اليوم بعد العصر كنت في "مشوار" مع والدتي الكريمة .. مررت بجوار أحد الأسواق القريبة .. والحقيقة تعجبت من عدد النساء الهائل من أول نظرة .. كأن أزمة قد حلت في البلد .. أو كأنه وقت التسوق في ليلة العيد! .. مضيت في طريقي حتى وصلت إلى الدار ..
حاولت أن أجد مبررا لهذه الكثرة الكاثرة من الظعائن في السوق .. فما أفلحت .. هل هي مثلا بسبب القفزة الكبيرة في معدلات النمو السكاني؟! .. تذكرت الإحصائية الأخيرة لسكان جدة التي صدرت عام 1421 وأفادت أن عدد السكان في جدة وما حولها 3.8 مليون نسمة! .. وما يفاقم الوضع ما ذكرته "عكاظ" أن تعداد السكان في الصيف يصل إلى 4.5 مليون نسمة! .. زد على ذلك معدلات المواليد .. فهي في تزايد يسر الصديق ويغيض العدو .. وأصبحت مستشفيات الولادة تعاني نقصا حادا في أعداد الحضانات للمواليد الجدد .. ما شاء الله تبارك الله ..
هذا بدوره أدى إلى أن سمح أمين بلدية جدة لأصحاب العمائر ببناء دور ثالث في أغلب الأحياء .. كل ذلك لاستيعاب طلبات توفير الشقق للمتزوجين حديثا ..
غير أن هذا كله لم يكن مبررا منطقيا للأفواج السوداء المحتشدة في المراكز والمولات .. فالأسواق كثيرة جدا .. وكل ما احتفلنا بتدشين مول جديد .. أعلنا افتتاح بازار جديد .. حتى أصبحت الأسواق أكثر من البيوت .. والمتسوقات أكثر من ربات البيوت ..
أيعقل أن كل هذه الأسواق مزدحمة؟! .. لا أصدق .. إذا ما بالهن ملأن الحوانيت والدكاكين؟ .. وتزاحمن في التكاسي والليموزين؟! .. بل وتجد بعضهن في عباءات صممها إبليس بنفسه .. عباءاتٍ كالفساتين .. أي والله .. تغوي الشاب العنطنط والعجوز الأشمط .. هذه العباءات تجعل المرأة كأنها "مونيكان" .. والمونيكان من أسماء الشيطان .. وهو دمية كبيرة مثل جسم المرأة يعرض عليها الباعة فساتين السهرة في المعارض الفخمة .. أعاذنا الله من الشيطان ..
أخيرا .. وبعد لأي شديد وجهد جهيد .. عرفت السبب .. أو هكذا توجه لي .. وهو أن هناك خرّاجات ولاجات .. هداهن الله .. يخرجن إلى السوق في الشهر سبع مرات .. وربما سبعة عشر مرة! .. لا لشيء إلا لتمضية وقت .. أو تسلية صديقة .. أو ربما لمرافقة عدوة إن لم تجد صديقة!! .. لا أظن أبدا أنهن كلهن خرجن لشراء حوائج ومتاع وأثاث يحتجن إليه .. لا أحسب ذلك ألبتة! ..
إذا علم هذا .. فالحل أن نقوم بتقليص أيام خروج المرأة إلى السوق إلى مرة واحدة في الشهر .. أما آلية العمل .. فيتم إصدار بطاقة ممغنطة لكل امرأة .. مثل بطاقة الصراف .. يبرمج فيها عدد الخرجات المسموح بها إلى السوق .. ويكون أمام كل سوق بوابة عليها سكيوريتية .. فتدخل المرأة البطاقة الممغنطة الخاصة بها فإن أبان الجهاز أن حاملة البطاقة قد استهلكت عدد الخرجات خلال الشهر فتمنع .. وإلا فيخلى سبيلها ..
ما عدا حالات استثنائية .. مثل من كانت لديها ابنة أو أخت على وجه زواج .. فيجب أن يقوم وليها بتقديم معروض إلى مدير الشرطة مرفقا به صورة من عقد الزواج حتى يسمح لها ولمرافقة واحدة فقط أن يخرجن إلى السوق ثلاث مرات في الشهر كحد أقصى ..
بهذا الحل .. سوف نخفف من جيش السواد الذى غزى الأسواق .. وننجو من شر ألسنة العلمانيين الأفاكين بأن أعطينا المرأة حقها في التسوق .. وننجو من الغلاة المتشددين بأن خففنا خروج النساء للأسواق .. (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) ..
فما رأيكم دام فضلكم؟! ..
(((منقووووووووووووول)))
كان ما كان @kan_ma_kan
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
ومعهم اطفالهم ماشاء الله ساعات يكون العائلة الكريمة ههههه ماقلنا شي يبون يتسوقون عادي بس المشكلة اذا جوا .. بس قاعدين بالوسط يأكلون الاطفال اكلهم بوسط السوق ع المقاعد طيب روحوا للمطاعم اسهل وارتب صح !!!
طبعا انا ماشفت سعوديات يسون هالشي الا ناااااااااااااادر بس كم مره اشوف طبعا اجانب (غير سعوديات)
بس انا صرت اذا جايه اروح للسوق وابي وقت اطول اروح الصبح مااااااافي احد وونااااااسه اشتري اللي ابي واذا جاء الظهر تغديت وارجع المغرب << قممممممة الوناااااسه
واذا ابي وقت عادي اروح العصر وارجع على حسب التخليصة :)
تحياتي ..