اقوى انواع الحرب

محافظة الاسرة المسلمة على كيانها الصحيح ما دامت متمسكة بالشريعة الاسلامية , فهذا الدين

هو حصن الاسرة الذي يحميها من اي انحلال او تفكك او انهيار او ذل .

و كان في السابق يحرص اعداء الدين من اليهود و النصارى الى محاربة المسلمين بالأسلحة

المتنوعة و ارسال الجيوش لاحتلال بلاد المسلمين , و في الحقيقة بالرغم من الخسائر البشرية

للمسلمين لعدم توافق القوة بين الطرفين الا ان العقيدة كانت قوية و بذلك لم يستطيع الأعداء

من ان يمحو هذا الدين من قلوب المسلمين بل العكس كلما زاد خطرهم بالمقابل يزيد التمسك

بالله .

حتى اكتشف الغرب طريقة استبدلوها على الحروب العسكرية و لها نتائج افضل بكثير

و هي الحروب الفكرية اي الغزو الفكري .

و فعلا لهذا الغزو له دور فعال لالغاء الاسلام بالتدريج حتى انهم بدأوا يحشرون انفسهم

بشتى انواع الحياة و يدسوا انوفهم بكل شيء و خدعوا العالم الاسلامي بانهم يسعون

لترقية المسلمين من التخلف الى الحضارة .

فاستعمروا عقولنا و دسوا فيها السم و قاموا برصد القوة في المجتمعات الاسلامية حتى

يدخلون من خلالها و يهدمون ما بقي منها بحجة الاصلاح .

حتى انهم لم يعتقوا المسلمين الذين هاجروا اليهم و جندوهم لطرفهم و غسلوا امخاخهم

حتى بدأوا يرونا بعيون الغرب و ان من يسير على منهج الرسول و الصحابة و السلف

مازال متخلفا و لا بد لنا من التقدم .

و بالحقيقة هؤلاء الغرب يسعون بان ننغمس في الفكر الضال و انحلال الاخلاق و ننجرف

مع الفساد حتى نضيع ديننا و بعدها ينقض علينا الغرب لاننا سنكون فريسة سهلة

لأن هم موقنون ان قوتنا و عزتنا بتمسكنا بشريعتنا و ديننا الحنيف , و متى ما تخلينا

عنه اصبحنا اذلاء لا كرامة لنا نباع و نشترى لهؤلاء الانجاس .

و للاسف ان الغرب حقق مراده نوعا ما و نجح الغزو الفكري و سيطروا على الاعلام و السياسة

و المجتمع و الثقافة و النساء و الاطفال و الاسر و حتى انهم استطاعوا اختراق المؤسسات الدينية .

و اكثر ما يضعف المجتمعات الاسلامية هو تفكك الاسرة و ضياعها , فكثير من الاسر تبكي على شبابها

و بناتها

و اكثر ما يهدم المجتمعات الاسلامية هو افساد النساء المسلمات , و هؤلاء الغرب لم يقصروا من هذه الناحية

ها هم يسعون لنزع حجابها و السفور و اختلاطها بالرجال و الابتعاد عن الدين تحت مسمى انها

قيود دينية و انه انتهى عهده

و في وقتنا الحالي انظروا كيف طغى الفكر الغربي في تفكير كثير من المسلمين .


و لذلك غزوهم الفكري هذا بالحقيقة هو حرب خفية

يحتاج منا ان نتصدى له و نجاهد بعقل واع و ان نقوي حصوننا و قلاعنا بالتثقيف دينيا و العمل به

حتى ندفع الخطر عنا و ننتصر عليهم و الا سنعض على اصابعنا ندما