جزارون يتفاوضون على ثمن الذبح والسلخ
مع اطلالة اول يوم في عيد الاضحي المبارك انتشر الجزارون من الجنسيات الاسيوية في شوارع محافظة الاحساء لاسقبال الراغبين في ذبح اضحيتهم وقد شمروا عن سواعدهم من اجل كسب الزبائن في الوقت نفسه لا يعرف الكثير من المضحين من المواطنين مدى الاضرار الخطيرة والتي قد تفتك بحياتهم اذا ما تناول ذبيحة مريضة او مصابة لسمح الله في ظل جشع هذه العمالة التي ترغب في جمع المال ليس الا دون اخضاع تلك الاضحية على طبيب والكشف عنها حيث يظل الجزار مواصلا عمله طوال اليوم وسط تبرير عدد من المواطنين استخدامهم لهذه العمالة بسبب الزحام في المسالخ وعدم معرفتهم بسلخ الاضحية بدورنا قمنا بجولة في المنطقة في اماكن تجمع الجزراين وكانت المفاوضة طويلة وعميقة.
60 ريالا
في المشهد الاول وقف الشيخ محمد سالم ( بنغالي) كما يناديه اصدقاؤ مطالبا بـ 60 ريالا مقابل ذبح الخروف الواحد دون تنازل باعتبار انه يمتلك خبرة في هذا المجال ولديه مواعيد في ايام العيد ويقول محمد لقد مارست عملية الذبح منذ ان كنت صغيرا في بلادي وتعلمت الذبح من والدي حيث نشرع في ذبح بقرة يشترك فيها 7 اشخاص ومع قدومي الى المملكة وجدت ان هذا العمل رائج وهناك قلة من العمالة التي تعمل في هذا المجال الا ان المنافسة موجودة باعتبار انه عمل موسمي ويحتاج في الحقيقة الى متمرس ويشير محمد ان لديه اكثر من موعد في يوم العيد مع العديد من الزبائن..
الا ان شهادة محمد (بنغالي) عمل علي مفاوضتنا في السعر واشترط حضور اكثر من شخصين ليصبح المجموع 3 بسعر 50 ريالا بشرط ذبح اكثر من 5 ذبائح وقال شهادة محمد ان عملية الذبح عملية صعبة ومعقدة وتحتاج الي جهد بدني واليوم كما نشاهد كل شيء قد ارتفع ولا يمكن ان تجد هذا السعر موجودا.
ويؤكد ميزان محمد ( بنغالي)ان هناك عمالة كثيرة تعمل في هذا المجال ويقول: لم يكن لي فرصة في العمل في هذا المجال غير المساعدة بالرغم من انه يدر الكثير من الاموال واتمنى تعلم هذه الحرفة.
ويؤكد محمد سالم بنغالي ويعمل في احدى المؤسسات في التنظيف في الاحساء ويمارس اعمالا ليست في تخصصه من اجل زيادة دخلي.
وهو ما يتفق معه عبدالباقي محمد ابو القاسم الذين لم يمنعهما أي شيء في القيام بعمل الجزارين بما انه مدخول ثان.
الحجز مسبقا
ويؤكد تاجر المواشي فهد الحمدان في سوق الغنم ان هناك الكثير من العمالة التي تمارس الذبح بطرق غير شرعية دون رقيب فهناك عمالة تستغل الطلب المتزايد على السلخ وتتجول فى الاحياء والشوارع مبدية استعدادها رغم انهم اساساً استقدموا لمهن اخرى بعيدة عما يمتهنونه ويقول بونهية ان ذلك سبب مشكلات ومضايقات لارباب المهنة الاصليين او للسعوديين الذين يعرفون خباياها وتمنى ان تكثف الجهات ذات الاختصاص الجهود لتنظيم العملية واعطاء الفرصة والأولوية للسعوديين من الشباب خاصة وانها اصبحت مشكلة موسمية وأزلية.
مسالخ موسمية اضافية
ابراهيم الناصر يرى ان هذا عمل موسمي فالعمالة السائبة تتجول في كل مكان وفي اعمال مختلفة همها الاول والاخير الكسب المادي حتي ولو كان على حساب سلامتها ويقول دائما تجد العامل يهز رأسه بالايجاب على الرغم انه لا يمتلك خبرة كافية في هذا المجال.
مظهر غير حضاري
محمد السنين طالب الجهات المعنية ممثلة في البلدية باتخاذ جميع الاجراءات حيال هذه العمالة ويقول الربيع ان منظر العمالة وهي تتجمع فى الشوارع مبدين استعدادهم لذبح الاضاحي امر غير حضاري وهذا يدل على انهم من غير اصحاب الخبرة في هذا المجال.
ويشير احد المواطنين ويدعي خالد بوشعيب الى ان المواطن يحاول وبقدر الامكان ان يذبح ذبيحته باسرع وقت ممكن حتى يتمكن من قص شعره واظافره وعندما يجد الزحام في المسلخ بهذا الشكل يقوم بالبحث عن مكان اخر لذبح ذبيحته وعموما المسالخ لا تستوعب هذه الاعداد الهائلة من الاضاحي وهذا سبب الاستغلال من بعض العمالة الآسيوية التي تبحث عن الربح السريع.
منقول
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️