اقرئو القصة واحكولي رأيكم

الملتقى العام

سيدة توفيت في المحكمة قبل تسليم حفيدتها


- شاءت الأقدار أن يُطبق المثل المتداول شعبياً "روحها مُتعلقة بها" على سيدة ستينية توفيت داخل المحكمة الشرعية في العاصمة عمان ظهر الخميس (17 / 11 / 2011م) بعد أن أصدر القاضي قراراً بإعادة طفلة ربَتها جدتها إلى أمها التي تركتها وهي في السنة الاولى من عمرها.

وفي التفاصيل ،، ما إن دخلت السيدة قاعة المحكمة حاملة (ابنة ابنها) حتى فاضت الروح إلى بارئها ففارقت الحياة قبل أن تفارق حفيدتها التي ظلت معها طوال (3) سنوات.

والقصة بدأت بخلاف بين الزوج (ابن الجدة) وزوجته في الولايات المتحدة الأمريكية فوقع الطلاق بينهما فتبنت الجدة ذو الـ (65) ربيعاً تربية الطفلة منذ أن كان عمرها سنة ونصف وظلت في حضنها حتى قارب عمرها الخمس سنوات - بحسب ما يقول هيثم خميس عم الطفلة -.

واصبحت الطفلة رفيقة درب جدتها طوال هذه السنوات وأنيستها وقت غياب الآخرين عنها سواء أكانت الجدة في الولايات المتحدة حيث تتلقى العلاج أو في عمان حيث تسكن في خلدا.

يبين هيثم في حديثه لـ "عمون" إلى أن القرار القضائي في المحكمة الأمريكية افضى إلى منع الأم زيارة ابنتها بسبب تصرفاتها وحظر عليها الإقتراب من الطفلة والمجيء إلى منزل زوجها بعد أن أخذت كافة حقوقها وحصل الخلاص بين الطرفين.

ويشير في حديثه "بعد فترة علمت الزوجة أن الجدة وحفيدتها في الأردن فسارعت لرفع دعوى قضائية مستثمرة إختلاف القوانين بين الأردن وأمريكا خاصة فيما يتعلق بالقوانين الشرعية التي لا تعتمد الأحكام الأمريكية في هذا المجال ، ليدخل الأهل في جولة جديدة من زيارات المحاكم أمام القضاء الشرعي الاردني".

ويضيف " الزوجة رفعت قضية حضانة وأصدر القاضي قراراً لصالح الزوجة وتم التعميم على الحدود باسم الطفلة لمنعها من الخروج عبر الحدود الأردنية" وعندما حاول الأهل مع القضاء وجدوا أن الطريق مغلق أمامه بعد أن استبقتهم الزوجة بتحصيل قرار بتعجيل القضية.

الزوجة دفعت بالجد ذي الـ (75) عاماً إلى واجهة المحاكم بعد أن رفعت القضية ضده كونه (ولي الطفلة) حيث صدر قراراً معجلاً ما يعني "إما تسليم الطفلة أو حبس الجد" ، وهنا دخلت القضية في منعطف صعب - بحسب هيثم - حيث أن الأهل يخشون من تسليم الطفلة اذ ان والدتها تركتها منذ سنوات ولا تعرف عنها شيء ولا يمكن التنبؤ بما ستؤول إليه الأمور.

وحاول الأهل بتحصيل "كف طلب" لمنع ملاحقة الجد على خلفية هذه القضية وعرضوا تقارير طبية بالامراض التي يعاني منها الى القاضي إلا أن الأخير أصر إما أن يأتوا بالطفلة أو السجن للجد ، حيث أن "الولي ملزم بتسليم الطفلة" وفقا لقول القاضي ، ويرى عم الطفلة ان الزوجة لو جاءت بالطرق السلمية لما اخذت الامور درجة التعنت هذا الا ان الاسلوب الذي ابتعته استفز اهل الطفلة ، حيث تفاقمت الازمة بعد ذلك.

وحاول الاهل عبر السلطة القضائية تدويل القضية للعودة عن قرار التعجيل ومنع ملاحقة الجد وقد سمع قضاة كثر للجدة حول الموضوع وروت ان ام الطفلة تركتها وسافرت الا ان القاضي سميح الزعبي الذي تعامل مع القضية منذ البداية رفض كل هذه المحاولات والمبررات.

يروي هيثم ابن الجدة وعم الطفلة تفاصيل اللحظات الاخيرة من حالة التعلق بين الجدة وطفلتها " وصلت الجدة الى المحكمة بعد ان سلمت امرها لله وهي تحمل حفيدتها وما ان خطت نحو مكتب القاضي حتى سقطت على الارض وسط قاعة المحكمة" وكأن الجدة بذلك تعلن حالة الانفصال ، فكانت مشيئة الله أقرب من قرار القاضي.

يتابع الابن " حين سقطت على الارض تراكض الناس لإنقاذها وطلبوا لها الإسعاف ونقلت الى مستشفى الاسراء إلا أنها كانت قد فارقت الحياة ، حيث كانت تردد في وقت سابق "ما بسلم الطفلة وفيَ نفس" وفعلا لم تسلمها وفيها نفس.

ويشير إلى أن القاضي كان يسأل في المحكمة (مع من أتت هذه الطفلة؟) فقيل له بأنها مع جدتها التي سقطت أرضاً قبل وقت لكنه قال (جيبوها لتكون بتمثل)".

المفارقة أن الطفلة "لمياء" ظلت وغادرت جدتها "لمياء" التي تحمل الإسم نفسه ، وليس لنا إلا الدعاء للمياء الطفلة بطول البقاء وللمياء الجدة الرحمة والمغفرة من رب السماء.
10
775

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ضحكتي تبكيهم
ضحكتي تبكيهم
ياااااااااااااااااااااااااااي قصه حزينه فعلا سبحان الله بس حبيت انبهك تعدلي كلمه شاءت الاقدار لانها لا تجوز فقولي وشاء الله
الحلا من الكويت
قصه متشابك 000 الله يرحم الجده 0000 ترى فعلا كبير السن يتعلق حيل بالطفل اللي يظل معه فترة فما بال وهي حفيدتها0000
صحتين وعافية
صحتين وعافية
قصتك طويلة شوي لو اختصرتيها بأسلوبك أفضل
لكني قرأتها
ولا أقول إلا رحم الله الجدة لمياء
وحفظ الله الطفلة لمياء
محتاره باسم
محتاره باسم
رحمت الله على عليها

احيانا فراق الدينا رحمه للعبد من عيشة الكدر

مشكوررررررررررررين

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
موزة مش مأكولة
يالله سبحانه أراد الله لها ماشاءت وماسلمتها وفيها نفس