الجيل الجديد .

الجيل الجديد . @algyl_algdyd_1

عضوة شرف في عالم حواء

.. ~ الأذكار التي تكون بناء على تجارب ومواقف معينة ~ ..

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله
حياكم الله اخواتي
نقلت لكم هذا النقل لأهميته الكبيرة وخاصة مع انتشار بل وسرعة انتشار مثل هذه التجارب

تعليق على بعض المقاطع انتشرت، تتعلق بحث الناس على أدعية وأذكار بناء على تجارب ومواقف معينة:


يتداول الناس بين فينة وأخرى مقاطع لبعض الدعاة ـ وفقهم الله ـ الذين يقترحون على الناس في تلك المقاطع لزوم أدعيةٍ في الصباح والمساء لعلاج مرضٍ ما، أو للتحصن من محذور، أو لطلب ولد، أو لسعة رزق، ونحو ذلك من الأغراض، وقد يضيفون إلى ذلك محذورين:
الأول:
تحديد هذا الدعاء أو الذكر بعدد معيّن، كعشر أو أربعين أو سبعين، بل سمعت أحدهم نص على واحدٍ وأربعين مرّة!



الثاني:
توقيته في الصبح والمساء، أو في آخر الليل، أو قبل صلاة الفجر، ونحو ذلك.
ومن المعلوم عند أهل العلم أن التحديد بالعدد أو الوقت مبناه على التوقيف من الكتاب والسنة، أو من قول صحابي، فيكون حينئذٍ مما لا مجال فيه للاجتهاد.


☘وأما التجارب الشخصية فلا مدخل لها في التشريع، وهل انتشرت كثير من البدع العملية على المسلمين إلا من هذا الباب؟

☘ يقال هذا مع التأكيد على أن الشريعة وسّعت في شيئين يتعلقان بهذا المقام:

الأول: الدعاء، فلا يجب التقيد بلفظ بعينه، المهم أن يخلو من الاعتداء وقطيعة الرحم.


الثاني: باب الرُقية الشرعية، كما دلّ عليه قوله صلى الله عليه وسلم ـ في الحديث الذي رواه مسلم ـ: "لا بأس بالرقى ما لم يكن فيها شرك"، فإذا ثبت بالتجربة نفعُ رقية من الرقى فلا بأس بتعاطيها إذا سلمت من الشرك.

وأنبه هنا على أمرين:
الأول:
تجنب الاقتراحات التي تكون على نحو ما سبق ذكره من التحديد الزمني أو العددي والتزام ذلك وكأنه مشروع بنصٍ عن معصوم.
أما لو كرر دعاء معينا في وقت من الأوقات دون التزام، وكرره عشر أو سبعين أو مائة مرة لحاجته إليه، دون التزام راتبٍ؛ فلا بأس، كما لو كرر المريض دعوة أيوب، أو كرر المكروب دعاء الكرب، ونحو ذلك.


الثاني:
الحذر من ربط النتائج بالتجارب، وجَعْلِها معياراً أو سببا لاقتراحها على الناس، وحثِّهم على فعلها، كقول أحدهم: قلتُ الذكر الفلاني كذا مرة أو صليتُ على النبي ﷺ كذا مرة، فرزقت ولدا، أو شفيت من مرض! فإن حصول الخير أو الفرج أو استجابة الدعاء لا يلزم أن يكون حصل بذلك السبب الذي فعله الإنسان، فأسباب الفرج كثيرة، إذ قد يحصل الفرج بدعاء والدٍ أو محبِّ غائب، أو وافق الفرَجُ لحظة انكسار فتح الله له بسببها باب الإجابة.



والمقصود أن من الخطأ ربط النتائج بالتجارب، إذْ لو فتح هذا الباب لتسارع كل من شاء باقتراح أدعية وأذكارٍ للناس بناء على تجربة فلان وعلان، وتسبب هذا في محاذير، منها ترك الأدعية المأثورة، والتعلّق بصاحب تلك التجربة، وفتح باب البدع العملية في الأذكار، وغيرها من المفاسد.


☘وختاما: فلا يختلف أهل العلم أن استعمال أدعية الكتاب والسنة أفضل - مع جواز غيرها بالشرط السابق- لما اشتملت عليه تلك الأدعية من جوامع الكلم، والسلامة من المحاذير التي قد تقع في بعض الأدعية المقترحة.


☘ والوصية لنفسي وإخواني المسلمين بالحذر من التوسع في هذه الأمور، والتثبت والتبيّن قبل النشر، والله الموفق

كتبه/ عمر بن عبدالله المقبل
١/ ٥ / ١٤٣٧هـ
10
822

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شجره منفوشه
شجره منفوشه
استغفر الله العظيم واتوب اليه
استغفرك ربي واتوب اليك من بدع
lawsi
lawsi
جزاك الله خير وبارك الله في اجتهاداتك وبلغك الله بها عظم الاجر والثواب


هذا
وما زال الامر فيه توسع واجتهادات علماء من المعاصرين من أهل السنة والجماعة
يصعب علينا نحن العامةاو حتى طلبة العلم الشرعي فهمه والتمّكن منه
ورد الجنة أمي
ورد الجنة أمي
جزاك الله خيرا
ليندا 14
ليندا 14
جزاك الله خيرا
التوقيع
زائرة
جزاك الله خير