فينوس

فينوس @fynos

محررة ماسية

اكتشاف الجين المسبب للسمنة

علاج السمنة والنحافة

مؤتمر عالمي لبحث ظاهرة السمنة/ اكتشاف الجين المسبب للسمنة

في الماضي، كانوا يعتبرونها معياراً لجمال المرأة وعلامة من علامات الحياة المترفة، اما اليوم وبرغم ان السمنة ما زالت احدى سمات الدول ذات المستوى المعيشي المرتفع فانها في الوقت نفسه تحولت الى ظاهرة اجتماعية تثير الذعر في الاوساط العلمية والطبـية من حيث كونها مرادفاً لامراض القلب والسكر بسبب تأثيرها امباشر في اعضاء الجسم المختلفة وقدرة هذه الاعضاء على القيام بوظائفها الحيوية بطريقة طبـيعية تحفظ للجسم نشاطه وحيويته وحول الاسباب الحقيقية للاصابة بالسمنة كشفت اكاديمية العلوم الامريكية في نشرتها الاخيرة عما توصل اليه العلماء الامريكيون من نتائج من شأنها احداث ثورة في مجال علاج السمنة، وتفـتح الدراسة طرقا جديدة لعلاج السمنة والوزن الزائد وذلك باستخدام الجـينات فقد اثبتت بالتجارب التي اجريت على عدد من الحيوانات المعملية )فـئران( امكان التخلص من الوزن الزائد باستبعاد جـين معين، الغريب ان هذه الحيوانات لم تخضع لرجيم غذائي فالطعام الذي كانت تـتـناوله يحتوى على 15÷ من الدهون. وبرغم نجاح التجربة فإن العلماء ما زالوا يعتقدون ان العلاج باستبعاد الجـين المسمى اس.سي.دي. ـــ 3 قد يؤدي الى اثار جانبية تشمل الرؤية ونعومة الجلد، في حين يؤكد جميس ناتمبي كاتب المقال الذي قام بالتجارب الخاصة بهذا العلاج ان نـتائج العلاج باستخدام الجـينات مبشرة للغاية وتفتح افاقاً جديدة في المستقبل لامكان الحفاظ على رشاقة الجسم دون الحاجة لاتباع نظام غذائي قاس وخاصة ان الغالبـية العظمى من الناس ترى ان تـناول الاطعمة اللذيذة ـــ التي غالباً ما تحتوي على سعرات حرارية عالية ـــ هي في الواقع متعة من متع الحياة.

المستقبل للجينات:

وحول السمنة والطريقة المثلى لعلاجها، عقد في سان باولو بالبرازيل مؤتمر عالمي في الرابع والعشرين من شهر اغسطس 2002، حضره العديد من العلماء والباحثين في مجال السمنة وآثارها الضارة على الصحة ومن بـين هؤلاء العلماء اكد دومنيك لونجان العالم الفرنسي الوحيد المشارك في المؤتمر ان الاسلوب الامثل في المستقبل سيكون باستخدام التدخل الجـيني، وبرغم انه يتم تحديد الجـين المسؤول عن السمنة بشكل قاطع حتى الان، فإن هناك مشروعاً يتم تحت اشراف اللجنة الاوروبـية لدراسة حالة 750 شخصاً مصابا بالسمنة من سبع دول اوروبـية. وقد تم اخضاع هؤلاء الاشخاص خلال شهرين لنظام غذائي غني بالمواد الدهنية ثم اخذ منهم عينة من الجلد لتحليلها وتحديد كيفية عمل بعض الجينات على خلايا الجسم وبهذه الطريقة يمكن للباحثين استخلاص المعلومات الضرورية لتحديد نظام غذائي يتـناسب مع كل فرد بحيث يتوافق مع نظام حياته وتركيـبته الجينية.

الرشاقة ليست موضة:

الواقع ان ظاهرة السمنة والتي قد تبدو للوهلة الاولى من المشكلات التي قد يعتبرها البعض ظاهرة خاصة جداً بالدول المتقدمة في الوقت التي تعاني فيه الدول الفقيرة نقصاً شديداً في الغذاء الى حد يصل الى المجاعة، فان التقارير تؤكد انها قد تكون من الامراض التي لا تفرق بـين الاغنياء والفقراء، فهناك دول كثيرة برغم مستوى معيشتها المنخفض فان مواظنيها يعانون من السمنة بسبب النظام الغذائي الخاطئ الذي يعتمد بالدرجة الاولى على النشويات مثل الارز والخبز بـينما تخلو وجباتهم من البروتينات الضرورية لبناء خلايا الجسم والسبب بالطبع ارتفاع اسعارها! كما انهم لا يحرصون على تناول الخضروات او الفاكهة التي تحتوي على الفيتامينات التي تساعد على مقاومة الامراض المختلفة، ولذلك فان السمنة اصبحت ظاهرة تستحق البحث والدراسة سواء في الدول المتقدمة او النامية حتى ان منظمة الصحة العالمية قد اعتبرتها نوعاً من «الوباء العالمي» ففي الولايات المتحدة ـــ على سبـيل المثال ـــ يقدر عدد السيدات السمينات بنحو 28÷ والرجال بنحو 26÷ بالنسبة للاشخاص الذين بلغوا سن السادسة والثلاثين وهو ما يعني ان عدد المصابـين بالسمنة في المجتمع الامريكي قد زاد مرتين بالمقارنة لعام 1960 بـينما تصل نسبتهم الى نحو 61÷ من تعداد السكان في الولايات المتحدة الامريكية. ولا تـقتصر الابحاث الاخيرة في علاج ظاهرة السمنة على اكتشاف الجـين المسؤول عن زيادة الوزن انما يحاول العلماء البحث عن ادوية جديدة تساعد في الحفاظ على الرشاقة وتجنب الاصابة بامراض السكر فقد اثبتت الدراسة التي اجريت على 3304 مرضى على مدى اربع سنوات بـــ 31 معهدا من معاهد السويدالمتخصصة في علاج السمنة ان المرضى الذين يستخدمون دواء محدداً بعينه للتخسيس بأمر من الاطباء( بالاضافة الى اتباعهم نظاماً غذائياً والمواظبة على تمارين الرياضة يكونون اقل عرضة للاصابة بالسكر من الذين يتبعون المنهج نفسه ولكنهم لا يستخدمون هذا الدواء وعن هذه الدراسة والتي تعد الاولى من نوعها ويقول البروفيسور توني برنيت بمستشفى )برنجهام هارت لاند( ببريطانيا ان النتائج مبشرة للغاية فمن المعروف ان السمنة هي واحدة من الاسباب الاساسية في الاصابة بامراض السكر عند 85÷ من الاشخاص السمان. ويتوقع العلماء ان يتضاعف عدد المصابـين بامراض السكر في بريطانيا في عام 2016 فيما يقدر بنحو ثلاثة ملايين شخص ويرجع الباحثون ارتفاع هذه النسبة الى زيادة عدد المصابـين بالسمنة بسبب نظام الحياة البريطانية التي تخلو من الحركة نظراً للتـقدم التكنولوجي الرهيب الذي جعلهم يعتمدون على الالة في جميع اوجه الحياة اليومية، ومن هنا تكمن اهمية استخدام نوعين من الدواء مصرح باستخدامهما في بريطانيا بمعرفة وزارة الصحة واخيراً فإن الحفاظ على رشاقة الجسم والبعد عن الاصابة بالسمنة ليس نوعاً من الرفاهية او سمة من سمات نساء يحرصن على مظهرهن ويحاولن اتباع احدث خطوط الموضة، انما هو ـــ في الواقع ـــ نوع من العلاج والوقاية.





:27:
2
821

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الحـــالمة
الحـــالمة
موضوع جميل ومفيد
يعطيكي الف عافيه ، يافينوووووس ياعسل


مينووو
:24: :24: :24: :26:
فينوس
فينوس
انتي العسل


مشكووووووره على المرور
:26: