الأخطار التي تواجه الطفل من خلال مكوثه على التلفزيون بلا رقابة

تأملي معي أختي هذه المشاهد...
يأتيك بطل المسلسل فإذا به في عمله يسرق ، وينهب ، ويقتل..
يعود إلى منزله ليتناول طعام الغداء فيضع الشوكة بيده اليسرى ويبدأ بالأكل كما تأكل البهائم
يأكل بشماله ، ولا يذكر اسم الله..
وفي أحد المشاهد يخرج هذا البطل مع أخته المتبرجة وهي في كامل زينتها ، ويسير معها وفجأة يظهر لهما
صديق أخته ، ويسلم عليهما فيتنحى هذا الخنزير جانبا ( بطل المسلسل ) ؛ لتأخذ أخته راحتها مع زميلها في الجامعة ولا يقطع عليهما حديثهما..
وتتوالى مشاهد هذا المسلسل فتارة نراه شارب خمر، مدخن ، مدمن، وأخرى عاشق ولهان لا عمل له غير عشق النساء،
وثالثة عاق لوالديه ........... وهلم جرا

أختي المسلمة أتعلمين أن هذا الحقير يمثل دور مسلم؟!
أتعلمين أنه يصور لنا مجتمعه بأحقر صورة عن طريق تلك المشاهد؟
لا تتهاوني أختي بتلك المسلسلات ، واتقي الله فيمن تحت يدك من أطفال صغار ، أبناء كانوا أو إخوانا..
لا تعلميهم التعلق بالمسلسلات فقد لا تدركين خطرها ، وتعاليمها الفاسدة التي تغرسها في نفس صغيرك..
هل رأيتي مسلسلا عربيا يحث على الصلاة ؟
هل رأيتي مسلسلا عربيا يبين فضائل الحجاب؟

أقول لك وبكل صدق عني أنا لقد مولعة بالمسلسلات حتى هداني الله ، ولله الحمد والشكر ..
وبصراحة أكثر وأرجوا المعذرة من أخواتنا الكويتيات .. لقد كانت المسلسلات الكويتية تصور لي المجتمع الكويتي بصورة
لا أستطيع وصفها لكي لا أجرح أحدا .. ولكني رسمت هذه الفكرة من خلال المسلسلات الكويتية التي تصور المجتمع الكويتي
بصورة غربية بحتة ..

انتبهي أختي على صغارك .. وخافي الله فيهم .. ربيهم أحسن تربية ، ولا تتركيهم أمام التلفاز بلا رقابة.
أسأل الله التوفيق ، والعون ، وأن نربي صغارنا تربية ترضي ربنا عنا.