اقرؤوا التاريخ إذ فيه العبر...

الملتقى العام

اقرؤوا التاريخ إذ فيه العبر.... ضل قوم ليس يدرون الخبر




فالتاريخ يكرر نفسه- وإن على صور متجددة، ومآسي الماضي هي عبر المستقبل، وسنن الله لا تتغير ولا تتبدل.


ففرعون اليوم هو فرعون الأمس، وقارون اليوم لم يتخلف سلوكه عن قارون الماضي، ومنافقو اليوم نسخة ممسوخة من عبدالله بن أبي بن سلول وحزبه!!!


وهاهي أمراض قوم لوط تعود من جديد!!



وجبابرة العصر يرفعون شعار عاد: من أشد منا قوة؟!!



أما من يستحب العمى على الهدى كثمود فلقد "تعطنت" بهم الآفاق!!



لكن مصلحو اليوم تنكبوا سلوك سبيل الرسل!!



ولم يفقهوا سنن التعامل مع أولئك كما بيّن القرآن، وفصّلت السيرة.



وتنوعت المشارب وتعددت..... وتأخر بزوغ الفجر.



أما آن لنا بعد أن نقتدي بالرسل!!



إلى متى نُشرّق ونُغرّب؟!! حتى في طريق الإصلاح!!



قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ؟!!



فمن المعلوم أن:



- التاريخ هو تراث الأمة وكنزها.
- وهو مقياس عظمتها في بابي الحضارة والثقافة.
- وهو ديوانها الذي تحتفظ فيه بذاكرتها.
- وهو مغترف العبر والعظات لأحداثها.
- وهو بيانٌ لسيرة عظمائها.
- وهو ماضيها الذي تستند إليه لحاضر أفضل ومستقبل أجلّ.
- وهو دراسة أحوال الماضين من الأمم والشعوب الأخرى.
- وهو وعاء الخبرة البشرية.





تاريخ الإسلام مليء بالفوائد الجليلة من عبر وعظات وردت في ثنايا أحداثه وفي سير الشخصيات العظيمة، فإذا قرأ المرء في كتب التاريخ فلتكن نيته الاستفادة من هذه الكنوز وتقويم حياته بها؛ فمن قرأ تاريخ بني أمية وما فيه من مزايا ونقائص، وما فيه من كرّ وفر، ومد وجزر قراءة واعية مركزة فسيستخرج عبراً وعظات تفيده في تقويم مسيرته، وكذلك سائر الدول من عباسية ومملوكية وعثمانية إلخ ...




ومن قرأ جهاد الدولة الزنكية والأيوبية للصليبيين فكأنما يطالع أخبار زماننا هذا.


ومن قرأ تفاصيل أعمال بني عثمان في البلقان وسائر دول أوروبا الشرقية فسيجد فيها من الأحداث المشابهة بأحداث زماننا قدراً وافراً.


وهكذا لو قرأ قارئ سير الرجال العظماء الذين امتلأت بأعمالهم بطون الكتب فسيتأثر بها كثيراً، فهم ما بين عابد وزاهد وفارس وعالم وغني شاكر، وفقير صابر، في جملة من الأعمال المسطورة والأقوال المنقولة التي يهذب بها قارئ التاريخ نفسه ويزكي بها عمله ويحسّن بها منطقه.


لذلك فإن القراءة في تلك الكتب تعود على الفرد والمجتمع بأحسن العوائد وأجمل الآثار، فمن قرأ التاريخ هذه القراءة استفاد تلك الاستفادة.


مكتبة رائعة في السيرة والتراجم والتاريخ




موقع





http://www.saaid.net/book/list.php?cat=7



موقع شبكة مشكاة الإسلامية







http://www.almaktba.com/




المطلوب أن يقرأ المرء تاريخ آخر الزمان بنية الاستفادة واستنباط العبر والعظات، وبنية الاستعداد ليوم المعاد، لا أن يقتحم الغيب المجهول بتخرصات وظنون وأوهام لا تستند إلى حقائق، والله الموفق.
17
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

**فتاة خير أمة**
رفع
**فتاة خير أمة**
اقرؤووا

طيب ردوا ارفعوا الموضوع رفع الله قدركم
آطيـاف الماضي
جزاك الله خير ..
نسيميه
نسيميه
جزاك الله خيرا
صبا الشهري
صبا الشهري
جزاك الله خير
موضوع قيم

وفعلا التاريخ مفروض نقرأه
وكمان أولادنا

عشان الواحد يستفيد