ديباج الجنان

ديباج الجنان @dybag_algnan

عضوة شرف في عالم حواء

الأدوية النفسية...وآثارها السلبيه والأيجابيه

الصحة واللياقة




مشكلة الأدوية النفسية..!



مشكلة الأدوية النفسية أن البعض يبالغ في خطورتها ولا يرغب في

استعمالها ومهما كانت الحاجة لهذه الادوية، فالكثير ينظر إلى

الادوية النفسية نظرة واحدة؛ بانها ادوية مخدرة أو أدوية مهدئة

وربما يضيف البعض بانها تخرب أو تُدمر خلايا الدماغ..

وللاسف فإن بعض العاملين في مجال الخدمات الصحية لديهم

هذه الفكرة بحكم الجهل بهذه الادوية النفسية وبالتالي

يتبنى قضية العامة بأنها ادوية خطيرة ولا يجب ان يستخدمها احد.



ان الادوية النفسية مجموعة كبيرة متعددة التركيب ومختلفة

الاستعمال، هذه الادوية بعضها عادي جداً وبعضها عبارة عن أدوية

مهدئة أو منومة تستخدم عند الحاجة لفترات محددة.


مشكلة البعض الآخر انه ينظر للادوية النفسية كأنما هي أدوية


للصداع أو الانفلونزا ويتناولها دون مشورة طبية، خاصة في

البلدان التي يمكن صرف الادوية فيها بدون وصفات طبية،

فالبعض يتناول أدوية نفسية بناءً على نصيحة صديق أو قريب

جرب هذا الدواء من طبيب فنصح به شخصاً آخر دون استشار طبية،

هذا أمر غير مقبول، فالادوية النفسية بوجه عام يجب ان لا تؤخذ

الا باستشارة طبية حتى الادوية البسيطة منها، فبعضها صحيح لا


تسبب الادمان لكن لها اعراض جانبية قد تكون خطيرة إذا لم

تؤخذ تحت اشراف طبي، النظرة إلى الادوية النفسية بانها


جميعاً مجموعة واحدة ووضعها كلها في سلة واحدة نظرة قاصرة،

ومن يريد التحدث في الادوية النفسية فعليه اولا ان يكون على دراية

بها لا ان يطلق تصريحات واحكاما من منظور شخصي دون علم يستند

عليه، الادوية النفسية في بعض الاحيان تكون ضرورة قصوى وعدم

اخذها يلحق اذى بالمريض وأهله وايضاً بالمجتمع. للاسف احياناً

نسمع تصريحات لبعض العاملين في مجال الصحة يكون تأثيرها


سلبيا على المرضى فيما يتعلق بالادوية النفسية، ان التصريحات

التي تنتشر في وسائل الاعلام سواءً كانت المقروءة أو المسموعة

أو المرئية يجب ان يراعى فيها تأثيرها على المتلقي


، فبعض المرضى يسمعون بعض الآراء السلبية عن الادوية النفسية


فيتوقفون عن تناولها وهم بأمس الحاجة إلى مواصلة استعمالها،

وثم تنتكس حالتهم ويعودون مرة اخرى إلى المرض وآلامه ومشاكله،


وكذلك معاناة الأهل وعذابهم، ان الادوية النفسية نعمة من عند

الله إذا أحسن استعمالها وأخذت للاغراض التي وجدت من أجله كذلك


فهي نقمة على الإنسان إذا اساء استخدامها واخذها لاغراض اخرى



غير العلاج. ان الادمان على الادوية النفسية في ازدياد في جميع


انحاء العالم وهذه مسئولية مشتركة للاطباء النفسانيين

الذين يصفون احياناً الادوية دون داع لها ومسئولية الجهات

المسئولة عن صحة المواطن التي تتخاذل عن اتخاذ اجراء صارم
يمنع مثل هؤلاء الاطباء في التجاوز في صرف هذه الادوية.

بقي طرف مزعج في تفشي الادمان على الادوية وهم

تجار السوق السوداء أو باللغة العامية "المروجون" ومهربو هذه


الادوية فيجب ان يكون عقابهم صارما لانهم لا يعلمون مدى الضرر

الذي يلحقونه فيمن يُدمن على الادوية المهدئة والمنشطة، وكذلك

الدمار الذي يصيب الأسرة والمجتمع من جراء هذا البلاء.

جريدة الرياض
0
1K

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️