الأخلاق

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخلاق وما أدراك ما الأخلاق !!!

درة ثمينة ضاعت في متاهات الحياة ..!
وزهرة جميلة ذبلت من تلاطم أمواج الأشرار حول جذورها ..!
وصفحة نقية دنستها أدران همومنا ..!

الأخلاق ترتقي بصاحبها إلى أعلى عليين .. وربما هوت به أسفل سافلين .

الأخلاق نوعان .. منها ما هو محمود ومطلوب يرتقي بصاحبه أعلى الدرجات في جنات النعيم حتى أنه - كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم – يبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم !

ومنها ما هو مذموم مرفوض عند الجميع ! فهو معول هدم لحسنات صاحبه .. فكلما طغت السيئات على الحسنات هدمت لبنة من لبنات العمل الصالح حتى يطرح ذلك البناء الشامخ من الحسنات أمام جرافات السيئات ويطرح صاحبها في النار .. والعياذ بالله !!

فإن اغتاب ذهبت حسناته إلى من اغتابه .. وإن سرق زاد رصيد سيئاته .. وإن تعدى على عرض مسلم ثقل ميزان سيئاته .. وإن كذب وكذب كتب عند الله كذاباً وثقل ميزان سيئاته ..وإن ظلم واعتدى على مسلم بغير حق زاد رصيد سيئاته .. وإن قتل نفساً بغير وجه حق فكأنما قتل الناس جميعاً .. ولا شك في عظم بناء سيئاته !!
وبذلك يهدم رصيد الحسنات وينهار أمام بناء السيئات الشامخ – والعياذ بالله – وليس بعدها سوى النار إن لم يرحم الله صاحبها !
وكل ذلك من سوء الأخلاق وجفاء الطباع والله المستعان على حالنا في هذا الزمن الذي طغت على أهله الأخلاق السيئة حتى مع من يكبرونهم سناً !!


معادلةالأخــلاق

الألف : أطع الله فيما أمر .. واجتنب مانهى عنه وزجر .

اللام : لا تظلم ضعيفاً لو كنت عليه قادر ..!

الألف : أنت محاسب على ماتفعل .. إن خيراً فخير .. وإن شراً فشر .

الخاء : خذ الحكمة ولو من جاهل .

اللام : لا تنه عن خلق وتأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم !

الألف : أعطِ كل ذي حقٍّ حقه .

القاف : قل اللهم اهدني لأحسن الأخلاق والأعمال لا يهدي لأحسنها إلا أنت .. واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد .