«اقطع راتبه يجيك على خشمه»

الملتقى العام

المبتعثون في أمريكا يسردون معاناتهم مع الملحقية الثقافية:
«اقطع راتبه يجيك على خشمه»

علي أبو طالب ــ جدة



يعاني بعض الطلاب في أمريكا مما يصفونه بحالة تهميش لهم من قبل الملحقية الثقافية، وتجاهل لكل مايطمحون فيه لتعزيز حضورهم العملي كمبتعثين سعوديين، يطمحون في انتهاء الفترة دراستهم والعودة إلى ربوع الوطن والمساهمة في المستقبل.
(عكاظ الشباب) تحدثت إلى بعض الطلاب عن همومهم ومشاكلهم، فطفح فور السؤال ماوصفوه بالمعاناة مع الملحقية الثقافية، حيث يرى الطالب المبتعث سعد السالم الذي يدرس في الولايات المتحدة الأمريكية، أن لكل طالب هدفا حقيقيا من وراء تغرّبه عن أهله ووطنه، لا سيما أن العلم هو نور طريق نهضة الأمة، ومن هذا المنطلق حملنا أمانة الوطن معنا منذ بداية طريقنا نستمد طاقتنا ووقود نجاحنا من قائد حكيم أراد لهذا الوطن أن يسمو فوق السحاب ببصمة وطنية سعودية.
ويضيف السالم أن الطلاب ركيزة أساسية في مشروع التطوير العلمي، كان لا بد أن تحظى هذه الفئة بالذات بكل الطرق والمقومات لبلوغ غايتهم التعليمية بكل يسر وسهولة. قد بذل القائد كل غالٍ ونفيس من أجل هذه الغاية، إلا أن ما يحدث لمعظم الطلاب على أرض الواقع هو العكس ما أريد لهم.
ويشير سعد بقوله: « أول ما تراه عند وصولك إلى المطار هو رجل من المؤسسة التعليمية يأخذك إلى ذلك المبنى الجميل ذي الطراز الحديث وكأنك تراه الأمل في الأخذ بيدك إلى النجاح، فلا تلبث حتى تدلف ذلك المبنى المبطن بالعشوائية. إنها الملحقية الثقافية السعودية وقد سمعنا ــــ حسب قولهم ـــ بعضهم يقول (اقطع راتبه يجيك على خشمه) متناسين احتياجات الطلاب اليومية ومطفئين بفعلتهم هذه نار الوقود لمحركات المسيرة إلى النجاح».
ويستطرد سعد السالم، أنه أصبح يعرف الطالب السعودي في الجامعات الأمريكية بارتباطه بتأخر دفع الرسوم الجامعية، والتي تعيق انتظام تسجيل المواد المطلوبة في الوقت المحدد، ناهيك عن سجل التعهدات بتقديم الضمان المالي للجامعات، والذي دائما ما تجده يزين ملف الطالب السعودي.
فيما يرى الطالب حسان مكرمي أن المسؤولين لا يعلمون ما هي الإحداثيات التي يتوجّب على الطالب مراعاتها وتجنب التعدي عليها.. ومن هنا يبدأ سيناريو المشكلة، فالطالب عندما يغادر بلده لطلب العلم يكون في اعتقاده المشكلة هناك من يعتني بحقوقه، ولكن مايحدث في الواقع غير ذلك تماما، فهناك التأخر في دفع رسوم الدراسية هذه الظاهرة السيئة لها تبعات كفيلة بتعطيل عملية استمرارية الطالب في الدراسة الجامعية وتجعله يتأخر ــ دراسيا ــ وربما قد يضطر إلى تغيير تخصصه.
ويضيف مكرمي أن «المشرفين على مساعدة الطالب لبلوغ النجاح، وهذه المشكلة نابعة من الإدارة القائمة على الملحقية الثقافية؛ فإنهم قد وظفوا أشخاصا غير مؤهلين للعمل في بيئة تعليمية، وكل له نظامه الخاص به ولا يشبه تماما نظام زميله الذي لا يفصله عنه سوى حاجز رخامي وكأنهم يعملون في مديريتين منفصلتين».
ويشير إلى أن« الفوضى العارمة في ذلك المبنى الجميل من الخارج ليس لها بداية أو نهاية، فكل موظف تذهب اليه يرمي بك إلى وجه موظف آخر لا أبالغ إن قلت أنه لا يعرف حتى مسمى وظيفته».
ويعبر حسان على أن النظام السائد هو «الواسطة» وليس لهذا النهج بديل على ما يبدو. أما بالنسبة لما بعد الابتعاث، فإن الملحقية تقطع عن الطالب المكافأة فور علمهم بتاريخ تخرجه، علما بأن الطالب ليس لديه أي مصدر دخل آخر.
ويعتبر مكرمي أن هناك حاجة للتأهيل لعملية الابتعاث، فجميع الطلاب ليست لديهم فكرة سليمة أو معلومة صحيحة عن ثقافة البلد الذي ابتعثوا إليه، ولذلك يقع أغلبهم ضحية لما يعرض في الأفلام المركبة فالحياة في أمريكا وديدن الناس فيها على العكس مما يعرض على شاشات التلفزة وأفلام الآكشن والعصابات.
10
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*نوااامه*
*نوااامه*
الله يكون بعونهم ويعين كل المغتربين ويرجعهم بالسلامه

فرح الأمة
فرح الأمة
امييييييييين الله يكون بعونهم على الغربة الي هم فيها والله مساكين
متجر ضي القمر
متجر ضي القمر
لاحول ولاقوة الا بالله
لمعه البرق
لمعه البرق
ياااارب انصرنا ع العيسئ(الملحق)الوااااسطه
الي ماااايخاف ربه فينا
ندى التميز
ندى التميز
لاحول ولاقوه الابالله
ينرحمووووووووووون