عطر الورد @alward90
عضوة نشيطة
♢♢♢ الأذكار الجامعة المضاعفة وفضلها ♢♢♢
معنى الأذكار الجامعة المضاعفة وفضلها "مقتبس من كتاب شرح كتاب الذّكر"
معنى الأذكار الجامعة: هي الّتي قلّ لفظُها وكثر معناها، وكثر أجرها،
فجمعت أجر ما يقوله العبد مرارا، ويكرّره العبد تكرارا، فيُكتب له الأجر على قدر ما يقع عليه اللّفظ،
فإذا قال العبد:" الحمد لله عدد ما خلق "، كان عدد تحميداته كذلك، وإذا قال:" الحمد لله كثيرا "، كتبها الله له أنّه حمده كثيرا.
ذكر الشوكاني في النيل: أن الذكر يتضاعف ويتعدد بعدد ما أحال الذاكر على عدده وإن لم يتكرر الذكر في نفسه،
فيحصل لمن قال مرة واحدة (سبحان الله عدد كل شيء) من التسبيح ما لا يحصل لمن كرر التسبيح ليالي وأياماً بدون الإحالة على عدد. اهـ (معلومة خارجية)
من هذه الأذكار ::
- الحديث الأوّل:
عنْ جويرِيَةَ رضي الله عنها: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ،
فَقَالَ: (( مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا ؟)).قالتْ: نَعَمْ.
قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: (( لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ:
" سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَعَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ))..
- قوله: ( لوزنتهنّ ): أي: إنّ الأجر الّذي يتحصّل عليه العبد من ترديد هذه الكلمات ثلاث مرّات يعدل أجر من جلس من الفجر إلى الضّحى
وهو يذكر الله تعالى، وهذا أحد وجوه كونها جامعة، فهي شاملة لعظيم الأجور زيادة على شمولها لعظيم المعاني.
قال ابن القيم:" تفضيل ..... على مجرد الذكر بـ " سبحان الله " أضعافا مضاعفة ، فإن ما يقوم بقلب الذاكر حين يقول : ( سبحان الله وبحمده عدد خلقه ) من معرفته وتنزيهه وتعظيمه ، من هذا القدر المذكور من العدد : أعظم مما يقوم بقلب القائل ( سبحان الله ) فقط .
وفي "تحفة الأحوذي": " والحديث دليل على فضل هذه الكلمات، وأنّ قائلها يدرك فضيلة تكرار القول بالعدد المذكور، ولا يتّجه أن يقال: إنّ مشقّة من قال هكذا أخفّ من مشقّه من كرّر لفظ الذّكر حتّى يبلغ إلى مثل ذلك العدد، فإنّ هذا باب منحه رسول الله ﷺ لعباد الله وأرشدهم ودلّهم عليه، تخفيفا لهم، وتكثيرا لأجورهم من دون تعب ولا نصب، فلله الحمد ".
مع العلم!!!!!! (من خارج الكتاب)
10- سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الكلام أفضل ؟ قال : ((ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده : سبحان الله وبحمده)) ((رواه مسلم))
9- قال صلى الله عليه وسلم ((من هاله الليل أن يكابده ، أو بخل بالمال أن ينفقه ، أو جبن عن العدو أن يقاتله ، فليكثر من (سبحان الله وبحمده) ؛ فإنها أحب إلى الله من جبل ذهب ينفقه في سبيل الله عز وجل)) ((صححه الألباني))
=====================================
- الحديث الثاني:
عنْ أَبي أُمَامَةَ رضي الله عنه قال: رَآنِي النّبِيُّ ﷺ وَأَنَا أُحَرِّكُ شَفَتَيَّ، فَقَالَ لِي: (( بِأَيِّ شَيْءٍ تُحَرِّكُ شَفَتَيْكَ يَا أَبَا أُمَامَةَ ؟)). فَقُلْتُ: أَذْكُرُ اللهَ يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ: (( أَلاَ أُخْبِرُكَ بِأَكْثَرَ وَأَفْضَلَ مِنْ ذِكْرِكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ؟)). قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قالَ: (( تَقُولُ:" سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، سُبْحَانَ اللهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ،سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا فِي الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، سُبْحَانَ اللهِ مِلْءَ مَا فِي الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ،سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، سُبْحَانَ اللهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ،سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، سُبْحَانَ اللهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ،
الحَمْدُ للهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالحَمْدُ للهِ مِلْءَ مَا خَلَق ، وَالحَمْدُ للهِ عَدَدَ مَا فِي الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَالحَمْدُ للهِ مِلْءَ مَا فِي الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَالحَمْدُ للهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالحَمْدُ للهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالحَمْدُ للهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالحمْدُ للهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ ))..
-قوله: ( عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ ...و( عَدَدَ مَا خَلَقَ ) و( مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ ) و( مِلْءَ مَا خَلَقَ ): أي: أنّه يثني على الله بمقدار كلّ ما يُعدّ، ومقدار كلّ ما يملأ به. والله تعالى بمنّه وكرمه يكتب الأجر بهذا المقدار كما يقوله الذّاكر، وسيأتي التّصريح بذلك لاحقا.
=====================================
الحديث الثّالث:
وعن مُصْعَبِ بنِ سَعْدٍ عن أَبِيهِ رضي الله عنه أنَّ أَعْرَابِيًّا قالَ لِلنّبِيِّ ﷺ: عَلِّمْنِي دُعَاءً لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ ؟
قَالَ: (( قُلِ: اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ كُلُّهُ، وَإِلَيْكَ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ )). .
قال ابن القيّم رحمه الله: " والتّحقيق أَنّ له الحمد بالمعنيين جميعاً: فله عموم الحمد وكماله، وهذا من خصائصه سبحانه، فهو المحمود على كلّ حال، وعلى كلّ شيء أكملَ حمدٍ وأَعظمَه ".
- قوله: ( وَإِلَيْكَ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ ): فهو سبحانه له الملك التامّ وله الحمد التامّ، وله الملك والحمد في الأولى والآخرة.
وقد ذكر الشوكاني في النيل: أن الذكر يتضاعف ويتعدد بعدد ما أحال الذاكر على عدده وإن لم يتكرر الذكر في نفسه، فيحصل لمن قال مرة واحدة (سبحان الله عدد كل شيء) من التسبيح ما لا يحصل لمن كرر التسبيح ليالي وأياماً بدون الإحالة على عدد. اهـ
تخيلي اختي الفاضلة! لو كررتيها في العشر الأيام المقبلة المباركة كل يوم
وصادفت ليلة القدر! ليلة خير من الف شهر !! ( قلتِ فيها استغفر الله كأنك من انولدتي لحد ما صار عمرك 84 وانتي تستغفرين )
❥❥ وفقنا الله واياك لما يحب ويرضى ❥❥
8
7K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
ذكر آخر: قول: " الحمد لله كثيرا:
1- روى مسلم عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنه قالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي معَ رَسُولِ اللهِ ﷺ إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ: اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا "، فقالَ رسُولُ اللهِ ﷺ: (( مَنْ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا ؟))، قالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، قالَ: (( (( عَجِبْتُ لَهَا ! فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ )). قَالَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنه: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ ذَلِكَ.
2- روى مسلم أيضا عنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا جَاءَ، فَدَخَلَ الصَّفَّ، وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ، فقالَ:" الحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ". فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ ﷺ صَلَاتَهُ، قَالَ: (( أَيُّكُمْ الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَلِمَاتِ ؟)) فَأَرَمَّ الْقَوْمُ، فقال: (( أَيُّكُمْ الْمُتَكَلِّمُ بِهَا فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْبَأْسًا ؟)) فَقَالَ رَجُلٌ: جِئْتُ وَقَدْ حَفَزَنِي النَّفَسُ فَقُلْتُهَا فَقَالَ: (( لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا )).
3- روى لتّرمذي عنْ رِفَاعَةَ بنِ رَافِعٍ رضي الله عنه قالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم فَعَطَسْتُ، فَقُلْتُ: الْحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، مُبَارَكًا عَلَيْهِ، كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى. فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم انْصَرَفَ، فَقَالَ: (( مَنْ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ ؟)) فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَهَا الثَّانِيَةَ: (( مَنْ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ ؟)) فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَهَا الثَّالِثَةَ: (( مَنْ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ ؟)) فَقَالَ رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ ابْنُ عَفْرَاءَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: (( كَيْفَ قُلْتَ ؟)) قَالَ: قُلْتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، مُبَارَكًا عَلَيْهِ، كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى. فَقَالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم: (( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْابْتَدَرَهَا بِضْعَةٌ وَثَلَاثُونَ مَلَكًا أَيُّهُمْ يَصْعَدُ بِهَا )).
4- على الطّعام: روى البخاري عنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم كَانَ إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ: (( الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مُوَدَّعٍ، وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا )).
❥❥ والله تعالى الموفّق لا ربّ سواه. ❥❥