AS8AS
AS8AS
ما شاء الله
كمل أحنا متابعين
سابح ضد تيار
سابح ضد تيار
سلسلة مواقف من الميدان واحد والثلاثين


كنت أتجول في أحد ممرات المدرسة في الدور الثاني، وكان في الصالة في الدور الأول طلاب فصل (2/ث) يؤدون اختبار منتصف الفصل، وفي غفلة من المعلم حاول الطلاب في مؤخرة الصالة الغش من البعض، فوقفت أرقب الوضع، ولم يعلموا أني أراهم!! وفجأة نظر أحدهم إلى الأعلى فرآني فخاف جداً!! والذي بجانبه يكلمه وهذا لا يرد عليه، ولما رفع رأسه ورآني عرف الموضوع، ولما انتهى الدرس طلبت الطلاب، وكان عددهم خمسة، وقلت لهم: أنتم قد غششتم، ولا أحتاج إلى دليل لإثبات الغش، ولكن لتعلموا أننا نسعى في مصلحتكم، ولا نريد لكم الإخفاق في المادة، ومن أجل ذلك فورقة الاختبار تحفظ إلى نهاية الفصل، فإذا حافظتم على أدبكم واحترامكم، ولم يشتك منكم أحد تصحيح الورقة، وإذا كان غير ذلك فإن الدرجة ستكون صفراً، اتفقنا على ذلك، وكان هؤلاء الطلاب من أشقى طلاب الفصل، ولأجل هذه الدرجة استطعنا أن نقضي على مشاكلهم بهذه الطريقة، وفي نهاية الفصل تقدموا بطلب التصحيح، فصححت جميع أوراقهم، وحصلوا على درجاتهم .
فهذه الطريقة استفدنا منها، واستفاد الطالب والمدرسة بشكل عام، ولو أننا خصمنا الدرجة لأجل الغش فربما تفجر الطلاب، وسببوا لنا مشاكل نحن في غنى عنها. والله الموفق .

سابح ضد تيار
سابح ضد تيار
سلسلة مواقف من الميدان الثاني والثلاثين
استلمت إدارة متوسطة وثانوية، وكانت أول سنة لي في الإدارة، وهذه المدرسة قد عُرف عنها المشاكل والمضاربات، بل استخدام الأسلحة والسكاكين، وذلك لما فيها من عصبية قبلية، حيث يتوافد الطلاب من مسافة (50كم) من مختلف القبائل، وكنت متوقعاً حدوث مثل هذه المشاكل، وكنت أرقب الوضع، وذات مرة أردت الخروج قبل الدرس السابع، ولما ركبت السيارة نظرت إلى الساعة فرأيت أني متأخر، قلت: إذًا أصلي مع الطلاب، نزلت من السيارة، ودخلت الإدارة، ولما ضرب الجرس سمعت صوتاً في الدور الثاني، ولما صعدت السلم رأيت فيه معلمين فنزلت، ودخلت الإدارة، ولما خرجت إذا أحد الطلاب في شدة الغضب وبيده عصا!! والمعلمون قد أمسكوا به، اجتمع الطلاب والوكيل والمعلمون، وكلمت الطالب فلم يرد عليّ!! عندها أوقفته، وعلمت أنه حصل بينه وبين أحد الطلاب مضاربة في الدور الثاني، وبعد الصلاة اتصلت على الشرطة وطلبت منهم الحضور فرفضوا بحجة أنها مشكلة داخلية، فقلت لهم: إذا لم تحضروا سوف أتصل على مرجعكم في المنطقة ولم تمض خمس دقائق إلا وهم متواجدون عندنا، وسلمتهم الطلاب، وذلك خوفاً من خروجهم من المدرسة، وربما تحصل مضاربة كبيرة؛ لأن كل طالب سيساعده من معه من أقاربه، وسيكبر الموضوع، وربما تسبب في استخدام سلاح كما حصل العام الماضي.
من الغد أتيت مبكراً لكي أضمن عدم حصول أي مشاكل عند تجمع الطلاب أمام بوابة المدرسة، وقبل دخولي للمدرسة طلبت أحد الطلاب، وكان من أقارب الطالب المضروب أمس، وهو شاب قيادي وصاحب كلمة قلت له: إن حصلت مضاربة اليوم أنت المسئول، وستتحمل العقوبة .
قال: ليس لي أي دخل !
قلت: المهم أنا أخبرتك!
قال لي بالحرف الواحد: أنا مسئول عن أبناء عمي، وأنا أضمنهم لك. فاطمأننت لكلامه.
بعد الدرس الثالث طلبت ولي أمر الطالب الضارب، والذي كان يدافع عن نفسه وقلت له: خذ أبناءك معك حتى لا يتسبب في حصول مضاربة بعد الدوام، وكان ذلك يوم الأربعاء .
بعد صلاة الظهر تحدثت أمام الطلاب في كلمة توجيهية، وحذرت من المشاكل، وأنها بسبب الشيطان، وأن أي أمر يحصل بسبب هذه المشكلة فالطالب سيفقد تعاون المدرسة في الدرجات .......الخ
أما الطالب المسبب للمضاربة أقنعت ولي أمره بنقله من المدرسة؛ لأنه أفضل له ولبقية زملائه، فتم نقل الطالب من المدرسة ولله الحمد والمنة، لم يحصل في ذلك العام غير هذه المشكلة فقط، والتي تم احتواؤها في مهدها، علمًا أن المدرسة معروفة على مستوى المنطقة بمشاكلها . والحمد لله .
سابح ضد تيار
سابح ضد تيار
سلسلة مواقف من الميدان الثالث والثلاثين

كلمة محاسبة وتأنيب !!
كنت مسافراً إلى مدينة خميس مشيط، ورأيت في الطريق لوحةً مكتوب فيها: هل صليت الفجر بالمسجد ؟
فأعجبتني! وفي نفس الوقت شعرت براحة وسعادة؛ لأني في ذلك اليوم قد صليت الفجر بالمسجد.
ولما رأيت أثر تلك الكلمة في نفسي قمنا بكتابة لوحات بنفس العبارة، وعلقناها في مداخل المدرسة تذكيراً وتنبيهاً بالمحافظة على صلاة الفجر.وفي مدرسة أخرى كتبت العبارة في كل فصل أمام الطلاب أردتها أن تكون سؤال يومي لكل طالب ومعلم
وإحدى اللوحات سقطت على الأرض، فأخذتها ووضعتها في الإدارة، وفي إحدى المرات دخل عليّ أحد الزملاء، فجلس معي في الإدارة، ورأى اللوحة المكتوب فيها : هل صليت الفجر بالمسجد ؟
قال لي صاحبي: هذه اللوحة فيها تأنيب وتذكير !
فقلت: الحمد لله الذي جعل لها أثراً في نفوس من يطلع عليها.
AS8AS
AS8AS
كمل كمل