اقضى وقت قيم مع أطفالك
قد تشعر بعض الأمهات الوحيدات بالرهبة من تحمل مسئوليات وأعباء جديدة لم يعتادوا عليها،
مثل توصيل أطفالهن لممارسة تمريناتهم الرياضية وأنشطتهم المختلفة،
أو التعامل بمفردهن مع مشاكل أطفالهن المدرسية أو مشاكلهم مع أصدقائهم.
إذا كانت الأم عاملة فغالباً ما لا يتيح لها عملها غير وقت ضئيل لقضائه مع أطفالها
كما أنها غالباً ما تكون مضغوطة ومرهقة. لكن سواء كنت تعملين خارج البيت، أو من البيت،
أو حتى إذا كنت لا تعملين على الإطلاق، فإن قضاءك وقت مع أطفالك يجب أن يكون من أولى أولوياتك.
تنصح د. جوزيت قائلة: "إن عمل الأم يكون مقبولاً إذا ما وجدت حلاً يناسب احتياجاتها واحتياجات أطفالها."
وتضيف قائلة: "المهم هو قيمة الوقت الذى تقضيه الأم مع أطفالها. التنظيم الجيد، وضع الأولويات
، وإشراك الأطفال فى المسئولية من أهم الأمور التى يجب أن تضعها الأم فى اعتبارها،
إلى جانب فهمها لاحتياجات أطفالها البدنية، الذهنية، الاجتماعية، والنفسية."
يجب أن يخلو الوقت الذى تقضينه مع أطفالك من أى شد عصبى
بل يجب أن يكون فرصة لكى تتواصلوا وتستمتعوا معاً كأسرة.
تقول د. جايل بترسون – أخصائية الأسرة: "إن ارتباطك بحياة طفلك اليومية سيشعره بقيمته.
" هذا قد يتضمن على سبيل المثال، مشاركته في عمل جدول مذاكرة.
وتؤكد د. جايل على أهمية بناء علاقة قوية مع أطفالك وتنصح بعدم الانعزال عن حياتهم.
أظهرى حبك لأطفالك، ولكن دون مبالغة
بعض الأمهات تحاول تعويض أطفالهن عن غياب الأب بتنفيذ جميع طلباتهم مهما كانت والاستسلام لشراء كل ما يطلبونه منهن حتى لو لم يكن هذا ما يفعلونه من قبل
. هذه الطريقة تؤدى إلى فقدان سيطرة الأم على أطفالها
بل تجعل الأطفال هم الذين يتحكمون فى أمهاتهن، فأحبي أطفالك وأظهري لهم هذا الحب
ولكن فى نفس الوقت لا تفسدى تربيتهم.
كونى منظمة
احتفظى بنتيجة لأنها ستساعدك على تنظيم وقتك بشكل أفضل.
اشركى أطفالك معك فى تعليق النتيجة لكى يعرف كل منكم جدول الآخر، ماذا يفعل، ومتى
. دائماً اتركى بعض الوقت الخالى فى الجدول لربما يجد شئ. إذا كان لديكم وقت فراغ،
استرخوا واستمتعوا بوقتكم معاً كأسرة.
الجانب المادى
الأمور المادية من أهم الأمور التى تشغل الأم عندما تفقد مساندة الزوج، ولكن إذا كان دخلك بسيطاً،
لا تكتئبى وتفقدى استمتاعك بالحياة، بل على العكس،
قد يكون ذلك حافزاً لكم على إيجاد متع أخرى فى الحياة.
على سبيل المثال، تعلمى أنت وأطفالك كيف تصنعون الهدايا بأنفسكم لتقديمها لبعض فى المناسبات
. يمكنكم تعلم ذلك من الإنترنت أو عن طريق استلهام بعض الأفكار من المجلات بدلاً من شراء الهدايا،
فسيكلفكم ذلك أقل وستستمتعون بصنعها.
أحياناً قد يكون كل ما تحتاجونه أنت وأطفالك هو الشعور بالحب والدفء.
توضح د. جايل قائلة: "حتى الأطفال الأكبر سناً يستمتعون بالطبطبة
وحديث لطيف بعد قضاء يوم طويل فى المذاكرة واللعب."
استعيدي طاقتك!
تؤكد د. جايل قائلة: "المرأة السعيدة تكون أم سعيدة،" ومن الممكن تحقيق ذلك
بأمور بسيطة كالاستماع إلى بعض الموسيقى الهادئة أو ممارسة هواية معينة أو حتى الجلوس والاسترخاء.
توضح د. جوزيت أنه بتوفير بعض الوقت لنفسك، سيتاح لك فرصة التفكير،
مراجعة أمورك بما فيها من سلبيات وإيجابيات، وتنظيم شئونك حسب المتطلبات اليومية
والتوقعات المستقبلية. تقول د. جايل أن تجديد طاقتك بشكل منتظم سيساعدك على التحلي بالصبر.
ماذا عن الأب؟
سواء كان أطفالك صغاراً أو كباراً، من الأفضل أن يعرفوا الحقائق الأساسية عن الموقف (حسب سنهم)،
حتى لو كانت هذه الحقائق قاسية كوفاة الأب، زواجه، …الخ. لا يجب أن تضيف الأم انطباعاتها
وآرائها هى فى الموضوع.
تقول د. جوزيت أن الأم يجب أن تعلم أنه لا يجب أن تحمل أبناءها آلام تجربتها هى.
وتنصح برسم صورة حقيقية للأب بشكل بسيط ومباشر قدر الإمكان
. ليس من الخطأ فقط ذكر الأب الغائب بسوء، لكن من الخطأ أيضاً تصويره لطفله على أنه "سوبر مان"
أو رجل خارق إذا كان قد توفى على سبيل المثال.
تذكرى أن تكونى صادقة مع أطفالك قدر الإمكان و لا تنسى وضع سنهم فى الاعتبار.

ام الوردات @am_alordat_1
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️