المقال تم نشره في جريدة الرياض_بصفحة كاملة في قسم عيادة الرياض
للاستشارية نورة الصفيري
في مركز دار الابداع للتدريب والاستشارات النفسية والاسرية
ففي بداية الزواج معظم العلاقات تبدأ بحالة وجدانية ايجابية مرتفعه فتجد الزوجان يواجهان صعوبة في تخيل أن علاقتهم ممكن أن تتوتر و تخرج عن مسارها الصحيح في المستقبل. لكن في معظم الوقت هذه الحالة المثالية لا تدوم طويلاً و بمرور الوقت الغضب والضيق والرفض يبدأ بالتراكم والبناء حتى تصبح الصداقة فكرة مجردة لا واقع لها وتنتهي العلاقة بحالة وجدانية سلبية ليبدأ الزوجين بترجمة كل قول أو فعل لطرف الآخر بطريقة سلبية حتى الكلمات التي تقال بنبرة عادية تأخذ بشكل شخصي. مع مرور الوقت تصبح تعامل الشخص الغريب والذي لم تستثمر معه شيئاً من وقتك وعاطفتك وطاقتك باحترام ولطف أكثر من شريك حياتك. فأبسط صور الإحترام و اللطافة التي توجد في الصداقة تفقد بالعلاقة الزوجية.
ما هو سر السعادة الزوجية؟
وهل الأزواج السعداء في علاقات مثالية؟
وهل الخلافات والنقاشات نادرة بينهم؟
بناء على الأبحاث و الدراسات فلقد أثبت إن سر السعادة والرضا الزوجي يكمن في
قدرة الزوجين على حل الخلافات بينهم بطريقه ايجابية وليس بتجنبها
خصوصاً وان النقاش و الإختلاف في الرأي جزء من أي علاقة مشتركة بين شخصين مختلفين قررا مشاركة الآخر حياته.
كما أكدت الأبحاث بأن هناك أسلوب صحي لنقاش و جهات النظر المختلفة يؤدي بالواقع إلى تقارب الزوجين وتقليل الفجوة بينهما..بغض النظر عن موضوع الخلاف .. وعدد مرات حدوثه، وهناك في المقابل أسلوب آخر يؤدي أحياناً لتدمير العلاقة والقضاء على كل نقطة ايجابية فيها.
فالسعادة المستمرة كما يقول الدكتور جو ن قوتمان(أكثر الخبراء شهرة وخبره في مجال العلاقات الزوجية) تنتج ليس من قدرة الزوجين على تجنب الصراع ولكن من مهارة الزوجين في حل الصراعات.
إذاً, ما يهم ليس كم مرة يتناقش فيها الأزواج؟ ولا على ماذا؟ ولكن المهم هو كيف؟
وكيف.... سوف نناقش بعضاً من قواعدها في هذا المقال ..
للمووضوع بقيه
سأكمل ان شاء الله بعد ان ارى تفاعلكن