الآثار المترتبة على هجر القرآن ..خطبة الجمعة 30/5/1423هـ

أما بعد أيها المسلمون :

يقول الحق تبارك وتعالى في محكم التنزيل ( وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا )..

والناظر إلى المجتمع المسلم في كل مكان ليصيبه الأسى والحزن من واقع الأمة بشكل عام ، ومن هجرهم لكتاب الله تعالى بشكل خاص..

لقد هُجر القرآن على جميع الأصعدة الفرديةِ والجماعية ، حتى ان بعض المسلمين لا يعرف قراءة الفاتحة مع انه قد يحمل أعلى الشهادات العلمية ..ولاشك انه هذا الهجر له آثار سلبية على الفرد بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام ..

وفي هذا اليوم بإذن الله تعالى سيكون الحديث حول بعض الآثار السلبية المترتبة على هجر الناس للقرآن الكريم ..

أيها الاخوة في الله : إن هجر القرآنِ الكريم له عدة صور ، فمنها :
عدم الإصغاء إليه حال القراءة ، ورفع الأصوات بالأحاديث الجانبية عند تلاوته .
ومن هجرانه تركُ الإيمان به وعدمُ التصديق بما جاء به .
ومن هجرانه تركُ تدبره وتفهمه ،
ومن هجرانه ترك العمل به .. وعدم ُامتثال أوامره واجتناب زواجره ،
ومن هجرانه العدولُ عنه إلى غيره من شعر أو قول أو غناء أو لهو أو كلام أو طريقة مأخوذة من غيره ،
ومن هجرانه عدمُ قراءته ، سواء حفظا أو نظرا في المصحف ،
ومن هجرانه عدمُ حفظه ، أو نسيانُ ما حفظ منه..
هذه غالب أنواعِ هجر القرآن الكريم ، سواء على مستوى الفرد أو على مستوى المجتمع ..

إخوة الإيمان : إن المتدبر للواقع وللنصوص القرآنية ، ليلمسُ بشكل واضح تلك الآثارِ السلبية التي تعرضت لها الشعوبُ ، نتيجة لإعراضها عن كتاب ربها ، وتنحيتِه عن واقع حياتهم ..

و في هذه العجالة نستعرض سويا بعضَ تلك الآثار التي وقعت أو يمكن ان تقع نتيجة لذلك التقصير فمن ذلك :

الأثر الاقتصادي :
فهجر القران الكريم يؤدي إلى انهيار اقتصاد المجتمعات بشكل عام ، إذا هجر أفرادُها وحكامُها القرآن الكريم .. هذه قاعدة عامة ..
وذلك ان القرآن الكريم حرم الربا وحرم أكلَ أموال الناس بالباطل ، كالسرقة والرشوة والتطفيف والغش ، ونحو ذلك من المعاملات التي إذا وجدت على مستوى البلد ، فإنها تؤدي إلى الانهيار الاقتصادي، و بالتالي يصبح البلد معرض للعقوبة الربانية ..
قال تعالى (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا .. قَالَ يا قوم اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ، وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ )..
فالانحراف الاقتصادي عن منهج الله يؤدي إلى أنواع العذاب المختلفة سواء المادية أو المعنوية ، ومن أمثلة ذلك ما حصل لبني إسرائيل عندما تجاوز الحد في التلاعب بأموال الناس ، والصد عن دين الله ، فقد حرم الله عليهم طيبات كانت حلالا عليهم ، قال تعالى ( فَبِظُلْمٍ مِنْ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ ، وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا(160) وَأَخْذِهِمْ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) .

فإذا ابتعد الناس عن هدي القرآن الكريم وهجروا العمل به فستحل بهم الكوارث المختلفة ..وأكبر دليل على ذلك في العصر الحاضر انهيار الاقتصاد الأمريكي بشكل لم يسبق له مثيل ..مما يبشر بانهيار كامل للصنم الأمريكي بشكل عام.

فأي مجتمع يُعرض عن تطبيق كتاب الله في مجال الاقتصاد فاحكم عليه حكما أكيدا بالانهيار الاقتصادي ، ولو رأينا بلدا يعتبر قويا في اقتصاده مع إعراضه عن حكم الله فان قوته تلك قوةٌ صورية ، سرعان ما ينهار في أي لحظة ..وما حالة جنوب شرق آسيا عنا ببعيد ..

ثم قد يكون الاقتصاد قويا في ناحية معينة لكنه قد يكون ضعيفا منحطا في نواح كثيرة ، وإذا أردت التأكد من ذلك فخذ أي دولة غنية وانظر إلى واقع البلد ، كم عدد الفقراء هناك ؟؟ كم نسبة البطالة الحقيقية أوالمقنعة ؟؟،كم نسبة الضرائب التي تؤخذ على أفراد الشعب ؟؟ كم نسبة الأموال التي تنفق في غير محلها ؟؟ اسئلة كثيرة تخرج منها بحقارة ذلك البلد التي أعرض عن كتاب الله في كل مجال .. وفي المجال الاقتصادي بشكل خاص ..

ثانيا : ومن آثار هجر القرآن الكريم تسلط الأعداءُ على البلاد ، سواء بالقوة العسكرية أو بالغزو الفكري ، وبالتالي يُذل الناس وهم في دارهم ، كما حصل للمسلمين في أواخر عهد الدولة العباسية ، وما بعدها من العصور الى عصرنا الحاضر.

تسلب خيراتهم وهم ينظرون ، وتنتهك أعراضهم وهم صامتون ، حتى وصل الأمر بأكثرهم ان يرى المنكر أمامه ، وبإمكانه أن يغيره ولكنه لا يحرك ساكنا..،وهو في بلد الإسلام وبين المسلمين ، فانا لله وانا إليه راجعون .

أيها الاخوة :
ان القرآن يدعوا إلى العزة والكرامة ، ويدعوا إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ورفع راية الجهاد في سبيل الله ، وبذلك تكون الأمة في المقدمة ، قال تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمْ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمْ الْفَاسِقُونَ )..

فإذا تخاذل المسلمون عن تطبيق هدي كتاب ربهم ، سلط الله عليهم ذلا لا يمكن ان يرفع إلا بعودتهم إلى دينهم..جاء في الحديث الصحيح.. عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما انه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ( إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ) ابودود

أيها الاخوة في الله :
ومن آثار هجر القرآن أنه يؤدي إلى تفكك المجتمع وانحلال روابطه ، حتى يصبحَ عبارة عن قطيع من الوحوش البشرية ، يأكل القوي فيه الضعيف ، ، يقتل بعضهم بعضا ، وينهب بعضهم بعضا .. كما حال كثير من المجتمعات الإسلامية ، يحصل ذلك وهم يدَّعون الإسلام ، والسبب في ذلك هو هجرهم للعمل بالقرآن الكريم الذي يدعوا إلى وحدة الصف حيث يقول سبحانه ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )
ويدعوا إلى بناء المجتمع على الاخوة الإسلامية فيقول جل من قائل ( إنما المؤمنون اخوة ..فاصلحوا بين أخويكم واتقوا الله )
ويدعوا إلى التعاون على أمور الخير وينهى عن التعاون على أمور الشر فقول (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) يدعوا إلى التراحم والتكافل والمحبة ، وينهى عن القطيعة والعداوة بين المسلمين .

أيها الاخوة : ان تعطيل العمل بالقرآن في المجال الاجتماعي يؤدي إلى خلل كبير في المجتمع ،وبالتالي يؤدي إلى انهياره ، كما هو حاصل في شعوب الأرض إلا من رحم الله ..

الرابع من آثار هجر القرآن الكريم انتشار الأمراض النفسية بين أفراد المجتمع ، كحالات الاكتئاب والقلق وغير ذلك ، مما يؤدي إلى انخراط الناس في قائمة المدخنين ومتعاطي المخدرات والخمور ، وممارسة الجرائم المختلفة ، وقد يتوج ذلك بحالات الانتحار والعياذ بالله ..

كل هذا نتيجة حتمية للإعراض عن ذكر الله تعالى بشكل عام والقرآن بشكل خاص ..يشهد لهذا قول المولى تبارك وتعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا )

يقول بن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية:ومن أعرض عن ذكري" أي خالف أمري وما أنزلتُه على رسولي أعرض عنه وتناساه وأخذ من غيره هداه ، فإن له معيشة ضنكا : أي ضنك في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره ، بل صدرُه ضيق حرج لضلاله ، وإن تنعم ظاهرُه ولبس ما شاء وأكل ما شاء وسكن حيث شاء ، فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى ، فهو في قلق وحيرة وشك ، فلا يزال في ريبة يتردد ، فهذا من ضنك المعيشة انتهى كلامه رحمه الله ..

ومن النصوص التي تثبت تكاثر الأمراض النفسية على المعرض عن كتاب الله قوله تعالى (وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا).والعذاب هنا نكرة يدخل فيه جميع أنواع العذاب النفسي والجسمي ، الدنيوي والأخروي

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ ) بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ..
الخطبة الثانية:
الحمد الله ..الحمد لله مجري السحاب ، ومنزل الكتاب ، وهازم الأحزاب ..احمده حمدا كثيرا كما أمر ..
واشكره جزيلا على ما انعم به علينا من النعم ..
واشهد ألا اله إلا هو لا شريك له ، واشهد ان محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا..

أما بعد أيها المسلمون :

الخامس من آثار هجر القرآن الكريم ..تأخر الأمة عن سائر الأمم ، وبالتالي تصبح أمة منقادة لا قيمة لها على الساحة الدولية ، لان العباقرة والمخترعين والمفكرين لا قيمة لهم في تلك الأمة التي هجرت كتاب الله تعالى ،مما يؤدي حتما إلى هجرة العقول أو تصحرها .. وبالتالي يصفي المجتمع على عقول مخدرة أو خاملة ، عندها لا قيمة لتلك الأمة..

وأي أمة تحترم عقول المبدعين والمفكرين وتقدر لهم هذه المكانة ، فإنها ستتقدم ولو كانت كافرة ..وهذا هو السر ربما الوحيد لتفوق الولايات المتحدة الأمريكية على العالم ..

أيها الاخوة : ان القرآن يدعوا إلى الإبداع والابتكار واستغلال خيرات الكون إلى أقصى حد ، كما يدعوا إلى تحريك العقول و إطلاق الطاقات البشرية والمادية إلى ما هو افضل ، والآيات في هذا المجال كثيرة جدا..نذكر مها على سبيل المثال الدعوة إلى استخدام العقل للنظر في عظمة هذا الكون واستغلال خيراته ، وهذا بلا شك يؤدي إلى معرفة الخالق معرفة تامة يقول سبحانه (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ(10)يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(11)وَسَخَّرَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ(12)وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ)

كما جاء في القرآن الاستغراب من تعطيل عقول الناس عن التفكير فيما حولهم يقول تعالى ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) ..ويقول تعالى (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ ، مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى ) ..
بل أمر الله تعالى بإطلاق العنان للعقول للتفكير في ملكوت السماوات والأرض وبالتالي استغلال خيراته باستخدام النظر والمشاهدة والتجربة وهي الأساس لكل حقيقة علمية ..قال تعالى ( قُلْ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ) وقال تعالى ( قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ..

المقصود ان القرآن الكريم يدعوا إلى التقدم المادي والمعنوي ، مما يمهد لظهور الدين الحق ، و إعلاء كلمة الله في الأرض ..

أيها الاخوة : لقد فهم الصحابة رضي الله عنهم كتاب ربهم ، ففتح المجال أمام الأفكار البناءة ، والعقول النيرة ، فتقدمت الأمة حتى أصبحت الدولة الإسلامية أقوى دولة في العالم آنذاك خلال ثلاثين سنة تقريبا ..

أيها الاخوة : الموضوع مهم وطويل ومتشعب ، ولو دخلنا في التفاصيل لطال بنا المقام ،ولكن المراد من طرحه ..التأكيد على أهمية العناية بكتاب الله تعالى قراءة له آناء الليل وأطراف النهار والتلذذ بذلك ، ثم اتباع ذلك بالتدبر والفهم للمعني ، ثم العمل بما يفهم الإنسان وفق ما فهمه السلف الصالح رضي الله عنهم ..

وبذلك ينجو المسلم من العقوبات المترتبة على هجر القرآن ، ثم يسعد بالراحة و الطمأنينة الأبدية يوم القيامة ..عندما يحشر مع السفرة الكرام البررة..نسال الله العظيم من فضله..

اللهم علمنا ما يفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ..
اللَّهُمَّ إِنِّي عَبيْدُكَ وَبْنوُ عَبيْدِكَ وَبْنُو أإمائتِكَ نَواصِينا بِيَدِكَ مَاضٍ فِيناَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِييناَّ قَضَاؤُكَ نَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قلوبنا وَنُورَ صَدِورنا وَجِلَاءَ أحُزْننا وَذَهَابَ هَمومنا..يا حي يا قيوم ..
و صلى الله علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..