اختي..او ابنتي هداك الله..
اراك كتبت كلماتك السابقة..وشرحت لنا وضعك وبينت لنا حقيقة مشاعرك..والأكيد
انك تحتاجين حلاً أو بداية حل..لتلك الأزمة..
لا أنكر أن والدك هداه الله ليس قاسياً..وفهمت مماسبق أنه مقصرمادياً وعاطفياً..وفوق
هذا وذاك متزوج باخرى..
ولعل هذا هو السبب الحقيقي لنفورك منه..المهم..عليك أن تركزي افكارك وترتبيها
فلا الكره يجدي ولا الدعاء عليه يجدي..فكلاهما من العقوق التي ستحرمك رضى الله
سبحانه..وكيف ستوفقين والله سبحانه عنك غير راض...!
وكيف يرضى سبحانه ورضاه من رضى والديك عليك...؟؟
اولاً..عليك أن تصلحي ما بينك وبين الله سبحانه..كي يصلح ما بينك وبين عباده..وأولاهم
اهلك.
كأن تراجعي نفسك وتتوبي عن ذنوبك التي اعتدتيها..وتبداي بزيادة رصيدك عند الله سبحانه
وذلك بزيادة الإستغفار والنوافل وقيام الليل وقراءة القرآن والأذكار والصدقات..مهما كنت فقيرة
تصدقي ولوبريال.
أن تتأكدي من أن محبة والديك لك..تنبع من محبتك لهم فهم يشعرون بك دون أن تتكلمي..
والبعض يظن أننا نستطيع أن نخدعهم...ابداً..فمهما اظهرت المحبة سيشعر بكرهك..
وسيبادلك الشعور..الاباء يحبون المحب من اولادهم.
حاولي ان تظهري له المودة على الأقل والإحترام وأن تشعري بها..واسالي نفسك لماذا يتذمر..
الأكيد أنكم لا تطيعون..فلذلك يصارخ ويضرب...الخ..حاولوا الإلتزام والطاعة والبر..وستجدون
منه الرضى.
إن حاولت ماسبق واستمر الوضع..فاعلمي أنه ابتلاء..من الله سبحانه..واختبار..وحاولي
أن لا تسقطي فيه..واعلمي ان دوام الحال من المحال..بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله
من حال الى حال..لاشيء يستمر الى الأبد..لا السعادة .....ولا الحزن..فاصبري.
هذه الدنيا دار اختبار وليست دار قرار..فلا يهمنك منها الا رضى الرحمن.
اسأل الرحمن سداد الرأي..وان يلهمك السداد والروية..وأن لا يجعل للشيطان عليكم سبيلا.
الصفحة الأخيرة
فالله قادر ان يلين قلبه عليكم
فتوجهي لله بالدعاء ولا تخسري لا دينك بسبب الشيطان ووسوسته
اختي ابوك غلطان اكيد والله يهديه ولكن ليس هذا حل
تقربي له حاولوا تكسبونه بالكلام الحلو مره مرتين الى ان يتاثر
جربي في البداية صعب وبعدين يصبح سهل
صدقين الرجال مهما كان جبروته الكلمة الحلوة والدلع والتمسكن يؤثر فيه
الله يسخره لكم ويهديكم لبره