى كاد به الشيطان النفوس المبطلة و حسنه لها مكرا و غرورا و أوحى إليها الشبه الباطلة على حسنه فقبلت وحيه و اتخذت من أجله القرآن مهجورا فلو رأيته عند ذياك السماع و قد خشعت منهم الأصوات و هدأت منهم الحركات و عكفت قلوبهم بكليتها عليه و انصبت انصبابة واحدة عليه فتمايلوا و لا كتمايل النسوان و تكسروا في حركاتهم و رقصهم أرأيت تكسر المخانيث و النسوان و يحق لهم ذلك و قد خالط خماره النفوس ففعل فيها أعظم ما يفعلة حميا الكؤوس فلغير الله بل للشيطان قلوب هناك تمزق و أموال في غير طاعة الله تنفق .. قضوا حياتهم لذة و طربا و اتخذوا دينهم لهوا و لعبا .. مزامير الشيطان أحب إليهم من استماع سور القرآن ، لو سمع أحدهم القرآن لما حرك له ساكنا و لا أزعج له قاطنا حتى إذا تلي عليه قرآن الشيطان و ولج مزموره سمعه تفجرت ينابيع الوجد عن قلبه علو عينيه فجرت و على أقدامه فرقصت و على يديه فصفقت و على سائر أعضائه فاهتزت و طربت و على أنفاسه فتصاعدت ...
فيا أيها الفاتن المفتون و البائع حظه من الله بنصيبه من الشيطان صفقة خاسر مغبون .. هلا كانت هذه الأشجان عند سماع القرآن ؟ و هذه الأذواق و المواجيد عند قراءة القرآن المجيد ؟ و لكن كل امرئ يصبو إلى ما يناسبه و يميل إلى ما يشاكله " . ( باختصار من كتاب إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ) ...
--------------------------------------------------------------------------------
و قد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .. يقول السائل :
ما حكم الأغاني هل هي حرام أم لا رغم أنني أسمعها بقصد التسلية فقط ، و ما حكم العزف على الربابة و الأغاني القديمة ، و ما حكم الطبل في الزواج ؟
فأجاب :
" الاستماع إلى الأغاني حرام و منكر و من أسباب مرض القلوب و قسوتها و صدها عن ذكر الله و عن الصلاة و قد فسر أكثر أهل العلم قوله تعالى : " و من الناس من يشتري لهو الحديث " بالغناء و كان عبدالله بن مسعود الصحابي الجليل - رضي الله عنه - يقسم على أن لهو الحديث هو الغناء ، و إذا كان مع الغناء آلة كالربابة و العود و الكمان و الطبل صار التحريم أشد ، و ذكر بعض العلماء أنا الغناء بآلة لهو محرم اجماعا ، فالواجب الحذر من ذلك ، و قد صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم .. أنه قال : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف " . ( أخرجه البخاري ) ، و المعازف هي آلات الطرب ، و أوصيك و غيرك بالإكثار من قراءة القرآن و من ذكر الله - عز و جل - كما أوصيك و غيرك بسماع إذاعة القرأن الكريم و برنامج نور على الدرب .. ففيهما فوائد عظيمة و شغل شاغل من سماع الأغاني و آلات الطرب ...
أما الزواج فيشرع فيه ضرب الدف مع الغناء المعتاد الذي ليس فيه دعوة إلى محرم و لا مدح محرم في وقت من الليل للنساء خاصة لإعلان النكاح و الفرق بينه و بين السفاح كما صحت السنة بذلك عن النبي - صلى الله عليه و سلم - ...
أما الطبل فلا يجوز ضربه في العرس - و لا في غيره - بل يكتفى بالدف خاصة في العرس و للنساء دون الرجال " . ( انظر مجلة الدعوة ، العدد 902 ، 15 شوال 1403هـ ) ...
--------------------------------------------------------------------------------
و قد سئل سماحة الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله .. يقول السائل :
ما حكم استماع الموسيقى و الأغاني ؟
الجواب :
" استماع الموسيقى و الأغاني حرام و لا شك في تحريمه ، و قد جاء عن السلف من الصحابة و التابعين أن الغناء ينبت النفاق في القلب و استماع الغناء من لهو الحديث و الركون إليه ، و قد قال الله تعالى : " و من الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و يتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين ".. قال ابن مسعود في تفسير الآية : و الله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء و تفسير الصحابي حجة و هو في المرتبة الثالثة في التفسير ، و التفسير له ثلاثة أقسام .. تفسير القرآن بالقرآن و تفسير القرآن بالسنة و تفسير القرآن بأقوال الصحابة ، حتى ذهب بعض أهل العلم إلى أن تفسير الصحابي له حكم الرفع ، و لكن الصحيح أن حكم الصحابي ليس له حكم الرفع ، و إنما هو أقرب الأقوال إلى الصواب .
ثم إن الإستماع إلى الموسيقى و الأغاني وقوع فيما حذر منه النبي - صلى الله عليه و سلم - بقوله : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف " ، يعني يستحلون الزنا و الخمر و الحرير و هم رجال لا يجوز لهمة لبس الحرير و المعازف هي آلة اللهو .. رواه البخاري من حديث أبي مالك الأشعري أو أبي عامر الأشعري ، و على هذا فإنني أوجه النصيحة إلى إخواني المسلمين بالحذر من استماع الأغاني و الموسيقى و ألا يغتروا بقول من قال من أهل العلم بإباحة المعازف لأن الأدلة على تحريمه واضحة و صريحة " . ( بتصرف بسيط ، من كتيب .. أسئلة مهمة أجاب عليها فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله )
--------------------------------------------------------------------------------
و بعد هذا كله فإن كثيرا من المسلمين اليوم يستحلون الغناء إما جهلا منهم - و هو الغالب - أو عنادا ، نسأل الله - عز و جل - أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله و أولئك هم أولو الألباب .
و صلى الله على نبينا محمد