اقرأو القران وحفظوه قبل ان يضيـــــــــــــــــع....

ملتقى الإيمان

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( اقرؤوا القران, فإنه يإتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه)) رواه مسلم.

لغة الحديث: شفيعا: أي شافعا طالبا المغفرة لأصحابه. لأصحابه: أي القارئين له العاملين بأجكامه وهديه.

أفاد الحديث: فضل تلاوة القران, وأن القران يشفع لقارئه العامل بما فيه يوم القيامة.


وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول (( يؤتى يوم القيامة بالقران وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وال عمران, تحاجان عن صاحبهما)). رواه مسلم

لغة الحديث: تقدمه: أي تتقدمه. تحاجان: تجادلان. عن صاحبهما: أي التالي لسورة البقرة وال عمران مع التدبر والعمل.

أفاد الحديث: فضل تلاوة القران, وفضل تلاوة سورتي البقراة وال عمران, وانهما تجادلان عن التالي لهما العامل بهما والتارك لما تنهيان عنه.

عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( خيركم من تعلم القران وعلمه)) رواه البخاري

أفاد الحديث: فضل تعلم القران الكريم وتجويده كله أو بعضه, وفضل تعليمه مع الاخلاص في بتغاء رضاء الله تعالي, والعمل بما فيه من الأحكام والاداب والأخلاق.

وعن عائشه رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( الذي يقرأ القران وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة, والذي يقرأ القران ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران)) متفق عليه

لغة الحديث: ماهربه: أي يجيد تلاوته ويطبق أجكام التجويد. السفرة: الملائكة الرسل, لأنهم يسفرون إلى الرسل برسالات ربهم أو الملائكه الكتبة الذين يحصون الأعمال, لأنهم بكتابتهم سفرة بين الله تعالى وخلقه. الكرام: لأنهم مطهرون من دنس المعاصي. البررة: المطيعين من البر وهو الطاعه والإحسان. يتعتع: أي يتردد عليه في قراءته ويثقل على لسانه.

أفاد الحديث: فضل من يجيد تلاوة القران الكريم ويتقن قراءئه, وأنه مع الملائكة السفرة في منازلهم في الاخر. أجر متعتع في القران, فإن له أجرين؛ أجر على قراءئه وأجر على تعتعته.

وعن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( مثل المؤمن الذي يقرأ القران مثل الأترجه: ريحها طيب وطعمها طيب. ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القران كمثل التمرة: لا ريح لها وطعمها حلو. ومثل المنافق الذي يقرأ القران كمثل الريحانه : ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القران كمثل الحنظلة: ليس لها ريح وطعمها مر)) متفق عليه

لغة الحديث: الأترجه: ضرب من الثمار منظرها جميل وريحها طيب, كالبرتقال والتفاح والشمام. الريحانه: كل بقلة طيبه الريح, كلورد والريحان والياسمين

أفاد الحديث: أن حامل القران العامل به في درجة عاليه, وذكره حسن عندالله والناس. والمؤمن لا يقرأ القران طيب عند الله والناس . والمنافق الذي يقرأ حسن الظاهر خبيث الباطن . والمنافق الذي لا يقرأ القران خبيث الظاهر والباطن

وعن التعهد بحفظ القران والتحذير من تعريضه للنسيان

عن أبي موسي رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه قال: (( تعاهدوا هذا القران, فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها)) متفق عليه

لغة الحديث: تعاهدوا هذا القران: وظبوا وحافظوا على تلاوته. تفلتا: تخلصا. في عقلها: جمع عقال, وهو حبل يشد به البعير في وسط الذراع.

أفاد الحديث: أن حافظ القران إن تعاهده بالتلاوة مره بعد أخري بقي محفوظا في لوحة قلبه, وإلا ذهب عنه ونسيه لأنه أسرع ذهابا من الابل.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إنما مثل صاحب القران كمثل الإبل المعلقة, إن عاهد عليها أمسكها, وإن أطلقها ذهبت)) متفق عليه

لغة الحديث: الإبل المعلقه: الممسوكه بالعقال. أمسكها: أي استمر إمساكه لها.

أفاد الحديث: تشبيه صاحب القران بصاحب الإبل إن عقلها وحافظ عليها أمن تفلتها, وإن تركها ضاعت وتعسر تحصيلها, ووجه الشبه سرعة التفلت والضياع كالإبل.
0
735

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️