اقلطوا يا بنات أقلكم وش صار فينى وأنا فى الحرم ( مكة)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شلونكم بنات طيبين ان شاء الله ، ما أبغى اطول عليكم ،

وأنا أكتب لكم فى الموضوع وكلى خوف من الله من شدة المنظر الى شفته ، أكيد كلكم شفتوه وهو نزول الموتى

الى ساحة الحرم ، انا من جد كنت مفجوووعه مرررره ،

أدخل فى الموضوع خلاص وبدون مقدمات .

هذا ياطويلات العمر ، أمس رحنا مكة انا وزوجى عند ربعنا ، ومن ثم ذهبنا الى الحرم نصلى صلاة العشاء ، ماشاء

الله تبارك وش كثر فى زحمه ومافى أماكن وقوف للسيارات خلاص بالصدفه وحنا نلفلف فى السيارة ندور على مواقف ،

لقينا الناس كلها واقفه تحت الكبارى ، وزوجى وقف السيارة تحت الكبرى والكبرى بعيييييد مرررره عن الحرم ومشينا

مشي طويييييييييييل مررره ، والحمدلله وصلنا الحرم .

الزبده ....

جت هالسيارة وكانت تبغى تطيحنى من سرعتها ، والا اهى سيارة نقل الموتى ، اويلااااااه ، قمت انا وقفت فى

ساحة الحرم عسى الله لايحرمنا منه قولوا آمين ، ومن كثر الزحمه ما قدرنا ندش داخل وصلينا بره ، وهنه كانت الفجعه ،

نزلوا الموتى ومشوا فيهم ، جو جنبى لزق فينى مرررره كانوا ح يطيحون علينا من الزحمه ، وكنت خلاص دشيت فى الصلاة

والحمدلله لحقناهم فى الركعه الثانية ، ولما جو جنبى من الفجعه قمت سلمت بنفس اللحظه من الصلاة وكنت

مررره خايفه من جد ((( بدون تعليق أخواتى ليه خرجتى من الصلاة ))) تكفون

أنا ماحسيت فى نفسى لما سلمت من الصلاة ، لانى قمت أفكر فيهم وكانوا ثلاث جنازات وش حالهم دحين عند ربنا

هم

أصبحوا فى دار الاخرة وحنا لسا فى دار الدنيا وقمت أدعى لهم الله يثبتهم عند السؤال واقوم ابكيييييي وادعي لهم

بالرحمه

الا الشيخ يقول ,,,,,, الله أكبر دخل فى الركعه الثالثه ، نسيت انى كنت داخله فى الصلاة , وجت حرمه مصريه

وقفت بجنبى و تقلى مايصحش تخرجى من الصلاة ، وقلت فى قلبى انا مدرى وش اسوي لانهم جو لزق فينى أول

مرة يصير كذه ، وش كثر أروح الحرم ماشاء الله تبارك الله ويصلوا على الاموات بس يمرون كذه لزق فينى عمرها ما صارت ،

وبعدين ياطويلات العمر خلصنا الصلاة وصلوا على الاموات وأنا جالسه مكانى ، جو مرة ثانيه لزق فينى خرجوا

الاموات من الحرم وقمت أدعى لهم وانا مررررره .......وأقوم ابكييي على حالى وحالهم يااااربى وشلون !!!!!

أبغى أقول لى ولكم أن الواجب علينا وعلى كل مسلم ومسلمة ، الاستعداد للموت قبل نزوله ، قال تعالى ((

فتمنوا الموت إن كنتم صادقين . ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم ))) ، فبين الله تعالى أن الصادق يتمنى الموت ،

وأن الكاذب يفر من الموت من سوء عمله ، لأن الصادق قد استعد للموت فهو يتمناه إشتياق إلى ربه ، واعلمى

اخيتى أننا خلقنا للموت ولا مهرب منه ، قال تعالى ((( إنك ميت وإنهم ميتون )))

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها

وتمنى على الله تعالى الامانى ))) يعنى المغفرة .

من أيقن بالموت وعلم أنه نازل به لا محالة ، فلا بد له من الاستعداد له بالأعمال الصالحة وبالأجتناب عن الأعمال

الخبيثة ، فإنه لا يدري متى ينزل به ، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم شدة الموت ومرارته نصيحة منه لأمته

لكى يستعدوا له ويصبروا على شدائد الدنيا، لأن الصبر على شدئد الدنيا أيسر من شدة الموت ،لأن شدة الموت من

عذاب الأخرة ، وعذاب الأخرة أشد من عذاب الدنيا ،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه (( اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك

قبل سقمك ، وفراغك قبل شغلك ، وغناك قبل فقرك ، وحياتك قبل موتك )) . فقدجمع النبي صلى الله عليه

وسلم فى هذه الخمس علما كثيرا ، لأن الرجل يقدر على الأعمال فى حال شبابه مالا يقدر عليه فى حال هرمه ،

وقوله (( صحتك قبل سقمك )) لأن الصحيح نافذ الأمر فى ماله ونفسه ، فينبغى للصحيح أن يغتنم صحته ويجتهد

فى الأعمال الصالحة فى ماله وبدنه ، لأنه إذا مرض ضعف بدنه عن الطاعة ، وفراغك قبل شغلك ، يعني فى الليل

يكون فارغا وبالنهار مشغولا ، فينبغي أن يصلي بالليل فى حال فراغه ، ةيصوم بالنهار فى وقت شغله ، سيما فى أيام الشتاء

((( الليل طويل فلا تقصره بمنامك ، والنهار مضئ فلا تكدره بآثامك )))

وقوله صلى الله عليه وسلم (( وغناك قبل فقرك ))) يعني إذا كنت راضيا بما آتاك الله من القوت ، فاغتنم ذالك

ولاتطمع فيما أيدي الناس

وقوله صلى الله عليه وسلم (( وحياتك قبل موتك )) لأن الرجل مادام حيا يقدر على العمل ، فإذا مات انقطع

عمله ، فينبغي للمؤمن أن لايضيع أيامه الفانيه ويغتنم أيامه الباقيه


وجزاكم الله خير يالطيبات


اللهم اني أسألك الاخلاص في القول والعمل وأعوذ بك من الرياء