koketa

koketa @koketa

كبيرة محررات

الأب .. قارب الامن وسفينة الأمان لأطفاله

الأمومة والطفل



الأب دائما فى عيون أطفاله هو البطل القوى فى محيط الأسرة و القدوة والمثل وهو الذي يصدر الأوامر والنواهي ويواجه مختلف المواقف.
و يشاهد الطفل عدة مرات كيف أن جميع أفراد الأسرة يلجأون إلى الأب عند الحالات الصعبة والظروف الحساسة، ولا يعتقد عملياً بوجود من هو أكثر كفاءة أو قدرة منه.
ويحتاج الطفل بشدة إلى الأمن بكل متطلباته، فهو يحتاج إلى الأمن في المجال الاقتصادي، والانضباط لدى مواجهته لمختلف الحوادث، والأمن الفكري والعاطفي وغير ذلك.
ولا يمكن أن يتم نمو الطفل إلا في محيط الأسرة الآمنه ، وينعكس هذا حتى على النمو الجسمي أيضاً إذ سيتوقف نمو الجسم فيما لو انعدم الأمن وخاصة من جنب والده بالمقدار الكافي ، لذا يمكن القول إن وظيفة الأب لا تقتصر على توفير نفقات الأسرة وما تحتاج إليه من المأكل والملبس فقط، بل عليه إضافة إلى ذلك أن يتواجد بين أفراد أسرته، وذلك التواجد مهم لتوفير الأمن لهم.
ويمكن وصف الأب في محيط أسرته كالبطل الذي ينجز جميع المهمات، ويعوض جميع النواقص. إذ ما فائدة توفير الحاجات فيما لو لم يتمكن الأب من توفير الأمن إلى جانبها، حيث إن الطفل سيفقد قابلية الاستفادة من تلك الحاجات.
كما يعتبر الأب همزة الوصل بين البيت وخارجه، ويمكن للحوادث التي تطرأ خارج البيت أن تأخذ طريقها إلى داخل البيت فتزرع الخوف والقلق في قلوب أفراد الأسرة، ولا يتمكن سوى الأب أن يهدئ من روع الأفراد ويحثهم على الصبر والاستقامة.
فالأب هو الذي يرفع معنويات أفراد أسرته ويكون الملجأ لأطفاله في الشدائد، ويوفر لهم الأجواء الملائمة للحركة والنشاط.
ويمكن لعامل الأمن أن يساهم في تفعيل النشاط الفكري للطفل وتوجيهه نحو مجالات مفيدة، ودفعه إلى الأمام دائماً.
ويجب على الأب أن يتصرف وفق سلوك ايجابي حتى يكون الولد قادراً على العيش مرفوع الرأس ومفتخراً، إذ لا يكفي الشعور بالجرأة والشجاعة لوحده عندما يصاب الطفل بحالات الخوف والاضطراب.
وأخيراً فإن الطفل لا يمكنه التقدم والتحلي بالصدق والأمانة إلا في ظل المحيط الآمن للأسرة.
0
340

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️