ذكر الشّعبي قوماً فقال: ما رأيتُ مثلَهم أسدَّ تَنَاوباَ في مَجلس ولا أحسن فهما من مُحدِّث.
وقال الشعبي فيما يَصِف به عبدَ الملك بن مروان: والله ما علمتُه إلا آخذاً بثلاث تاركاً لثلاث آخذاً بحُسن الحدِيث إذا حدث وبُحسن الاستماع إذا حُدِّث وبأيسر المؤونة إذا خُولف تاركاً لمجاوبة اللئيم ومماراة السَّفيه ومُنازعة اللجُوج.
وقال بعض الحُكماء لابنه: يا بُني تعلِّم حُسن الاستماع كما تتعلّم حُسن الحديث وليعلم الناسُ أنك أحرصُ على أن تَسمع منك على أن تقول فاحذرْ أن تُسرع في القَوْل فيما تُحِبّ عنه الرجوع بالفِعْل حتى يعلم الناسُ أنك على فِعْل ما لم تَقُل منك إلى قَوْل ما لم تَفْعل.
وقالوا: من حُسن الأدب أن لا تُغالب أحداً على كلامه وإذا سُئِل غيرُك فلا تُجب عنه وإذا حَدًث بحديث فلا تُنازعه إياه ولا تَقْتحم عليه فيه ولا تُره أنك تعَلمه وإذا كلّمت صاحبك فأخذتْه حُجّتك فحسِّن مخرج ذلك عليه ولا تُظهر الظَّفر به وتَعلَم حُسنَ الاستماع كما تعلم حُسنَ الكلام.
وقال الحسنُ البَصريّ: حَدِّثوا الناسَ ما أقبلوا عليكم بوجُوههم. (كتاب العقد الفريد لأحمد عبد ربه)

اريبه @arybh
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
الله يثبتك يالغالية ويزيدك تقى وايمان
جزاك الله كل خير ياقلبي وبارك فيك
ونفعنا الله بماكتبتي
وجمعنا الله بك بالفردوس الأعلى مخلدين فيها