كثير منا تعاني من مشاكل ..
اللي مع زوجها ؟؟ واللي مع اهلها ؟؟
واللي تبي وظيفة ، بس ربي ماكتب لها !!
واللي فينا تطفش ويضيق صدرها بدون سبب ؟؟ واللي عندها ارق وتكره الليل اذا اقبل ؟؟
واللي تعاني من الخوف والقلق والتوتر المستمر ؟؟
الاكيد ماراح نستسلم لهذي الاوضاع المتعبة .. وكل وحدة فينا عندها مشكلة بتسعى و تجتهد عشان تحلها ..
ان كان مع الزوج جددنا وغيرنا وتناقشنا وووو..
وان كان بالوظيفة دورنا واسطة وماخلينا شي ماسويناه ..
وان كان تعب نفسي على العياده النفسية ..
كل ها الحلول المفروض ان الوحدة تفكر فيها ..
طيب احيانا مهما بذلنا واجتهدنا مشاكلنا ماتنحل .. بالعكس نشعر ان المشكلة احيانا تزيد ..
طيب لو فكرنا شوي ..ممكن تكون مشاكلنا اللي مع ازواجنا .. مع اهلنا .. مع اللي حولنا .. بسببنا !!!
غالبا اذا صارت لنا مشكلة ، نفكر بكل شي .. بكل صغيره وكبيره في حياتنا .. نركزعلى تصرفات الغير واخطاؤهم !!
لكن ننسى ولا يجي في بالنا ان ما نتهاون به من افعال .. ونتساهل فيه من اقوال .. ونتجرأعليه من محظور ..
هو السبب في كل معاناتنا .. او جزء كبير منها ..
جاء في الأثر عن ابن عباس :
" لا ينزل بلاء إلا بذنب ولم يُكشف إلا بتوبة"
قال الشيخ المنجد :
المعصية تحرم الرزق، وتمنع التوفيق، وتذهب بالنعمة، وتخرب الديار العامرة،
فكم أحلَّت من محنة ونقمة، فلها سواد في الوجه، وظلمة في القبر، ولها وهن في البدن، وبغضة في قلوب الخلق !!..؟
قال الفضيل - رحمه الله -:
إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق دابتي، وخادمي، وامرأتي .. !
قال الحسن:
" إن العبد ليعمل الذنب فما يزال به كئيباً "
فالذنب ياغاليات له أثراً بالغا في ما يصيب المرء من نكبات..
قال الله تعالى:
( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)
كذلك الإعراض عن ذكر الله سبب في ضيق الحياة ، والقلق النفسي والمشاكل وغيرها من الهموم والاحزان ..
قال الله تعالى:
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)
يتبع
يقول ابن القيم ,,
// ان من اثار الذنوب والمعاصي //
* تعسير أمور العبد عليه ؛ فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه , أو متعسراً عليه !
فاذا تعسرت امورنا .. اذا بغينا شي وسعينا وماحصل ..
مثلا اللي فينا تبي وظيفة ولا تسهلت ..او ماحصل لها تسجل بالجامعة او غيره..
هنا المفروض نذكر ذنوبنا ومعاصينا .. نستغفر ونتوب منها ..
لعل الله يرزقنا بالدنيا ويرحمنا بالآخرة ..
وقال تعالى :
(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)
ومن آثار الذنوب كما قال شيخ الاسلام..
* حرمان الرزق ..!
قال صلى الله عليه وسلم :
(وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)
اذاً من حرمت منا الرزق والوظيفة والخير ..من حرمت الزوج الصالح او الذرية والبركة في حياتها ..
فلتحاسب نفسها .. ولتراجع صلاتها .. ولتعدد ذنوبها ..
فكم اغتبنا بحجة الفضفضة ..!!
وكم تجرأنا على بعض المحرمات بحجة ان الناس جميعهم يفعلونها ..!!
ونسينا او تناسينا اننا في زمن ، قال عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم :
( القابض على دينه كالقابض على الجمر )
فلنستغفر ونندم ونتوب توبه صادقة .. فالاستغفار والإكثار منه، سبب رئيسي في جلب الخيرات، ونزول البركات ..
قال تعالى :
"فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدرَاراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهاراً )
فنصيحتي لـ نفسي اولا ولكل من تعاني من قسوة الزوج .. وجفوة الاحباب .. وقلق وضيق في الحياة ..
ان لا نلقي التهم على الغير .. ونذكر ونعدد حسناتنا وصبرنا عليهم ، وننسى ذنوبنا ومعاصينا !!
التي هي سبب مشاكلنا وكل هم وضيق نحن فيه ..
قال ابن الجلاد:
"نظرت منظراً لا يحل لي، فقال لي أحد الصالحين : أتنظر إلى الحرام !! والله لتجدن غبه ولو بعد حين ،
قال: فنسيت القرآن بعد أربعين سنة".
قال بعض السلف لا تستبطئ إجابة الدعاء وقد سددت طريقها بالمعاصي..
من لنا الا الله يفرج همنا وكربنا .. ويشفينا ويرزقنا ..
كيف نعصي ونخالف أمر من نحتاجه في جميع أمورنا ..
الكل فينا يعصي .. بس المشكلة في الاستمرار والاصرار على المعصية ..
قال صلى الله عليه وسلم :
( ارحموا تُرحموا ، و اغفروا يُغفر الله لكم ، و ويل لأقماع القول ، و ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا و هم يعلمون )
صححه الالباني ..
(واغفروا يغفر لكم ) اي سامحوا الناس يسامح الله لكم .
وأما( أقماع القول) فهم الذين لا يستمعون ولا يدخل الكلام قلوبهم ولا يتعظون به؛
لأن المؤمنين إذا استمعوا القول اتبعوا أحسنه.
اتمنى ان تقرأوا هذه القصة ..
#1
اسأل الله ان يرزقني واياكم توبة قبل الممات .. ويجمعنا في جنات النعيم ..